التفاصيل الكاملة لندوة " وداعاً جوليا" بمهرجان جمعية الفيلم.. صور
تاريخ النشر: 9th, June 2024 GMT
نظمت إدارة مهرجان جمعية الفيلم السنوي للسينما المصرية (اليوبيل الذهبي)، عرضا استثنائياً للفيلم السوداني " وداعاً جوليا" للمخرج محمد كردفاني، أعقبها ندوة أدارها الناقد خالد محمود بحضور عدد كبير من الجمهور المصري والسوداني وبعض صناع العمل منهم بطل الفيلم نزار جمعة والمونتيرة هبة عثمان.
وبدأت الندوة بحديث الناقد خالد محمود عن الفيلم، معرباً عن سعادته بهذا الفيلم الرائع، وهذا من الأفلام القليلة التي تعبر عن السينما الحقيقية، فهذا الفيلم قصيدة سينمائية تلملم جراح وطن ممزق.
وأضاف، أن هذا الفيلم يؤكد أنه من قلب المعاناة يولد الإبداع، فالمخرج الموهوب محمد كردفاني هو أحد مكاسب السينما العربية فلقد تجاوز في هذا الفيلم كتابة وإخراجا، استطاع طرح العديد من الأسئلة وقراءة المشهد بطريقة جيدة للغاية، فكل من يشاهد هذا الفيلم سيفكر كثيرا في مستقبله.
واستطرد أننا شاهدنا مفردات عالية للغاية كما شاهدنا أداء عالي من فريق العمل، وبداخله رسائل كثيرة سياسية ولكن الأعمق من هذا هو استطاعة المخرج وصناع العمل وضعنا في هذا القالب الإنساني السينمائي، فهذا الفيلم سيعيش.
وأضاف، أن الفيلم حاز على جائزة الحرية في مسابقة " نظرة ما" من مهرجان كان السينمائي الدولي، ولكن الجائزة الأهم هو الحرفية الكبيرة الذي قُدم بها هذا العمل، فالسينما السودانية تخطو خطوات عظيمة، لإنها سينما واعية وحقيقية وتسطر تاريخ جديد للسينما السودانية.
وقال نزار جمعة، إننا نشكر مصر على استضافتنا كسودانيين، وتحدث عن شخصيته في الفيلم قائلاً : شخصية أكرم متوفرة بكثرة في المجتمعات العربية وخاصة السودان، الشخص المتسلط هو نتيجة للتربية القهرية، فهي متوفرة أمام عيني لذلك استطعت تأديتها كما أن هناك كتابة جيدة للغاية.
ووجه خالد سؤالا له بإنه عند تأديته لشخصية تلامس الواقع فهل يستطيع فصل نفسه؟ ورد نزار بإنهم جيل ضائع، لم يستطيعوا عيش حياة طبيعية منذ فترة طويلة، هناك معاناة، وتعاطفنا مع الشخصيات المكتوبة جعلتنا نستمتع ونتعايش.
وأضاف أن النص كان ملامسا للواقع بطريقة مؤلمة للغاية، وهناك بعض الحوارات في الفيلم تشبه الحرب الأخيرة.
وقالت المونتيرة هبة عثمان، إنها محظوظة في هذا الفيلم لإن المخرج هو المؤلف، وقام بزيارتها عندما كان يكتب الفيلم وهي تعمل على مونتاج " ستموت في العشرين"، ومن يومها وهم يعملون على الفيلم بدون انحياز، لا انحياة لشخصية جوليا ولا لمنى، حتى أن كردافاني ساوره بعض القلق أن يكون منحاز ولكن السيناريو كُتب بشكل رائع فيظهر زكأنه مقسما لنصفين، لذا كل شئ كان مخطط من البداية
وأضافت أن نزار ظل متقلدا شخصية أكرم بطريقة رهيبة حتى في الكواليس.
وقال اشريف جاد، عضو جمعية الفيلم، لنزار بإن دموعك غالية علينا جدا بعدما بكى نزار على أحوال السودان، قائلاً له: ففي ظل هذه الظروف التي تعيشها السودان وقمتم بهذا العمل فهذا إنجاز كبير ويستحق الاحتفاء.
ثم وجه سؤالا لهبة ما هو المشهد الذي حزنت لقطعه؟ فردت هبة بإنه لا لم تحزن لأي مشهد قطعته وبالطبع كان الفيلم أطول من ذلك ولكن هذا هو ما أراد كردفاني توضيحه من خلال الفيلم.
وأضافت بإنهم أنهوا الفيلم بهذا المشهد لإن أفلامنا نهايتها ليست وردية، بالطبع هناك خوف من المستقبل، فنحن نعيش الحاضر المؤلم ولكن ماذا سيحدث بعد؟ هناك فرق بين التسامح والتصالح.
وعلق نزار على مسألة النهايات بإنهم تمنوا عرض هذا الفيلم قبل الحرب الأخيرة، حتى يساهموا ولو بشكل بسيط لوقف هذه المعاناة، وما حدث يجعلنا تعلم بإننا لابد من التفكير جيدا في الغد.
وقال خالد، بإن الفيلم أدخله في حالة إنسانية أخرى، ويتمنى أن يُعرض الفيلم في ساحات شعبية في السودان لنربي جيلا آخر. وأحياناً يشعر بإن الجوائز ورائها أجندات معينة ولكن هذا الفيلم حين تشاهده في أماكن عديدة بلجان تحيكم مختلفة ويمنحونه صوتهم فهذه خطوة هامة ويُحسب لجمعية الفيلم عرضه في الختام.
