«قمة المليار متابع» تنطلق 11 يناير المقبل في دبي
تاريخ النشر: 9th, June 2024 GMT
دبي(الاتحاد)
أخبار ذات صلةاختتمت أمس «قمة المليار متابع» اجتماعاتها التحضيرية باعتماد محاور ثرية للنسخة الثالثة من القمة التي تنظمها أكاديمية الإعلام الجديد، في الفترة من 11 إلى 13 يناير 2025، ومحورها الرئيسي «المحتوى الهادف»، وذلك بعد نقاشات استمرت 3 أيام في الفترة من 6 إلى 8 يونيو في أبراج الإمارات في دبي، واستضافت أكثر من 25 من الخبراء والمتخصصين وصناع المحتوى على مستوى العالم.
وتحولت الاجتماعات التحضيرية إلى ورشة عمل تفاعلية متواصلة، سعى فيها نخبة من الخبراء والرؤساء التنفيذيين وكبار صناع المحتوى إلى وضع خبراتهم وتجاربهم لتطوير محاور القمة، بما يسهم في تمكين الراغبين في العمل ضمن الإعلام الرقمي الجديد بقطاعاته المختلفة، من خلال اطلاعهم على أبرز الممارسات المتقدمة في هذا المجال والتي تساعدهم على تطوير قدراتهم، بما يعزز فرصهم الوظيفية ومساراتهم المهنية.
وتسعى «قمة المليار متابع» إلى مخاطبة أكثر من مليار شخص حول العالم، من خلال استضافة نخبة من أهم وأكبر المؤثرين وصنّاع المحتوى أفراداً ومؤسسات على كافة منصات التواصل الاجتماعي لمناقشة كيفية مساهمة الإعلام الجديد كقطاع إبداعي في دعم اقتصادات الدول وخطط الوصول لأهداف التنمية الشاملة والمستدامة.
وتترجم القمة، استراتيجية دولة الإمارات في أن تكون حاضنة لمبدعي العالم، حيث تستهدف استقطاب أبرز صنّاع المحتوى في العالم وممثلي كبرى شركات مواقع التواصل الاجتماعي في منصة واحدة، وفي الوقت نفسه تحويل تجارب وخبرات المشاركين في الحدث إلى دروس ومهارات يتبادلونها مع صنّاع المحتوى الجدد.
منصة عالمية
وأكدت عالية الحمادي، الرئيس التنفيذي لأكاديمية الإعلام الجديد، أن قمة المليار متابع تجسد رؤى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، في ترسيخ مكانة دولة الإمارات عاصمة عالمية للاقتصاد الرقمي، وتوجيهات سموه بتوفير البيئة الجاذبة للمبدعين وأصحاب الأفكار الجديدة القادرين على تقديم قيمة مضافة للمشهد الإعلامي عربياً وعالمياً.
وأضافت: إن تركيز النسخة الثالثة على «المحتوى الهادف» كمحور رئيسي في فعالياتها، يرسخ رسالة القمة في التأثير الإيجابي عربياً وعالمياً، ونسعى لأن تكون القمة نقلة نوعية في صناعة المحتوى وآليات استخدام وسائل التواصل الاجتماعي وتطوير الإعلام الرقمي برمته، انطلاقاً من محاور القمة والأفكار النوعية التي طرحها نخبة من الخبراء وصناع المحتوى خلال الاجتماعات التحضيرية التي استمرت لثلاثة أيام في دبي.
وأشارت إلى أن النسخة الثالثة من قمة المليار متابع التي تستضيفها دبي في يناير المقبل، تكتسب أهمية كبرى بناء على النجاحات التي تحققت في النسختين الماضيتين، والصدى العالمي الذي حظي به هذا الحدث، والتفاعل الواسع معه من قبل نخبة المؤثرين في العالم، ووسائل الإعلام العربية والدولية وأشهر المنصات الرقمية حول العالم، والحضور المكثف للخبراء والمهتمين بصناعة المحتوى، والراغبين في صقل إمكاناتهم وخبراتهم للتميز في هذا القطاع الحيوي.
