باحث بأصول الدين بالشرقية يطالب بتشجيع البحث في مجال التحقيق لبيان محاسن الشريعة واستخراج كنوز السنة وإزالة الشبهات
تاريخ النشر: 9th, June 2024 GMT
ناقش قسم الحديث وعلومه بكلية أصول الدين والدعوة بجامعة الأزهر " فرع الزقازيق"، رسالة ماجستير بعنوان "الْأَحَادِيثُ وَالْآثَارُ الْوَارِدَةُ فِي كِتَابِ أُسْدِ الْغَابَةِ لِابْنِ الْأَثِيرِ الْجَزَرِيّ" دراسة وتحقيق"والمقدمة من الباحث أحمد إبراهيم منصور المدير بأوقاف الشرقية.
وتكونت لجنة الإشراف والحكم على الرسالة من الأستاذ الدكتور محمد محمود أبوهاشم نائب رئيس جامعة الأزهر ووكيل اللجنة الدينية بمجلس النواب مناقشاً ورئيسا، والأستاذِ الدكتور سعيد مصطفى عبد المقصود عسكر أستاذِ الحديثِ ورئيس قسم الحديث وعلومه السابق مناقشا"، بكلية الدراسات العليا جامعة الأزهر، الأستاذ الدكتور علاء عبد العزيز متولي عيسى أستاذِ الحديثِ وعلومه بكليةِ أصولِ الدينِ والدعوةِ بالمنوفية "مناقشا"، الأستاذ الدكتور عاطف محمد أبو العباس مصطفى مدرس الحديثِ وعلومِهِ بكليةِ أُصُولِ الدِّينِ والدعوةِ بالزقازيقْ مشرفا ومناقشا.
ويرجع اختيار موضوع الدراسة لمكانةُ الإمامِ ابن الأثير، علمًا، وعملاً، وورعًا، وتواضعًا، حيث تنبئُ مؤلفاتُه عن معرفتِه الواسعةْ، وإدراكِه العميقِ، لمختَلَفِ المجالاتِ الشرعيةِ واللُّغويةْ، ومكانةُ كتابِ «أُسْدُ الغَابَةِ فِي مَعْرِفَةِ الصَّحَابَةِ» بين كتب تراجم الصحابة، ورغبة من الباحث فى زيادة خبرته من خلال تخريج الأحاديث والآثار من هذا الكتاب، من جهةِ الصناعةِ الحديثيةِ في الأسانيدِ والمتونْ، المبنيةِ على القواعدِ العلميةْ، والأسسِ المنهجيةِ التي يتناولها علمُ مصطلحِ الحديث، مشيراً بأن الكتاب من أهم كتب معرفة الصحابة، ومع هذا لم يلق حظه الى الآن من التحقيق العلمي الأكاديمي المناسب الذي يعتمد على تخريج الروايات، و نقد الأخبار معتمدا على أصول نقد الحديث.
وتوصل الباحث خلال دراسته لضرورة قيام الباحثين فى علوم الحديث بطَرق المواضيع ذات الأهمية في مصطلح الحديث لاسيما التي لم يكثر التأليف فيها، والقيام بإخراج هذه المواضيع النادرة وتحقيقها تحت إشراف لجنة من العلماء المختصين بذلك، نشرًا لعلوم الإسلام وكنوز السنة لا سيما في عصرنا هذا الذي كثر فيه الإلحاد والطعن في السنة وأهلها، وأن يصب العلماء جهودهم وإمكاناتهم المتاحة في حراسة هذه السنة والمحافظة على أصالة أصولها كي يستخرجوا ما خبئ فيها وإنه لكثير من الفوائد الفقهية حتى يتأهلوا لمواجهة قضايا العصر المعاصرة تسديدًا للفهم وتوجيهًا له عبر الضوابط المعتبرة.
وطالب الباحث بضرورة العمل على تشجيع البحث في مجال التحقيق، لبيان محاسن الشريعة الإسلامية، واستخراج كنوز السنة وإزالة كثير من الشبهات التي تدور حول بعض الأحكام الشرعية، والاعتناء بشرح الحديث والنظر في كلام شراح الأحاديث ففيه فوائد لا تحصي وفيه ثقل لمعرفة الباحث لمواكبة البضائع الفاسدة بالرد عليها ببضاعة الحديث الرابحة، وجمع كلام العلماء في الحديث الواحد وتهذيبه، بما يصلح أن يصبح قواعد، وعمل موسوعة أكاديمية متخصصة في مجال العلوم المتعلقة بفهم الحديث والتي ترتبط بغيرها من العلوم كعلم أصول الفقه، وعلم التفسير، لوضع ضوابط وقواعد تخص هذا العلم، وترتبط بجميع المجالات الشرعية كالحديث، والفقه، والتفسير، وغير ذلك.