وتحدثت هبة، عن أداء بطلتي الفيلم وأنها شعرت بإنهم أصدقاء جيدين، في البداية لم تكن تفهم أداء جوليا وشعرت بالخوف، ولكن عرفت بعدها بإن هذا الأداء قبل أن تدخل منزل منى، واكتشفت بإنها ممثلة قوية للغاية وبنت الشخصية بشكل رائع على الرغم من أن شخصية منى انفعالاتها أكثر ولكن شخصية جوليا أذهلتها.
ووجه أحد الحضور سؤالا ما الذي كان ينقص السينما السودانية بهذا الشكل لنرى أفلما مثل ستموت في العشرين و وداعا جوليا؟
وردت هبة، بإنها ليست سودانية لذلك فهي لا تعرف الكثير عن تاريخ السينما السودانية فهي عملت في هذا الفيلم ومن قبله ستموت في العشرين.
فقال نزار إن الثورة أتاحت قدرا من الحرية والشباب استطاعوا تحصيل بعض الأموال ذلك تطورت السينما السودانية.
وقالت أخرى إن الفيلم يحمل الكثير من الرمزيات بأداء عالي للغاية، رغم المعاناة التي خضناها معهم.
فيلم "وداعًا جوليا" هو فيلم دراما سوداني من تأليف وإخراج محمد كردفاني، من بطولة الممثلة المسرحية والمغنية إيمان يوسف، وعارضة الأزياء الشهيرة وملكة جمال السودان السابقة سيران رياك، والممثل المخضرم نزار جمعة وقير دوينى، وتصوير بيير دي فيليرز ومونتاج هبة عثمان، ومهندسة الصوت رنا عيد وتصميم أزياء محمد المر.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مهرجان جمعية الفيلم السنوي مهرجان جمعية الفيلم اليوبيل الذهبي وداعا جوليا نزار جمعة إيمان يوسف سيران رياك السینما السودانیة هذا الفیلم فی هذا
إقرأ أيضاً:
وداعا للقلق.. عدة نصائح للاسترخاء والاستغراق في النوم
قدمت خبيرة النوم هيذر داروال سميث، نصائح عملية للمساعدة على الاسترخاء والاستغراق في النوم، للأشخاص الذين يعانون من صعوبة في النوم، ويتعرضون بصفة دورية للقلق الذي يؤدي إلى إبقائهم مستيقظين لوقت طويل، وفقًا لصحيفة «ذا صن» البريطانية.
وخلال السطور التالية، تستعرض «الأسبوع»، لقرائها في السطور التالية، نصائح خبيرة النوم، للمساعدة على الاسترخاء والاستغراق في النوم، وذلك ضمن خدمة إخبارية شاملة تقدمها لزوارها في عدد كبير من الموضوعات المختلفة والمتنوعة على مدار الساعة.
تنصح خبيرة النوم الأشخاص بعدم التفكير بصفة مستمرة في النوم عند الاسترخاء على السرير لما يرجع بنتائج سلبية، مشيرة إلى تبديل تلك العادة بالتركيز على المكملات الغذائية، والتصرف بشكل طبيعي، قائلة: «جسمكم يعرف كيف ينام، دعوه يفعل ذلك بشكل طبيعي».
الاستيقاظ من النوم أمر طبيعيوأشارت هيذر داروال سميث إلى أن الاستيقاظ من النوم ليلًا أمر طبيعي، حيث يجب على الإنسان في تلك الحالة فعل أي شيء مهدئ مع تجنب مراقبة الوقت وأن يتقبل هذه المقاطعات لأنها جزء من الحياة.
وأكدت عدم الانصياع وراء الأساليب التي يتبعها الأشخاص الآخرين، وذلك لأن الأمور التي يتبعها البعض لا تنطبق على البعض الآخر ولن تتماشى معه.
وحثت الأشخاص الذين يعانون من الأرق وصعوبة في النوم، بتجنب أي أمور تؤدي إلى التوتر والقلق والتفكير الزائد، مشيرة إلى اتباع المرونة في جميع الأمور والاستمتاع بالأشخاص المحببة لكل شخص وفعلها قبل النوم.
التدريب على الاسترخاءونصحت الأشخاص بالتدريب بشكل متواصل على الاسترخاء للاستغراق في النوم بشكل سريع عند الدخول إلى الفراش، وذلك لتكوين عادة تساعد على إزالة التوتر.
احتفظوا بمذكرةتتبعوا أوقات نومكم ومستويات التوتر لتحديد المحفزات للنوم أو العوائق التي تؤرقكم. كتابة الأشياء توفر الوضوح وتساعدكم على اكتشاف العوامل التي تؤثر على راحتكم.
اجعلوا الأمر بسيطاوقالت إن التغييرات الصغيرة أكثر فاعلية من تعقيد عادات النوم، فيجب تحديد العوامل المزعجة التي تؤدي إلى الأرق مثل استخدام الهاتف ليلًا أو الكافيين، وتعاملوا معها واحدة تلو الأخرى.
اقرأ أيضاً«الصحة» تُحذر من «حقنة سحرية»: تُصيب أصحاب هذه الأمراض بالكوارث
9 أمراض تنشط خلال فصل الشتاء.. اعرف طرق الوقاية منها
عادات يومية قد تُصيبك بأمراض القلب بنسبة 50%