جائزة بمليون دولار
وتم خلال الاجتماعات التحضيرية للنسخة الثالثة من القمة الإعلان عن جائزة مالية قدرها مليون دولار تمنح لصانعي المحتوى المتخصصين في صناعة المحتوى الهادف والذي يحدث تأثيراً إيجابياً في المجتمعات.
وسيكون بإمكان الجمهور ترشيح صانع المحتوى المفضل لديهم في هذا المجال، على أن يتم اختيار المرشحين النهائيين بناءً على هذا التصويت، وسيتم الإعلان عن الفائزين والذين يتم اختيارهم بناء على قرار لجنة متخصصة من الخبراء خلال فعاليات النسخة الثالثة من قمة المليار متابع.
سفراء القمة
وشهدت الاجتماعات التحضيرية للقمة، الإعلان عن سفراء قمة المليار متابع، وهم: أحمد الغندور وأنس مروة، وأصالة المالح، حيث سيعملون على الترويج للقمة في مواقع التواصل الاجتماعي وزيادة الوعي بأهدافها ورسالتها، وتحفيز الجمهور على المشاركة فيها والتفاعل مع المبادرات التي تطلقها، وستشهد الفترة المقبلة الإعلان عن بقية السفراء.
واشتهر صانع المحتوى المصري أحمد الغندور، بتقديم برنامج «الدحيح» الذي يحظى بشعبية كبيرة وحقق 595 مليون مشاهدة، نظراً لطريقته المبتكرة في تقديم المعلومات وهو باحث وصانع محتوى يوتيوب وهو واحد من الشخصيات البارزة في مجال تبسيط العلوم والعلم الشعبي.
وأدرج اسم الغندور في قائمة الأشخاص الأكثر تأثيراً في العالم العربي لعام 2018، كما اختير من قبل مركز الشباب العربي في قائمة «روّاد الشباب العربي».
في حين يقدم صانعا المحتوى أنس مروة، وأصالة المالح محتواهما عبر قناة عائلة أنس وأصالة، حيث تعتبر هذه العائلة من أشهر العائلات على منصة يوتيوب حالياً، حيث تجذب أكثر من 20 مليون مشترك وأكثر من 40 مليون متابع عبر مختلف المنصات الرقمية.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: قمة المليار متابع دبي أكاديمية الإعلام الجديد أبراج الإمارات الاجتماعات التحضیریة التواصل الاجتماعی قمة الملیار متابع من الخبراء الإعلان عن الثالثة من
إقرأ أيضاً:
محاكمة سارقي كيم كارداشيان تنطلق بعد 9 سنوات من الجريمة!
متابعة بتجــرد: بعد قرابة عقد من سرقة العشرة ملايين دولار التي أذهلت العالم، ستبدأ محاكمة العصابة الباريسية الإجرامية، التي سرقت كيم كارداشيان وتركتها مقيدة ومكممة ومرعوبة.
وقبل المحاكمة التي طال انتظارها، كشف تحقيق أجرته صحيفة “ميل أونلاين” عن الصورة الكاملة حتى الآن لما حدث في الليلة التي اقتحم فيها مسلحون ملثمون شقة نجمة تلفزيون الواقع، والتي تبلغ كلفة إقامتها 12 ألف جنيه إسترليني لليلة الواحدة، حيث كانت كارداشيان عارية تماماً باستثناء رداء الحمام حيث قيدوها وكمموا فمها واحتجزوها داخله، قبل أن يسرقوا مجموعة مجوهراتها الفاخرة، بما في ذلك خاتم خطوبة بقيمة 4 ملايين دولار من مغني الراب كانييه ويست.
وباستخدام وثائق الشرطة والنيابة العامة المفصلة، بالإضافة إلى روايات بعض من شاركوا في المداهمة، يمكن إعادة بناء كيفية تنفيذ عملية السرقة الهوليودية بدقة!
“كارداشيان 12”
جميع المتهمين الاثني عشر،أو الذين أُطلق عليهم لقب “كارداشيان 12” نسبةً إلى سلسلة أفلام سرقة “أوشنز” من بطولة جورج كلوني وبراد بيت، طلقاء حالياً بعد إطلاق سراحهم من زنزاناتهم الاحتياطية شديدة الحراسة قبل محاكمتهم.
