سلطت مجلة أمريكية الضوء على الهجمات التي تشنها جماعة الحوثي على السفن وتزييفهم للحقائق وتأثير ذلك على تفضيلات الناخبين في الولايات المتحدة الأمريكية.

 

وقالت مجلة "فوربس" في تقرير لها ترجم أبرز مضمونه "الموقع بوست" إن جماعة الحوثي تنفذ حملة تضليل منظمة في اليمن للترويج لهجماتهم ضد السفن في البحر الأحمر.

مشيرة إلى أن المنشورات على وسائل التواصل الاجتماعي اكتسبت زخماً منذ أن كرر المتحدث العسكري الحوثي يحيى سريع الادعاء بأن الجماعة المتمردة قد استهدفت بنجاح حاملة الطائرات "يو إس إس دوايت دي أيزنهاور"، وسفن حربية أخرى في مجموعتها الضاربة الأسبوع الماضي.

 

وأضاف "لأكثر من أسبوع، تم تداول صور على وسائل التواصل الاجتماعي تزعم أنها تظهر حاملة الطائرات العملاقة أيزنهاور (CVN-69) في الميناء لإصلاح الأضرار التي لحقت بها في البحر الأحمر بعد تعرضها للتدمير. بعد تعرضها لقصف صاروخي من قبل الحوثيين في اليمن. يُزعم أيضًا أن مقطع فيديو واحدًا على الأقل يظهر الناقل وهو يحترق بعد تعرضه لضربة مباشرة.

 

وذكرت أنه تم التأكد من أن أحدث اللقطات تم التقاطها منذ أكثر من عام بينما كانت "أيزنهاور" راسية في الرصيف 12 في محطة نورفولك البحرية في فرجينيا في أبريل 2023، بينما زعمت الصورة أن CVN-69 كانت في جزيرة كريت. حتى سفينة تابعة للبحرية الأمريكية. وبدلاً من ذلك، كانت في الواقع السفينة الرائدة في البحرية الروسية الأدميرال كوزنتسوف، هي التي تخضع لعملية تجديد في المصنع الخامس والثلاثين لإصلاح السفن في مورمانسك منذ عام 2018.

 

وقالت إنه وبرغم سهولة فضح زيف الصور ودحضها بسرعة في الولايات المتحدة، فمن الممكن في أجزاء من العالم أن تؤخذ على أنها حقيقة.

 

وتابعت "على الرغم من أن بعضها قد يكون مثيرًا للضحك أيضًا، إلا أنه جزء من حملة تضليل منظمة بعناية".

 

وطبقا للتقرير فإن مقطع الفيديو الذي يظهر النار في الحاملة مأخوذ من إحدى ألعاب الفيديو. حيث لاحظ المستخدمون على وسائل التواصل الاجتماعي أن شكل الجزيرة على سطح الطائرة يختلف عن حاملة الطائرات من طراز نيميتز التابعة للبحرية الأمريكية.

 

وحذرت الدكتورة جوليانا كيرشنر، المحاضرة في كلية أننبرغ للاتصالات والصحافة بجامعة جنوب كاليفورنيا، من أن "المعلومات الخاطئة والمعلومات المضللة ليست بالتأكيد جديدة، لكن منصات وسائل التواصل الاجتماعي أدت إلى تفاقم هذه المشكلة القائمة".

 

وأوضحت كيرشنر: "ليس لدى هذه المنصات أي وقت تأخير، ويمكن كتابة المحتوى و/أو تحميله بسرعة". "يتيح هذا المشهد الافتراضي للناس أن يقولوا إن سفينة يو إس إس أيزنهاور غرقت على الرغم من الواقع. غالبًا ما تكون محاولات الفكاهة هي مصدر هذه الادعاءات، ولكن غالبًا ما تضيع السخرية واللهجة على هذه المنصات. وعندما تؤخذ على محمل الجد، قد يكون لدى المستخدمين الآخرين يعتقدون أنهم يواجهون حقائق جديدة عندما يكون ذلك بعيدًا عن الحقيقة."

 

وقالت "أصبح من السهل أكثر من أي وقت مضى تزييف المحتوى المضلل، ويكمن الخطر الكبير في أنه أصبح التلاعب بمقاطع الفيديو والصور أسهل من أي وقت مضى، وفي وقت قصير، قد يكون من الصعب للغاية معرفة الحقيقة من الخيال.

