محللون: أوروبا تنتظر خريطة سياسية جديدة بعد الانتخابات البرلمانية
تاريخ النشر: 9th, June 2024 GMT
دينا محمود (لندن)
أخبار ذات صلةمع تواصل عمليات التصويت في انتخابات البرلمان الأوروبي التي دخلت يومها الرابع والأخير، رجحت أوساط تحليلية غربية، أن تسفر نتائج الاقتراع المنتظر إعلانها مساء اليوم، عن تكريس القوى اليمينية والتيارات الشعبوية، حضورها بشكل أكبر في المجلس المؤلف من 720 مقعداً، على حساب الأحزاب الأكثر ميلاً لتوجهات يمين الوسط ويساره.
وعزا المحللون هذه التوقعات، إلى شعور شرائح عديدة من الناخبين في الدول الـ 27 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، بأنهم بحاجة لحلول أكثر فاعلية، لتبديد ما وصف بـ«المخاوف الوجودية» التي تساورهم، إزاء ملفات من قبيل تأمين الحدود الخارجية للاتحاد، وكبح جماح التدفق المتزايد للمهاجرين على أراضيه، فضلاً عن سبل تدبير أي تكاليف إضافية، تترتب على تبني سياسات صديقة للبيئة، بهدف كبح جماح تبعات التغير المناخي.
وانعكست تلك المخاوف، على نتائج استطلاعات الرأي التي أُجريت في دول أوروبية محورية مثل فرنسا وألمانيا، وأشارت حتى الساعات الأخيرة قبل بدء التصويت، إلى تفوق الأحزاب اليمينية في تلك البُلدان، على القوى الحزبية التقليدية، التي طالما هيمنت من قبل على البرلمان الأوروبي.
وكشفت هذه الاستطلاعات، عن إمكانية أن تصبح لحزب «البديل من أجل ألمانيا» اليميني الغلبة في هذه المرة، على عدد من أحزاب الائتلاف الحاكم في برلين، وهو ما يكتسي بأهمية كبيرة، على ضوء أن ألمانيا هي الدولة، صاحبة الحصة الأكبر من الأعضاء في البرلمان الأوروبي، بـ 96 مقعداً.
أما فرنسا؛ الدولة الثانية من حيث عدد أعضاء البرلمان نفسه بـ 81 نائباً، فتعطي استطلاعات الرأي فيها، الأفضلية لحزب «الجبهة الوطنية» اليميني على منافسيه بفارق كبير، إلى حد أنه بات من المتوقع، أن تفوز القوى السياسية الفرنسية ذات التوجهات القومية، بضعف عدد المقاعد، التي يمكن أن يحظى بها ائتلاف يقوده الرئيس إيمانويل ماكرون.
الصورة ذاتها تتكرر في هولندا، التي أصبح فيها حزب «الحرية» اليميني المتشدد القوة السياسية الأكبر في البرلمان الهولندي، وهو ما يعزز فرصه في حصد مقاعد أكثر في المؤسسة التشريعية الأوروبية، مثله مثل حزب شعبوي يحمل الاسم نفسه في النمسا.
وفي تصريحات نشرتها صحيفة «تليجراف» البريطانية على موقعها الإلكتروني، شدد المحللون، على أنه سيكون للمد اليميني المنتظر في انتخابات البرلمان الأوروبي، وهي العاشرة من نوعها والأولى منذ خروج بريطانيا من «الاتحاد» الأوروبي، تبعات بعيدة المدى على المشهد في القارة العجوز، على رأسها إعادة رسم الخريطة السياسية هناك، وإضفاء طابع أكثر مُحافظة عليها.
فمن شأن نتائج مثل هذه، دفع الاتحاد الأوروبي، لفرض ضوابط أكثر صرامة على الحدود، ووضع خطط تفضي لإعادة أعداد أكبر من المهاجرين غير القانونيين إلى أوطانهم الأصلية، فضلاً عن إمكانية عدول ذلك التكتل القاريّ، عن سياسات تم إقرارها من قبل، لمواجهة الأزمات المناخية.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: البرلمان الأوروبي انتخابات البرلمان الأوروبي الاتحاد الأوروبي التغير المناخي فرنسا ألمانيا إيطاليا البرلمان الأوروبی
إقرأ أيضاً:
القوى السياسية تحتفي باختيار أبو العينين لرئاسة البرلمان الأورومتوسطي: تقدير دولي
أكد البرلمان والقوى السياسية والحزبية أن فوز النائب محمد أبو العينين وكيل مجلس النواب، برئاسة البرلمان الأورومتوسطي يمثل قوة ومحورية الدولة المصرية ومكانتها الكبيرة في الساحة الدولية تحت قيادة وتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وقدم الجميع التهنئة لأبو العينين على هذا المنصب، مؤكدين أنه جاء تجسيداً حقيقياً لما تحظى به الدبلوماسية البرلمانية المصرية من تقدير ومكانة مرموقة في المحافل البرلمانية الدولية والإقليمية.