في قلب القضية بأكملها شخص يُدعى عمر آيت خداش، وهو مجرم محترف اعترف بنفسه. المجرم البالغ من العمر الآن 69 عامًاً، يعاني من ضعف السمع وقصر النظر ومرض قلبي حاد، لكنه لا يخجل من تورطه في عملية السرقة، التي وقعت في الساعات الأولى من صباح 3 تشرين الأول/أكتوبر 2016، واصفاً إياها بأنها الأكثر تميزاً في حياته.
في الواقع، يُقرّ عمر العجوز صراحةً بأنه كان زعيم العصابة التي أخضعت نجمة تلفزيون الواقع الأميركية لمحنةٍ يُقال إنها لا تزال تُطاردها.
وهو ليس الوحيد الذي يُقرّ بذلك، فقد ألّف أحد مساعديه الرئيسيين، يونس عباس، البالغ من العمر الآن 72 عاماً، كتاباً بعنوانٍ لا لبس فيه، “لقد اختطفتُ كيم كارداشيان”.
ومع ذلك، لن يظهر آيت خداش وعباس والمتهمون العشرة الآخرون أخيراً أمام محكمة باريس الجنائية، مُتّهمين بـ”السطو المُسلّح في عصابة مُنظّمة”، و”الاختطاف”، و”التآمر الجنائي”، إلا في نهاية الشهر المُقبل على أقرب تقدير.
ورغم خفة دم بعض المتورطين، تُعدّ هذه تُهماً بالغة الخطورة، وقد تُؤدي إلى حبس المتهمين الأكبر سناً مدى الحياة.
المحاكمة المؤجلة
ولكن التأخيرات كانت مُستمرة على مدار السنوات التسع، لذا لن يُفاجأ أحدٌ بتأجيل موعد نيسان/أبريل.
يُبدي ضباط فرقة مكافحة قطاع الطرق (BRB) التابعة للشرطة القضائية في باريس غضباً بالغاً إزاء هذا الأمر، بعد أن ألقوا القبض على جميع أفراد العصابة المزعومة في مداهمات متزامنة في كانون الثاني/يناير 2017.
كان المحققون على قناعة بأن العدالة ستكون سريعة وحاسمة، لكن مشاكل الجدول الزمني الناجمة عن محاكمات إرهابية رفيعة المستوى تسببت في تراكم القضايا.
وكانت هناك مخاوف أيضاً من أن الدعاية الناجمة عن عملية ارتباط كارداشيان ستدمر قطاع السياحة الراقية في باريس في وقتٍ شهد فعالياتٍ فخمة من فئة الخمس نجوم، حتى دورة الألعاب الأولمبية في صيف العام الماضي.
وبعد تسع سنوات، أصبح معظم المتهمين الرئيسيين أيضاً كباراً في السن ومرضى، ما يعني أنهم أُطلق سراحهم جميعاً من زنازين الحبس الاحتياطي شديدة الحراسة حيث كان من المتوقع أن يبقوا حتى موعد المحاكمة.
مداهمة استثنائية
وفي الوقت نفسه، قدّم المحققون الذين شعروا بالإحباط من التأجيلات المستمرة، روايةً استثنائيةً عن المداهمة إلى صحيفة “ميل أونلاين”.
تتضمن التسريبات وثيقة مطبوعة بدقة تذكر اسم نجمة تلفزيون الواقع قبل طلاقها في عام 2022، وتقول، الضحية: السيدة كيمبرلي كارداشيان ويست (ضرر بقيمة 10 ملايين دولار).
يُظهر ملف الشرطة كيف أدى مزيج من تحليل الحمض النووي وكاميرات المراقبة، والتنصت على الهواتف وتحديد المواقع الجغرافية، بالإضافة إلى إصرار المحققين الدؤوب، بما في ذلك التعقب الجسدي للمشتبه بهم، إلى تحطيم شركة عمر وشركائه في غضون شهرين من سرقتهم الهوليوودية.
“سرقة النقانق”
بدأت القصة في صيف عام 2016، عندما تلقى عمر العجوز بلاغاً يفيد بقدوم نجمة أميركية كبيرة إلى المدينة، وأنها تتباهى بثروتها الطائلة على “إنستغرام”.
