أخبارنا المغربية - عبدالاله بوسحابة

حالة من الاستياء العارم، تلك التي سادت بين الجماهير المغربية، مساء أمس الجمعة، بسبب الأداء غير المقنع الذي بصمت عليه العناصر الوطنية خلال مواجهة زامبيا، الأمر الذي طرحت معه أكثر من علامة استفهام عريضة، سيما بعد فشل "الركراكي" إلى اليوم في ترويض "الأسود" وفرض أسلوب لعب خاص يبعث على الثقة والارتياح.

وبصرف النظر عن الأداء الباهت للفريق الوطني، إلا أن أكثر ما أجج الأوضاع خلال مقابلة أمس ضد زامبيا، ورفع منسوب الغضب والقلق بين الجماهير المغربية، هي تلك التي التصرفات اللا رياضية وغير الأخلاقية التي صدرت عن كل من "زياش" و"النصيري" لحظة تغييرهما، ما يؤكد بحسب جل المتابعين أن "الركراكي" فقد فعلا السيطرة على الـ"فيستيير"، بدليل غياب الانضباط التكتيكي وسيادة أسلوب "كلها يلغي بلغاه".

في ذات السياق، اعتبر كثير من المتابعين أن "زياش" ومنذ التحاق "ابراهيم دياز" بالفريق الوطني، بات أكثر شعورا بالانزعاج والتوتر، لسبب بسيط، كونه اعتاد أن يكون النجم الأول بين أسود المغرب، مشيرين إلى أن توجسه الكبير من أفول نجمه، جعل سلوكه يتغير بشكل إنعكس سلبا على أداء المجموعة، بدليل إفراطه في اللعب الفردي واحتكاره كل الكرات الثابتة والركنيات ورغبته الكبيرة في التسجيل بكل السبل المتاحة..

وعلى ضوء ما سلف ذكره، يمكننا اليوم فهم عقلية هذا اللاعب الذي كانت له سوابق عديدة مشابهة مع عدد من المدربين، بسبب "نرجسيته" العالية، وهنا نستحضر خلافه مع الناخب الوطني السابق، الفرنسي "هيرفي رونار"، وكيف تم استبعاده عن الفريق الوطني بسبب نفس المشاكل، خلال فترة البوسني "وحيد حاليلوزيتش". لأجل ذلك، يرى عدد من المتابعين أن المنتخب الوطني أكبر من أي لاعب مهما كانت قيمته وعطائه، وبالتالي، لا يمكن بحال أن تمر هذه الواقعة غير المقبولة مرور الكرام، لإن التطبيع مع مثل هذه السلوكيات غير الأخلاقية، وهو إعلان صريح عن إقبار كل المجهودات الجبارة بذلتها وتبذلها الجامعة من أجل خلق فريق وطني يرقى لتطلعات الجماهير المغربية.

ما قيل عن "زياش" يمكن إسقاطه على نفس التصرف الذي صدر عن زميله "النصيري"، الذي أبدى ردة فعل غير مقبولة عند تغييره أمس، وسط استنكار شديد لكل المتابعين الذين استحضروا بسرعة، الطريقة الشرسة التي تحدى بها "الركراكي" الجميع، ودافع عليه بشدة، حينما أجمع الكل على عدم أحقيته في مرافقة الأسود إلى مونديال قطر الأخير، بالنظر إلى أدائه المتدبدب وغير الفعال في كثير من المناسبات.

كما شدد ذات المتابعين على أن انفعال زياش والنصيري بتلك الطريقة غير الأخلاقية، فيه كثير من الاحتقار والاستصغار لقيمة ومكانة زميلهما الكعبي ورحيمي، وعدم احترام قرارات المدرب وأيضا الجمهور، وبالتالي صار من اللازم بما كان أن يعتذر اللاعبون عن هذا السلوك المرفوض، مع ضرورة إخضاعهما على لجنة الانضباط لاتخاذ قرارات صارمة في حقهما، حتى لا تتحول مثل هذه التصرفات الصبيانية عرفا سائدا في المنتخب. 

