تموجات ضوئية وتراكيب جمالية في أعمال «خراساني»
تاريخ النشر: 9th, June 2024 GMT
محمد نجيم (الرباط)
أخبار ذات صلةتشهد الحركة التشكيلية في مدينة أصيلة دينامية لافتة، تلك المدينة الشاطئية الصغيرة التي تقع غير بعيدٍ عن مدينة طنجة الساحرة، مدينة الفنون والثقافات، التي تجلب كبار التشكيليين والشعراء والكتّاب للمشاركة في موسمها الثقافي الدولي.
في معرض نُظّم مؤخراً في مدينة الدار البيضاء، قدم يونس الخرساني أعماله التي يندمج فيها ضوء وشمس مدينة أصيلة مع مفردات فنية تستحضر الهندسة والتراكيب بأسلوب تشكيلي عن سردية جمالية متفردة تتجاوب مع الفن المعاصر في تجريديته التي تروم تحقيق انسجام بين الحركة والضوء، بين المفردة الجمالية والشكل الهندسي، بعمق دلالي يحقق المتعة والبلاغة الجمالية برؤية تتجلى فيها الإبداعية والشاعرية.
أعمال خرساني إبداع ينهل من الحداثة التشكيلية، وتعبّر عن مدارس وبلاغات تنطلق من التجريدي لتنتهي في الهندسي في تفاعل وتكاتف مع المفردات الفنية المعاصرة، لتصنع مكوناً جمالياً وأفقاً تعبيرياً يعكس صوراً فنية متعددة، تتمثل في الواقعية التشكيلية المعاصرة، بتراكيب جمالية تستنطق اللون والامتلاء والفراغ، بتصور ابتكاري معاصر ومتفرد، تمنح فنه كل الجدة والراهنية.
هي أعمال تعتمد عموماً على أشكال ذات محيطات قوسية تتكرر فوق المساحات ثنائية البعد للأعمال إلى حد تكوين هيئات متموجة أو دائرية متراكزة في داخلها، وبتأثير من خداع العين الناجم عن الإيقاع، والتكرار وتوجه الأشكال، وكذلك عن لعبة الدرجات اللونية والمضيئة، المعتمة، فإن هذه الأشكال تخلق داخل اللوحات، في نهاية المطاف تجويفات ونتوءات تحول الامتداد ثاني البعد لأعمال ثلاثية الأبعاد، بعيداً عن ثقافة التشاؤم، مما يبرز هذا الصراع الدائم بين الظل والضوء الذي مازال يسكن أعماله الأخيرة، بوصف الناقد محمد الراشدي.
والمتأمل لهذه اللوحات، يكتشف العدة التشكيلية التي يعكف الفنان على تحقيقها، والتي تهدف إلى الاحتفاء الرمزي بانتصار النور المتوقع تحققه على الظل.
المنجز البصري للفنان خرساني، بحسب محمد الراشدي، في كتيب المعرض، يمنح للمشاهد رؤية نموذج كوسمولوجية مستوحاة من نظرية النسبية لألبير آينشتاين (1879-1955)، ومن نظرية الانفجار العظيم، اللتين تبرزان تطور الكون عبر التمدد وقوانينه الخاصة، كما يحتفظ الفنان في مقاربته، بالجوهر الأنطولوجي لهذه الاكتشافات، كما أننا نجد أنفسنا في حضرة هندسة كونية تدمج حركات الموجات، والذرات والجزيئات المكونة للمادة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الثقافة طنجة الفنون الفن التشكيلي الدار البيضاء
إقرأ أيضاً:
رئيس مدينة مرسى علم يتفقد المرحلة الثانية من أعمال رفع كفاءة الطرق بالكيلو ٧ شمال المدينة
تفقد اللواء حازم خليل، رئيس مدينة مرسى علم، أعمال المرحلة الثانية من مشروع رفع كفاءة الطرق التابعة للهيئة العامة للطرق والكباري في نطاق المدينة، وذلك في إطار تحسين البنية التحتية وتطوير شبكة الطرق لتسهيل حركة المواطنين والمركبات.
واستمع اللواء خليل إلى شرح مفصل من مهندسي شركة السلام، المنفذة للأعمال، حول التقنيات الحديثة المستخدمة في المشروع، والتي تهدف إلى تعزيز جودة الطرق وتحقيق أعلى معايير السلامة.
وكانت المرحلة الأولى من المشروع قد انطلقت سابقًا بطريق مرسى علم - برنيس في منطقة أبو غصون، وما زال العمل بها مستمرًا. وتأتي هذه الجهود ضمن خطة شاملة للإدارة المركزية التاسعة بالهيئة العامة للطرق والكباري، التي تستهدف رفع كفاءة الطرق داخل حدود مدينة مرسى علم، وتنفيذها على أربع مراحل.
وتشمل المرحلة الثانية التي بدأت مؤخرًا رفع كفاءة طريق مرسى علم - القصير عند الكيلو ٧ شمال المدينة، على أن تتبعها مراحل أخرى تشمل تطوير طريق برنيس - أسوان، وطريق مرسى علم - إدفو.
ويأتي ذلك تنفيذًا لتوجيهات اللواء عمرو حنفي، محافظ البحر الأحمر، بضرورة الاهتمام بمشروعات البنية التحتية وتطوير الخدمات المقدمة للمواطنين، بما يسهم في دعم التنمية وتحسين جودة الحياة في المدينة.