«زراعة أبوظبي» تحذر من «آفة الحميرة»
تاريخ النشر: 9th, June 2024 GMT
إبراهيم سليم (أبوظبي)
أخبار ذات صلة «أبوظبي للزراعة»: 103 آلاف زيارة تفتيشية في 2023 «أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية» تغلق مطعم «دس ي بك بنجاب» في مصفحدعت هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية أصحاب المزارع إلى مراقبة واستكشاف النخيل المصاب بآفة «الحميرة»، و«عنكبوت الغبار»، والتواصل مع أقرب مركز إرشادي تابع لـ«الهيئة» لإجراء عملية المكافحة في حالة وجود إصابات على الثمار، وتعرف بدودة البلح الصغرى «الحميرة».
وتعتبر «الحميرة» آفة رئيسة على ثمار البلح غير الناضجة، والطور الضار هو اليرقة، وتظهر يرقة الحشرة على الثمار بعد العقد من مارس - (يوليو)، وتتغذى اليرقات على الثمار بعد العقد مباشرة حتى مرحلة «الجمري»، والثمار المصابة قد تتساقط أو يظل بعضها يابساً ومعلقة بالشماريخ بوساطة خيط حريري تفرزه اليرقة، والثمار المصابة تجف وتصبح محمرة اللون.. وفترة حياة «حلم الغبار» من 10 إلى 12 يوماً عند درجة حرارة ثابتة 35°م ورطوبة 50%، ولهذه الآفات ستة أجيال متداخلة على النخيل، وقد تصل إلى 10 - 12 جيلاً.
ويعد «الحلم الغبار» من أهم الآفات التي تسبب مهاجمتها لثمار النخيل خفضاً كبيراً للمحصول كمّاً ونوعاً، وقد تسبب الإصابة الشديدة خسارة 100% من قيمة المحصول، حيث تصبح الثمار غير صالحة للاستهلاك البشري، والتمور المصابة تتشقق وتتصلب ويصبح ملمسها خشناً ولونها أحمر بنياً. وتمتص كل مراحل تطور الحشرة عصارة الثمار، خاصة في طور الخلال، مما يسبب عدم اكتمال نموها.
استراتيجية متكاملة
تنفذ هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية استراتيجية متكاملة، تهدف إلى الحفاظ على الأمن الزراعي في مزارع إمارة أبوظبي، وذلك بتطبيق برامج عدة تعنى بأشجار النخيل، لما لها من أهمية استراتيجية في الموروث الحضاري لإمارة أبوظبي، ولكونها ركناً أساساً في المحافظة على البيئة، وداعماً رئيساً للأمن الغذائي، حيث تطبق برامج الإدارة المتكاملة لآفات النخيل أجل السيطرة على هذه الآفات بطرق آمنه بيئياً، ومتوافقة مع تعليمات الإدارة المتكاملة للآفات ولتقليل الضرر الاقتصادي للآفة والتلوث البيئي، والمحافظة على توازن النظام البيئي من الاستخدام العشوائي للمبيدات الزراعية، حيث تعتبر الطرق الوقائية لمكافحة آفات النخيل من الإجراءات المهمة التي تساهم بشكل مباشر، للسيطرة على آفات النخيل، وتقليل الضرر الاقتصادي الناجم عنها.
مظاهر الإصابة
تحدث الإصابة بـ«الحميرة»، بداية في أول عقد الثمار، من خلال ملاحظة تساقط الثمار أو بقائها معلقة، وفي بداية عقدها «الثمار» في منتصف شهر مارس، مع ملاحظة وجود ثقب بجانب القمع، ووجود يرقة بداخل الثمرة تتغذى على اللب الداخلي والبذرة في مرحلة «الحبابوك»، وتستمر الإصابة لنهاية مايو مع بقاء الثمار حمراء معلقة بخيط حريري على العذوق، كما تستمر الإصابة من بداية العقد إلى بداية مرحلة الرطب.
الإصابة حسب الفصول
بالنسبة إلى الشتاء والربيع، في ديسمبر توجد على شكل يرقات ساكنة وعذارى في قواعد الكرب بين الليف، وقد نلاحظ البالغات بعدد قليل جداً في المصائد الفرمونية، وتبدأ نشاطها بداية من يناير، وهي بداية نشاط الحشرة، ويمكن ملاحظتها في المصائد الفرمونية، وتبدأ بوضع البيوض على الشماريخ الثمرية الأنثوية.
وخلال الفترة «فبراير، مارس وأبريل» تصبح حشرات كاملة تضع البيوض على الشماريخ وعلى الثمار عند القمع، ويلاحظ وجود يرقات داخل الثمار المتساقطة والثمار المعلقة يكون لونها أحمر، ويلاحظ وجود ثقب على الثمرة من جانب قمعها، وكذلك براز اليرقات يكون داخل الثمرة، حيث تتغذى اليرقة على لحم الثمرة وفي مرحلة «الحبابوك» تأكل البذرة، أما في مرحلتي «الجمري» و«الخلال» فتأكل فقط لحم الثمرة وتبقيها فارغة من الداخل وبراز الحشرة بداخلها.