في ذلك الوقت، كان مجرمون من الطراز القديم يتخلون عن عمليات السطو التقليدية، ويتجهون إلى ما يُسمى بـ”سرقات النقانق”، وهي سرقات تتضمن تتبع الأثرياء إلى منازلهم، و”لفّهم كالنقانق” ثم إجبارهم تحت تهديد السلاح على الإفصاح عن مكان حفظ ممتلكاتهم الثمينة، قبل سرقتها.
ووفقاً للادعاء العام، جاءت المعلومات عن عائلة كارداشيان من فلوروس هيروي، التي كانت تدير حانة في حي لو ماريه.
يُقال إن هيروي حصلت على معلومات دقيقة عن تحركات كارداشيان خلال أسبوع الموضة في باريس من غاري مادار، وهو موظف استقبال لكبار الشخصيات كان يستقبل النجوم بانتظام لدى وصولهم إلى مطار “لو بورجيه” في باريس على متن طائرة خاصة.
والأهم من ذلك، أن مادار كان محل ثقة ومحبة السيدة كارداشيان، وكانت تربطه صلات عائلية وثيقة بشركة السيارات التي كانت تستخدمها دائماً في فرنسا،وقد تم تصويرهما معاً عدة مرات.
الإعجاب بمجوهرات كيم
كان عمر العجوز هارباً من العدالة في ذلك الوقت، بعد اعتقاله بتهمة تورطه المزعوم في تجارة مخدرات، وكان يعتمد على عشيقته الشقراء كريستيان غلوتين، لتوفير ملاجئ آمنة له.
كاثي المولودة في ماريه والبالغة من العمر 79 عاماً، والتي أُدينت لأول مرة بتهمة الاتجار بالمخدرات في أوائل التسعينيات، مدرجة على لائحة اتهام كارداشيان كمنظم رئيسي لعملية السرقة. في عام 2016، زُعم أنها انضمت إلى عمر وأعضاء آخرين في العصابة “للتطفل على مجوهرات كيم بعد البحث عن صورها على غوغل”، وفقاً لمحقق شرطة.
وأضاف المصدر: “لم يكن لدى أي منهم فكرة واضحة عن هوية كيم، لكنهم أعجبوا بمجوهراتها الثمينة”.
كان الجميع مهتمين بشكل خاص بخاتم خطوبة كارداشيان الذي يزن 18.88 قيراطاً، خاصة بعد أن أعلنت بفخر أنها “لا تضع مجوهرات مزيفة”.
تتبع نجمة تلفزيون الواقع
وقال عمر للمحققين إن معرفة عنوان النجمة في باريس كان أمراً سهلاً، فكل ما كان على العصابة فعله هو تتبع سيارة مرسيدس الفئة V الخاصة بكارداشيان لتعرف أنها تقيم في فندق “دي بورتاليه”، وهو قصر مُجدد بالقرب من كنيسة “لا مادلين”.
تُعرف شقق “بورتاليه” باسم “العنوان المحدود”، وهي عبارة عن مجموعة من شقق الأحلام التي استقبلت العديد من نجوم هوليوود، بمن فيهم ليوناردو دي كابريو وروبرت دي نيرو، بالإضافة إلى مادونا…
والأهم من ذلك، كانت النصيحة أن تستمتع السيدة كارداشيان ببعض الوقت الخاص بمفردها في شقة “سكاي بنتهاوس” في “بورتاليه”، مع السماح لموظفيها وأفراد عائلتها بالخروج في المدينة.
تفاصيل السرقة الهوليوودية
وهذا ما حدث بالضبط في الساعات الأولى من صباح 3 تشرين الأول/أكتوبر، عندما اقترب ثلاثة راكبي دراجات نارية يرتدون سترات صفراء فوسفورية من “العنوان المحدود” في الساعة 2:20 صباحاً، وأوقفوا دراجاتهم في الفناء.