 

واقترح محلل صناعة التكنولوجيا تشارلز كينج من Pund-IT أنه "من السهل إلى حد ما دحض عمليات احتيال تبديل الصور - وفقًا لادعاءات هجوم الحوثيين. وستأتي المشكلات والمخاطر الأكبر مع مقاطع الفيديو المزيفة العميقة". "على سبيل المثال، مقطع فيديو يغير خطاب زعيم سياسي بشكل طفيف ليجعله يبدو أكبر سنًا أو غير متأكد أو حتى متهالكًا. إذا تم إصدار مقاطع الفيديو هذه قبل وقت قصير من الانتخابات، وقبل أن يتم فضح زيفها بشكل فعال، فقد تؤثر بشكل كبير على تفضيلات الناخبين. ".

 

وتعتمد المعلومات المضللة على تأثير الأولوية أو الانطباعات الأولى، مما يجعل من الصعب فضحها، حتى لو بدا ذلك مستحيلا.

 

وقال كيرشنر: "من الشائع أن يرى المستخدمون الصور ومقاطع الفيديو التي تثبت هذه الأكاذيب، فيصدقونها". "ومع ذلك، عندما يتم تقديم معلومات مخالفة وصادقة لاحقًا، قد تتضاعف نفس المجموعة من الأشخاص. على المستوى النفسي، لا يريدون الاعتراف بأنهم تعرضوا للخداع أو ربما لا يدركون أنهم تعرضوا للخداع. لذلك، فهم يستمرون في تقديم انطباعهم الأول كحقيقة على الرغم من تعارض الأدلة، وهذا هو الحال بشكل خاص عندما تدعم المعلومات الخاطئة والمعلومات المضللة أيديولوجية المستخدمين الموجودة مسبقًا، كما هو الحال في اليمن وإيران.

 

وأشار إلى أن هناك جانب آخر غير مسبوق لتأثير وسائل التواصل الاجتماعي في نشر هذا النوع من المعلومات الخاطئة وهو حجم الجمهور المحتمل.


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: اليمن أمريكا البحر الأحمر الحوثي الانتخابات الأمريكية وسائل التواصل الاجتماعی

إقرأ أيضاً:

منشور على مواقع التواصل الاجتماعي .. حقيقة وجود 30 خطأ في تلاوة القارئ عبد الفتاح الطاروطي

أثار أحد الأشخاص على موقع التواصل الإجتماعي فيس بوك، الجدل بسبب منشور يدعي فيه وجود 30 خطأ في تلاوة القارئ الشيخ عبد الفتاح الطاروطي في قرآن الجمعة الماضية.

أخطاء عبد الفتاح الطاروطي

ووجه محمد رمضان، مناشدة للمسئولين على إذاعة القرآن الكريم ولجنة مراجعة المصحف بالأزهر الشريف، للتحقيق في الواقعة التى رصد فيها 30 خطأ من وجهة نظره في تلاوة القارئ الشيخ عبد الفتاح الطاروطي.

بدوره، أعلن محمد الساعاتى متحدث نقابة محفظي وقراء القرآن الكريم العامة بمصر أن النقابة برئاسة الشيخ محمد حشاد شيخ عموم المقارئ المصرية ونقيب القراء نفت حقيقة ما يتردد عبر مواقع التواصل الاجتماعي وبعض المواقع الصحفية، بشأن تحويل القارئ الشيخ عبد الفتاح الطاروطي إلى التحقيق بالنقابة، على خلفية ما بدر منه (زعما من بعض الناس) خلال قراءة قرآن الجمعة الماضية ببور سعيد أثناء إنعقاد المسابقة العالمية للقرآن الكريم والإنشاد على أرض المدينة الباسلة.

قال الشيخ حشاد نقيب القراء: لم يتم الحديث عن التحويل للتحقيق نهائي، حيث أكدت على وجود متابع لإذاعة القرآن الكريم (من التخطيط الدينى) يتابع صلاة الجمعة على الهواء مباشرة (ليس مع الشيخ الطاروطى فقط بل يحدث ذلك أثناء النقل المباشر مع جميع القراء) ويرصد متابع التخطيط الدينى كل ما يحدث، وحال وجود أي أخطاء يتم رصدها فورا ورفعها فى تقرير إلى محمد نوار رئيس الإذاعة، الذى يأمر بتحويلها إلى لجنة إختبار الأصوات (اللجنة الموحدة) الخاصة باختبار أصوات القراء والمبتهلين وفى حالة وجود أخطاء بالتلاوة تقوم اللجنة برصدها وكتابة تقرير بها لرئيس الإذاعة لاتخاذ اللازم وأن النقابة لم تخطر الشيخ الطاروطى بأى شئ ولا صحة لتحويله للتحقيق كما فهم خطأ من البعض.

