القسام تفجر حقل ألغام وتستهدف أباتشي وسرايا القدس تقصف غلاف غزة
تاريخ النشر: 9th, June 2024 GMT
تواصلت عمليات المقاومة الفلسطينية في مناطق عديدة بـقطاع غزة، خصوصا في رفح جنوبي القطاع، مستهدفة جنود وآليات الاحتلال الإسرائيلي، كما أطلقت صواريخ من مخيم جباليا تجاه مناطق غلاف غزة.
فقد قالت كتائب الشهيد عز الدين القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- إن مقاتليها تمكنوا من تفجير حقل ألغام معد مسبقا في قوة هندسة إسرائيلية وأوقعوها بين قتيل وجريح قرب الشريط الحدودي.
كما أعلنت القسام استهداف مروحية "أباتشي" إسرائيلية بصاروخ "سام 7" شرق مدينة رفح أيضا.
وفي رفح أيضا، أعلنت القسام استهداف دبابة "ميركافا إسرائيلية بقذيفة "الياسين 105″، والاشتباك مع قوة مشاة حولها قرب دوار العودة.
وفي مخيم النصيرات وسط القطاع، قالت القسام إن مقاتليها -بالاشتراك مع كتائب الشهيد أبو علي مصطفى– استهدفوا مروحية "أباتشي" بصاروخ "سام 7".
وفي شرق حي الزيتون بمدينة غزة، فجّر مقاتلو القسام عبوة "رعدية" مضادة للأفراد في قوة إسرائيلية بمنزل، وأوقعوا أفرادها بين قتيل وجريح، ورُصد هبوط مروحية لإخلائهم.
وفي شرق الزيتون أيضا، أعلنت القسام استهداف جرافتين من نوع "دي 9" إسرائيليتين بقذيفة "تاندوم" وعبوة "صدمية".
عمليات لسرايا القدسمن جانبها، بثت سرايا القدس -الجناح العسكري لـحركة الجهاد الإسلامي– مشاهد قالت إنها تظهر تجهيز وقصف مقر قيادة تابع لجيش الاحتلال الإسرائيلي في موقع "رعيم" العسكري برشقة صاروخية.
وأعلنت السرايا أن مقاتليها شرق دير البلح تمكنوا من قصف تجمع لجنود الاحتلال بقذائف هاون من العيار الثقيل، وحققوا إصابات مباشرة.
وقالت سرايا القدس إن مقاتليها غرب مدينة رفح جنوبي القطاع استهدفوا قوة إسرائيلية متحصنة بمنزل وأوقعوا القوة بين قتيل وجريح.
كما أعلنت تدمير جرافة عسكرية صهيونية من نوع "دي 9″، واستهداف آليتين عسكريتين إسرائيليتين بقذيفتي تاندوم و"آر بي جي" في الحي السعودي غرب مدينة رفح.
وأعلنت سرايا القدس -أيضا- استهداف دبابة "ميركافا 4" إسرائيلية بقذيفة "آر بي جي" وسط مخيم يبنا جنوب مدينة رفح.
كما بثت سرايا القدس صورا لتصديها لقوة اسرائيلية توغلت غربي مدينة رفح قرب الحدود المصرية.
وفي السياق، بثت كتائب المقاومة الوطنية- قوات الشهيد عمر القاسم صورا قالت إنها للسيطرة على مسيّرة "سكاي لارك" إسرائيلية خلال تنفيذها مهام استخبارية جنوب شرق مدينة غزة أمس الجمعة.
إطلاق صواريخ
وقبل قليل، ذكرت صحيفة هآرتس أنه تم رصد إطلاق 4 صواريخ من قطاع غزة تجاه مناطق غلاف غزة جنوبي إسرائيل.
من جهتها، قالت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، إن الجيش رصد إطلاق صاروخين من مخيم جباليا شمالي قطاع غزة، حيث اعترضت منظومة القبة الحديدية أحدهما، فيما انفجر الآخر في منطقة مفتوحة بالقرب من كيبوتس كفار غزة الاستيطاني.
وهذه المرة الثانية التي تدوي فيها صافرات الإنذار في منطقة غلاف غزة اليوم (السبت)، لكن لم يعلن في المرة الأولى عن رصد صواريخ.
وقالت سرايا القدس -في منشور على تليغرام- "قصفنا المدن المحتلة ومغتصبات غلاف غزة برشقات صاروخية مباركة".
وعلى صعيد المعارك الميدانية قال المراسل العسكري للقناة الـ12 الإسرائيلية إن الجيش عمّق ووسّع عمليته في المخيمات الوسطى من قطاع غزة. كما أفادت القناة أن وحدات احتياط بالجيش بدأت البحث عن متطوعين للقتال بغزة عبر إعلانات على تطبيق "واتساب".
