لبنان ٢٤:
2025-03-04@15:19:59 GMT

مقدمات النشرات المسائيّة

تاريخ النشر: 9th, June 2024 GMT

مقدمات النشرات المسائيّة

مقدمة تلفزيون "أل بي سي"

تطور بارز في حرب الرهائن بين إسرائيل وحماس. فقد نجح الجيش الاسرائيليّ في تحرير أربع رهائن كانوا بين أيدي حماس منذ بدء عملية طوفان الأقصى في السابع من تشرين الاول الفائت.

المتحدث بإسم الجيش الإسرائيليّ كشف عن أن مئاتٍ من الجنود الإسرائيليين شاركوا في عملية خاصة، شهدت إطلاق نار لإنقاذ أربع رهائن أحياء، كذلك كشف أن العملية كانت قيد التخطيط منذ أسابيع، وسقط في العملية ضابط اسرائيلي.

 

لم تتأخر حماس في الرد، فلم تعطِ أهمية للعملية بل إكتفت بالقول إن تحرير إسرائيل 4 رهائن بعد 9 أشهر دليل على الفشل وليس إنجازًا.
 
يأتي هذا التطور في وقتٍ يستمر تصعيد كبير في غزة حيث سقط  أكثر من مئتين وعشرة فلسطينيين ، في يومٍ هو الأكثر دموية في غزة. 

في الجبهة الجنوبية مع لبنان، وصولًا إلى الجولان السوري، يستمر التصعيد قائمًا، بحيث أعلن حزب الله أنه شن هجومًا جويًا بمسيرة إنقضاضية على مربضِ مدفعية في الجولان، وفي جنوبي لبنان غارة ٌ إسرائيلية على عيترون.

داخليًا، تتعدد المبادرات، ولكن ليس في الأفق ما يشير إلى نضوج أيٍّ منها، وجديد المبادرات، مبادرة للتيار الوطني الحر، في وقت لم تنتهِ حركة الحزب التقدمي الاشتراكي، ولم يُعرَف مصير مبادرة كتلة الاعتدال، من دون إغفال حركة اللجنة الخماسية، وبالتوازي معها تحرك الموفد الفرنسي جان إيف لو دريان.

مقدمة "ام تي في"   الجيش الإسرائيلي أعلن تحريرَ أربعِ رهائن في مخيم النصيرات، فأجل بيني غانتس مؤتمرَه الصحافي الذي كان سيعقُده للإعلان عن استقالته من حكومة الحرب الإسرائيلية.
التطوران صبا في مصلحة رئيسِ الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو.
فوزير الخارجية الأميركي أنتونتي بلينكن، الذي يزور إسرائيل ومصر وقطر والأردن الأسبوع المقبل، كان يفضل أن يأتيَ إلى المنطقة ونتنياهو يعاني على الصعيد السياسي وحكومتُه مهددة، لكن يبدو أن نتنياهو اجتاز امتحاناً صعباً، واستطاع إنقاذَ حكومته من الانفراط ولو إلى حين. 
لبنانياً، "عجقة" مبادرات رئاسية، ولا انتخابات ولا رئيس، علماً أن الوضعَ اللبناني، رئاسةً وجنوباً، شغل قسماً من الاجتماع التقليدي الذي عقده الرئيسان الفرنسي والأميركي في الإليزيه، كما أن الاستحقاقَ الرئاسي كان في صَلب المحادثات التي أجراها الموفدُ الفرنسي جان ايف لودريان مع وزير خارجية الكرسي الرسولي،  ومع أمين سر دولة الفاتيكان للعلاقات مع الدول. 
فهل تؤدي المشاورات إلى إحداث خرقٍ ما؟ أم أن قصر بعبدا سيبقى شاغراً ما دامتِ الصورةُ الميدانيةُ في غزة والجنوب لم تتضح ولم تتبلور؟ 
البداية من بشائر الصيف. فعلى رغم  الحرب وبعكس ما يعتقد البعض ... الصيفُ في لبنان واعد، ونِسَبُ الوافدين تؤكد ذلك

مقدمة تلفزيون "أو تي في"