وقد منحت لجنة المناقشة والحكم علي الرسالة الباحث درجة الماجستير فى الحديث بتقدير ممتاز.
حضر المناقشة الأستاذ الدكتور محمد البيومي عميد كلية أصول الدين بالزقازيق، الأستاذ الدكتور ممدوح عليوة وكيل كلية أصول الدين بالزقازيق، والأستاذ الدكتورمحمد شحاته إبراهيم رئيس قسم العقيدة والفلسفة بكلية أصول الدين والدعوة، الأستاذ الدكتور إبراهيم عيسى رئيس قسم الحديث وعلومه بكلية أصول الدين، والدكتور ساري زين الدين رئيس قسم الدعوة والثقافة الإسلامية بكلية أصول الدين، الأستاذ الدكتور عبد الله كامل، الدكتور مهدي شنب ولفيف من علماء وزارة الأوقاف والأزهر الشريف وعدد من أعضاء هيئة التدريس وطلبة الدراسات العليا، وعدد من القيادات الشعبية والتنفيذية.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: جامعة الأزهر محافظة الشرقية الشريعة الإسلامية رسالة ماجستير أستاذ الشريعة الإسلامية علم الحديث بکلیة أصول الدین الأستاذ الدکتور رئیس قسم بکلیة أ
إقرأ أيضاً:
أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة أرسطو باليونان: الفتوى أداة لتعزيز التفاهم بين المجتمعات
أكد الدكتور يوشار شريف، أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة أرسطو باليونان، في كلمته بجلسه الوفود بالندوة الدولية الأولى التي نظَّمتها دار الإفتاء المصرية بمناسبة اليوم العالمي للإفتاء، على أهمية الفتوى كأداة لتعزيز التفاهم بين المجتمعات، وتقديم الدعم للأقليات المسلمة حول العالم.
وأشار يوشار شريف إلى ضرورة أن يُعنى المسلمون بنفع الآخرين، دون تمييز بين الأفراد، سواء أكانوا ينتمون إلى دينهم أم لا، خاصة في سياق وجود الأقليات المسلمة في الدول الأوروبية.
وقد أوضح تجربة دار الإفتاء المصرية والأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، التي تسعى جاهدة لتلبية احتياجات الأقليات المسلمة، مما يعكس أهمية الفتوى في المجتمع الأوروبي.
كما أكد على أن المفتي أو الفقيه، الذي يمثل مقام النبي صلى الله عليه وآله وسلم، يجب أن يكون مؤهلًا علميًا، متمكنًا من العلوم الشرعية ولديه فهم عميق للواقع الاجتماعي والإنساني. وركز على ضرورة أن يمتلك المفتي معرفة شاملة بقواعد الفقه، مستشهدًا بالقول المعروف: "من لم يعرف اختلاف الفقهاء لم يشم رائحة الفقه."
وعن الجوانب الأخلاقية المتعلقة بالإفتاء، قدم د. يوشار شريف ملاحظات مهمة، مشددًا على أن العلم يجب أن يُصاحبه العمل الصالح والتقوى. وأوضح أن العلم الذي لا يؤدي إلى خشية الله ليس له قيمة، مستندًا إلى قوله تعالى: ﴿إنما يخشى الله من عباده العلماء﴾ (فاطر 28). كما أشار إلى أهمية إحالة السائل إلى من هو أعلم منه، مبرزًا موقف عائشة رضي الله عنها عندما طلبت من السائل أن يسأل عليًا رضي الله عنه لمعرفته الأعمق بالموضوع.
وأشار د. يوشار شريف أيضًا إلى التحديات التي تواجه الأقليات المسلمة في أوروبا، مثل التمييز العنصري والضغوط الاجتماعية، فضلًا عن مشاكل داخلية مثل التفرق بين الأجيال.
وفي ختام كلمته، أوضح أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة أرسطو باليونان أن الفتوى هي مسؤولية عظيمة ومهمة شرعية جسيمة، مشددًا على ضرورة أن يتحرر المفتي من العصبية المذهبية، ويغلب روح التيسير على التشديد. كما أكد على أهمية مخاطبة الناس بلغة يفهمونها، متجنبًا المصطلحات الصعبة والألفاظ الغريبة، لتكون الفتوى عملية مفيدة ومتسقة مع احتياجات المجتمع المعاصر.