تقدم المستشار الدكتور حنفي جبالي، رئيس مجلس النواب ، بالتهنئة للنائب محمد أبو العينين ، وكيل مجلس النواب، بمناسبة فوزه برئاسة برلمان الاتحاد من أجل المتوسط "بالإجماع" خلال جلسة الجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط التي عُقدت في إسبانيا.
وأكد المستشار حنفي جبالي، رئيس مجلس النواب، أن فوز النائب محمد أبو العينين بهذا المنصب الرفيع يعكس قوة ومحورية الدولة ومكانتها الكبيرة في الساحة الدولية تحت قيادة وتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، كما يُمثل هذا الفوز تجسيداً حقيقياً لما تحظى به الدبلوماسية البرلمانية المصرية من تقدير ومكانة مرموقة في المحافل البرلمانية الدولية والإقليمية ، وأعرب رئيس مجلس النواب عن تمنياته للنائب أبو العينين بالتوفيق والنجاح في أدائه لمهام منصبه المهم،
وتقدمت تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، بخالص التهنئة للنائب محمد أبو العينين ، وكيل مجلس النواب المصري، بمناسبة فوزه برئاسة برلمان الاتحاد من أجل المتوسط، حيث تعد المرة الأولى التى تترأس فيها مصر الاتحاد منذ أكثر من 15 عاماً.
وأكدت تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، على أهمية هذا الاختيار الذي جاء خلال جلسة الجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط، التى عقدت فى إسبانيا على مدار اليومين الماضيين، بحضور الملك فيليب السادس، ملك إسبانيا، ورؤساء وممثلي برلمانات 38 دولة، حيث أعلنت فرانسينا آرمنغول، رئيسة البرلمان الإسباني، تسلم مصر رئاسة الدورة البرلمانية الجديدة خلال شهر يونيو المقبل خلفا لإسبانيا
وتمنت تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين للنائب محمد أبو العينين التوفيق والسداد والنجاح في أداء مهام منصبه كرئيس لبرلمان الاتحاد من أجل المتوسط.
وتقدم السيد القصير، أمين عام حزب الجبهة الوطنية، بخالص التهاني للنائب محمد أبو العينين، نائب رئيس حزب الجبهة الوطنية ، وكيل مجلس النواب ، بمناسبة توليه رئاسة البرلمان الأورومتوسطي.
وأشاد «القصير» بتقدير المجتمع الدولي للدور البارز الذي تلعبه الدولة المصرية تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، مؤكدًا أن هذا الاختيار يعكس قوة السياسة الخارجية المصرية ومكانتها الكبيرة في الساحة الدولية وبجهود «أبو العينين» المستمرة وعمله الدؤوب في المجال البرلماني، الذي ساهم بشكل كبير في تعزيز التعاون بين البرلمانات المختلفة، مما أكسبه احترامًا واسعًا في الأوساط البرلمانية الدولية.
وهنأت النائبة آيات الحداد، عضو مجلس النواب، النائب محمد أبو العينين، وكيل مجلس النواب، بعد فوزه برئاسة البرلمان الأورومتوسطي، بالإجماع.
وكتبت "الحداد" ـ عبر صفحتها الشخصية على فيس بوك ـ: "ألف مبروك لمعالي النائب محمد أبو العينين، وكيل مجلس النواب فوزه برئاسة البرلمان الأورومتوسطي".
وقالت النائبة منال نصر عضو لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب ، أن اختيار مصر لرئاسة البرلمان الأورومتوسطي، يعكس التقدير الدولي المتزايد للدور المحوري الذي تلعبه مصر على الساحتين الإقليمية والدولية، كما يؤكد على الثقة في الكفاءات المصرية وقدرتها على تمثيل المصالح المشتركة وتعزيز الحوار بين الشعوب.
وأضافت عضو مجلس النواب ، أن إختيار النائب محمد ابو العينين وكيل مجلس النواب بالإجماع لرئاسة برلمان الإتحاد من أجل المتوسط وهى المرة الأولى التى تترأس فيها مصر الاتحاد منذ أكثر من 15 عاماً ، يُعد هذا الحدث سابقة تاريخية تعكس حجم الاحترام الذي تحظى به مصر في الأوساط السياسية الدولية، وتفتح آفاقًا جديدة لمزيد من التعاون بين أوروبا والعالم العربي.
وأوضحت، أن مصر، بما تملكه من خبرات دبلوماسية وتاريخ طويل من التواصل بين الحضارات، ستكون قادرة على دفع أجندة البرلمان الأوروبي نحو مزيد من التعاون البناء في ملفات السلام، التنمية، ومواجهة التحديات المشتركة مثل الهجرة وتغير المناخ.