كما نفى جودة محمد مدير معهد الطاروطي للقراءات، ما تم تداوله، حول وجود 30 خطأ في قرآن الجمعة الماضية للقارئ الشيخ عبدالفتاح الطاروطي، أثناء تلاوته قرآن الجمعة الماضية من مسجد السلام بمحافظة بورسعيد.

فيلم كوميدي

وقال جودة في منشور له عبر موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: "إن المنشور المتداول الذي يزعم وجود أخطاء عند الشيخ عبد الفتاح الطاروطي عبارة عن فيلم كوميدي".

وأضاف: "تلاوة قرآن الجمعة الماضية موجودة حاليا على صفحات التواصل الاجتماعي وعلى صفحة الشيخ الطاروطي نفسه، ويمكن للجميع مشاهدتها ورصد هل توجد أخطاء أم لا؟".

ونفي الشيخ إسلام السرساوي، المبتهل بالإذاعة والتليفزيون، وجود أخطاء في التلاوة للشيخ الدكتور عبد الفتاح الطاروطي، خلال قراءة قرآن الجمعة الماضية ببورسعيد أثناء انعقاد المسابقة العالمية للقرآن الكريم والإنشاد.

وقال الشيخ إسلام السرساوي، في تصريح خاص لصدى البلد، إن الدكتور عبد الفتاح الطاروطى قارئ كبير، وأصبح التربص بالقراء وخاصة الشيخ الطاروطى شيئاً  مستفزاً من حين لآخر يخرج علينا من يريد أن ينال من اسم الطاروطي بأي حال من الأحوال.

وتساءل متعجباً كيف تكون التلاوة بها أخطاء؟ والإذاعة تقوم بإبلاغ القارئ من أول الأسبوع أنه سيقرأ الجمعة ليكون مستعدًا للتلاوة وأثناء التلاوة يحضر متابع من التخطيط الدينى للإذاعة ويكتب تقريرًا، وفوق كل هذا فى التلاوة المختلف عليها كان حاضر فيها الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء الذي خطب الجمعة، والدكتور أسامة الأزهرى، وزير الأوقاف، والدكتور نظير عياد، مفتى الجمهورية، وبقية المحكمين الدوليين للمسابقة، ناهيك عن المتسابقين الدوليين فى المسابقة ولم يرده أحد منهم.

وتابع: كما أن الدكتور الطاروطى قارئ كبير ومحكم دولى ورئيس لأكثر من لجنة تحكيم للمسابقات الدولية ومعتمد منذ أكثر من ثلاثين عاماً بالإذاعة المصرية، فكيف يقع فى هذه الأخطاء هل لم يقرأ هذا الموضع من قبل فى الإذاعة وفى المحافل؟.

وواصل: اعتمد الدكتور الطاروطى وهو فى سن ٢٨ عاما فى جيل الكبار، ولم يكن يدخل الإذاعة في هذا الوقت إلا القراء العظماء..ولأن صغر سنه وقتها جعل البعض من داخل الإذاعة يتساءل ويقول: «كيف يجلس هذا الولد صغير السن، وأشيع وقتها أن الإذاعة إتاحة الفرصة لعدم الجديرين بالدخول لها ولكن رغم ذلك اجتاز كل الاختبارات».

وختم تصريحه بالقول: إن هذا التقييم  به شيء من النفسنة «أكثر سلاح يحارب به الإنسان هو الحقد والحسد».

مقالات مشابهة

  • الغويل: تأثير ترامب داخل أمريكا محدود جداً
  • أمريكا وتفكيك “الحلف الموؤود”
  • إسرائيل تعلن العثور على مجمع أثري في صحراء النقب عمره 2500 عام.. مصدره الوحيد اليمن وسلطنة عمان (ترجمة خاصة)
  • كيف تؤثر وسائل التواصل الاجتماعي وصناعة المحتوى على المجتمع العربي؟
  • أفراح ناصر: اليمن ضحية التعامل الانتقائي للمجتمع الدولي واعتباره وسائل الإعلام المحلية غير موثوقة (ترجمة خاصة)
  • الوزراء يوافق علي تخصيص أراض للمنفعة العامة
  • بعد طرح البوستر الرسمي.. "العتاولة2" تريندات مواقع التواصل الاجتماعي
  • مجلة غربية: الحوثيون يمتلكون وجهة نظر عنيفة ومتطرفة ضد النساء في اليمن خاصة الناشطات (ترجمة خاصة)
  • مستشار الامن الأمريكي: مسألة “الحوثيين” ليست شأناً امريكياً فقط
  • منشور على مواقع التواصل الاجتماعي .. حقيقة وجود 30 خطأ في تلاوة القارئ عبد الفتاح الطاروطي