إسرائيل تدرس تأثير عملية النصيرات على المفاوضات وتأكيد بوجوب استمرارها
تاريخ النشر: 9th, June 2024 GMT
قالت هيئة البث الإسرائيلية اليوم السبت إن القيادات العسكرية والأمنية تجري مباحثات حول تأثير "عملية النصيرات" على صفقة تبادل الأسرى، مشيرة إلى أن مسؤولين مشاركين في المفاوضات يؤكدون وجوب استمرارها حتى التوصل لاتفاق مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
ونقلت الهيئة عن مصادر مشاركة بالمفاوضات إنه في نهاية المطاف سيخرج أغلبية الأسرى فقط عبر اتفاق مع الحركة.
كما نقلت عن مصادر مطلعة قولها إن عملية استعادة المحتجزين من مخيم النصيرات نالت الموافقة بعد إدراك إسرائيل "عدم اهتمام حماس بالصفقة"، مضيفة أن الاحتمال ضئيل جدا لاستئناف المفاوضات في المستقبل القريب.
وثيقة التفاوضمن ناحية أخرى، حصلت الجزيرة على نسخة من "وثيقة المبادئ الأساسية لصفقة التبادل وعودة الهدوء المستدام" في قطاع غزة التي تعد أساس المفاوضات بين إسرائيل وحماس، وذلك بعد نحو أسبوع من إعلان الرئيس الأميركي جو بايدن ما أسماه "المقترح الإسرائيلي" لوقف إطلاق النار.
وتتحدث الوثيقة عن مراحل ثلاث تدوم كل منها ستة أسابيع، وتتضمن جدولا زمنيا لإطلاق سراح جميع المحتجزين الإسرائيليين في غزة من مدنيين وعسكريين أحياء وأموات وبغض النظر عن تاريخ أسرهم، والإفراج عن عدد يتفق عليه من الأسرى الفلسطينيين.
كما تدعو إلى العودة إلى ما وصفته "الهدوء المستدام" بما يحقق وقفا دائما لإطلاق النار.
وتبدو الوثيقة -وفقا لما رصدته الجزيرة- تفصيلا لبعض الخطوط العريضة التي تحدث عنها بايدن باقتضاب، لكن الاختلاف الأبرز بينهما في وقف الحرب.
فمن ناحية، تحدث الرئيس الأميركي صراحة عن وقف كامل وتام لإطلاق النار، فيما نصت وثيقة المبادئ عن توقف مؤقت عن العمليات العسكرية في المرحلة الأولى، ووقف مؤقت للطيران الحربي والاستطلاع لعشر ساعات يوميا ولـ12 ساعة في أيام تبادل الأسرى.
الجزيرة تحصل على نسخة من وثيقة المبادئ الأساسية لصفقة التبادل وعودة الهدوء التام في غزة
تقرير: نسيبة موسى #الأخبار #حرب_غزة pic.twitter.com/Z5w45bDxfD
— الجزيرة فلسطين (@AJA_Palestine) June 8, 2024
انسحاب جزئيوبشأن الانسحاب من القطاع، تتحدث الوثيقة عن انسحاب جزئي يبدأ في اليوم السابع من بدء تنفيذ الصفقة، أما الانسحاب الإسرائيلي من وسط القطاع، وتحديدا من محور نتساريم ودوار الكويت، فلن يكون قبل اليوم الـ22.
وكما جاء في عرض الرئيس الأميركي نصت وثيقة المبادئ الأساسية على استمرار وقف إطلاق النار طالما استمرت المفاوضات بشأن المرحلة الثانية.
وبحسب الوثيقة، فإن المرحلة الثانية ستبدأ بإعلان عن استعادة ما وصفته بالهدوء المستدام، ثم الإفراج عن جميع من تبقى من المحتجزين الرجال الإسرائيليين ممن هم على قيد الحياة مقابل عدد من الأسرى الفلسطينيين، وتنتهي بانسحاب تام وكامل للجيش الإسرائيلي من القطاع.
وتخلو وثيقة المبادئ من أي نص صريح وواضح برفع الحصار عن قطاع غزة، بل تكتفي بالحديث عن "فتح المعابر الحدودية وتسهيل حرك السكان ونقل البضائع"، وهو أحد بنود المرحلة الثالثة من الصفقة.