ثلاثة عناوين يُتوقع ان تحتل مركز الصدارة على الساحة اللبنانية في الايام المقبلة:
العنوان الاول، نتائج لقاء الرئيسين الاميركي والفرنسي، وهل يكرر حزيران 2024 تجربة حزيران 2004، حين شكل  لبنان نقطة التقاء بين واشنطن وباريس بعد الخلاف حول اجتياح العراق عام 2003، ما ادى الى قلب المشهد  اللبناني بانسحاب الجيش السوري. وفي هذا السياق، اشار الرئيس ايمانويل ماكرون خلال لقائه بالرئيس جو بايدن في الاليزيه اليوم الى مضاعفة الجهود المشتركة لتجنب انفجار إقليمي، خاصة في  لبنان، حيث تتشارك فرنسا والولايات المتحدة الحاجة الملحة للمضي قدماً نحو وضع معايير لتهدئة التوترات على الخط الأزرق. كما كشف ماكرون عن اتفاق على تنسيق وثيق بين البلدين في المناقشات مع إسرائيل من جهة ومع لبنان وجميع الأطراف المعنيين من جهة أخرى.

العنوان الثاني، المبادرة الرئاسية المتجددة التي يطلقها من الصرح البطريركي في بكركي غدا رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، والتي تنطلق من الحرص الدائم للتيار على وضع حد للفراغ في سدة الرئاسة، وهو ما اصبح امرا ملحا اكثر بعد تمادي اسرائيل في عدوانها على الجنوب، ما يستوجب جهوزية كاملة للدولة اللبنانية على مختلف المستويات، وهو ما كان غائبا بشكل شبه كامل منذ 7 تشرين الاول، تاريخ عملية طوفان الاقصى… علما ان حركة باسيل تأتي اثر لقاء اللقلوق مع كتلة الاعتدال الوطني امس، وبالتزامن مع حركة جنبلاطية لافتة.

اما العنوان الثالث، فموروث عن الايام الماضية، التي كانت حُبلى باستباحة الدستور وضرب مبدأ الفصل بين السلطات من خلال القضاء المسيس والسلطة السياسية المتماهية معه. وفي هذا السياق، علمت ال او.تي.في. ان التصدي لما جرى سيسلك مسارين، الاول قانوني والثاني شعبي، يُفترض ان يتبلور خلال الساعات والايام المقبلة.

مقدمة تلفزيون "أن بي أن"

في باريس اليوم قمة أميركية - فرنسية حضر لبنان على جدول أعمالها وإن لم يكن من الأولويات لكن لا بد من انتظار الافراج عن المزيد من نتائجها...
أما ما اُعلن في العلن فاقتصر في شقه اللبناني على قول الرئيس الفرنسيّ إيمانويل ماكرون بعد الاجتماع مع نظيره الاميركي جو بايدن إنه "يجب العمل مع أميركا للتعجيل بخفض التصعيد بين حزب الله وإسرائيل". 
وعلى الحدود اللبنانية الجنوبية معركةٌ تدخل اليوم شهرها التاسع إرتباطـًا بالمعركة الأم في غزة وتستدرج سباقـًا محمومـًا بين الجهود الدبلوماسية والتصعيد العسكري.
صحيح أن الجبهة الجنوبية شهدت قبل ظهر اليوم تراجعـًا في منسوب الاعتداءات الإسرائيلية لكن المشهد تغير بعد الظهر قصفاً جوياً ومدفعياً فيما التهديد لا يتوقف مثلما لا تتوقف مفاجآت المقاومة في مقارعتها لهذا العدو. 
آخر هذه المفاجآت إطلاق المقاومة مسيّرة إلى عمق أربعين كيلو مترًا مسجلة اختراقـًا نوعيـًا فشلت معه قوات الاحتلال في اكتشافها واعتراضها وإسقاطها. 
"هذا التهديد لم تكن إسرائيل تتخيله" على حد ما قال رئيس المخابرات والعمليات السابق في الموساد (حاييم تومر) الذي حذر من ان سلاح الجو الإسرائيلي لم يعد حرًا في العمل فوق لبنان بعد اطلاق المقاومة صاروخ أرض - جو باتجاه الطيران الحربي الإسرائيلي. 
ومن لبنان إلى العدوان على غزة حيث ارتكبت قوات الإحتلال اليوم مجزرة جديدة في مخيم النصيرات بالتزامن مع عملية عسكرية تم خلالها إستعادة أربعة أسرى إسرائيليين. 
في المقابل تتوالى الضربات لقادة العدو فبعد محكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية جاء إدراج إسرائيل على اللائحة السوداء للأمم المتحدة ليُفْقِدَ بنيامين نتنياهو صوابه. 
وإذا كان منشأ هذه الصفعة خارجيـًا فإن ثمة صفعةً منشأها داخلي تنتظر نتنياهو عندما يعلن بيني غانتس انسحابه من مجلس الحرب وهي خطوة كانت مقررة خلال مؤتمر صحفي يعقده مساء اليوم لكنه قرر إرجاءه فهل يتراجع أم يَمضي في الإستقالة ويُوقع رئيس الوزراء الإسرائيلي في مأزقٍ آخر وهل يحاول نتنياهو الهرب من المأزق عبر مغامرة عسكرية هنا أو هناك؟! أم ان واشنطن ستتمكن من لجمه؟!. 
ولأن الشيء بالشيء يـُذكر فإن وزير الخارجية الأميركي أنطوني بلينكن يزور كيان الاحتلال الإسرائيلي الاسبوع المقبل في إطار جولة في المنطقة تشمل قطر ومصر والأردن. 
وزارة الخارجية الأميركية التي اعلنت نبأ الجولة ذكرت ان الادارة الأميركية تستثمر كل طاقتها للتوصل إلى اتفاق يؤدي الى الهدواء في جبهتي غزة ولبنان. 
اما وسائل الاعلام العبرية فقالت إن زيارة بلينكن تأتي في وقت تنتظر فيه واشنطن وتل أبيب ردَ حركة حماس على الاقتراح الإسرائيلي الذي اعلنه بايدن والذي يرمي إلى وقف اطلاق النار في غزة واطلاق سراح الأسرى والمحتجزين. 

