شهدت العديد من المدن في العالم مظاهرات حاشدة دعما لقطاع غزة وتنديدا بالمجازر التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين الفلسطينيين ومطالبة بوقف العدوان على القطاع.

ففي العاصمة الأميركية واشنطن تظاهر الآلاف أمام البيت الأبيض مطالبين إدارة الرئيس جو بايدن بالعمل على وقف الحرب في القطاع.

كما شهدت العاصمة البريطانية لندن مسيرة وطنية كبرى تحت عنوان أوقفوا الإبادة الجماعية في غزة وأوقفوا تسليح إسرائيل.

وتعد هذه المسيرة الوطنية الـ15 التي تجوب شوارع لندن للمطالبة بوقف الحرب على غزة.

ويسعى المتظاهرون للضغط على الحكومة والأحزاب السياسية التي تخوض حملة انتخابية شرسة من أجل المطالبة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة.

 

جانب من مظاهرة لندن دعما لغزة (الأناضول)

كما شهدت مدينة مانشستر البريطانية مظاهرة كبرى للتنديد باستمرار الحرب على القطاع.

وجاب المحتجون أرجاء المدينة حاملين الأعلام الفلسطينية ورفعوا شعارات منددة باستمرار الدعم البريطاني للاحتلال.

وفي مدينة ميلانو الإيطالية خرج متظاهرون للمطالبة بوقف الحرب على غزة، وندد المتظاهرون بالممارسات الإسرائيلية والانتهاكات والمجازر في جميع أنحاء القطاع، ولوحوا بأعلام فلسطينية وأدانوا أعمال الإبادة التي يمارسها جيش الاحتلال منذ أكثر من 8 أشهر.

جانب من مظاهرات برلين (الأناضول)

وفي العاصمة الألمانية برلين تظاهر ناشطون للمطالبة بوقف إطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية وفك الحصار عن القطاع، كما ندد المتظاهرون بإفلات إسرائيل من العقاب رغم المجازر الموثقة بحق المدنيين.

كما شهدت مدينة شتوتغارت الألمانية هي الأخرى مظاهرات تطالب بإنهاء الحرب في غزة. وعبر المتظاهرون عن إدانتهم للانتهاكات الإسرائيلية وأعمال القتل والتدمير التي حولت أجزاء كبيرة من قطاع غزة إلى مناطق غير قابلة للحياة. وطالب المتظاهرون بتطبيق العدالة الدولية ومحاكمة القادة الإسرائيليين.

مظاهرة في العاصمة السويدية ستوكهولم (الأناضول)

 

وفي العاصمة السويدية ستوكهولم ومدينة لاندسكرونا السويدية تظاهر ناشطون ملوحين بأعلام فلسطينية للمطالبة بوقف العدوان على قطاع غزة، وندد المتظاهرون بالمجازر الإسرائيلية اليومية في مختلف مناطق القطاع، وبالصمت الدولي إزاءها، وطالبوا بتطبيق العدالة الدولية ومحاكمة القادة السياسيين والعسكريين الإسرائيليين.

 

مظاهرة سابقة في كوبنهاغن (الأناضول)

وفي العاصمة الدانماركية كوبنهاغن خرجت مظاهرات تدين الحرب الإسرائيلية والاعتداءات في حق المدنيين، ونددوا بتدمير إسرائيل البنى التحتية لقطاع غزة وسفكها دماء النساء والأطفال وكبار السن. وطالب المتظاهرون بتدخل دولي حازم يجبر إسرائيل على وقف الحرب.

جانب من مظاهرات سويسرا دعما لغزة (الأناضول)

 

وفي العاصمة السويسرية جنيف نظم الآلاف مظاهرة تعبيرا عن دعمهم للشعب الفلسطيني تجاه ما يكابده من تبعات الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

وردد آلاف المتظاهرين هتافات ضد الإبادة التي ترتكبها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني في غزة.