وفي سياق حالة التسيب التي يعيش على وقعها الفريق الوطني، تطرق عدد من المتابعين لواقعة لاعب البايرن "نصير مزراوي" الذي غاب عن معسكر الأسود الحالي، بعد أن قرر التوجه إلى الديار المقدسة من أجل أداء مناسك الحج، وهو القرار الذي أثار كثيرا من القيل والقال، بخصوص مدى احترام اللاعب للدعوة التي وجهت إليه من قبل الناخب الوطني، حيث قال أحدهم معلقا على الموضوع: "علاش الركراكي وجه الدعوة لمزراوي وهو عارفو غادي للحج؟" وقال معلق آخر: "هدشي لي وقع يؤكد أن سي مزراوي ممسوقش للمنتخب وكيدير داكشي لي قال ليه راسو".

وعموما، يبقى السؤال الأكثر تداولا في أعقاب مواجهة زامبيا بعد الأداء الباهت والمقلق للفريق الوطني الذي يضم بين صفوفه أجود وأمهر اللاعبين في العالم هو: هل صار من المنطقي أن يستمر الركراكي كمدرب للأسود بعد كل الفرص التي منحت إليه دون أن يتمكن من خلق فريق تنافسي يرقى إلى تطلعات الجماهير المغربية؟

المصدر: أخبارنا

إقرأ أيضاً:

الولايات المتحدة تصدر تحذير بشأن قانون الأمن السيبراني الجديد في زامبيا

أبريل 17, 2025آخر تحديث: أبريل 17, 2025

المستقلة/- حذرت السفارة الأمريكية في زامبيا مواطنيها من قانون جديد “تطفلي” للأمن السيبراني صدر في الدولة الواقعة في جنوب أفريقيا.

وأصدرت السفارة تنبيهًا يُبلغ الأمريكيين “المتواجدين في زامبيا أو الذين يخططون لزيارتها” بقانون جديد يُلزم باعتراض ومراقبة جميع الاتصالات الإلكترونية في البلاد.

ويشمل ذلك المكالمات والبريد الإلكتروني والرسائل النصية والمحتوى المُبثّ “داخل البلاد لتقييم ما إذا كانت تتضمن أي نقل “معلومات حساسة”، وهو مصطلح يُعرّفه القانون تعريفًا واسعًا لدرجة أنه يُمكن تطبيقه على أي نشاط تقريبًا”، وفقًا للسفارة.

وأكدت حكومة زامبيا أن القانون ضروري للتصدي للاحتيال الإلكتروني واستغلال الأطفال في المواد الإباحية، بالإضافة إلى انتشار المعلومات المضللة.

وعقب التنبيه الصادر عن السفارة الأمريكية، أصدرت وزارة الخارجية الزامبية بيانًا قالت فيه إن قانون الأمن السيبراني الجديد “لا يهدف إلى انتهاك خصوصية أي شخص” – سواءً كان زامبيًا أو أجنبيًا.

لا يُجيز القانون المراقبة الجماعية أو العشوائية. أي اعتراض أو طلب بيانات يتطلب مذكرة قضائية، كما جاء في البيان.

وأضاف البيان أن “تصنيف المعلومات الحساسة” يُشير إلى الأمن القومي، وأن أي تقييمات أو إجراءات تُتخذ من قِبل مؤسسات مُصرّح لها، بما يتماشى مع الإجراءات القانونية الواجبة.

هناك مخاوف من إمكانية استخدام القانون ضد أي شخص ينتقد الحكومة، خاصة مع اقتراب موعد الانتخابات العام المقبل.

أعرب بعض الزامبيين عن قلقهم من إنشاء وحدة جديدة للأمن السيبراني في مكتب الرئيس.

يُخول الإجراء الجديد ضابط إنفاذ القانون، الذي لديه مذكرة تفتيش، دخول أي مبنى لتفتيش ومصادرة أي جهاز كمبيوتر أو نظام كمبيوتر يحتوي على مواد تُعدّ أدلةً ضروريةً لإثبات جريمة، أو مواد حصل عليها شخص نتيجة جريمة.

كما يسمح للحكومة بتسليم الزامبيين الذين يُعتبرون مرتكبين لأي جريمة بموجب القانون، مع تحديد مجموعة من فترات السجن.

