تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

نظمت إدارة مهرجان جمعية الفيلم السنوي للسينما المصرية،  عرضاً استثنائياً للفيلم السوداني " وداعاً جوليا" للمخرج محمد كردفاني، أعقبها ندوة أدارها الناقد خالد محمود بحضور عدد كبير من الجمهور المصري والسوداني وبعض صناع العمل منهم بطل الفيلم نزار جمعة والمونتيرة هبة عثمان.

وبدأت الندوة بحديث الناقد خالد محمود عن الفيلم، معرباً عن سعادته بهذا الفيلم الرائع، وهذا من الأفلام القليلة التي تعبر عن السينما الحقيقية، فهذا الفيلم قصيدة سينمائية تلملم جراح وطن ممزق.

وأضاف أن هذا الفيلم يؤكد أنه من قلب المعاناة يولد الإبداع، فالمخرج الموهوب محمد كردفاني هو أحد مكاسب السينما العربية فلقد تجاوز في هذا الفيلم كتابة وإخراجا، استطاع طرح العديد من الأسئلة وقراءة المشهد بطريقة جيدة للغاية، فكل من يشاهد هذا الفيلم سيفكر كثيرا في مستقبله.

واستطرد أننا شاهدنا مفردات عالية للغاية كما شاهدنا أداء عالي من فريق العمل، وبداخله رسائل كثيرة سياسية ولكن الأعمق من هذا هو استطاعة المخرج وصناع العمل وضعنا في هذا القالب الإنساني السينمائي، فهذا الفيلم سيعيش.

وأضاف أن الفيلم حاز على جائزة الحرية في مسابقة " نظرة ما" من مهرجان كان السينمائي الدولي، ولكن الجائزة الأهم هو الحرفية الكبيرة الذي قُدم بها هذا العمل، فالسينما السودانية تخطو خطوات عظيمة، لإنها سينما واعية وحقيقية وتسطر تاريخ جديد للسينما السودانية.

وقال نزار جمعة إننا نشكر مصر على استضافتنا كسودانيين، وتحدث عن شخصيته في الفيلم قائلاً : شخصية أكرم متوفرة بكثرة في المجتمعات العربية وخاصة السودان، الشخص المتسلط هو نتيجة للتربية القهرية، فهي متوفرة أمام عيني لذلك استطعت تأديتها كما أن هناك كتابة جيدة للغاية.

ووجه خالد سؤالا له بإنه عند تأديته لشخصية تلامس الواقع فهل يستطيع فصل نفسه؟ ورد نزار بإنهم جيل ضائع، لم يستطيعوا عيش حياة طبيعية منذ فترة طويلة، هناك معاناة، وتعاطفنا مع الشخصيات المكتوبة جعلتنا نستمتع ونتعايش.

وأضاف أن النص كان ملامسا للواقع بطريقة مؤلمة للغاية، وهناك بعض الحوارات في الفيلم تشبه الحرب الأخيرة.

وقالت المونتيرة هبة عثمان، إنها محظوظة في هذا الفيلم لإن المخرج هو المؤلف، وقام بزيارتها عندما كان يكتب الفيلم وهي تعمل على مونتاج " ستموت في العشرين"، ومن يومها وهم يعملون على الفيلم بدون انحياز، لا انحياة لشخصية جوليا ولا لمنى، حتى أن كردافاني ساوره بعض القلق أن يكون منحاز ولكن السيناريو كُتب بشكل رائع فيظهر زكأنه مقسما لنصفين، لذا كل شئ كان مخطط من البداية

وأضافت أن نزار ظل متقلدا شخصية أكرم بطريقة رهيبة حتى في الكواليس.

وقال الأستاذ شريف جاد عضو جمعية الفيلم، لنزار بإن دموعك غالية علينا جدا بعدما بكى نزار على أحوال السودان، قائلاً له: ففي ظل هذه الظروف التي تعيشها السودان وقمتم بهذا العمل فهذا إنجاز كبير ويستحق الاحتفاء.

ثم وجه سؤالا لهبة ما هو المشهد الذي حزنت لقطعه؟ فردت هبة بإنه لا لم تحزن لأي مشهد قطعته وبالطبع كان الفيلم أطول من ذلك ولكن هذا هو ما أراد كردفاني توضيحه من خلال الفيلم.

وأضافت بإنهم أنهوا الفيلم بهذا المشهد لإن أفلامنا نهايتها ليست وردية، بالطبع هناك خوف من المستقبل، فنحن نعيش الحاضر المؤلم ولكن ماذا سيحدث بعد؟ هناك فرق بين التسامح والتصالح.

وعلق نزار على مسألة النهايات بإنهم تمنوا عرض هذا الفيلم قبل الحرب الأخيرة، حتى يساهموا ولو بشكل بسيط لوقف هذه المعاناة، وما حدث يجعلنا تعلم بإننا لابد من التفكير جيدا في الغد.

