فرنسا تعول على مبابي لافتكاك اللقب الثالث في يورو 2024
تاريخ النشر: 9th, June 2024 GMT
يدخل المنتخب الفرنسي كأس أوروبا 2024 كأبرز المرشحين لإحراز اللقب، إلا أن آماله تعتمد بشكل كبير على نجمه كيليان مبابي مهاجم ريال مدريد.
لم يظهر مبابي في أفضل حالاته الفنية خلال مبارياته الأخيرة مع باريس سان جيرمان، لكن رغم ذلك أنهى الموسم مسجلا 44 هدفا. ولا يُظهر مدرب "الزرق" ديدييه ديشان أي شكوك حول قدرة قائده على تقديم كل ما لديه في المسابقة القارية الأم.
وقال ديشان "كيليان يعتبر نفسه دائما جزءا من فريق. من الواضح أن لديه مسؤوليات مع ناديه. كما أن لديه مسؤوليات، إن لم يكن أكثر، مع فرنسا".
???? #MondayMotivation ft. @KMbappe. ????????????#EURO2024 | #Mbappé | #KylianMbappé pic.twitter.com/8ti5H4IofZ
— UEFA EURO 2024 DE (@EURO2024DE) June 3, 2024
وسجل مبابي 47 هدفا في 78 مباراة مع منتخب بلاده، بما في ذلك ثلاثية مذهلة في المباراة النهائية أمام الأرجنتين بكأس العالم 2022 في الدوحة، ستبقى عالقة في الأذهان.
ولكن مبابي ولا حتى منتخب بلاده يملكان ذكريات سعيدة في كأس أوروبا قبل 3 أعوام، إذ لم يسجل اللاعب أي هدف ليودع المنتخب الفرنسي من دور الـ16، بعد أن خسر بركلات الترجيح أمام سويسرا عندما أهدر مبابي الركلة الحاسمة.
وفي النسخة التي سبقتها، كان مبابي لاعبا يافعا يظهر لتوه في نادي موناكو، ولم يلعب بعد لمنتخب فرنسا، عندما خسر فريق ديشان بطريقة مؤلمة في نهائي 2016 على أرضه أمام البرتغال بعد التمديد.
وقال ديشان مؤخرا "صحيح أنني لم أفز بكأس أوروبا كمدرب، لكن الكثير من المدربين لم يفوزوا بها".
وأردف "بعد كأس العالم، لا يوجد شيء أكبر من كأس أوروبا. وهناك بعض المنطق في فكرة أننا من بين المرشحين، مثل الفرق الأخرى، بعد كل ما فعلناه".
وتأهلت فرنسا إلى النهائيات من خلال التصفيات بعد فوزها في 7 مباريات متتالية، قبل أن تتعادل مع اليونان 2-2 والذي جاء بعد أن ضمنت تأهلها بشكل رسمي.
لكن أداء "الديوك" في المباريات الودية الأخيرة، رغم أنه قد لا يكون كافيا لدق جرس الإنذار، كان بمثابة تذكير بأن الفريق الأعلى تصنيفا في أوروبا لا ينبغي أن يأخذ أي شيء بشكل مضمون.
خسر الفرنسيون على أرضهم أمام ألمانيا صفر-2 في مارس/آذار الماضي، قبل أن يحققوا فوزا صعبا على تشيلي 3-2 بعدها بأيام معدودة.
⚽️????????France #Euro2024 Squad Announced!
Didier Deschamps has named his 25-man team featuring stars like Kylian Mbappe, and Olivier Giroud. Can Les Bleus add another trophy to their cabinet this summer in Germany? ????????????
????https://t.co/FMkqFeP8sS#Nova88 #BePartOfTheGame pic.twitter.com/5fbHyzGzCv
— Nova88 News (@Nova88News) May 20, 2024
عودة كانتي وغريزمانتغير فريق ديشان بعض الشيء منذ مونديال قطر بعد اعتزال الحارس والقائد هوغو لوريس، إضافة إلى المدافع رافايل فاران.
بات المهاجم أوليفييه جيرو بعمر الـ37، لذا من المتوقع أن يقود ماركوس تورام صاحب 15 هدفا مع إنتر بطل إيطاليا الموسم المنصرم خط الهجوم.
يأمل ديشان في أن يتعافى لاعب الوسط المحوري أوريليان تشواميني بشكل كامل من إصابة في القدم أبعدته عن نهائي دوري أبطال أوروبا.
كانت خشية ديشان حول جاهزية لاعب ريال مدريد الإسباني عاملا رئيسا في استدعاء نغولو كانتي من جديد، حيث يلعب الأخير في الدوري السعودي ولم يحمل ألوان فرنسا منذ عامين.
Antoine Griezmann ✨????????#EURO2024 pic.twitter.com/gIpIxntGMJ
— UEFA EURO 2024 (@EURO2024) November 2, 2023
بدوره أكد ديشان أن المجموعة "صعبة"، رغم أن الأمور إذا ما سارت على نحو منطقي، فقد تضع المنتخب الفرنسي في منازلة كبرى أمام إنجلترا في الدور نصف النهائي.
وأضاف "مثل الدول الأخرى، لدينا القدرة على الذهاب بعيدا، لكن يجب ألا نفكر الآن في الدور قبل النهائي أو النهائي المحتمل".
وأضاف "كأس أوروبا صعبة للغاية، بمشاركة 8 فرق من بين العشرة الأوائل في التصنيف العالمي".
وحصدت فرنسا اللقب الأوروبي مرتين، الأولى كانت عام 1984 بقيادة ميشيل بلاتيني والثانية عام 2000 بقيادة ديدييه ديشان.
