أكثر من 200 بحث علمي مخرجات ندوة الحج الكبرى خلال 48 عاماً
تاريخ النشر: 9th, June 2024 GMT
قطعت ندوة الحج الكبرى كمنصة عالمية إسلامية 48 عاماً من العطاء المتواصل؛ في مناقشة العديد من القضايا التي تهم العالم الإسلامي في العديد من المجالات؛ عبر أكثر من 200 بحث علمي خلال مسيرتها؛ والتي كانت انطلاقتها الأولى في عام 1397هـ؛ مستهدفة إبراز الدور الثقافي والحضاري للمملكة في خدمة الحج والحجيج، وتسليط الضوء على أهم الإنجازات والمشروعات والتطورات المتلاحقة في الحرمين الشريفين لخدمة المسلمين.
وركزت الندوة عبر موضوعاتها التي شارك بها أكثر من 1000 متحدث من أكثر من 60 دولة في نسخها المختلفة؛ على ترسيخ مبدأ الحوار الفكري الهادئ لقضايا الأمة الإسلامية من خلال موسم الحج، والتواصل العلمي البنّاء مع المؤسسات والمحافل العلمية والباحثين المتخصصين في معظم دول العالم، وتحقيق المزيد من التكامل والتآخي والتعارف بين أبناء الأمة الإسلامية؛ مع فتح بابٍ للمسـتقبل عبر تحليلها لأحدث القضايا والتحديات المعاصرة التي يواجهها العالم الإسلامي.
وحملت الندوة منذ انطلاقتها جملة من العناوين التي تواكب من خلالها المتغيرات وملائمة العصر؛ والتي تتمثل في التوعية في الحج، والحج والتضامن الإسلامي، والقدس والمسجد الأقصى في ضمير العالم الإسلامي، والحج والحجاج، العودة إلى الله طريق النجاح، والإيمان وتأثيره في سلوك الحج، والحج رحلة لتطهير النفس وصفاء السريرة، والحج بين حكمة التشريع والتطبيق، وآداب السلوك في الحج، والحج إعداد للحياة الجديدة، والحج والإسلام، وقدسية الزمان والمكان في الحج، والإسلام وتحديات المعاصر، والحج ووحدة المسلمين وواجبهم حيال التكتلات المعاصرة، والتنمية ضرورة في واقع الأمة الإسلامية، ولغة القرآن في واقع الأمة الإسلامية، والحج والسلام والأمن والأمان في المجتمع الإسلامي، والحج وأثره في حياة الأمة الإسلامية، والمضامين السلوكية والإنسانية لخطبة الوداع.
كما حوت الندوة عناوين الحج رسالة سلام، والحج منطلق لتحقيق واقع إسلامي أفضل، والحج منطلق لتحقيق التعارف بين المسلمين، والحج ثواب التشريع ومنطلقات التأسيس منذ عهد الملك عبدالعزيز، وكيفية تعزيز التواصل الإنساني بين الحجاج أثناء موسم الحج، والتعارف الثقافي من خلال موسم الحج، وأدب الحج، ومكة المكرمة عاصمة الثقافة الإسلامية 1، ومكة المكرمة عاصمة الثقافة الإسلامية 2، ومكة المكرمة عاصمة الثقافة الإسلامية 3، والقيم السلوكية الإسلامية في الحج، والتيسير في الحج في ضوء نصوص الشريعة ومقاصدها، وحجة الوداع: شعائر وقيم، والاستطاعة في الحج في ضوء المقاصد الشرعية والواقع المعاصر، والسلامة في الحج: وتعاونوا على البر والتقوى، والتوعية في الحج: وتعاونوا على البر والتقوى، والحج عبادة وسلوك حضاري، وفقه الأولويات في الحج: (ما خير النبي بين أمرين إلا اختار أيسرهما).
وعرجت الندوة على تعظيم شعائر الحج، وثقافة الحج.. مقصد شرعي ومطلب إنساني، والحج بين الماضي والحاضر، والحج منبر السلام من بلد الله الحرام، وشرف الزمان والمكان في طمأنينة وأمان، والإسلام.. تعايش وتسامح، وقواعد الصحة العامة وتطبيقاتها العلمية في ضوء التوجيهات والممارسات النبوية، والحج ما بعد الجائحة.. نسك وعناية، وفقه التيسير في الحج؛ فيما خصصت نسخة الندوة لهذا العام 1445هـ لعنوان مراعاة الرخص الشرعية والتقيد بالأنظمة المرعية في شعيرة الحج.
وخلال رصد مسيرة تطور الندوة على مر السنين؛ كانت في عام 1390هـ عبارة عن ندوات غير مبرمجة كحلقات دينية توعوية مصغرة، ثم تطورت في عام 1397هـ في منهجها مع الاحتفاظ بطابعها التقليدي من حيث التنظيم والإخراج؛ لتبدأ خلال الفترة من 1436-1443هـ في تطوير أعمالها من حيث جودة الأبحاث، واختيار الضيوف والموضوعات، ومواكبتها للأحداث العالمية وتطوراتها.