مقدمة "الجديد"

في الطريق الى تحرير اربع رهائن اجتازت اسرائيل أجساد مئتين وعشرة فلسطينيين معظمهم اطفال ونساء في سوق النصيرات /ولم تجد الجثث ومئات الجرحى مكانا للاستلقاء على ارض مستشفى شهداء الاقصى في دير البلح . مشهد اصبح فيه الدم ماء .. والأيادي الملوحة  للأرواح كانت تنقب عن الانفاس الاخيرة بين المتكدسين ارضا / وهي صورة تممت مشهدية اسرائيل على جدارية العار التي رفعتها الامم المتحدة. ويتصدر القائمة السوداء : بنيامين نتنياهو الذي يشرب بالدم نخب تحرير اربعة اسرى اسرائيليين في عملية وصفت بالمركبة والمعقدة وقضى فيها احد ارفع ضباطها ارنون زامورا من وحدة "يمام" خلال اشتباكات مع المقاومة في النصيرات/./ وبالقائمة الدموية الحمراء تكون اسرائيل قد قتلت وجرحت اربعمئة فلسطيني وخسرت  ارفع ضباطها  مع جريحين  بينهما مجندة في حالة الخطر بهدف تحرير اربعة ممن تحتجزهم حماس .وهي نتيجة مدت نتنياهو بالأمصال العسكرية والسياسية بعدما  اصبح معتقلا ومطوقا من الداخل والخارج / فتحرر نتنياهو اولا .. ووعد بانه سيسترجع  جميع الرهائن في المستقبل قائلا لن نهدأ قبل استكمال المهمة/ وجدت حماس  فشلا استراتيجيا  في  اعلان اسرائيل تخليص اربعة من  اسراها بعد اكثر من ثمانية اشهر على العدوان/ مشيرة إلى أن المقاومة لا تزال تحتفظ بالعدد الأكبر من الأسرى، وهي قادرة على زيادة غلتها كما فعلت في عملية الأسر البطولية الأخيرة التي نفذتها في جباليا  نهاية أيار الماضي/./ وانتقلت انباء عملية التحرير  الى جادة الشانزليزيه وقصر الاليزيه حيث القمة الفرنسية الاميركية ومن هناك رحب الرئيس الأمريكي جو بايدن بالعملية التي شاركت فيها قوات اميركية خاصة وقال  إن الولايات المتحدة ستواصل العمل حتى إطلاق سراح جميع  المحتجزين في القطاع ووقف إطلاق النار في غزة/ اما الرئيس الفرنسي فاكد ان باريس وواشنطن تضاعفان جهودهما لتجنب انفجار الوضع في الشرق الاوسط خاصة في لبنان مشددا على ضرورة خفض التوتر بين اسرائيل وحزب الله/ وتستمر مباحثات بايدن ماكرون على العشاء الرئاسي بانتظار ان يصدر عن الطرفين نقاط بابرز المداولات وهي وفق جدول الاعمال قد تمت برمجتها وفقا للاولوية الاوكرانية الروسية تليها الحرب في غزة بين اسرائيل وحماس ثم التعاون في المحيطين الهندي والهادي اضافة الى النقاش قي قضايا تغير المناخ والذكاء الاصطناعي .  وفيما ابلغت مراجع محلية  بان المسألة الرئاسية وجبهة الجنوب  ستكونان من ضمن البيان الختامي فإن لبنان ينتظر كلام الليل الذي قد يمحوه النهار او إن القمة الفرنسية الاميركية قد تدرج الحالة اللبنانية المستعصية ضمن بند الذكاء الاصطناعي مع تعديلاته .