عائلات الأسرى الإسرائيليين الذين تم تخليصهم في قطاع غزة تدعو إلى الإسراع في إبرام صفقة تبادل.. ما وقع هذه الدعوات على نتنياهو وحكومته؟ وما أصداء العملية الإسرائيلية على المستوى السياسي؟#الأخبار #حرب_غزة pic.twitter.com/fd24RreAEA
— قناة الجزيرة (@AJArabic) June 8, 2024
استعادة محتجزينجدير بالذكر أن جيش الاحتلال الإسرائيلي أعلن اليوم السبت تنفيذ عملية مكنته من استعادة 4 أسرى من خلال التنسيق بين جهاز الأمن الداخلي (الشاباك) والوحدة الشرطية الخاصة من منطقتيْن منفردتيْن في قلب مخيم النصيرات.
وبثت هيئة البث الإسرائيلية صورا قالت إنها من شواطئ غزة، وتظهر نقل هؤلاء المحتجزين إلى مروحيات الجيش، مشيرة إلى أن "مسلحين" لاحقوا السيارة التي حملت الأسرى وأطلقوا النار عليها وأصابوها بأضرار.
وذكر بيان لجيش الاحتلال أن الأسرى الأربعة كانوا ضمن المحتجزين من حفل النوفا في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، مشيرا إلى أن وضعهم الصحي جيد، وأنهم نُقلوا لإجراء الفحوص الطبية في مستشفى داخل إسرائيل.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات وثیقة المبادئ
إقرأ أيضاً:
رئيس حزب السادات: استهداف المدنيين والبنية التحتية بغزة انتهاك واضح لكل المبادئ
أعرب النائب عفت السادات، رئيس حزب السادات الديمقراطي ووكيل لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، عن إدانته الشديدة لاستئناف إسرائيل عدوانها على الشعب الفلسطيني، مؤكدًا أن خرق اتفاق وقف إطلاق النار يمثل تصعيدًا خطيرًا وانتهاكًا صارخًا للقوانين والمواثيق الدولية.
إسرائيل تواصل سياساتها العدوانية ضد الشعب الفلسطينيوأوضح السادات أن إسرائيل تواصل سياساتها العدوانية ضد الشعب الفلسطيني دون أي التزام بالاتفاقيات الدولية أو الاعتبارات الإنسانية، مشيرًا إلى أن الهجمات التي تستهدف المدنيين والبنية التحتية في فلسطين تعد انتهاكًا واضحًا لكل المبادئ الإنسانية والقانونية.
ودعا رئيس حزب السادات الديمقراطي المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى اتخاذ موقف حاسم تجاه هذه الاعتداءات المتكررة، مشددًا على ضرورة التدخل العاجل لوقف التصعيد وفرض آليات تلزم إسرائيل بوقف انتهاكاتها المستمرة.
تفعيل الجهود الدولية لحماية الشعب الفلسطينيوطالب السادات، بضرورة تفعيل الجهود الدولية لحماية الشعب الفلسطيني وضمان حقوقه المشروعة في العيش بأمان وسلام، مؤكدا أن مصر كانت وستظل داعمة للقضية الفلسطينية على جميع المستويات، وتواصل جهودها من أجل تحقيق السلام العادل والشامل.
كما شدد على أن استمرار العدوان الإسرائيلي لن يؤدي إلا إلى المزيد من التوتر وعدم الاستقرار في المنطقة، مطالبًا الدول العربية والمجتمع الدولي بتوحيد الجهود لمساندة الشعب الفلسطيني والدفاع عن حقوقه المشروعة.
واختتم تصريحه بالتأكيد على أن الوقت قد حان لتحرك دولي جاد يلزم إسرائيل باحترام القوانين الدولية ووقف سياساتها العدوانية ضد الفلسطينيين.
وأعربت مصر عن إدانتها بأشد العبارات الغارات الجوية الإسرائيلية التي استهدفت قطاع غزة فجر الثلاثاء ۱۸ مارس ۲۰۲۵ وأسفرت عن استشهاد أكثر من ٣٠٠ فلسطيني حتى الآن معظمهم من النساء والأطفال، وبما يشكل انتهاكاً صارخاً لاتفاق وقف اطلاق النار ويعد تصعيداً خطيراً ينذر بعواقب وخيمة على استقرار المنطقة.
وأعربت مصر مجدداً عن رفضها الكامل لكافة الاعتداءات الإسرائيلية الرامية إلى إعادة التوتر للمنطقة، والعمل على إفشال الجهود الهادفة للتهدئة واستعادة الاستقرار.
وطالبت المجتمع الدولي بالتدخل الفوري لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة للحيلولة دون إعادة المنطقة السلسلة متجددة من العنف والعنف المضاد.
كما طالبت الأطراف بضبط النفس وإتاحة الفرصة للوسطاء لاستكمال جهودها للوصول إلى وقف دائم لاطلاق النار.