وأضافت أن إعلانات البحث عن متطوعين للجيش تأتي في ظل نقص حاد في الجنود بوحدات الاحتياط. ونقلت القناة عن جندي احتياط قوله إن هناك حالة استنزاف كبيرة في صفوف الجنود.
ويأتي ذلك تزامنا مع استشهاد 210 فلسطينيا وإصابة أكثر من 400 -السبت- في مجزرة ارتكبتها القوات الإسرائيلية بعد قصف مدفعي وجوي عنيف استهدف مخيم النصيرات.
وتواصل إسرائيل حربها المدمرة على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، التي خلفت أكثر من 120 ألفا بين شهيد وجريح فلسطيني، رغم اعتزام المحكمة الجنائية الدولية إصدار مذكرات اعتقال دولية بحق رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو ووزير دفاعها يوآف غالانت، لمسؤوليتهما عن جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
كما تتجاهل إسرائيل قرارا من مجلس الأمن الدولي بوقف إطلاق النار فورا، وأوامر من محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير فورية لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني بغزة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات سرایا القدس مدینة رفح غلاف غزة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
قذائف إسرائيل الأمريكية مسامير في نعش الآدمية
ما بعد منتصف يناير 2025حتى هذا التاريخ كان الترقب في الشعوب قد تجاوز السكون مع الدمار غير المبرر الذي حصل، وبات الأمر انتقاما وجرائم حرب واضحة كاشفة لطبيعة أن هذا الكيان لن يكون جزءا من المنطقة، رغم كل الرقاعة والوضاعة والجهر بالفاحشة الذي ترتكبه النظم العربية وقادتها والعلاقات الظاهرة والخفية، بل التآمر على الفلسطينين من الذين يبدون أنهم يدعمونهم وممن لا يخفي العداء لأسباب أيديولوجية؛ تتجاهل أن هذه فلسطين وهي سبب تقبل شعوبهم لعيوب لم تعد ذات أهمية الآن.
فقد سكتت الشعوب والصمت هو عين الإعصار الذي يتلبد من المحيط إلى الخليج، ويدور في ألم ويتغذّى بأشلاء ودماء الأبرياء والحجارة على الحجارة التي تتركها كل غارة وجرائم الحرب التي تدعمها الولايات المتحدة بوضوح، والتخلي الذي يعاتب عليه أهل غزة بدل أن يُعتذر لهم، والعرب في صمت وكان الأمر لا يعنيهم، أما المسلمون من غير العرب فقد تحولوا إلى ظاهرة صوتية أصابت آذاننا بالعطب من العرب قبل الصمت، والشعوب تعلم النوايا والتظاهر والزعم والغايات، وكل ما لا يظن هؤلاء الحكام أن الشعوب تعرفه؛ تلك الشعوب التي أضحت اليوم في انفصال عن حكامها.
رسائل حماس في تسليم الأسرى
لقد أظهرت حماس وأرسلت رسائل لم يقرأها الصهاينة المقفلة أدمغتهم بالكراهية والأمريكيون القادمون إلى الحكم لجهلهم وتصورهم أن حماس تحمل الكراهية لليهود أو الأمريكان، ولم ينتبهوا إطلاقا للاستعراض الذي قدمته القسام والفصائل في عملية تسليم الأسرى لأنهم تصوروها أنها تعبير عن الغلبة وفكروا بمنظومة عقلية استعمرتها غرائزهم، في حب السيادة والأنانية التي أعمتهم كما أعمت إبليس ليكون شيطانا، وها هي إسرائيل مورطة أمريكا معها لتكون شيطانا رجيما وهي تستعيد الحرب.
- أرادت حماس أن تواسي أهل غزة في مصابهم وتواسي أهل الأسرى جميعا في انتظار أبنائهم أنهم بخير وعوملوا كضيوف وأصدقاء، ولم تهن كرامتهم أو يعذبون أو يؤذون أو يُسمح للحصار الذي فرضته حكومتهم والقصف الأعمى أن ينال منهم قدر الإمكان.
- أن هنالك علاقة بين الأسرى والقسام تدل أن هنالك أفكارا صححت وأن القسام تدافع عن أهلها وليس من منطلق العداء لليهود.
- أكدت القسام أنها عاملت الأسرى بتعاليم الإسلام، فلا يوجد عداء بسبب الدين ولا انتقام رغم أن هؤلاء الشباب من القسام ربما فقدوا إخوة وأهلا وأصدقاء جراء جرائم الحرب التي ارتكبت، وهذا القسامي نفسه يحاول الحفاظ على سلامة أسرى إخوانهم يقصفون ويقتلون أخيه.
- الرسالة للعالم الأحمق الذي لم ير أن العيش ممكن إن رفعت الطبقة التي تحشد وتعلم وتعبّئ الناس بالكراهية والمعلومات الخطأ.
