كشف مسؤولون أميركيون وإسرائيليون أن الولايات المتحدة قدمت معلومات استخباراتية في عملية إنقاد الرهائن الإسرائيليين الأربعة في النصيرات، وسط قطاع غزة.

وقال مسؤول أمريكي، إن فريقا من مسؤولي استعادة الرهائن الأمريكيين المتمركزين في إسرائيل ساعد الجيش الإسرائيلي في جهود إنقاذ الأسرى الأربعة من خلال توفير المعلومات الاستخبارية وغيرها من الدعم اللوجستي.

وفق موقع "نيويورك تايمز".

وحسب مسؤول إسرائيلي مطلع فقد كانت فرق جمع وتحليل المعلومات الاستخبارية من الولايات المتحدة وبريطانيا متواجدة في إسرائيل طوال الحرب، لمساعدة المخابرات الإسرائيلية في جمع وتحليل المعلومات المتعلقة بالرهائن.

وأعلن الجيش الإسرائيلي، السبت، تحرير أربعة رهائن أحياء في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، في عملية نوعية شاركت فيها عدة جهات أمنية إسرائيلية.

وقال الجيش إنه تم إنقاذ الرهائن من قبل قوات الجيش الإسرائيلي والشاباك وقوات اليمام من موقعين منفصلين في قلب النصيرات.

معلومات استخباراتية

وقد قدمت إسرائيل معلومات تم جمعها من رحلات الطائرات بدون طيار فوق غزة، واعتراضات الاتصالات ومصادر أخرى حول الموقع المحتمل للرهائن.

وقال مسؤول إسرائيلي إنه في حين أن لدى إسرائيل معلومات استخباراتية خاصة بها، فقد تمكنت الولايات المتحدة وبريطانيا من توفير معلومات استخباراتية من الجو والفضاء الإلكتروني لا تستطيع إسرائيل جمعها بمفردها.

وقال مسؤولون أمريكيون إن دعمهم الاستخباراتي لإسرائيل يركز على موقع الرهائن والمعلومات حول القيادة العليا لحماس.

وحسب "نيويورك تايمز" فإن ذلك يعود إلى حد كبير إلى أن المسؤولين الأميركيين الذين يعتقدون أن أفضل طريقة لإقناع إسرائيل بإنهاء الحرب هي استعادة رهائنها واعتقال أو قتل كبار قادة حماس.

وقال المسؤول الإسرائيلي إن الفرق الأمريكية والبريطانية لم تشارك في تخطيط أو تنفيذ العمليات العسكرية لإنقاذ الرهائن.

ويضيف أن الخبراء الإسرائيليين في إنقاذ الرهائن لم يكونوا بحاجة إلا إلى القليل من الدعم في التخطيط التكتيكي.

هذا واعتبر المسؤولون الأميركيون والإسرائيليون أن المعلومات الاستخبارية الخارجية قدمت قيمة مضافة في عميلة تحرير الرهائن.

 ترحيب أميركي

قال الرئيس الأميركي جو بايدن إنه يرحب "بالإنقاذ الآمن للرهائن الأربعة الذين أعيدوا إلى عائلاتهم في إسرائيل".

وأضاف في حديثه في باريس بعد لقائه مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون: "لن نتوقف عن العمل حتى يعود جميع الرهائن إلى ديارهم ويتم التوصل إلى وقف لإطلاق النار، وهذا أمر ضروري"

ومن جهته، أشاد مستشار الأمن القومي الأميركي جيك ساليفان في بيان بـ"عمل أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية التي نفذت هذه العملية الجريئة".

وجدّد ساليفان التأكيد على ضرورة التوصل إلى اتفاق "مطروح حالياً على الطاولة"، ويضمن وقف إطلاق النار وإطلاق سراح جميع الرهائن.

وأكد أن "هذا الاتفاق يحظى بدعم كامل من الولايات المتحدة كما تدعمه دول في جميع أنحاء العالم"، خصوصاً "الدول الـ16 التي ما زال مواطنوها محتجزين لدى حماس".

ويصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الأسبوع المقبل إلى الشرق الأوسط للدفع قدما نحو تنفيذ اقتراح وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس.

 

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات إسرائيل المعلومات الاستخبارية بريطاني رهائن الولايات المتحدة الاستخبارات الإسرائيلية وقف إطلاق النار فلسطين إسرائيل دعم أميركي دعم بريطاني حركة حماس تحرير رهائن رهائن إسرائيليون مخيم النصيرات إسرائيل المعلومات الاستخبارية بريطاني رهائن الولايات المتحدة الاستخبارات الإسرائيلية وقف إطلاق النار أخبار إسرائيل معلومات استخباراتیة الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

حماس توضح الهدف من مفاوضاتها المباشرة مع أمريكا.. وتتهم ترامب بـازدواجية المعايير

(CNN)-- اتهم مشير المصري أحد كبار قادة حركة "حماس" في غزة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بـ"ازدواجية المعايير بشكل صارخ" بعد مطالبته بالإفراج الفوري عن الرهائن الذين ما زالوا محتجزين في غزة- لكنه قال لشبكة CNN إن اجتماعات حماس المباشرة مع المسؤولين الأمريكيين "تهدف إلى تحقيق الاستقرار في المنطقة".

وكان مشير المصري يتحدث إلى شبكة CNN من غزة، بعدما أكد الأبيض أنه أجرى مفاوضات مباشرة مع حماس بهدف تأمين إطلاق سراح الرهائن في غزة، مخالفا بذلك سياسة منذ فترة طويلة بعدم التفاوض مع الجماعات التي يعتبرها منظمات إرهابية.

