علق الناطق باسم كتائب الشهيد عز الدين القسام أبو عبيدة، السبت، على العملية العسكرية غير المسبوقة التي نفذها جيش الاحتلال في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، وأعاد خلالها أربعة أسرى إسرائيليين كانوا محتجزين في القطاع.

 

وقال أبو عبيدة في تغريدة عبر منصة "تيلغرام": "ما نفذه العدو الصهيوني في منطقة النصيرات وسط القطاع هي جريمة حرب مركبة، وأول من تضرر بها هم أسراه".

 

وتابع قائلا: "العدو تمكن عبر ارتكاب مجازر مروعة من تحرير بعض أسراه، لكنه في نفس الوقت قتل بعضهم أثناء العملية"، مشددا على أن "العملية ستشكل خطرًا كبيرًا على أسرى العدو، وسيكون لها أثر سلبي على ظروفهم وحياتهم".

 

وفي وقت سابق، السبت، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان أنه تم تحرير أربعة أسرى إسرائيليين في عملية عسكرية للجيش الإسرائيلي والشاباك ووحدة مكافحة الإرهاب بالشرطة الإسرائيلية.

 

وقال الجيش إنه خاض معارك مع المقاومة في غزة لتحرير الأسرى، قتل خلالها أحد عناصره التي شاركت في العملية.

 

وقالت قوات الاحتلال إن الضابط في وحدة اليمام، أرنون زامورا، والذي كان مشاركا في العملية، قُتل في وسط غزة.

 

وأضاف البيان أن زامورا أصيب بجروح خطرة، ونُقل إلى المستشفى بحالة حرجة، قبل أن يتم الإعلان عن مقتله وإبلاغ ذويه.

 

وارتكبت قوات الاحتلال مجزرة مروعة في النصيرات، بعد أن شنت قصفا عنيفا على أجزاء واسعة من المدينة ومخيمها، تسبب في سقوط أكثر من 210 شهداء وعشرات الجرحى، نقلوا إلى مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح، بالتزامن مع توغل محدود في الأجزاء الشرقية والشمالية.

 

في السياق ذاته، علقت حركة المقاومة "حماس" على إعلان جيش الاحتلال الإسرائيلي تحرير أربعة من أسراه.

 

وقالت الحركة في بيان إن عملية تحرير الأسرى التي تزامنت مع مجزرة وحشية في النصيرات راح ضحيتها أكثر من 210 فلسطينيين جلهم من النساء والأطفال "تؤكّد طبيعة هذا الكيان الفاشي المجرم، المارق عن قيم الحضارة والإنسانية".

 

وتابعت أن "ما أعلنه جيش الاحتلال النازي، من تخليص عددٍ من أسراه في غزة، بعد أكثر من ثمانية أشهر من عدوانٍ استخدم فيه كافة الوسائل العسكرية والأمنية والتكنولوجيّة، وارتكب خلاله كل الجرائم من مجازر وإبادة وحصار وتجويع؛ لن يغيِّر من فشله الاستراتيجي في قطاع غزة، فمقاومتنا الباسلة لا زالت تحتفظ بالعدد الأكبر في حوزتها، وهي قادرة على زيادة غلّتها من الأسرى، كما فعلت في عملية الأسر البطولية الأخيرة التي نفّذتها في مخيم جباليا في نهاية الشهر الماضي".

 

وحيّا البيان المقاومين الذين اشتبكوا مع القوات الإسرائيلية الخاصة التي اقتحمت النصيرات.

 

وتحدث البيان عن الدور الأمريكي في العملية، قائلا: "نؤكّد أن ما كشفت عنه وسائل إعلام أمريكية وعبرية، حول مشاركة أمريكية في العملية الإجرامية التي نُفِّذَت اليوم، يثبت مجدداً، دور الإدارة الأمريكية المتواطئ، ومشاركتها الكاملة في جرائم الحرب التي تُرتَكب في قطاع غزة، وكذِب مواقفها المُعلَنة حول الوضع الإنساني، وحرصها على حياة المدنيين".

 

ودعت "حماس" في بيانها "شعوبنا العربية والإسلامية، وأحرار العالم، إلى مزيد من الضغط، وتصعيد الحراك المندِّد بالعدوان والإبادة في غزة، ونطالب المجتمع الدولي والأمم المتحدة باتخاذ موقف حقيقي من هذه الجرائم الممتدة، والتي يندى لها جبين الإنسانية، وتحدُث بالصوت والصورة أمام العالم أجمع، والعمل على وقفها، وتقديم مرتكبيها إلى العدالة لمحاسبتهم على جرائمهم وقتلهم الأطفال والمدنيين بدم بارد".


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: فلسطين اسرائيل غزة القسام الكيان الصهيوني جیش الاحتلال فی العملیة

إقرأ أيضاً:

منفذ عملية حاجز تياسير: من هو الشهيد محمد دراغمة؟

#سواليف

أكدت مصادر عائلية وصحفية صباح اليوم الأربعاء، أن الشهيد #محمد_جمال_دراغمة هو منفذ #عملية_حاجز_تياسير شرق #طوباس، والتي وقعت فجر أمس الثلاثاء.
والشهيد محمد هو شقيق #قائد_كتيبة_طوباس – سرايا القدس، الشهيد أحمد دراغمة ” #الجغل ” الذي استشهد قبل عام واحد خلال اشتباكه مع #قوات_الاحتلال في طوباس.