- التزموا بالعهود رغم أن الكيان توجه إلى الضفة الغربية ليقوم بجرائم قام بها في غزة، لكن الالتزام كان صبرا لعل هنالك حلا للجميع. وقد أدت عملية 7 تشرين الأول/ أكتوبر رسالتها بأن تيقظ العالم إلى الواقع وعرف الحقيقة، وأن هنالك أملا بان تستعاد الحياة الكريمة والصحيحة لهؤلاء الناس وهم أصلا هُجروا من أراضيهم التي استولى عليها الصهاينة.
لكن لم ير النظام الأمريكي تلك الرسائل، ولم ير أن حلفاءه كانوا يخرجون الأسرى بشكل يرثى له، بينما يخرج الأسرى من عند القسام وكأنهم في رحلة وبكل احترام وتقدير وهم شاكرون لمن أسروهم معاملتهم الحسنة ولطفهم، بل إن تصريحات ترامب كانت معكوسة مع أن هذا يعتبر عارا على دولة عظمى ورئيسها يخالف حقائق يراها العالم.
معيار الكراهية والمحبة عند المسلم الفاهم لدينه
عار على البشرية والإنسانية وهي تشاهد هذه القوة الأمريكية الصنع تدمّر أناسا عزل ومواطنين بلا ماء ولا كهرباء ولا سقف يؤويهم، وتحول خيامهم إلى وقود لتحرقهم تلك القذائف أمريكية الصنع
إن الكراهية والمحبة عند المسلمين محددة بحب ما يحب الله وكره ما يكره الله، والله لا يكره الإنسان الذي خلقه مهما كان بل يكره عمله السيئ، فالمسلم يكره العمل السيئ من أي كان مسلما أو غير مسلم، فإن اصطلح وتاب وعاد فهو أخ في الخلق لا شيء عليه وبكل حب يعامل كذلك عومل الأسرى وهم عاجزون عن فعل الشر.
إن المحنة ليس لأناس لا خيرة لها تحب الحياة فتكون هدفا للجرائم ضد الإنسانية، ولكن المحنة اليوم لمن تصور أنه يتمكن وآخرين يظنون أن إسرائيل تقتل الزوجة الشريفة التي رفضت أن يغتصبها الغزاة عوضا عنهم.
العيش المشترك ممكن
كتبت سابقا عن الدولة الواحدة، لكن القسام أضافت درسا لم ننتبه له، وهو أن الصهاينة محتلون ومستعمرون أيضا، وإن كانت غزة حرة بتفكيرها فاليهود كشعب يمارس عليه الخوف والإرعاب. والحقيقة لا بد أن يعرفها اليهود وكل من ضللته الصهيونية من الأوروبيين أو الأمريكان ممن لم يعِ حتى الآن، عندها سيكون السعي إلى العيش المشترك وبناء وصناعة لحياة جديدة.
إن ما يجري اليوم في فلسطين في غزة والضفة وإن كان تطبيقا لسِفر "صموئيل الأول 15: 3" (1)، فهو عار على البشرية والإنسانية وهي تشاهد هذه القوة الأمريكية الصنع تدمّر أناسا عزل ومواطنين بلا ماء ولا كهرباء ولا سقف يؤويهم، وتحول خيامهم إلى وقود لتحرقهم تلك القذائف أمريكية الصنع. قد لا يهتم ترامب عندما يرى أطفالا في لفاتهم ورضعا يموتون أو أنهم شباب بعمر ابنه بارون، من حقهم العيش أحرارا في أرضهم يزرعون ويحصدون ويصنعون ويدرسون ويضحكون ويستمتعون على شواطئ بلادهم يصيدون عيشهم وفرحتهم.
لا شك أن قذائف إسرائيل وهي تكسر الهدنة إنما هي مسامير في نعش الآدمية لأنها تمثل الشيطان الذي أخرجنا من الجنة في أنانية وشطط، وهي تنسحب بكل السلبية على كل مناصريها وداعميها في الظاهر والباطن، ولن يفيد التطبيع لا العرب ولا إسرائيل لأن التاريخ سيكتبه أنه تطبيع جريمة ضد شعب أعزل يطالب بحريته لا غير، ولن يتجرأ على إعلانه إلا أحمق.
__________
(1) سفر "صموئيل الأول 15: 3 ": "فالآن اذهب واضرب عماليق وحرموا كل ما له ولا تعف عنهم بل اقتل رجلا وامرأة طفلا ورضيعا بقرا وغنما جملا وحمارا". وكان نتنياهو قد صرح بأن حماس تمثل العماليق وبالتالي فما يحصل أمر عقدي.. هَكَذَا يَقُولُ رَبُّ الْجُنُودِ: "15 كل من وجد يطعن وكل من انحاش يسقط بالسيف 16 وتحطم أطفالهم أمام عيونهم وتنهب بيوتهم وتفضح نساؤهم" (سفر إشعياء- إصحاح)