قصف إسرائيلي «غير مسبوق» على وسط قطاع غزة
تاريخ النشر: 9th, June 2024 GMT
غزة (وكالات)
أخبار ذات صلة جولة جديدة لبلينكن في المنطقة لبحث مبادرة بايدن بشأن غزة المستشفى الميداني الإماراتي برفح يتبرع بالدم للمصابينشهدت المحافظة الوسطى وسط قطاع غزة، أمس، قصفاً إسرائيلياً مكثفاً، براً وبحراً وجواً، فيما أعلن الجيش الإسرائيلي، أنه تمكن من تحرير أربعة رهائن كانوا محتجزين في القطاع، خلال «عملية خاصة».
ومع دخول الحرب في قطاع غزة شهرها التاسع، يخضع رئيس الوزراء بنيامين نتايناهو لضغوط شديدة سواء من الخارج بسبب إدارته للحرب، أو في الداخل ولا سيما من عائلات الرهائن الذين خطفوا خلال هجوم السابع من أكتوبر الذي أطلق شرارة الحرب. وأعلن الجيش قبل ذلك في بيان أنه خلال «عملية خاصة صعبة خلال النهار في النصيرات، تم تحرير أربعة رهائن إسرائيليين».
والرهائن جميعهم خطفوا، بحسب الجيش، خلال مشاركتهم في مهرجان نوفا الموسيقي. وأكد الجيش، في بيان، أن الرهائن جرت إغاثتهم في موقعين مختلفين في النصيرات، و«حالتهم الصحية جيدة»، موضحاً أنهم نقلوا إلى مركز شيبا الطبي في تل هاشومير قرب تل أبيب «للخضوع لفحوص طبية إضافية».
وأعلنت الشرطة الإسرائيلية مقتل أحد عناصرها من وحدة مكافحة الإرهاب متأثراً بجروح أصيب بها خلال العملية.
بدوره، رحب الرئيس الأميركي جو بايدن، بتحرير أربعة رهائن إسرائيليين من مخيم النصيرات خلال عملية عسكرية موسعة.
وأضاف خلال مؤتمر صحافي مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أنه ينضم إلى مضيفه في الترحيب بعودة الرهائن، متعهداً بـ«عدم التوقف عن العمل حتى يعود جميع الرهائن إلى ديارهم والتوصل إلى وقف إطلاق النار».
وقتل 80 فلسطينيا، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وأصيب آخرون، أمس، جراء قصف إسرائيلي مكثف، براً وبحراً وجواً، على المحافظة الوسطى وسط قطاع غزة، تحديداً مخيم النصيرات، الذي شهد عدواناً غير مسبوق.
ونقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية «وفا» عن مصادر طبية قولها: «إن 80 مواطناً قتلوا على الأقل، بينهم أطفال ونساء، وأصيب العشرات بجروح، جراء قصف الاحتلال مخيم النصيرات، ومحيط مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح، ومخيم المغازي، والزوايدة، ومخيم البريج».
من جانبه، دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس دعا إلى عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي «لبحث تداعيات الهجوم الدموي الذي قامت بها قوات الاحتلال الإسرائيلي» في مخيم النصيرات وسط القطاع.
وكانت مصادر طبية عاملة في مستشفى شهداء الأقصى قالت: إن «جثث 15 فلسطينياً على الأقل وعشرات من الجرحى تم نقلهم إلى المستشفى». وأضافت المصادر الطبية أنه «تم نقل الضحايا عبر سيارات إسعاف وسيارات مدنية ووسائل نقل بدائية بسبب عدم تمكن طواقم الدفاع المدني من الوصول إليهم بسبب استمرار القصف». وأوضحت المصادر الطبية أن الطواقم العاملة في المستشفى تواجه صعوبة في التعامل مع العدد الكبير من الضحايا بسبب عدم توفر الوقود والأجهزة الطبية والعلاج اللازم. وأعلنت مصادر أمنية فلسطينية أن الجيش الإسرائيلي استهدف عدة منازل سكنية ومناطق مفتوحة في مخيم النصيرات ومدينة دير البلح ما أدى إلى مقتل عدد من الفلسطينيين، موضحة أن قوة عسكرية إسرائيلية خاصة تسللت إلى مخيم النصيرات وسط تغطية جوية وبرية من الآليات العسكرية الإسرائيلية، حيث قامت تلك القوة بمحاصرة منزل واشتبكت مع عدد من المسلحين الفلسطينيين المتواجدين في ذلك المنزل.
وقال شهود عيان، إن عددا من الضحايا ملقون في شوارع مخيم النصيرات لا تستطيع أي من سيارات الإسعاف الوصول إليهم وإجلائهم.
في السياق ذاته، بحسب المصادر الأمنية، توغل الجيش الإسرائيلي بريا شرق مدينة دير البلح وسط سماع أصوات اشتباكات عنيفة مع المسلحين الفلسطينيين.