???? ????????????????????????????????: France have unveiled their squad numbers for EURO 2024. ???????? pic.twitter.com/pfUyczVlLr
— Football Tweet ⚽ (@Football__Tweet) May 31, 2024
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات كأس أمم أوروبا 2024 کأس أوروبا pic twitter com
إقرأ أيضاً:
كيف تغيّر أمريكا قواعد اللعبة الاقتصادية.. أوروبا أمام تحدي نموذج الرأسمالية الوطنية
رأت مجلة بولتيكو الأوروبية أنه في الوقت الذي تستعد فيه أوروبا لمواجهة التحولات الاقتصادية الكبرى التي يشهدها العالم، تتأرجح سياساتها بين الماضي والمستقبل في محاولة للحاق بنموذج اقتصادي أمريكي جديد.
وأشارت المجلة في تقرير لها أنه لم يعد الخوف الأوروبي منصبًا على سياسات "بايدينوميكس" ( السياسة الاقتصادية لإدارة جو بايدن) المدعومة من الدولة؛ بل بدأ يظهر نموذج أكثر تطرفًا يقترب من مفهوم "الرأسمالية الوطنية"، الذي يشهد تراجعًا كبيرًا للدور الحكومي لصالح الأسواق الحرة.
وتتساءل المجلة هل تستطيع أوروبا التأقلم مع هذه التغيرات الجذرية، أم أنها ستظل تسير على نهج قديم لم يعد له وجود في المشهد العالمي الجديد؟
فعلى مدى عقود، كانت أوروبا تتبنى فكرة أن ازدهار الولايات المتحدة كان نتيجة للأسواق الحرة وروح ريادة الأعمال التي تتميز بها. لكن مع مرور الزمن، بدأ الاقتصاديون، مثل مارينا ماتزوكاتو، في التشكيك في هذه الأسطورة، مشيرين إلى أن العديد من الابتكارات التي ميزت العصر الحديث كانت مدعومة من استثمارات حكومية. ومن خلال كتابها "الدولة الريادية"، سلطت الضوء على دور الحكومات في دعم التكنولوجيا المتطورة مثل الإنترنت ونظام تحديد المواقع العالمي (GPS) والهاتف الذكي.
إلا أن التحول الجذري جاء مع وصول "بايدينوميكس"، حيث بدا أن أمريكا قد تخلت عن نموذج السوق الحر، متجهة نحو سياسات أكثر تدخلًا من قبل الدولة. فلقد دعم الرئيس الأمريكي جو بايدن لصناعات مستدامة، مثل السيارات الكهربائية، من خلال قانون الحد من التضخم، الذي كان بمثابة رسالة قوية لأوروبا بأن الولايات المتحدة تعيد تشكيل قواعد اللعبة الاقتصادية.
وهذا التحول في السياسة الاقتصادية الأمريكية ترك أوروبا في حالة من الحيرة، حيث بدأت دول الاتحاد الأوروبي في محاولة محاكاة السياسات الصناعية المدعومة من الدولة التي تتبعها أمريكا، عبر دعم الشركات المحلية وتسريع الموافقات على الإعانات. لكن هذا التحرك لم يكن سوى رد فعل على شيء لم تفهمه أوروبا بالكامل. ففي الوقت الذي كانت أوروبا تركز فيه على دعم الشركات الأوروبية، كان النموذج الأمريكي يشهد تحولًا جذريًا نحو "الرأسمالية الوطنية"، وهو توجه يرفض التدخل الحكومي ويعتمد بشكل كبير على قوى السوق الحرة لإعادة تشكيل الاقتصاد.
ومن خلال هذه الرؤية الجديدة، يعمل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على إعادة صياغة السياسة الاقتصادية الأمريكية، مستندًا إلى تحرير السوق بشكل أكثر راديكالية. وهذا يشمل إعادة التفكير في الدور الذي تلعبه الحكومة في دعم الصناعات الوطنية، مثل إلغاء الإعانات للطاقة الخضراء والسيارات الكهربائية، وهو ما من شأنه أن يغير تمامًا موازين القوى بين القطاعات الاقتصادية في العالم. ويرتكز هذا التوجه على تقليل الدعم الحكومي لمصلحة الأسواق، مع التركيز على خلق ساحة منافسة حقيقية حيث تحدد قوى السوق النتائج بدلاً من تدخلات الدولة.
ولكن، بينما تواصل أوروبا الاعتماد على الأدوات الحكومية لمحاكاة النموذج الصناعي الأمريكي القديم، يبدو أنها تفتقر إلى رؤية التغيرات العميقة التي يشهدها الاقتصاد الأمريكي. وفي الوقت الذي كانت فيه أوروبا تتبنى استراتيجيات تقليدية مثل فرض قوانين مكافحة الاحتكار أو دعم الشركات المحلية، كانت أمريكا تتبنى نهجًا أكثر حرية ومرونة، يشمل تقليص دور الحكومة في العديد من الصناعات، بما في ذلك قطاع الدفاع.
وتتجه الولايات المتحدة نحو نظام "رأسمالية وطنية" جديد يسعى للحد من التدخل الحكومي، حيث تسعى إلى إزالة السياسات التقليدية مثل الدعم الحكومي للبنوك والخصخصة وزيادة الاعتماد على الأسواق الحرة. وكل هذه التحولات تطرح تساؤلات كبيرة حول قدرة أوروبا على التكيف مع هذا الواقع الجديد، خاصة مع استمرارها في محاربة المعارك الاقتصادية التي كانت ذات يوم سائدة، دون أن تدرك أن الأرضية الاقتصادية قد تغيرت تمامًا.
وتبقى الأسئلة، هل ستتمكن أوروبا من مواكبة التحولات الاقتصادية الجذرية في الولايات المتحدة؟ أم أنها ستظل عالقة في ماضٍ قديم لن يكون له مكان في المستقبل؟