صحيفة الاتحاد:
2025-03-18@03:23:24 GMT

لوحات السعودي.. «أنسنة» الجماد

تاريخ النشر: 9th, June 2024 GMT

أحمد عاطف (القاهرة)

أخبار ذات صلة محمد ميهوب: «معجم الرواية» موسوعة نقدية نادرة تموجات ضوئية وتراكيب جمالية في أعمال «خراساني»

يطرح الفنان التشكيلي مدحت السعودي مبدأ «أنسنة» الجماد في لوحات مجموعته الفنية الجديدة، التي تضم 46 عملاً متنوعاً في تقنياتها وخاماتها، وتمزج شخصيات اللوحات بين العرائس الخشبية في شكلها والجسد البشري.


يقول مدحت السعودي، إنه اعتمد على الألوان الصريحة وتدرجات اللون الواحد وقلل من التداخلات اللونية، لمنح كل لوحة فكرة أكثر وضوحاً وعمقاً، فلكل عمل لون رئيسي صريح يختلف باختلاف فكرة اللوحة بين الألوان الساخنة والباردة.
تظهر في بعض اللوحات عرائس المسرح الخشبية و«مانيكان» عروض الأزياء، لكنه أضاف لتلك النماذج الجامدة مشاعر إنسانية كالسعادة والحزن والملل، دون أن يستخدم ملامح الوجه في إظهار المشاعر، بل يعتمد على الوضعيات التشريحية ليعكس ما بداخل الجسد الجامد.
وأوضح السعودي أنه في إحدى اللوحات تظهر العروس الخشبية منسجمة وهي تلعب الباليه في أعماق البحر، وفي عمل آخر ترقص حالمة في شرفة مع الطيور، وهناك لوحة لتماثيل كأنها تشكو الإهمال والنسيان. وتحكي إحدى اللوحات قصة شخصين انقطع الحوار بينهما، وأصبحا في عالمين منعزلين رغم أنهما في نفس الغرفة، وما تلك الأفكار إلا انعكاسات وحكايات حياتية.
وتتأثر أعمال المجموعة ببيئة مدينة الإسكندرية، حيث يعيش التشكيلي، وينعكس ذلك على الأماكن العامة للشخصيات والدلالات المختلفة التي تفسرها عين المشاهد.
عمق وغموض
عن استخدامه للأشكال الهندسية خاصة المثلث، يوضح السعودي أنها تمنح اللوحة عمقاً، ففي بعض اللوحات تجسد الطيور، وفي لوحات أخرى تكون أسماكاً، حتى إنها تجسد رأس الشخصية في عدة لوحات فهو الشكل الغامض باللوحة، وما يطرح من تساؤلات.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الفن التشكيلي الثقافة

إقرأ أيضاً:

سر ابتسامة الكشاف السعودي في خدمة ضيوف الرحمن

مكة المكرمة – مبارك الدوسري
في أروقة الحرم المكي، حيث تتقاطع الدروب بين المعتمرين والزوار والصوّام، يلفت انتباه الجميع مشهد مألوف لكنه دائم التجدد: كشاف سعودي، بابتسامة مشرقة، يمد يده للمساعدة، يوجه الضيوف، ويساند كبار السن، في صورة تعكس معاني الإخلاص والخدمة.
ليس مجرد واجب أو عمل تطوعي، بل هو التزام تربوي أصيل، متجذر في روح الكشاف السعودي، الذي ينطلق في مهمته مستنداً إلى أحد أبرز بنود قانونه: “الكشاف باش”. فابتسامته ليست مجرد تعبير عابر، بل هي رسالة حب وخدمة، تجسد روح العطاء في أقدس بقاع الأرض.

ابتسامة رغم التعب
في أحد أيام رمضان، حيث يزدحم المطاف والمسعى بالصوّام والمعتمرين، كان “محمد”، أحد الكشافة السعوديين، يعمل في توجيه الحشود، وبينما كان يساعد رجلاً مسناً على إيجاد طريقه إلى باب المروة، لاحظ المعتمر علامات الإرهاق على وجه الكشاف، فسأله مبتسماً:
— “ألا تشعر بالتعب يا بني؟”
فجاءت الإجابة بعفوية صادقة، ممزوجة بابتسامة مشرقة:
— “نحن نرتاح عندما ترتاحون يا عمّي!”

اقرأ أيضاًالمجتمعالأمين العام لمجلس التعاون: وسائل الإعلام بدول مجلس التعاون تلعب دوراً مهماً في دعم وترسيخ مكتسبات العمل الخليجي المشترك

ابتسامة تزيل القلق
وفي موقف آخر، جاءت معتمرة آسيوية تائهة، تتحدث بلغة غير مألوفة، والقلق يكسو وجهها. اقترب منها أحد الكشافة، وبابتسامة واثقة، استخدم إشارات يدوية ونبرة مطمئنة، حتى هدأت وبدأت تفهم. لم تمضِ دقائق حتى اصطحبها إلى المكان الذي تبحث عنه، وعندما همّت بشكره، قالت بلغة مكسّرة:
— “ابتسامتك طمأنتني قبل أن تفهمني!”

ابتسامة تعكس روح الكشافة
الكشاف السعودي في خدمة ضيوف الرحمن ليس مجرد متطوع يؤدي دوراً محدداً، بل هو سفير للخير، متسلح بابتسامة صادقة، تجسد معاني البذل والتفاني. فبين زحام الحرم، وصعوبة المهام، وضغط الأوقات، تبقى تلك الابتسامة هي العلامة الفارقة، التي تذكر الجميع بأن العطاء بروح طيبة هو ما يجعل الخدمة أكثر بركة وجمالاً.
إنها ليست مجرد ابتسامة، بل هي انعكاس لروح الكشاف الحقيقية، حيث يتجلى معنى القانون الكشفي: “الكشاف باسم”، لا لأنها قاعدة مكتوبة، بل لأنها أسلوب حياة!

مقالات مشابهة

  • سر ابتسامة الكشاف السعودي في خدمة ضيوف الرحمن
  • تلوث البلاستيك يصيب الطيور البحرية بتلف في الدماغ يشبه مرض آلزهايمر
  • أميركا تسجل أول تفش لسلالة إتش7إن9 من فيروس إنفلونزا الطيور منذ 2017
  • ألعاب بهلوانية لأسراب الطيور المهاجرة.. اللقلق الأبيض يبهر مواطني طور سيناء
  • أمريكا تسجل أول تفش لسلالة (H7N9) من فيروس إنفلونزا الطيور منذ 2017
  • مشهد مروع.. نفوق عشرات الطيور بسبب تسمم جماعي
  • حظر استيراد الطيور الحية من بعض المناطق بسبب إنفلونزا الطيور
  • قرار وزاري بحظر استيراد الطيور الحية
  • مزاد «أنبل رقم» الخيري في دبي الداعم لحملة «وقف الأب» يحقق أكثر من 83 مليوناً و600 ألف درهم
  • هل حان الوقت للقلق بشأن إنفلونزا الطيور؟