قالت هيئة البث الإسرائيلية اليوم السبت إن القيادات العسكرية والأمنية تجري مباحثات حول تأثير "عملية النصيرات" على صفقة تبادل الأسرى، مشيرة إلى أن مسؤولين مشاركين في المفاوضات يؤكدون وجوب استمرارها حتى التوصل لاتفاق مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس).

ونقلت الهيئة عن مصادر مشاركة بالمفاوضات إنه في نهاية المطاف سيخرج أغلبية الأسرى فقط عبر اتفاق مع الحركة.

كما نقلت عن مصادر مطلعة قولها إن عملية استعادة المحتجزين من مخيم النصيرات نالت الموافقة بعد إدراك إسرائيل "عدم اهتمام حماس بالصفقة"، مضيفة أن الاحتمال ضئيل جدا لاستئناف المفاوضات في المستقبل القريب.

وثيقة التفاوض

من ناحية أخرى، حصلت الجزيرة على نسخة من "وثيقة المبادئ الأساسية لصفقة التبادل وعودة الهدوء المستدام" في قطاع غزة التي تعد أساس المفاوضات بين إسرائيل وحماس، وذلك بعد نحو أسبوع من إعلان الرئيس الأميركي جو بايدن ما أسماه "المقترح الإسرائيلي" لوقف إطلاق النار.

وتتحدث الوثيقة عن مراحل ثلاث تدوم كل منها ستة أسابيع، وتتضمن جدولا زمنيا لإطلاق سراح جميع المحتجزين الإسرائيليين في غزة من مدنيين وعسكريين أحياء وأموات وبغض النظر عن تاريخ أسرهم، والإفراج عن عدد يتفق عليه من الأسرى الفلسطينيين.

كما تدعو إلى العودة إلى ما وصفته "الهدوء المستدام" بما يحقق وقفا دائما لإطلاق النار.

وتبدو الوثيقة -وفقا لما رصدته الجزيرة- تفصيلا لبعض الخطوط العريضة التي تحدث عنها بايدن باقتضاب، لكن الاختلاف الأبرز بينهما في وقف الحرب.

فمن ناحية، تحدث الرئيس الأميركي صراحة عن وقف كامل وتام لإطلاق النار، فيما نصت وثيقة المبادئ عن توقف مؤقت عن العمليات العسكرية في المرحلة الأولى، ووقف مؤقت للطيران الحربي والاستطلاع لعشر ساعات يوميا ولـ12 ساعة في أيام تبادل الأسرى.

الجزيرة تحصل على نسخة من وثيقة المبادئ الأساسية لصفقة التبادل وعودة الهدوء التام في غزة
تقرير: نسيبة موسى #الأخبار #حرب_غزة pic.twitter.com/Z5w45bDxfD

— الجزيرة فلسطين (@AJA_Palestine) June 8, 2024

انسحاب جزئي

وبشأن الانسحاب من القطاع، تتحدث الوثيقة عن انسحاب جزئي يبدأ في اليوم السابع من بدء تنفيذ الصفقة، أما الانسحاب الإسرائيلي من وسط القطاع، وتحديدا من محور نتساريم ودوار الكويت، فلن يكون قبل اليوم الـ22.

وكما جاء في عرض الرئيس الأميركي نصت وثيقة المبادئ الأساسية على استمرار وقف إطلاق النار طالما استمرت المفاوضات بشأن المرحلة الثانية.

وبحسب الوثيقة، فإن المرحلة الثانية ستبدأ بإعلان عن استعادة ما وصفته بالهدوء المستدام، ثم الإفراج عن جميع من تبقى من المحتجزين الرجال الإسرائيليين ممن هم على قيد الحياة مقابل عدد من الأسرى الفلسطينيين، وتنتهي بانسحاب تام وكامل للجيش الإسرائيلي من القطاع.

وتخلو وثيقة المبادئ من أي نص صريح وواضح برفع الحصار عن قطاع غزة، بل تكتفي بالحديث عن "فتح المعابر الحدودية وتسهيل حرك السكان ونقل البضائع"، وهو أحد بنود المرحلة الثالثة من الصفقة.