وصل اثنان آخران سيراً على الأقدام، وكان جميعهم يرتدون أقنعة سوداء قبل أن يواجهوا عبد الرحمن أواتيكي، بواب العقار الوحيد، وهو جزائري وأب لطفل واحد وطالب دكتوراه في جامعة باريس، وكان عمره آنذاك 39 عاماً.
وصوّب أفراد العصابة مسدس “ماوزر “عتيق عيار 7.65 ملم نحو رأسه، وقادوا أواتيكي إلى الطابق العلوي، حيث كانت كارداشيان مستلقية على سريرها مرتدية رداء الحمام.
كانت الأم البالغة من العمر 35 عاماً آنذاك، وحيدة بعد أن خرج حارسها الشخصي الألماني باسكال دوفييه الذي طردته لاحقاً، للرقص في ملهى “لارك”، وهو ملهى ليلي يقع بجوار قوس النصر، برفقة مجموعة ضمت أيضاً شقيقتها كورتني كارداشيان.
تذكرت كيم كارداشيان سماعها أصواتاً خارج الباب، وقالت للضباط لاحقاً: “قلتُ “مرحباً!”، ولكن بما أن أحداً لم يُجب، عرفتُ أن هناك خطبًا ما”. ثم اقتحم رجلان “عدوانيان” يرتديان زي شرطة أسود، ومعهما أواتيكي مكبل اليدين.
حمام فرنسي
وحاولت كارداشيان في البداية الاتصال برقم الطوارئ 911، وهو رقم طوارئ الشرطة الأميركية، من هاتفها الآيفون 6، لكن بالطبع لم ينجح الأمر في فرنسا.
يتذكر أواتيكي: “صوّب مسدساً مباشرةً إلى رأسها. كانت تبكي وتصرخ. كانت تقول لا تقتلوني، لدي أطفال، أرجوكم، لدي أطفال! أنا أم! خذوا ما تريدون!”. كانت ترتدي رداءً فقط وشعرها مربوط للخلف.
ولمنع كارداشيان من الصراخ بصوت عالٍ، أغلق اللصوص فمها بشريط لاصق قبل حبسها في حمامها. وأمضوا 49 دقيقة كاملة في الشقة، قبل أن يغادروا ومعهم مسروقات تُقدر قيمتها بنحو 10 ملايين دولار.
وأثناء فرارهم، أسقط أحدهم صليباً من البلاتين مرصعاً بالألماس عُثر عليه صباح اليوم التالي.
باريس… ذهاباً وإياباً
وبعد أن قطعت قيودها بنفسها، توجهت كارداشيان إلى شقة أخرى في الطابق السفلي، حيث كانت مصممة أزيائها، سيمون هاروش، قد حبست نفسها في الحمام.
وتم إبلاغ الشرطة، فأخذت إفادة كارداشيان قبل أن يُسمح لها بالسفر إلى “لو بورجيه” الساعة 7:40 صباحاً، لتستقل طائرتها الخاصة إلى منزلها.
وبدوره، أنهى كانييه ويست حفلاً موسيقياً في نيويورك مبكراً، بسبب “حالة عائلية طارئة”. كان يعتني بطفلي الزوجين الصغيرين، سانت ونورث.
وبعد عودتهما إلى باريس، جمع المحققون بصمتين جينيتين على أربطة سيرفلكس المستخدمة لتقييد كارداشيان وأواتيكي.
توافقت العينات مع بصمات آيت خداش وعباس، وكلاهما كانت تفاصيلهما منتشرة في جميع قواعد بيانات الطب الشرعي للشرطة نظراً لسوابقهما الجنائية.
وبجمع جميع تسجيلات الفيديو في المنطقة بعناية فائقة، عثر المحققون أيضاً على العديد من الصور التي تُدينهما.
وشملت هذه الصور مشاهدات متعددة لسيارة “بيجو 508” كان يقودها ابن آيت خداش، هارميني آيت خداش.
وراجع العميد كريستوف كوريل، أخصائي هواتف الشرطة، 7591 مكالمة هاتفية جوالة أُجريت في منطقة مادلين حول حادثة السرقة بين 2 و3 تشرين الأول/أكتوبر.
أسماء جديدة
من بينها رقم وصفه العميد كوريل بأنه “هاتف حربي” تقليدي يستخدمه زعماء الجريمة للتخلص من الهواتف.