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: فی غزة

إقرأ أيضاً:

يهود دمشق يردون على نتنياهو: نحن سوريون ونرفض الاحتلال الإسرائيلي

يأمل آخر من تبقى في سوريا من أفراد الطائفة الموسوية (اليهودية)، التي تشتت أفرادها على يد نظام البعث المخلوع، في لمّ شملهم مع عائلاتهم في العاصمة دمشق، كما كانوا في السابق، مؤكّدين انتماءهم الوطني لسوريا ورفضهم أي احتلال إسرائيلي لأراضي من بلدهم.

وعبر التاريخ، احتضنت سوريا العديد من الحضارات، وعاش فيها عدد كبير من اليهود. إلا أن أعدادهم بدأت بالتراجع في عهد الرئيس السوري الأسبق حافظ الأسد، واضطر معظمهم إلى مغادرة البلاد عام 1992، فيما صودرت ممتلكات بعضهم.

قبل 30 إلى 35 عامًا، كان عدد اليهود في سوريا يُقدّر بحوالي 5 آلاف نسمة، لكن هذا العدد انخفض اليوم إلى أقل من 10 أفراد، معظمهم يقطنون الأحياء القديمة في دمشق.

وبعد سقوط نظام البعث في 8 كانون الثاني/ ديسمبر 2024، يتطلع العديد من اليهود السوريين لزيارة وطنهم بعد عقود من الغياب، تمامًا كما فعل الحاخام يوسف حمرا، الذي عاد إلى دمشق في 18 شباط/ فبراير الماضي، بعد 33 عامًا من إجباره على مغادرة بلاده عام 1992.

ورد اليهود في دمشق على التوغل الإسرائيلي الأخير الذي وصل إلى عشرات الكيلومترات داخل سوريا، وما هدد به رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو من ضرب دمشق.

"جزء من الشعب السوري"
فريق وكالة الأناضول التقى بعض اليهود السوريين الذين لا يزالون يعيشون في العاصمة دمشق، وأكدوا أنهم جزء من النسيج الوطني السوري.

وقال زعيم الطائفة الموسوية (اليهودية) في سوريا، بحور شمطوب، إن أفراد عائلته هاجروا إلى الولايات المتحدة و"إسرائيل" عام 1992، وهو منذ ذلك الحين يعيش بمفرده في دمشق.

وأضاف: "هذا المكان قضيت فيه طفولتي. أحب دمشق وسوريا، نحن نعيش معًا هنا دون أي تفرقة دينية. الحمد لله، الأمور جيدة، لا أواجه أي مشكلات مع أي أقلية أو طائفة، أنا جزء من الشعب السوري، والحمد لله الجميع يحبني كثيرًا، لهذا السبب لم أغادر".


التحرر من ضغوط البعث
وعن الفترة التي عاشها في ظل نظام البعث، قال شمطوب: "في السبعينيات، خلال حكم حافظ الأسد، كانت هناك قيود شديدة على اليهود. لم يكن يُسمح لنا بالسفر أو امتلاك العقارات. في ذلك الوقت، كان يُمنع أي شخص من التحدث مع اليهود، وكانت بطاقات هويتنا تحمل كلمة ’موسوي’ بحروف حمراء كبيرة".

ووفق شمطوب، فإنه "خلال الثمانينيات، مُنع اليهود من مغادرة البلاد، أما في التسعينيات، فقد توصلت الولايات المتحدة إلى اتفاق مع حافظ الأسد، سُمح بموجبه لليهود الذين يرغبون في مغادرة سوريا بالخروج".