وتركزت الضربات الإسرائيلية في الأيام الأخيرة على وسط قطاع غزة ولا سيما مخيم النصيرات حيث استهدفت إحدى هذه الغارات الخميس الماضي مدرسة تابعة لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» موقعة 37 قتيلاً وفقاً لمستشفى محلي. وأعلن الجيش الإسرائيلي مسؤوليته عن هذه الغارة، مشيراً الى أنها استهدفت مجمّعا للفصائل. وأفاد الجيش الجمعة بأنه قتل 17 مقاتلا في المدرسة.
واتهم المفوض العام لوكالة الأونروا فيليب لازاريني إسرائيل بأنها استهدفت «من دون سابق إنذار» هذه المدرسة التي تؤوي على حد قوله «6 آلاف شخص نزحوا» بسبب المعارك. وقبل إعلانه تحرير الرهائن، قال الجيش الإسرائيلي أمس، إنه يستهدف «بنى تحتية» قتالية في قطاع النصيرات، فيما أفاد شهود عن قصف بمسيّرات ومروحيات على المخيم.
وأعلن الجيش الإسرائيلي في بيان أنه خلال عملياته في البريج ودير البلح، ضرب «عشرات الخلايا والبنى التحتية»، من بينها نفق يقع في «منشأة مدنية».
وفي مدينة غزة بشمال القطاع، قتل خمسة أشخاص وأُصيب سبعة بجروح في غارة جوية إسرائيلية استهدفت منزلاً في حيّ الشيخ رضوان، وفق ما أفاد طبيب في المستشفى المعمداني والدفاع المدني.
وفي أقصى جنوب القطاع، طال القصف المدفعي عدة مناطق من مدينة رفح على الحدود المصرية، وفق ما أفادت مصادر محلية. وأعلن الجيش أنه يواصل «عمليات محددة الأهداف» في المدينة، مؤكداً العثور على «كميات كبيرة من الأسلحة».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: إسرائيل فلسطين غزة الجيش الإسرائيلي الجیش الإسرائیلی مخیم النصیرات وسط قطاع غزة وأعلن الجیش
إقرأ أيضاً:
محلل عسكري إسرائيلي: حماس تسيطر على غزة بشكل كامل
قال المحلل العسكري الإسرائيلي يوسي يهوشواع، الجمعة، إن إسرائيل لا تملك أي نفوذ على حركة "حماس" في غزة، التي تسيطر على القطاع بشكل كامل.
جاء ذلك في مقابلة للمحلل مع قناة "i24 news" العبرية، قال فيها إن حركة "حماس تسيطر فعليا على قطاع غزة بشكل كامل، سواء بالقوة أو بغيرها، ولا نملك أي نفوذ عليها".
وأضاف أن "حماس تسيطر على غزة، وهي مَن تحدد ما إذا كانت هناك خروقات أم لا من الجانب الإسرائيلي أثناء عملية تسليم الأسرى المحتجزين لديها من القطاع"، وفق القناة.
واستبعد يهوشواع فكرة التهجير الطوعي للفلسطينيين من قطاع غزة، متسائلا كم من الشعب الفلسطيني في قطاع غزة سيقبل بهذا الترحيل؟.
والسبت الماضي، دعا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في تصريحات للصحفيين، إلى نقل فلسطينيي قطاع غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، متذرعا بـ"عدم وجود أماكن صالحة للسكن في قطاع غزة"، جراء إبادة إسرائيلية استمرت أكثر من 15 شهرا بدعم أمريكي.
وأكدت مصر، في بيان للخارجية، رفضها "المساس بحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف، سواء من خلال الاستيطان أو ضم الأرض، أو عن طريق إخلاء تلك الأرض من أصحابها من خلال التهجير أو تشجيع نقل أو اقتلاع الفلسطينيين من أرضهم، سواء كان بشكل مؤقت أو طويل الأجل".
كما أكد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي في مؤتمر صحفي الأحد، أن "رفض الأردن للتهجير ثابت لا يتغير وضروري لتحقيق الاستقرار والسلام الذي نريده جميعا".
الأمم المتحدة أيضا رفضت تهجير فلسطينيي غزة إلى دول مجاورة، حيث قال متحدثها ستيفان دوجاريك، خلال مؤتمر صحفي الاثنين: "سنكون ضد أي خطة تؤدي إلى التهجير القسري للفلسطينيين من غزة، أو تؤدي إلى أي نوع من التطهير العرقي".
وبدأ عشرات آلاف النازحين الفلسطينيين صباح الاثنين، العودة من جنوب ووسط القطاع إلى محافظتي غزة والشمال من محور "نتساريم" عبر شارعي الرشيد الساحلي للمشاة، وصلاح الدين (شرق) للمركبات بعد خضوعها لتفتيش أمني.
وبدعم أمريكي، ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير/ كانون الثاني 2025، إبادة جماعية بقطاع غزة خلّفت أكثر من 159 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.