وتسعى ندوة الحج الكبرى من خلال رؤيتها في أن تكون المنصة الأولى للقيادة الفكرية وتبادل المعرفة النوعية حول مناسك الحج؛ عبر رسالتها المتمثلة في الجمع بين نخبة العلماء والخبراء والممارسين المسلمين من كافة أنحاء العالم لتبادل معارفهم ونتائج أبحاثهم وأفضل الممارسات لنقل أداء الشعيرة لآفاق جديدة؛ حيث تتمثل أهدافها في إبراز الدور الثقافي والحضاري للمملكة في خدمة الحج والحجيج، وتسليط الضوء على أهم الإنجازات والمشروعات والتطورات المتلاحقة في الحرمين الشريفين لخدمة المسلمين؛ مع ترسيخ مبدأ الحوار الفكري الهادئ لقضايا الأمة الإسلامية من خلال موسم الحج، والتواصل العلمي البنّاء مع المؤسسات والمحافل العلمية والباحثين المتخصصين في معظم دول العالم، وتحقيق المزيد من التكامل والتآخي والتعارف بين أبناء الأمة الإسلامية.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية الأمة الإسلامیة موسم الحج أکثر من من خلال فی الحج
إقرأ أيضاً:
"فاطمة المعدول… رائدة مسرح الطفل" في ندوة بمعرض القاهرة للكتاب
في إطار فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب، استضافت "القاعة الرئيسية" ندوة بعنوان "فاطمة المعدول… رائدة مسرح الطفل"، وشهدت الندوة حضور عدد من الشخصيات الثقافية والفنية البارزة.
وجاءت الندوة؛ كاحتفاء بمنجزات "فاطمة المعدول" في مجال مسرح الطفل، حيث شارك في الندوة كل من: ماجدة موريس؛ الكاتبة الصحفية والناقدة الفنية، الدكتور محمد سيد عبد التواب؛ عضو المجلس الأعلى للثقافة، أحمد طوسون؛ الكاتب والناقد، وشوق النكلاوي؛ مدير أدب الطفل بكلية التربية للطفولة المبكرة - جامعة مطروح، وأدارها أحمد عبد العليم؛ مدير المركز القومي لثقافة الطفل بوزارة الثقافة.
بدأت الندوة بكلمة مؤثرة من الكاتبة فاطمة المعدول، شخصية معرض كتاب الطفل لهذا العام، تذكرت خلالها بداية مسيرتها مع مسرح الطفل، مشيرة إلى أنها أول من طالب بإنشاء مسرح قومي مخصص للأطفال، وأكدت أن هذا النوع من المسرح لا يزال يفتقر إلى الجودة المطلوبة، مشيرة إلى أنها كانت الوحيدة التي سافرت في بعثات مسرحية للأطفال؛ وتحدثت عن حبها العميق للعمل في مجال ثقافة الطفل؛ خاصة في المناطق البعيدة عن القاهرة، كما وجهت الشكر؛ للسيدة سوزان مبارك؛ لدعمها في هذا المجال.
وأوضحت فاطمة المعدول؛ أنها لم تكن يوماً فقيرة، ولكنها كانت تنحاز دائماً للفقراء؛ وتقدم لهم الدعم من خلال عملها الثقافي؛ وأنها رفعت أجور كتاب الأطفال في مصر؛ وغيرت شكل الكتابات الموجهة لهم، كما قامت بنشر أعمال شعرية لشعراء كبار مثل: أمل دنقل؛ وصلاح جاهين، مشيرة إلى أن التكريم الذي نالته مؤخراً جعلها تشعر بأن عملها قد تم تقديره.
كما تناولت ماجدة موريس؛ تجربتها الشخصية مع فاطمة المعدول، مؤكدة أن مسرحية "سندريلا" كانت أول مسرحية لها وكانت مليئة بالإبداع والخيال، ووصفتها بالإضافة الفنية المميزة لمسرح الطفل؛ مؤكدة أن فاطمة المعدول؛ كانت تملك مشروعات كثيرة وأفكاراً مهمة، وكان لها دورًا كبيرًا في دعم ثقافة الطفل في مصر.
من جانبها، أوضحت شوق النكلاوي؛ أن فاطمة المعدول؛ تعد واحدة من أبرز الشخصيات التي أثرت في مسرح الطفل العربي، داعية إلى جمع أعمالها في كتاب واحد لتوثيق إرثها الثقافي المهم؛ كما أكدت أن فاطمة؛ هي أول مخرجة عربية لمسرح الطفل، وأن تجربتها كانت محورية في تطوير هذا المجال.
أما أحمد طوسون؛ فقد أشار إلى أن فاطمة المعدول؛ ظلمت نفسها عندما قالت إنها لا ترغب في أن تُحاسب ككاتبة، مؤكداً أن أعمالها في مسرح الطفل تستحق التقدير، وأن نصوصها مثل "حبة الرمان" و"تيكر العجيب" تميزت بعلاج فكري عميق، وكانت تمثل نقلة نوعية في مسرح الطفل.
واختتم محمد سيد عبد التواب؛ الحديث عن فاطمة المعدول؛ بالإشارة إلى أنها كانت دائماً في طليعة المبدعين، حيث كانت أعمالها تحقق مبيعات ضخمة في العالم العربي؛ وتلقى رواجاً كبيراً بين الهيئات والمؤسسات الثقافية.
وأوضح؛ أن مسرحية "حبة الرمان" كانت تجسيداً لمفاهيم القيم الإنسانية من خلال قصة نابضة بالحياة، مشابهة في بعض جوانبها لأفكار "فاطمة" التنويرية في دعم القراءة والفكر لدى الأطفال.