عائلات الأسرى الإسرائيليين الذين تم تخليصهم في قطاع غزة تدعو إلى الإسراع في إبرام صفقة تبادل.. ما وقع هذه الدعوات على نتنياهو وحكومته؟ وما أصداء العملية الإسرائيلية على المستوى السياسي؟#الأخبار #حرب_غزة pic.twitter.com/fd24RreAEA

— قناة الجزيرة (@AJArabic) June 8, 2024

استعادة محتجزين

جدير بالذكر أن جيش الاحتلال الإسرائيلي أعلن اليوم السبت تنفيذ عملية مكنته من استعادة 4 أسرى من خلال التنسيق بين جهاز الأمن الداخلي (الشاباك) والوحدة الشرطية الخاصة من منطقتيْن منفردتيْن في قلب مخيم النصيرات.

وبثت هيئة البث الإسرائيلية صورا قالت إنها من شواطئ غزة، وتظهر نقل هؤلاء المحتجزين إلى مروحيات الجيش، مشيرة إلى أن "مسلحين" لاحقوا السيارة التي حملت الأسرى وأطلقوا النار عليها وأصابوها بأضرار.

وذكر بيان لجيش الاحتلال أن الأسرى الأربعة كانوا ضمن المحتجزين من حفل النوفا في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، مشيرا إلى أن وضعهم الصحي جيد، وأنهم نُقلوا لإجراء الفحوص الطبية في مستشفى داخل إسرائيل.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات وثیقة المبادئ

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تدرس إصدار تحذير سفر إلى القاهرة

أفادت قناة كان العبرية، اليوم الأحد، بأن المنظومة الأمنية الإسرائيلية تدرس إصدار تحذير سفر للإسرائيليين إلى مصر قبيل عيد الحانوكا بالـ 25 من ديسمبر الجاري.

ووفق القناة العبرية، فإن هذا التحذير يأتي بسبب إنذارات ومخاوف من محاولات تنفيذ هجمات ضدهم.

بالإضافة إلى ذلك، تم توجيه رسالة إلى مصر بضرورة تعزيز قواتها. وفق كان

وبحسب مجلس الأمن القومي، فإن "المعلومات الاستخباراتية تشير إلى أن الجهات التي اغتالت الحاخام تسفي كوغان في الإمارات، تعمل على التخطيط لعمليات إضافية".

وكان مجلس الأمن القومي الإسرائيلي قد شدد، قبل أسبوعين، تحذيرات السفر إلى أرمينيا وجزر المالديف. في الوقت ذاته، تم رفع تحذير السفر إلى البرازيل باستثناء منطقة "مثلث الحدود" بين البرازيل والأرجنتين وباراغواي.

وتم رفع مستوى تحذير السفر إلى أرمينيا إلى المستوى الثاني، الذي يعني "تهديدًا محتملا"، بادعاء "تصاعد التهديدات الموجهة ضد الإسرائيليين واليهود من قبل جهات إرهابية".

المصدر : وكالة سوا

مقالات مشابهة

  • محاصَرون في مدرسة بمخيم النصيرات: مُسيّرات العدو تطلق النار على كل متحرك داخل المدرسة
  • اتهامات لنتنياهو بتخريب المفاوضات وحديث إسرائيلي عن صفقة جزئية
  • إسرائيل تدرس تحذير مواطنيها من زيارة مصر
  • وقف إطلاق النار في غزة.. تفاؤل وسط مخاوف من إطالة المفاوضات
  • جانتس: لن نفوض نتنياهو لتقويض عملية إعادة المحتجزين لاعتبارات سياسية
  • يديعوت أحرونوت: صفقة الأسرى ربما لا تتم قبل نهاية ولاية بايدن
  • إسرائيل تدرس إصدار تحذير سفر إلى القاهرة
  • قيادي بحركة حماس يكشف عن آخر تطورات المفاوضات مع إسرائيل
  • حماس: اتفاق وقف النار بغزة قريب ما لم تضع إسرائيل شروطا جديدة
  • فصائل فلسطينية: اتفاق وقف النار بغزة قريب ما لم تضع إسرائيل شروطا جديدة