وكان الشهيد دراغمة قد تعرض للاعتقال في سجون الاحتلال وسجون السلطة الفلسطينية، حيث أفادت لجنة أهالي المعتقلين السياسيين بأن الشهيد محمد دراغمة كان معتقلا سياسيا سابقا لدى أجهزة السلطة الفلسطينية، وقضى 154 يومًا في سجن أريحا المركزي، وخضع خلالها للتعذيب، قبل أن يتم الإفراج عنه في 26 تشرين الثاني/ نوفمبر 2024.
وفي ساعات فجر أمس الثلاثاء، استطاع الشهيد دراغمة إطلاق النار على جنود الاحتلال في حاجز تياسير شرق طوباس، ثم تمكن اقتحام المعسكر من الداخل والسيطرة على البرج العسكري الخاص بجيش الاحتلال، حيث دار بينه وبين جنود الاحتلال اشتباكات عنيفة.
وأسفرت العملية عن مقتل جنديين من جيش الاحتلال، وإصابة 6 آخرين بجروح متفاوتة .
وبحسب ما كشفت تحقيقات جيش الاحتلال، فإن الشهيد، استطاع التسلل إلى محيط الموقع والترصد لجنود الاحتلال بقربه، وكان يرتدي سترة عسكرية ويحمل بندقية M-16 مع مخزنين للذخيرة، وفقًا لتحقيق الجيش الذي يقدر أن المُنفّذ تسلل مشيًا إلى الموقع خلال الليل ونفّذ هجومه مع أول ضوء.
ويشير جيش الاحتلال إلى أن المنفذ باغت الجنديين من مسافة قصيرة جدًا وأصابهما بجروح بالغة، ثم اندلعت اشتباكات استمرت عدة دقائق بين المنفذ الذي كان عند مدخل الموقع وبين 11 جندياً داخله.، وخلال الاشتباك دخل المنفذ إلى الموقع وسيطر على برج المراقبة.
حينها، دفع جيش الاحتلال بقوة من المساندة إلى الموقع تتكون من قوة من جنود الاحتياط بقيادة قائد فصيلة وقوة بقيادة قائد الكتيبة وانتشرتا خارج الموقع وأطلقتا النار تجاه المنفذ.
وأشار جيش الاحتلال أن الاشتباك جرى من مسافات قريبة جدًا ولأن المُنفّذ كان داخل الموقع نفسه لم يكن هناك مجال لاستخدام الطائرة دون تعريض الجنود للخطر.
عملية كسرت “الأسوار الحديدية”
وجاءت عملية حاجز تياسير بالتزامن مع عدوان جيش الاحتلال الواسع على طوباس وجنين وطولكرم، والتي أطلق عليها الاحتلال اسم “الأسوار الحديدية” والذي يهدف من خلالها إلى تفكيك مجموعات المقاومة الفلسطينية في شمال الضفة الغربية، في حين استطاع الشهيد دراغمة كسر “الأسوار الحديدية” ومباغتة جنود الاحتلال داخل أحد مواقعهم المحصنة.
واعتبرت تحليلات الاحتلال أن عملية تياسير تمثل نموذجا مشابها لعمليات اقتحام المواقع العسكرية التي نفذتها المقاومة الفلسطينية في المناطق المحيطة بقطاع غزة يوم عملية طوفان الأقصى في 7 تشرين أول/أكتوبر 2023، وهذه إهانة جديدة لما يسمى بالشرف العسكري الإسرائيلي.
وأشارت التحقيقات إلى أنه على رغم من حديث قادة الاحتلال المتكرر عن استخلاص العبر من عملية السابع من أكتوبر، إلى أن عملية تياسير أثبتت أن هذا الخطاب غير حقيقي بنسبة كبيرة، وهو مصمم للاستهلاك الإعلامي ولطمأنة المستوطنين وردع حركات المقاومة والمقاومين، دون جدوى.

مقالات ذات صلة اشتداد متوقع على الرياح الساعات القادمة وأمطار تبدأ من المناطق الشمالية 2025/02/05

مقالات مشابهة

  • استعدادات في قطاع غزة لتنفيذ عملية تبادل الأسرى
  • أبو عبيدة يكشف أسماء أسرى الاحتلال المزمع الإفراج عنهم غدا
  • محافظ طوباس: العملية العسكرية الإسرائيلية في المحافظة مستمرة وهناك حصار على بلدة طمون ومخيم الفارعة
  • الدفاع الروسية: تحرير مدينة دزيرجينسك في دونيتسك ومواصلة التقدم الميداني
  • شاهد ..عملية تبادل الأسرى بين عائلات لبنانية وهيئة تحرير الشام
  • استشهاد فلسطيني برصاص الاحتلال في النصيرات
  • استشهاد مواطن برصاص الاحتلال شمال مخيم النصيرات
  • الاحتلال الإسرائيلي يفجّر مخزنا ومنزلا في نابلس.. وهذه تطورات العملية العسكرية بالضفة
  • محمد دراغمة المقاوم الفلسطيني منفذ عملية حاجز تياسير
  • منفذ عملية حاجز تياسير: من هو الشهيد محمد دراغمة؟