قد يُغرّم المخالفون أو يُسجنون لمدة تتراوح بين خمس وخمس عشرة سنة، حسب الجريمة التي ارتكبوها.

من بين أحكام أخرى، يُلزم هذا التشريع شركات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات باعتراض جميع الاتصالات الإلكترونية بشكل استباقي.

وقّعه الرئيس هاكيندي هيتشيليما في 8 أبريل/نيسان دون أي دعاية تُذكر، وكان أول ما علم به العديد من الزامبيين هو عندما نشرت السفارة الأمريكية تنبيهها على فيسبوك.

وذكر البيان الأمريكي: “بما أن هذا القانون الجديد يُرسي نظام مراقبة تدخلية يختلف اختلافًا كبيرًا عن أحكام حماية الخصوصية السائدة في العديد من البلدان، فإن سفارة الولايات المتحدة تُشجع الأمريكيين المقيمين في زامبيا أو الذين يُفكرون في زيارتها على تقييم آثار هذا القانون بعناية والتكيف معه”.

جاء التنبيه مفاجئًا للكثيرين، إذ يُنظر إلى الولايات المتحدة على نطاق واسع على أنها تتمتع بعلاقة وثيقة مع إدارة هيتشيليما، على الرغم من أن السفير انتقد مؤخرًا فسادًا مزعومًا في الحكومة.

كانت علاقة زامبيا بالولايات المتحدة فاترة بعد أن طردت الحكومة السابقة سفيرها المؤيد لحقوق المثليين، دانيال فوت، عام 2019، لكن العلاقات تحسنت منذ انتخاب هيتشيليما عام 2021.

في عام 2021، وبينما كان لا يزال في المعارضة، عارض هيتشيليما قانونًا مشابهًا عندما أرادت الحكومة السابقة إقراره، وكتب: “مشروع قانون الأمن السيبراني والجريمة لا يهدف إلى منع التنمر الإلكتروني، بل إلى قمع حرية التعبير والتجسس على المواطنين”.

اتهم النائب المعارض مايلز سامبا هيتشيليما بالتراجع عن موقفه الآن بعد توليه الرئاسة.

وكتب على فيسبوك: “سؤالي هو: متى غيّرتَ هذا الموقف لتُوقّع الآن قانونًا يمنعنا نحن المواطنين، بنسبة 100٪ تقريبًا، من التعبير عن أنفسنا على فيسبوك، وإكس، وإنستغرام، وتيك توك، وغيرها، دون أن نُسجن لمدة 25 عامًا أو مدى الحياة؟”.

“في ظل الوضع الحالي لقوانين الإنترنت التي وافقت عليها، سيدي الرئيس، يُمكنك أيضًا توقيع قانون الطوارئ لإلغاء الديمقراطية حتى نتوقف جميعًا عن الكلام ونترك الأمر لذاتك لتعبّر عنه”.

مقالات مشابهة

  • الولايات المتحدة تصدر تحذير بشأن قانون الأمن السيبراني الجديد في زامبيا
  • صندوق النقد يحذر من تراجع النمو بسبب التوتر التجاري الذي أشعله ترامب
  • الركراكي: الفوز بكأس الأمم الإفريقية على أرضنا وأمام الجمهور المغربي هو هدف أسمى ليس فقط للمنتخب الوطني بل للبلاد بأكملها
  • حارس جوانجو: أتطلع إلى مواجهة الهلال الذي يمتلك نجومًا كبارًا
  • مصر تدين بأشد العبارات المخططات الإرهابية التي تستهدف المساس بأمن الأردن
  • عاصفة رملية تضرب العراق والمصابين أكثر من 3700 حالة اختناق.. صور
  • العراق.. تسجيل مئات حالات الاختناق بسبب العواصف الترابية (فيديو)
  • عاصفة رملية تضرب وسط العراق وجنوبه وتخلف أكثر من 1800 حالة اختناق
  • حالات اختناق في النجف بسبب عاصفة ترابية
  • تقطع الاتصالات والانترنت .. تحذير من عاصفة شمسية تدمر العالم