واستطرد: "كنا مثل الطيور المحبوسة في قفص، وبمجرد فتح الباب، طار الجميع. لقد غادر العديد من اليهود تاركين منازلهم وأعمالهم، بينما تمكن آخرون من بيع ممتلكاتهم قبل الرحيل".

شمطوب أوضح أنه "بعد الهجرة الجماعية قبل 33 عامًا، بقي في سوريا حوالي 30 يهوديًا، لكن هذا العدد انخفض اليوم إلى 7 فقط، بينهم 3 نساء".

وعن الضغوط التي تعرضوا لها خلال حكم البعث، قال: "في شبابي، إذا تحدثت إلى فتاة، كانت تُستدعى للتحقيق في فرع الأمن المسمى فلسطين".

وأضاف: "قبل 4 سنوات، اعتُقل 3 من أصدقائي (غير اليهود) لمدة 3 أشهر، فقط لأنهم تحدثوا إلينا. كان التحدث إلى الأجانب ممنوعًا، لكن الآن يمكننا التحدث إلى من نشاء. خلال عهد النظام (البعث)، كنا نعيش تحت الضغوط، ولهذا السبب غادر شبّاننا البلاد".

وأشار شمطوب إلى أن سقوط نظام البعث غيّر حياة الجميع، بما في ذلك حياته، وقال: "لدينا الآن حرية أكبر. يمكننا التحدث بصراحة. لم يعد هناك حواجز أمنية تعترض طريقنا، ولم يعد هناك من يراقبنا من أجهزة المخابرات. باختصار، أشعر أنني أصبحت حرًا. الأمور الآن أفضل مما كانت عليه سابقًا".

حنين إلى الماضي

شمطوب، الذي يعرفه الجميع في حي باب توما، أحد الأحياء القديمة في العاصمة السورية، قال إن الحزن يملأ منزله، وإنه ينتظر عودة أفراد العائلة إلى دمشق في أقرب وقت ممكن.

واستدرك: "لكن كيف سيعودون؟ المنازل تحتاج إلى ترميم، ولا يمكنهم ترك الولايات المتحدة والعودة إلى دمشق حيث لا يوجد ماء ولا كهرباء".

وأوضح أنه بعد تركه المدرسة، عمل في مجال الخياطة، ثم افتتح متجرًا، كما أنه عمل لاحقًا في تجارة المجوهرات والعقارات.

وتابع: "في الماضي، كنا عائلة واحدة، نعيش معًا، نتبادل الأحاديث ونُعدّ الطعام. أما الآن فأنا وحدي، أطبخ لنفسي، وأغسل الصحون بنفسي، لقد اعتدت على هذه الحياة".


"إسرائيل" لا تمثلنا
وعن احتلال "إسرائيل" لأراضٍ سورية حدودية عقب سقوط نظام البعث، قال شمطوب: "(إسرائيل) ستنسحب في النهاية، ما يفعلونه خطأ. لكنهم لا يستمعون لأحد، لأن الولايات المتحدة وأوروبا تدعمهم".

ولدى سؤاله عمّا إذا كان يعتبر "إسرائيل" جهةً ممثلة له، أجاب: "لا، إطلاقًا، هم شيء، ونحن شيء آخر. هم إسرائيليون، ونحن سوريون".

توقعات بزيارة عائلات يهودية
من جانبه، قال التاجر اليهودي الدمشقي سليم دبدوب، الذي يمتلك متجرًا للقطع الأثرية في سوق الحميدية بدمشق، إنه انفصل عن عائلته عام 1992 لدى هجرتهم.

وقال دبدوب، المولود في دمشق عام 1970: "بقيت هنا لإدارة أعمالي. أسافر باستمرار بسبب العمل، وهذا يسمح لي أيضًا برؤية عائلتي في الولايات المتحدة. الحمد لله، أمورنا جيدة. لا يوجد تمييز هنا، الجميع يحب بعضهم البعض".

وأشار دبدوب إلى أن التوقعات تزايدت بزيارة العديد من العائلات اليهودية سوريا بعد سقوط النظام، وقال: "قبل عام 1992، كان هناك حوالي 4 آلاف يهودي في دمشق. كان لدينا حاخام، وكان التجار هنا، الجميع كان هنا، لكن الجميع هاجر في ذلك العام".