وقال الأستاذ خالد بإن الفيلم أدخله في حالة إنسانية أخرى، ويتمنى أن يُعرض الفيلم في ساحات شعبية في السودان لنربي جيلا آخر. وأحياناً يشعر بإن الجوائز ورائها أجندات معينة ولكن هذا الفيلم حين تشاهده في أماكن عديدة بلجان تحيكم مختلفة ويمنحونه صوتهم فهذه خطوة هامة ويُحسب لجمعية الفيلم عرضه في الختام.

وتحدثت هبة عن أداء بطلتي الفيلم وأنها شعرت بإنهم أصدقاء جيدين، في البداية لم تكن تفهم أداء جوليا وشعرت بالخوف، ولكن عرفت بعدها بإن هذا الأداء قبل أن تدخل منزل منى، واكتشفت بإنها ممثلة قوية للغاية وبنت الشخصية بشكل رائع على الرغم من أن شخصية منى انفعالاتها أكثر ولكن شخصية جوليا أذهلتها.

ووجه أحد الحضور سؤالا ما الذي كان ينقص السينما السودانية بهذا الشكل لنرى أفلما مثل ستموت في العشرين و وداعا جوليا؟

وردت هبة بإنها ليست سودانية لذلك فهي لا تعرف الكثير عن تاريخ السينما السودانية فهي عملت في هذا الفيلم ومن قبله ستموت في العشرين.

فقال نزار إن الثورة أتاحت قدرا من الحرية والشباب استطاعوا تحصيل بعض الأموال ذلك تطورت السينما السودانية.

وقالت أخرى إن الفيلم يحمل الكثير من الرمزيات بأداء عالي للغاية، رغم المعاناة التي خضناها معهم.

فيلم "وداعًا جوليا" هو فيلم دراما سوداني من تأليف وإخراج محمد كردفاني، من بطولة الممثلة المسرحية والمغنية إيمان يوسف، وعارضة الأزياء الشهيرة وملكة جمال السودان السابقة سيران رياك، والممثل المخضرم نزار جمعة وقير دوينى، وتصوير بيير دي فيليرز ومونتاج هبة عثمان، ومهندسة الصوت رنا عيد وتصميم أزياء محمد المر.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: فعاليات اليوبيل الذهبي وداعا جوليا محمد كردفاني السینما السودانیة هذا الفیلم نزار جمعة فی هذا

إقرأ أيضاً:

«قصتي مع الشعر» ضمن نقاشات لقصور الثقافة بالغربية

نظمت الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة عمرو البسيوني، صباح اليوم، مناقشة أدبية لكتاب "قصتي مع الشعر"، للشاعر الكبير الراحل نزار قباني، بمكتبة دار الكتب بمدينة طنطا، وذاك في إطار برامج وزارة الثقافة.

شهدت المناقشة التي تحدث خلالها الشاعر أشرف مطاوع أبرز المحطات في حياة نزار قباني، موضحا أنه من مواليد عام 1923 بمدينة دمشق في سوريا، وكان والده يعمل في مجال تصنيع الحلوى، وتخرج "قباني" من كلية الحقوق، في عام 1945، وتوفي في 30 أبريل 1998.

وألمح "مطاوع" أن كتاب "قصتي مع الشعر" هو من أهم الكتب النثرية، حيث تحدث فيها الشاعر الراحل عن حياته، منذ بداية مولده ومرورا ببدايات كتاباته في الشعر، وكيف كانت نظرته للحب وللمرأة.

وعن أشهر قصائد نزار قباني، استعرض الشاعر أشرف مطاوع عددا منها، وهي: أيظن، ماذا أقول له، قارئة الفنجان، إغضب، رسالة من تحت الماء، كلمات، علمني حبك، أسألك الرحيلا، ويوميات رجل مهزوم.

هذا وضمن فعاليات ثقافة الغربية المنفذة بإشراف إقليم غرب ووسط الدلتا الثقافي برئاسة أحمد درويش، واصل قصر ثقافة المحلة فعاليات الورشة الفنية لتعليم تصنيع الحلي والاكسسوار من الخرز، وذلك بمشاركة عدد من السيدات، كما واستقبل قصر ثقافة الطفل بطنطا العديد من أطفال الغربية للمشاركة في فعاليات مبادرة "ثقافتنا في إجازتنا" من خلال ورشة رسم.

مقالات مشابهة

  • لا يشاهدون السينما فى العيد!
  • «قصتي مع الشعر» ضمن نقاشات لقصور الثقافة بالغربية
  • عرض جديد لفيلم "جحر الفئران" في نادي السينما بالأوبرا
  • "تفاصيل مؤلمة".. الفلسطيني الذي رُبط بسيارة إسرائيلية يتحدث
  • إيرادات السينما أمس الاثنين.. ولاد رزق الأعلى في شباك التذاكر
  • ملاهى أولاد رزق
  • 724 مليون دولار حصيلة “Inside Out 2” في 10 أيام
  • ڤوي! ڤوي! ڤوي! يحصد جائزتين بمهرجان سبليت السينمائي المتوسطي بكرواتيا
  • "ڤوي ڤوي ڤوي" يحصد جائزتين بمهرجان سبليت السينمائي بكرواتيا
  • تعرف على ايرادات السينما أول أمس السبت.. ولاد رزق في المقدمة