وأثناء مسيرتهم وسط المدينة، أبدى العديد من الباعة وأصحاب المحلات التجارية دعمهم للمتظاهرين عبر التصفيق والهتافات.

كما حمل أحد المتظاهرين مجسما لرضيع ملفوف بكفن، يمثل الأطفال الذين قتلوا جراء هجمات إسرائيل على قطاع غزة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات للمطالبة بوقف وفی العاصمة فی العاصمة قطاع غزة فی غزة

إقرأ أيضاً:

قراءة عسكرية.. كلامٌ لافت من واشنطن عن حزب الله!

نشر موقع "الخنادق" المعني بالدراسات الاستراتيجية تقريراً قال فيه إن الإهتمام في إسرائيل بمعضلة الحدود مع لبنان آخذ في الإزدياد، وذلك في ظل التهديد الذي يضعه "حزب الله" على طاولة القرار في إسرائيل، مشيراً إلى أن "الحديث يزداد عن ضرورة أو حتمية توسيع المواجهة مع حزب الله، وخوض حرب معه لإبعاده عن الحدود".   ويقول التقرير إن كبار المسؤولين الإسرائيليّين من المستوى السياسي، وعلى رأسهم رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو؛ ووزير الدفاع يوآف غالانت، وجهوا تهديدات عالية السقف، إلا أنّهم أرفقوها بجرعة تهدئة بإعلانهم أنّهم يقبلون أيّ اتفاق يُعيد سكّان الشمال إلى منازلهم، في موقف رفضه وزراء آخرون وهدّدوا بالانسحاب من الحكومة "إذا لم تكن هناك معركة في الشمال".   ومن الجدير الإشارة أن نتنياهو بالدرجة الأولى هو من يملك قرار الحرب الواسعة في الجبهة الشمالية يليه وزير الدفاع غالانت، باعتباره المسؤول عن المؤسسة العسكرية الإسرائيلية، وقراره له وزن في آلية صنع القرار، بحسب التقرير.

الجبهة الداخلية

وفي موازاة التهديدات بشنّ حرب ضدّ حزب الله، لا تزال قضية جهوزية الجبهة الداخلية تشغل بال الإسرائيليّين، حيث زاد من القلق حولها، توجيه مراقب الدولة متنياهو إنغلمان، رسالة إلى نتنياهو، حذّره فيها من أنّ "إسرائيل ليست مستعدّة كما يجب لإجلاء السكّان في حالة نشوب حرب في الشمال".   وزاد الحديث عن مسألة انقطاع الكهرباء، و"سيناريو العتمة"، واستمرارية قطاع المستشفيات بأداء عمله خلال الحرب، من مستوى القلق في إسرائيل.

وفي معطى لافت، أفادت تقارير أنّ مستشفيات كثيرة في إسرائيل، دخلت في حالة استنفار، وألغت إجازات الأطباء والممرّضين والممرّضات.   وأضافت التقارير أنّ مدير عام مستشفى زيف في صفد، على سبيل المثال، وجّه كتاباً للموظفين في المستشفى يتضمّن توجيهات مفصّلة وخططاً في حال اندلاع حرب.   كذلك، أبلغ مدير المركز الطبي للجليل، العاملين في المركز بأنّ عليهم الاستعداد لاشتعال أمني سيؤدّي إلى حرب في الشمال.

مواقف أميركية تحذيرية

وانضم مسؤولون أميركيون إلى نظرائهم الإسرائيليّين، وأبدوا اهتماماً متزايداً بالمواجهة بين إسرائيل وحزب الله، وأطلقوا مواقف "تحذيرية" إلى حزب الله، ونُقِل عن بعضهم قوله إنّ إسرائيل قرّرت خوض مواجهة محدودة في الشمال من أجل ضرب البنى التحتية لحزب الله، وإنّ التقديرات في واشنطن تُفيد بأنّ إسرائيل ستشنّ عملية برّية في جنوب لبنان في الأسابيع القريبة المقبلة.