وأردف: "بعض ممتلكات اليهود الذين غادروا لا تزال قائمة، لكن بعضها الآخر تم الاستيلاء عليه بطرق غير مشروعة. بعض المتورطين في الاستيلاء كانوا على صلة بالنظام، وقد زوّروا الوثائق للاستيلاء على الممتلكات".

"أفتقد مجتمعي"
التاجر دبدوب أعرب عن أمله في إعادة فتح أماكن العبادة اليهودية، قائلاً: "لدينا كنيس هنا، وأحيانًا يأتي رئيس الطائفة ويفتحه، فيجتمع 2-3 أشخاص، لكن لا تُقام الصلوات فيه بشكل مستمر. أفتقد مجتمعي وعائلتي وإخوتي".

وأكد دبدوب أنه يتمتع بعلاقات جيدة مع جميع فئات المجتمع، مضيفًا: "الحمد لله، لا نشعر بالغربة هنا، نحن جميعًا إخوة".

وأشار إلى أن بعض الزوار يبدون دهشتهم عندما يعلمون أنه يهودي، موضحًا أنه "في الماضي، كنا نواجه صعوبات أمنية، فقد كنا تحت المراقبة المستمرة من قبل قوات الأمن، وكان هناك خوف دائم. الحمد لله، لم يعد هناك خوف اليوم. إن شاء الله سيكون المستقبل أفضل، وسيعمّ السلام بين الشعوب".

وأعرب دبدوب عن أمله في مستقبل مزدهر للتجارة، وقال: "هذا المتجر (متجر التحف) مملوك لعائلتي منذ عام 1980، وبعد هجرتهم أصبحت أنا من يديره".

وفي ما يتعلق باليهود الدمشقيين الذين غادروا البلاد، ختم حديثه بالقول: "هم الآن سعداء للغاية (لانتهاء عهد التضييق)، ويتطلعون إلى زيارة دمشق واستعادة ذكرياتهم القديمة. كان مجتمعنا يقدّر الحياة الأسرية كثيرًا، وكنا نذهب إلى أماكن العبادة يوميًا".

ومنذ 1967، تحتل "إسرائيل" معظم مساحة هضبة الجولان السورية، واستغلت الوضع الجديد في سوريا بعد سقوط نظام الأسد، حيث احتلت المنطقة السورية العازلة، وأعلنت انهيار اتفاقية فض الاشتباك مع سوريا لعام 1974.

وبسطت فصائل سوريا سيطرتها على دمشق، في 8 كانون أول/ ديسمبر 2024، منهيةً 61 عاما من حكم حزب البعث الدموي و53 سنة من سيطرة أسرة الأسد.

وتعكس تصريحات المسؤولين الإسرائيليين بشأن سوريا غضبا من تولي الإدارة الجديدة زمام الأمور فيها، بعد إسقاط نظام الأسد والذي تشير تقارير إعلامية وتصريحات مسؤولين إلى أن "إسرائيل" لم ترغب يوما في سقوطه و"كانت ترى فيه لاعبا مفيدا".

وما عزز هذا الاعتقاد بحالة "التعايش والتناغم" بين نظام الأسد و"إسرائيل"، إقدام الأخيرة، فور سقوط النظام، على قصف عشرات الأهداف ومخزونات الأسلحة الاستراتيجية التابعة للجيش السوري السابق خشية وصولها إلى قوات الإدارة الجديدة.

مقالات مشابهة

  • الاحتلال الإسرائيلي يواصل خرق اتفاق وقف إطلاق النار ويشنّ غارات على لبنان (شاهد)
  • تحذير جنبلاط من المكائد الإسرائيلية.. ما الذي يخشاه البيك؟!
  • سر الاستقواء الأمريكي – الإسرائيلي
  • مقدمات نشرات الاخبار المسائية
  • أحمد موسى: الكنيست الإسرائيلي شهد خناقة واشتباكات بسبب نتنياهو
  • مجددًا.. الأمن السوري يُحبط عملية تهريب أسلحة إلى لبنان!
  • 3 منهم في حالة خطرة.. إصابة 4 أشخاص في عملية طعن شمال كيان الاحتلال الإسرائيلي
  • رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود أولمرت: يجب طرد نتنياهو
  • يهود دمشق يردون على نتنياهو: نحن سوريون ونرفض الاحتلال الإسرائيلي
  • تحذير.. عند بدء عملية الإعمار هذا ما سيحصل للدولار