صدر حديثاً للكاتب الشيخ عماد الدين صقر من علماء الأوقاف، كتاباً يتناول قضية من أهم القضايا الإنسانية المعاصرة، وهي حقوق الطفل وسبل تحقيقها في الشريعة الإسلامية ليضع نبراساً يهتدي به الباحثين في هذا التخصص التربوى والعلمي والأخلاقي الهام، ويدق ناقوس الخطر لما آلت إليه الأوضاع المتدهورة للطفولة المشردة وسط صراعات طائفية وعرقية وحروب في كل مكان افتعلتها قوي امبريالية استعمارية ظالمة، وما يحدث لأطفال فلسطين شاهد عيان لهذا الإنحدار الإنسانى والأخلاقي للمحتل الغاشم.

وتناول الكاتب عدد من المباحث يوضح فيها آليات الشريعة في الإعتناء بالطفل ودعم حقوقه وصون آدميته منذ نشأته في رحم أمة ثم ميلاده، وحقه في الرضاع والحضانه والتربية السليمة الجسدية والبدنية والروحية وتفعيل دور القدوة الحسنة والتربية الإيمانية والأخلاقية والنفسية والعقلية، ليكون شخص سوي يستطيع خدمة نفسه ومجتمعه ومواجهة كافة الظواهر السلبية المحيطة به والناتجة عن التفكك الأسري، وانتشار لغة العنف بشتى صوره بين أفراد الأسرة الواحدة وداخل المجتمع والعوامل البيئة السيئة التي تُفرخ عناصر قابلة للإنفجار في وجه المجتمع والناس وماينتج عنها من الجريمة والتطرف والإرهاب و الإنحلال والإباحية.

و يشير الكاتب إلى أهمية إعلاء دور الأسرة في تنمية الطفولة وتعزيز منظومة القيم الأخلاقية، والهوية الإسلامية وتأصيل التوجيه السليم المبنى على نهج الشريعة السمحاء وتعاليم النبي صلى الله عليه وسلم، وأن تكون هناك حماية اجتماعية لأوضاع الأطفال اللقطاء وسبل حياتهم ومعالجة مشاكلهم النفسية والاجتماعية والصحية وإيجاد فرص عمل شريفة لهم في مرحلة الشباب، وضرورة وجود تكاتف مجتمعي لنشر الفضيلة عبر التوعية المستمرة والخطاب الإعلامي في المدارس والجامعات ومراكز الشباب ودور العبادة وكافة التجمعات السكنية الشبابية وعبر السوشيال ميديا، وأن نقيم ماندعو إليه من القيم الحضارية النبيلة على أنفسنا اولاً، ثم على الآخرين وذلك حتى لانقع تحت طائلة قول الله تعالي"يَاأيُّها الذِينَ آمَنُوا لمِ تقُولُونَ مَالاَتَفْعلُونَ، كَبُرَ مَقتاَ عِنْدَ اللهِ أَنْ تَقُولُوا مَالاتَفْعَلُونَ".

المصدر: الأسبوع

إقرأ أيضاً:

«العفو الدولية» في اليوم العالمي لمساندة ضحايا التعذيب: جريمة بحق الإنسانية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

يحتفل باليوم الدولي للأمم المتحدة لمساندة ضحايا التعذيب، في 26 يونيو من كل عام، وهو مناسبة عالمية تهدف إلى لفت الانتباه إلى معاناة ضحايا التعذيب وتأكيد الالتزام الدولي بمكافحة هذه الجريمة البشعة وقد أُعلن عن هذا اليوم من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 1997، ويهدف إلى تحقيق التآزر والتعاون العالمي لدعم ضحايا التعذيب ومساندتهم في استعادة كرامتهم وحياتهم.

التعذيب جريمة

ومن جانبها قالت الدكتورة هبة مرايف لـ" البوابة نيوز " وهى مديرة قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة العفو الدولية: يمثل اليوم الدولي للأمم المتحدة لمساندة ضحايا التعذيب فى سجون الاحتلال فرصة لتجديد الالتزام العالمي بإنهاء هذه الجريمة البشعة ودعم الناجين منها، من خلال التوعية، والدعم، والتعاون الدولي، يمكننا المساهمة في بناء عالم خالٍ من التعذيب، حيث تُحترم كرامة الإنسان وحقوقه الأساسية.