وإضافة إلى ذلك، أشارت تقارير إسرائيلية إلى أنّ الأميركيّين يخشون من أن تؤدّي "عملية محدودة" يريد الإسرائيليون القيام بها في جنوب لبنان، بهدف إبعاد حزب الله عدّة كيلومترات عن السياج الحدودي، إلى اندلاع مواجهة واسعة النطاق.

وإضافة إلى التصريحات الأميركية الداعمة لإسرائيل، أفادت تقارير إسرائيلية أنّ إدارة بايدن ستُفرج قريباً عن 1700 قنبلة تزن 250 كيلوغراماً، والتي تأخّر تسليمها إلى إسرائيل حتى الآن. ومع ذلك لا تزال الإدارة الأميركية تمتنع عن إعطاء إسرائيل 1800 قنبلة تزن طناً، على الرغم من أنّ الجانب الإسرائيلي، تعهّد بحسب تقارير، للأميركيّين، باستخدام مدروس ودقيق للسلاح الأميركي.

الإعلام الإسرائيلي

وسط ذلك، أبدى العديد من الخبراء والمُعلّقين في إسرائيل اهتماماً بالتطوُّرات في "الجبهة الشمالية"، وعرضوا توصيفات للمشكلة، وسُبل حالها، مع ما تحمله من مخاطر.   وفي هذا الإطار، رأى خبراء ومُعلّقون أنّ إسرائيل تعيش في معضلة في الشمال، مع وجود أكثر من 60 ألف نسمة خارج بيوتهم، فيما الشمال كلّه معطّل ومدمّر، و"هذا أمر لا يطاق"، ويُحتّم على الدولة الإسرائيلية أن تعيدهم إلى بيوتهم، مع حرب أو بدونها.   ودعا خبراء ومُعلّقون إلى المبادرة لشنّ حرب ضدّ حزب الله لإعادة سكّان الشمال على منازلهم، لأنّه في ظلّ غياب أيّ حلّ سياسي لإبعاد حزب الله عن الحدود، تُصبح الحرب على الساحة الشمالية مساراً ضرورياً.   وحذّر خبراء من أنّ الدعوات إلى تأجيل الحرب، مجافية لمصلحة إسرائيل، لأنّ ذلك سيُتيح لحزب الله فرصة ليُعاظم قوّته، مُشددين على ضرورة أن تضمن إسرائيل، في نهاية الحرب، "بقاء منطقة جنوب لبنان خالية من السكّان".

وفي المقابل، حذّر خبراء ومُعلّقون آخرون من الدخول في حرب مع حزب الله، لأنّ ذلك أمر مختلف كلياً عمّا يحصل حالياً، فحزب الله يمتلك الكثير من الصواريخ والقذائف الصاروخية التي تُشكِّل تهديداً على كلّ إسرائيل، كما أنّه لن يكون وحده في الحرب، فالإيرانيون، ومعهم حلفائهم سيكونون جزءًا من نفس الساحة، وهذا السيناريو هو الأسوأ بالنسبة إلى إسرائيل.

ورأى آخرون عدم جهوزية الجيش الإسرائيلي لخوض حرب مع حزب الله حالياً، لاسيّما إن انضمّت إليه إيران وحلفاؤها، ورأوا أنّ الجيش الإسرائيلي منهك بعد 9 أشهر من القتال، ولديه نقص في المخازن.   وثمّة في إسرائيل من رأى أنّ الحرب في الشمال ليس لها مخرج أو أفق، فهي في أفضل الأحوال، ستنتهي باتفاق سيّء، أو بأن تَعلَق إسرائيل في حرب استنزاف طويلة.

وحذّر خبراء من أنّ حزب الله يقرأ الخطوات السياسية في الولايات المتحدة الأميركية، بشكل صحيح، ويحصل منها على التشجيع والقوّة، فهو يدرك أنّ إدارة بايدن لن تمنح إسرائيل تصريحاً بضرب لبنان، والتقارير عن وقف تزويد إسرائيل بالسلاح تؤكّد تقديراته.