وتأتي التصريحات أيضا بعدما أصبح اتفاق وقف إطلاق النار في غزة معلقا بخيط رفيع، بعد أن أوقفت إسرائيل المساعدات الحيوية إلى القطاع في محاولة للضغط على حماس للتراجع عن رفضها لمقترح معدل لتمديد المرحلة الأولى من الصفقة.

وقال مشير المصري لشبكة CNN، الخميس، إن "أي اجتماعات تُعقد مع الجانب الأمريكي تهدف إلى تحقيق الاستقرار في المنطقة، وإنهاء الحرب على قطاع غزة، ووقف العدوان على شعبنا الفلسطيني".

وأضاف المصري: "لا يمكن تحقيق الاستقرار إلا من خلال الاتفاق مع حماس، وأعتقد أن اللقاءات مع الجانب الأمريكي تهدف إلى تحقيق هذا الهدف".

ومنذ هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، رفضت إسرائيل إجراء محادثات مباشرة مع حماس وتعهدت بالقضاء على الحركة.

وفي أعقاب الأنباء عن المحادثات بين الولايات المتحدة والحركة المسلحة، قالت إسرائيل إنها "أعربت للولايات المتحدة عن موقفها بشأن المحادثات المباشرة مع حماس" دون أن تعلن ما هو موقفها.

وقال المصري إن حماس تريد حل قضية الرهائن الأمريكيين- الإسرائيليين في غزة مقابل بدء مفاوضات حول المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار، حيث يتم الإفراج عن الرهائن الأحياء المتبقين مقابل وقف دائم للقتال.

ويُعتقد أن رهينة أمريكي واحد فقط على قيد الحياة وهو عيدان ألكسندر، لا يزال في غزة. كما تحتجز الحركة جثث أربعة أمريكيين قتلى. ويعتقد أن ما لا يقل عن 12 أمريكيا- إسرائيليا تم أخذهم كرهائن في 7 أكتوبر.

وقال المصري إن ترامب "يتحدث عن الرهائن الإسرائيليين، الذين يبلغ عددهم بضع عشرات فقط، بينما يتجاهل ما يقرب من 10 آلاف معتقل فلسطيني في السجون الإسرائيلية".

وتضغط إسرائيل على حماس لتمديد المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار وإطلاق سراح المزيد من الرهائن، دون تقديم أي التزام قوي بسحب قواتها والتحرك لإنهاء الحرب.

ورغم المحادثات بين حماس والولايات المتحدة، لم يكن هناك أي تراجع في تهديدات ترامب لحماس. والخميس، نشر على حسابه على موقع Truth Social أن حماس يجب أن تطلق سراح جميع الرهائن الآن وإلا فسيكون هناك "جحيم يُدفع ثمنه".

وأثار المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، مخاوف بشأن العمل العسكري الأمريكي في غزة، الخميس، وقال للصحافيين في البيت الأبيض إنه "من غير الواضح" ما سيحدث إذا لم تستجب حماس للمطالب الأمريكية بإطلاق سراح الرهائن".

وقال: "أعتقد أنه سيتم اتخاذ بعض الإجراءات. يمكن أن يكون ذلك بالاشتراك مع الإسرائيليين. الأمر غير واضح الآن. لكنني أعتقد أن حماس لديها فرصة للتصرف بشكل معقول. وللقيام بما هو صحيح".

وقال المصري، وهو أيضا عضو في المجلس التشريعي الفلسطيني عن شمال غزة، إن تهديدات ترامب الأخيرة "مصممة بهدف توفير غطاء آمن لإسرائيل لارتكاب المزيد من أعمال الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني". وحث المصري إدارة ترامب على ألا تكون تصبح "نسخة طبق الأصل" من إدارة بايدن في دعمها لإسرائيل.

وأضاف المصري لشبكة CNN: "من المهم أن يظل الوسيط محايدا، ويقف في المنتصف، ويعمل على سد الفجوة بين الطرفين، لسوء الحظ، هذا ليس ما نراه من الإدارة الأمريكية".

وزعم أن "الإدارة الأمريكية، من خلال انحيازها السافر تجاه إسرائيل، تضع نفسها كطرف في الصراع وليس كوسيط".

وأضاف: "التهديدات والترهيب لن تكون فعالة. ومحاولات التهجير القسري لسكان غزة غير مجدية".

وقال ترامب مرارا وتكرارا إن السكان الفلسطينيين في غزة يجب أن يغادروا المنطقة، حتى تتمكن الولايات المتحدة من السيطرة عليها وبناء "ريفييرا" شرق أوسطية.

مقالات مشابهة

  • إيران توجه ضربة سيبرانية لإسرائيل.. تسريب معلومات حساسة عن حاملي الأسلحة
  • اشتباه بتجسس سموتريتش على الجيش الإسرائيلي وحصوله على تسريبات
  • تحقيق عبري: “حنظلة” الإيراني يخترق عشرات آلاف البيانات الأمنية الإسرائيلية
  • مبعوث ترامب يكشف نتائج الاجتماعات مع حماس
  • مقتل 20 شخص في غارات روسية على أوكرانيا
  • الجيش التركي يقصف محيط سد تشرين شمال سوريا
  • أول عملية إعدام رمياً بالرصاص منذ 15 عاماً في الولايات المتحدة الأمريكية
  • حماس توضح الهدف من مفاوضاتها المباشرة مع أمريكا.. وتتهم ترامب بـازدواجية المعايير
  • إسرائيل تُعلن اعتراضها على المحادثات بين الولايات المتحدة وحماس
  • أكسيوس: قلق إسرائيلي من التفاوض السري بين واشنطن وحماس