الصيف
خلال الفترة من «مايو إلى أغسطس» تتطور الحشرة، ففي مايو تستمر إصابة الثمار بـ«الحميرة»، وتتساقط الثمار على الأرض ويبقى جزء منها معلقاً على العذوق، وفي يونيو تنحسر الإصابة على النخيل المتأخر فقط وتتوقف في الثمار المتحولة إلى مرحلة الرطب، وخلال يوليو تكون بداية انخفاض الأعداد بشكل ملحوظ في المصائد الفرمونية، وتبقى اليرقات في الثمار المتساقطة وتتجه للتعذر، أما خلال أغسطس فتتجه اليرقات إلى داخل النخلة بين قواعد الكرب والليف وفي الثمار المتساقطة المصابة بالسابق، وتبقى ساكنة طيلة فترة الخريف، ولوحظ نشاط ضعيف للبالغات في أشهر الصيف والخريف من خلال مراقبة المصائد الفرمونية.
آليات مكافحة الآفة
دعت «الهيئة» أصحاب المزارع إلى اتباع عدد من الإرشادات لمكافحة الآفة، ومن بينها: تركيب المصائد الفرمونية للكشف المبكر عن الإصابات، وتشغيل المصائد الضوئية، وذلك لتحديد موعد خروج الفراشات، والمراقبة المستمرة للإصابة، وتحديد نسبتها ومواقعها في المزرعة، ونظافة النخلة من ناحية التكريب، وتنظيف قمة النخلة، وإزالة الثمار المتساقطة في الأحواض وفي قواعد الكرب وفي قمة النخلة وإتلافها بوضعها في كيس بلاستيكي وإغلاقه بإحكام، وأهمية التفريد والتكييس والتحدير الجيد للعذوق مع وضع أكياس الشبكية بمرحلة «الحبابوك» وبعد عملية الخف.
وتتمثل فوائدها في أنها تمنع إصابة الثمار بالآفات بشكل عام، وتمنع سقوط الثمار على الأرض، اذ تمنع الإصابات الجديدة من أطوار الحشرات الموجودة على الثمار المتساقطة في الحقل، وعزق حوض النخلة وإزالة الأعشاب باستمرار، وحراثة الأرض لدفن العذارى الساقطة على التربة أو تعريضها للجفاف، وإزالة متبقيات المحصول السابق، والأشجار الميتة، والأوراق الجافة، وأغلفة الطلع والعذوق بعيداً عن المزرعة، إذ تختبئ بداخلها العذارى خلال الشتاء، والتوجه نحو استعمال بعض الأعداء الحياتية المتخصصة التي أثبتت كفاءة تجاه الآفة في مناطق انتشارها، وتشمل متطفل البيض «ترايكوجراما»، واستخدام بعض المفترسات، مثل «أسد المن» التي تفترس يرقات حشرة «الحمّيرة»، علماً بأنه سابقاً كان المزارعون في شبه الجزيرة العربية يستخدمون نوعاً من النمل المفترس لمكافحة حشرة «الحمّيرة» وما زال هذا النوع موجوداً، لكن بأعداد قليلة نتيجة الاستخدام المفرط للمبيدات.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية الشماريخ النخيل المزارع أبوظبی للزراعة على الثمار
إقرأ أيضاً:
دراسة تكشف عمر تدهور صحة القلب للأطفال
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
كشف فريق من الباحثين في معهد هارفارد Pilgrim للرعاية الصحية، عن العمر الذي تبدأ فيه صحة قلب الأطفال بالتدهور نتيجة لعوامل حياتية مختلفة.
درس فريق البحث بيانات صحية لأكثر من 1500 طفل تتراوح أعمارهم بين 3 و16 عاما في ولاية ماساتشوستس. وشملت الدراسة تقييمات متعددة تشمل النظام الغذائي والنشاط البدني ومدة النوم وضغط الدم ومؤشر كتلة الجسم (BMI) والكشف عن التعرض للتدخين، بما في ذلك التدخين السلبي.
وتبين أن صحة قلب الأطفال تبدأ في التدهور اعتبارا من سن العاشرة، ما يزيد من خطر الإصابة بنوبات قلبية وسكتات دماغية في مرحلة البلوغ.
ويعزى تدهور صحة القلب في هذه السن المبكرة إلى أنماط الحياة غير الصحية، التي تشمل التغذية غير المتوازنة وقلة ممارسة الرياضة وزيادة الوزن.
كما تساهم التغيرات التي تحدث في أسلوب حياة الأطفال، مثل الانتقال إلى مرحلة المدرسة الثانوية وزيادة الاستقلالية ما يؤدي إلى تناول طعام غير صحي والحصول على نوم غير كاف، في هذا التدهور بصحة القلب.
وأشار الباحثون إلى أن ممارسة النشاط البدني بانتظام واتباع نظام غذائي صحي يمكن أن يساعد بشكل كبير في الوقاية من تدهور صحة القلب.
وقال عز الدين أريس، الأستاذ المساعد في طب السكان في معهد هارفارد: "دراستنا تقدم رؤية مهمة حول صحة القلب منذ سن مبكرة، ما يوفر فرصة لتحسين صحة الأطفال الآن، وضمان مستقبل صحي لهم".
وأظهرت دراسات سابقة أن السمنة وارتفاع مستويات الكوليسترول في مرحلة الطفولة يزيدان من خطر الإصابة بأمراض القلب.
وفي دراسة أخرى أجراها خبراء من جامعة كامبريدج، تبين أن ارتفاع أو تقلب مستويات الكوليسترول في مرحلة الطفولة يزيد من خطر الإصابة بتصلب الشرايين. وتشير النتائج إلى أن الأطفال الذين يعانون من مستويات عالية من الكوليسترول في سن مبكرة هم أكثر عرضة لتراكم الرواسب الدهنية في الشرايين في مراحل لاحقة من حياتهم، ما قد يؤدي إلى نوبات قلبية وسكتات دماغية.