ندوة معهد واشنطن

ونهاية شهر حزيران الماضي، نظّم "معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى" ندوة حول احتمالات الحرب بين حزب الله وإسرائيل.

وفي موجز التقرير، قال ديفيد شينكر (دبلوماسي سابق ومدير برنامج السياسة العربية في المعهد) إنه "رغم حالة النزوح من القرى اللبنانية الحدودية، إلا أننا لا نسمع تذمراً من قبل البيئة الحاضنة لحزب الله، بل نسمع التذمر من قبل جهات أخرى في لبنان".   واعتبر أن تهديد حزب الله لقبرص "هدفه أنه يمكن للحزب أن يترك بصمته في البحر المتوسط كما يفعل الحوثيون اليوم في البحر الأحمر، وشلّ حركة التجارة العالمية، ورفع أسعار الطاقة، والسلع، يضاف إلى ذلك سيطرة الإيرانيين على مضيق هرمز، هذا يجعلنا نتوقف قليلاً وننظر إلى حزب الله نظرة مختلفة".

وقال الباحث مات ليفيت (مدير برنامج مكافحة الإرهاب والاستخبارات في المعهد) إن "القادة العسكريين في إسرائيل يقولون إن الحرب على لبنان ستكون عملية متدرّجة ولن يصلوا إلى أقصاها دفعة واحدة، بينما يحذّر مجتمع الاستخبارات الأميركية بأنه لن يكون بإمكان إسرائيل أن تمرحل الحرب في حال اندلعت، ولن تكون قادرة على ضبط التدرج، بل الأمر سوف يتصاعد بسرعة كبيرة جداً".   وأضاف: "لا أعتقد أن إسرائيل في هذه الحرب ستعمل على تدمير كامل لحزب الله، وهو هدف لا يمكن تحقيقه. إن إيران قد تتدخل في الحرب في حال وجدت أن حزب الله سيتعرض لخطر وجودي. مع ذلك، لا يمكن للولايات المتحدة دعم إسرائيل في التصدي للصواريخ القصيرة المدى المنطلقة من لبنان". بدورها، اعتبرت حنين غدّار الموظّفة في المعهد، أن تتدخّل إيران لن يتم إلا في حالتين، إذا تم تهديد برنامجها النووي أو شعرت بتهديد مباشر تجاهها.   وقدّرت أن نجاح الدبلوماسية في تهدئة الوضع بين اسرائيل وحزب الله نسبته 50/50%، والسبب بحسبها أن الطرفان مرهقان ويحتاجان الى فترة من الهدوء والاستعداد. (الخنادق)

مقالات مشابهة

  • قراءة عسكرية.. كلامٌ لافت من واشنطن عن حزب الله!
  • مظاهرات حاشدة في صنعاء ومدن مغربية دعما لغزة ورفضا للتطبيع
  • فاينانشيال تايمز: واشنطن تستشعر "فرصة كبيرة" في صفقة المحتجزين بين إسرائيل وحماس
  • مظاهرات حاشدة في صنعاء ومدن مغربية دعما لغزة ورفضا للتطبيع (شاهد)
  • صحيفة بريطانية: واشنطن تستشعر فرصة كبيرة في صفقة المحتجزين بين إسرائيل وحماس
  • قرارات الجنائية الدولية الأخيرة.. كريم خان صدم واشنطن ولندن وكاميرون هدد المحكمة
  • طوفان بشري متجدد وحشود مليونية كبرى في العاصمة صنعاء تضامناً مع الشعب الفلسطيني ونصرة لغزة
  • أبناء الحديدة يحتشدون في 26 ساحة دعما واسنادا لغزة
  • مسؤول إسرائيلي: تلقينا ردا من حماس دون المطالبة بالالتزام بوقف الحرب في المرحلة الأولى
  • اجتماع متوقع بين بايدن ونتانياهو في واشنطن أواخر يوليو