"متلازمة الجعة الذاتية".. الأعراض والمسببات
تاريخ النشر: 9th, June 2024 GMT
أفادت الجمعية الطبية الكندية أن الأطباء اكتشفوا إصابة امرأة بـ "متلازمة الجعة الذاتية"، كانت تتناول مضادات الحيوية مع أدوية علاج التهاب المعدة الارتجاعي لعدة سنوات.
اكتشف هذه الحالة مجموعة من الأطباء الكنديين برئاسة الباحثة راشيل زيود من جامعة تورنتو خلال متابعة حياة وصحة امرأة كندية تبلغ من العمر 50 عاما راجعت مرارا وتكرارا قسم الطوارئ بالمستشفى بسبب النعاس الشديد أثناء النهار وكلامها غير المفهوم.
ويقول الأطباء: "تعتبر "متلازمة الجعة الذاتية- Autobrewery"-الإنتاج المستمر للكحول في الجسم، اضطرابا نادرا جدا في عمل نبيت الأمعاء، ما يؤدي إلى تخمير الكحول في جسم حاملها. وقد سجلت خلال فترة المتابعة بأكملها، حوالي 20 حالة لتطورها. وقد تمكنا من التعرف على هذا المرض لدى امرأة كندية تبلغ من العمر 50 عاما كانت تتناول المضادات الحيوية وأدوية لعلاج التهاب المعدة الارتجاعي لمدة خمس سنوات".
وقد أظهرت التحليل اللاحق وجود نسبة عالية من الكحول في دم هذه المرأة، مع أنها تؤكد أنها لم تفرط أبدا في تناول المشروبات الكحولية وبالإضافة إلى ذلك توقفت تماما عن شرب الكحول منذ عدة سنوات لأسباب دينية.
وأظهرت التجارب التي أجراها الأطباء بعد عدة حوادث في العمل تتعلق بالنعاس، أن هذه المرأة تعاني من "متلازمة الجعة الذاتية" وأصيبت بها نتيجة تناولها خلال عدة سنوات أدوية سيبروفلوكساسين ونيتروفورانتوين لمكافحة التهابات الجهاز البولي التناسلي، وكذلك تناول أدوية لعلاج التهاب المعدة الارتجاعي، حيث أن هذه الأدوية تخلق ظروفا مثالية في أمعاء المريض لظهور مستعمرات الخميرة، التي تمتص السكر بشكل فعال وتحوله إلى إيثانول.
واتضح للأطباء أن هذه المستعمرات مقاومة جدا للتأثيرات العلاجية. ولكنهم تمكنوا من تخليص هذه المرأة من "متلازمة الجعة الذاتية" بعد دورة طويلة تضمنت تناول أدوية مضادة للفطريات، بالإضافة إلى تخفيض نسبة الكربوهيدرات في نظامها الغذائي.
ويشير الأطباء إلى أن عوامل وراثية غير محددة حتى الآن يمكن أن تساهم في تطور واستمرار "متلازمة الجعة الذاتية"، التي من المحتمل أن تؤخذ في الاعتبار عند تشخيص وعلاج هذا المرض النادر.
المصدر: تاس
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: اكتشافات الطب امراض معلومات عامة
إقرأ أيضاً:
دراسة صادمة.. الكرش قد يعزز الذاكرة ويحمي الدماغ
أميرة خالد
يحاول الكثيرون التخلص من دهون البطن الحشوية، المعروفة بـ الكرش، نظرًا لتأثيرها السلبي على المظهر والصحة ولكن اكتشف الأطباء مؤخرًا فائدة مهمة لهذه الدهون .
ووفقًا لصحيفة «GeroScience»، فإن باحثين من جامعة توهو اليابانية أجروا دراسة حول العلاقة بين دهون البطن والدماغ، ووجدوا أنها تفرز بروتينًا يُعرف باسم CX3CL1، والذي يساعد في الحفاظ على مستويات صحية من BDNF، وهو بروتين أساسي يدعم الذاكرة والتعلم وتنظيم المزاج.
ورغم هذه الفائدة، يحذر الخبراء من أن تراكم الدهون الحشوية بشكل مفرط لا يزال يشكل خطرًا على الصحة، حيث يزيد من فرص الإصابة بأمراض القلب والسكري.
لذا، يشدد الأطباء على أن الاعتدال هو المفتاح، لتحقيق التوازن بين الفوائد المحتملة للدماغ والمخاطر الصحية الأخرى.