أسوأ أشكال انتهاكات حقوق الإنسان

واردفت: التعذيب هو واحد من أسوأ أشكال انتهاكات حقوق الإنسان، حيث يستخدم لانتزاع الاعترافات أو المعلومات بالقوة، أو كوسيلة للترهيب والقمع السياسي ويعتبرالتعذيب جريمة بموجب القانون الدولي، ويحظر في جميع الظروف دون استثناء. ومع ذلك، لا تزال تقارير التعذيب تأتي من مختلف أنحاء العالم، مما يجعل الحاجة إلى التوعية ضرورة ملحة والدعم المستمرين أمرًا ضروريًا.

اهمية قضايا التعذيب وتجارب الضحايا

واوضحت: يهدف اليوم الدولي لمساندة ضحايا التعذيب إلى زيادة الوعي العام حول مخاطر وآثار التعذيب، وتسليط الضوء على حقوق الضحايا في الحصول على العدالة والتعويض والعلاج المناسب وتنظم في هذا اليوم العديد من الأنشطة والفعاليات، بما في ذلك المؤتمرات، وورش العمل، والحملات الإعلامية، والمعارض، التي تهدف إلى تسليط الضوء على اهمية قضايا التعذيب وتجارب الضحايا.

"الصندوق الأممي للتبرعات لضحايا التعذيب"،

اكدت الدكتورة فاطمة خفاجي لـ " البوابة نيوز " وهى ناشطة حقوقية: تلعب المنظمات غير الحكومية والهيئات الدولية دورًا حيويًا في هذا اليوم من خلال تقديم الدعم اللازم للضحايا تعمل هذه المنظمات على توفير الرعاية الطبية والنفسية، والمساعدة القانونية، والدعم الاجتماعي للناجين من التعذيب فى سجون الاحتلال واحدة من أبرز هذه المنظمات هي "الصندوق الأممي للتبرعات لضحايا التعذيب"، الذي يقدم المساعدة المالية للمنظمات التي تعمل مع ضحايا التعذيب حول العالم.

بشاعة هذه الجريمة

واوضحت: التوعية هي أحد الجوانب الأساسية في مكافحة التعذيب. من خلال حملات التوعية، يتم تسليط الضوء على قصص الناجين من التعذيب والتحديات التي يوجهونها في حياتهم اليومية هذه القصص تسهم في زيادة فهم المجتمع لمدى بشاعة هذه الجريمة وتأثيرها المدمر على الأفراد والعائلات والمجتمعات، وتلعب الحكومات دورًا محوريًا في منع التعذيب ومعالجة آثاره. يجب أن تلتزم الحكومات بتطبيق القوانين الدولية والوطنية التي تحظر التعذيب، وتعمل على تدريب أفراد الأمن والمحققين على احترام حقوق الإنسان. كما يجب أن تضمن الحكومات التحقيق في جميع مزاعم التعذيب ومحاسبة المسؤولين عنها

التعاون الدولي ضروري لمكافحة التعذيب

واضافت: ان التعاون الدولي ضروري لمكافحة التعذيب بشكل فعال في سجون الاحتلال، وتعمل الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان الدولية على تعزيز التعاون بين الدول لتبادل الخبرات والممارسات الجيدة في مجال مكافحة التعذيب ودعم الضحايا. هذا التعاون يشمل تقديم المساعدة الفنية والتدريب للدول لتحسين قدراتها على مكافحة التعذيب وتقديم الدعم اللازم للضحايا.

مقالات مشابهة

  • نضال من أجل تحقيق سلام عادل
  •  شرح حديث إنما الأعمال بالنيات.. من أصول الشريعة وقاعدة مهمة في الإسلام
  • الحروب بالوكالة: حزب الله وقبرص
  • سحر السنباطي تكتب: انتصار عظيم لحقوق الطفل المصري
  • رئيس البورصة يستعرض أهمية إطلاق مؤشر الشريعة خلال لقائه بقيادات شركات السمسرة
  • البورصة تستعرض أهم مستجدات تنفيذ استراتيجية التطوير ومقترحات تعديل بعض المواد
  • ضياع الطفولة.. طفل يقدم على إنهاء حياة أخيه الأكبر بسكين المطبخ| الأم تكشف التفاصيل
  • «العفو الدولية» في اليوم العالمي لمساندة ضحايا التعذيب: جريمة بحق الإنسانية
  • كتاب إسرائيليون يقيّمون قرار المحكمة العليا بشأن تجنيد الحريديم
  • "المركزي العماني" يعتمد ترخيص شركات التمويل المتوافقة مع الشريعة الإسلامية