وكان “هاتف الحرب” المذكور مملوكًا لعمر العجوز، بينما ارتبطت هواتف أخرى بجميع المشتبه بهم الرئيسيين الآخرين.
ومن بينهم ديدييه دوبروك، المعروف باسم “العيون الزرقاء”، الذي يُزعم أنه اللص الثاني الذي دخل الشقة، إلى جانب عمر العجوز.
كان دوبروك قد قضى 23 عاماً في السجن بتهمة سرقة مكتب بريد واستيراد طنين من الكوكايين الكولومبي إلى أوروبا عبر طائرة خاصة.
وبدلاً من إلقاء القبض على المشتبه بهم فوراً، شنّ جهاز مكافحة الجريمة عمليات تعقب، شملت وضع أجهزة مراقبة بنظام تحديد المواقع العالمي (GPS) على سيارات المشتبه بهم.
في هذه الأثناء، ظهرت “وجوه” جديدة، من بينها مارسو “راف نوز” بومغيرتنر، وهو رجل أعمال مزعوم في باريس، ومتهم بـ”إخفاء ذهب ومجوهرات وساعات مسروقة”.
يُعرف هذا الرجل، البالغ من العمر 70 عاماً، بأنه تاجر غجري في السوق، ولديه كلب أليف يُدعى آل كابوني. سُجِّلت عنه رحلات إلى أنتويرب، عاصمة الألماس في أوروبا، برفقة عمر العجوز وغلوتين لبيع مجوهرات كارداشيان.
أبلغ عمر العجوز الشرطة أن الذهب قد صُهِر وأُعيد بيعه، مؤكداً أنه “لا يعرف” أين انتهى المطاف بخاتم كارداشيان.
وبحلول 5 كانون الأو/ديسمبر 2016، زُعم أن ضباط مكتب التحقيقات الفيدرالي كانوا يراقبون العصابة “تتقاسم الغنائم” على شرفة مقهى في ماريه بالقرب من المقهى الذي تلقى فيه عمر أول معلومة عن كارداشيان.
التقطت عدسات التصوير ذات التركيز البعيد صورهم جميعاً وهم يدخنون بشراهة ويحتسون قهوة الإسبريسو تحت شمس الشتاء.
بعد شهر، في 9 كانون الثاني (يناير) 2017، اقتحمت قوة مكافحة الإرهاب منازل جميع أفراد العصابة، وقيدتهم بالأصفاد، ووضعتهم رهن الاحتجاز.
أنكر آيت خداش في البداية أي مخالفة، ولكن عندما سمع بدليل الحمض النووي ضده، أدلى باعتراف كامل.
وجاء ذلك في أعقاب قول أحد المحققين له في مقابلة مسجلة: “لدينا ابنك هارميني آيت خداش وصديقتك كاثي غلوتين رهن الاحتجاز، وسنجعل حياتهما بائسة إذا لم تتحدث”.
استجواب كيم كارداشيان
ونظراً لصدمتها الشديدة جراء السرقة، تجنبت السيدة كارداشيان باريس لأكثر من عام، ما اضطر قاضية التحقيق أرميل برياند للسفر إلى الولايات المتحدة الأميركية لاستجوابها.
وكان أول ما قالته السيدة كارداشيان للقاضية برياند: “لدي شعور بأن باريس ليست المكان المناسب لي، أعني باريس. أتذكر أنني شعرتُ بشعورٍ لا يوصف، وكأن قلبي سيفارق جسدي، وظننتُ أنني سأموت”.
ووفقاً لشهادتها المسجلة، أضافت كارداشيان: “لقد فتحت هذه التجربة عينيّ على حقيقة أن العالم لم يعد مكاناً آمناً”.
وأوضحت أن “علاقتها بالأشياء الثمينة قد تغيرت”، وأن “تحمل مسؤولية هذه الأشياء الثمينة أصبح عبئاً”.
ومن غير المعروف ما إذا كانت كارداشيان ستصل إلى باريس في نيسان (أبريل) للإدلاء بشهادتها في المحكمة ضد المعتدين المزعومين عليها.
main 2025-03-18Bitajarod