اتحاد الكتاب العرب يشارك الجبهة التركية المناهضة للإمبريالية في فعالية حول التطورات في فلسطين
تاريخ النشر: 9th, June 2024 GMT
دمشق-سانا
عقب استضافة اتحاد الكتاب العرب في سورية وفد الجبهة التركية المناهضة للإمبريالية وفرقة يوروم التركية خلال الفترة الماضية، نظمت الجبهة فعالية عبر الفيديو حول التطورات في فلسطين وعملت على تقديم معلومات حول الزيارة الأخيرة إلى سورية بالإضافة إلى الحديث عن مقاومة الشعب السوري ضد الإمبريالية والصهيونية منذ عام 2011.
“حرية فلسطين ليست قضية تخص الفلسطينيين وحسب، بل تخص كل الأحرار في العالم، الذين تحاول الإمبريالية والصهيونية سحقهم” هذا ما ذكره رئيس اتحاد الكتاب العرب الدكتور محمد الحوراني خلال كلمة ألقاها خلال الفعالية التي عقدت في جامعة أثينا للقانون باليونان.
وأشار حوراني في كلمته عبر الفيديو إلى أن نضال الشعوب سيهزم الإمبريالية كما رأينا في فلسطين وسورية واليمن وإيران والعراق ولبنان وجنوب إفريقيا وأمريكا اللاتينية وغيرها.
وختم حديثه قائلاً: نحيي التضامن الأممي للشعوب التي تقف مع فلسطين، وطلاب الجامعات وكل الشعوب التي تكافح ضد الإمبريالية العدو المشترك.
بدوره تحدّث خلال الفعالية عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في سورية عمر مراد عن آخر المستجدات في قطاع غزة والضفة الغربية، مؤكداً أن جميع أطراف المقاومة الفلسطينية يقاتلون جنباً إلى جنب مع الشعب الفلسطيني ضد القتلة الصهاينة الذين يواصلون سياسة الإبادة الجماعية بدعم أمريكي.
وأشار إلى أن الصهيونية بدعم الإمبريالية تريد تدمير غزة بأكملها لأنهم يعلمون أن الشعب الفلسطيني لن يستسلم أبداً وقال إن العمليات العسكرية للمقاومة في فلسطين وفي تشرين الأول الماضي تجسد النضال الفلسطيني لنيل الحقوق المشروعة بدعم من محور المقاومة في المنطقة.
بدورها قدّمت عضو جبهة مناهضة الإمبريالية كونستانتينا كارتسوتي التي أدارت الجلسة معلومات عن زيارة وفد الجبهة وفرقة يوروم إلى مناطق مختلفة في سورية مثل دمشق وحلب واللاذقية ومعلولا، مؤكدة أن الشعب السوري يواصل نضاله جنباً إلى جنب مع كافة الدول والمنظمات الداعمة للشعب الفلسطيني ومحور المقاومة في المنطقة وحول العالم.
ودعت كارتسوتي إلى وحدة الشعوب الحرة في مواجهة الإمبريالية والحكومات العميلة لها وشددت على أهمية استمرار النضال والمقاومة حتى تحقيق النصر.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: فی فلسطین
إقرأ أيضاً:
مقارنة بين وقوف الغرب مع أوكرانيا وموقف العرب من فلسطين
محمد الموشكي
ماذا عن حرب روسيا مع أوكرانيا، هذه الحرب التي دخلت عامها الرابع؟ ما سبب اندلاعها وما هي المصالح المترتبة عليها، بعيدًا عن الهالة الإعلامية الغربية والرواية الغربية ذاتها؟
حرب أوكرانيا مع روسيا اندلعت في سياق خدمة الغرب، والغاية منها هي إضعاف روسيا واختبار قدرتها العسكرية. وإلا فما هي مصلحة أوكرانيا في معادَاة روسيا، وهي التي تجمعها بهما أغلب الثقافات والعادات، فضلًا عن المصالح المشتركة بين الشعبين والبلدين؟
هنا، لم يتخذ الغرب موقف الحياد ولو بمظهر بسيط وشكلي. بل وجدنا أن الغرب قد وقف بقوة لدعم أوكرانيا بشكل واضح وعلني، وقد شمل ذلك جميع أشكال الدعم، بدءًا من الدعم العسكري وكل ما تحتاجه أوكرانيا في مواجهة روسيا.
وقفت أغلب الدول الأُورُوبية مع أوكرانيا، وهي تدرك جيِّدًا أن موقفها هذا قد يكلفها خسارة مصالح مشتركة كبيرة جِـدًّا مع روسيا، وقد تتحمل عواقب سلبية على اقتصادها، وهذا ما يتجلى بالفعل في آثار انقطاع الغاز والنفط والقمح الروسي عن بعض الدول الغربية.
ومع ذلك، لم يمنع هذا الدول الغربية من دعم أوكرانيا، بل وقامت بمقاطعة روسيا في جميع المجالات، حتى الرياضية.
أمام هذا الموقف الحازم من الغرب، يتعين علينا أن نقارن موقف الدول العربية والإسلامية مع فلسطين، القضية الفلسطينية العادلة التي لا يختلف حولها اثنان. فهي قضية شهد العالم أجمع بأنها قضية عادلة القضية التي عمرها يزيد عن 80 عامًا من الظلم والاضطهاد والقتل والتشريد والاحتلال لأهلها وأرضها.
ومع كُـلّ هذه الوضوح وهذه المظلومية وهذه القضية العادلة، نجد الموقف المخزي والمحرج الذي اتخذته الدول العربية والإسلامية تجاه هذه القضية. موقف لم يرتقِ حتى إلى مستوى التحريض ضد هذا الاحتلال،
مما جعل جميع الأمم تستهين بهذه الأُمَّــة التي اختارت التخاذل، بل والخيانة، والتفريط في هذه القضية العادلة صُلب موقفها.
إن عدم التحَرّك بشكل جاد من قبل الدول العربية والإسلامية يعكس تخاذلًا يتجاوز الوصف، حَيثُ يرون أغلب الأمم الأُخرى أُمَّـة تمتلك كُـلّ القدرات التي تؤهلها لمواجهة هذا الاحتلال، خاضعة وخانعة وغير قادرة حتى على إدخَال شاحنة واحدة من القمح لأكثر من مليونَـــي مسلم وعربي محاصرين في غزة.
بينما نجد أن هذه الدول العربية والإسلامية ومن العجيب العجاب سارعت في الوقوف، منذ اللحظة الأولى، إعلامين وسياسيين وماديين مع أوكرانيا، وهي الدولة التي ليست عربية، ولا يجمعنا بها أي دين أَو ثقافة أَو مصالح أَو حدود مشتركة، ومع ذلك، كانوا الأكثر حرصًا على إيقاف الحرب في أوكرانيا ودماء الأوكرانيين وبعض أوقات الروس.
إنها بالفعل أُمَّـة ضحكت من جهلها وتخاذلها وخنوعها الأمم.