الإيمان أولا.. تذكار نياحة البابا يؤانس الثامن عشر
تاريخ النشر: 9th, June 2024 GMT
تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية اليوم، برئاسة البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، بتذكارنياحة البابا يؤانس الثامن عشر.
في عهد البابا يوانس الثامن عشر وتعداده في البطاركة ال ١٠٧ وكان فى أواخر القرن الثامن عشر كان عصره أيام ضيقة واضطهاد وكان البابا نفسه هدفا للحكام الأتراك الذين صادروا أموال الكنيسة وخزينة البطريركية التى يصرف منها البطرك على فقراء القبط والكنائس فى ظل هذه الضيقات ارسل بابا روما مندوبا عنه لكى تنضم الكنيسة القبطية له وطبع كتاب اسمه أعمال خلقدونية.
استدعاه البابا وطلب منه ردا على مندوب روما وهنا انبرى الأسقف العالم وكتب ردا مطولا معتمدا على تراث الاباء الأولين واستطاع ان يفند كل ما جاء فى كتاب أعمال خلقدونية ومازالت أجزاء من رده موجودة فى كتاب تاريخ البطاركة وتشهد ان التعليم لم ينقطع فى كنيسة القبطية حتى فى أحلك الظروف وان الايمان واحد وان اختلفت اللغة والتعبيرات ورفضت الكنيسة القبطية ما عرضه مندوب روما وطلب البابا من انبا يوساب ان يقوم بجولة فى البلاد التى وصلها مبعوثين من روما خاصة فى الصعيد فقام بالمهمة على أكمل وجه ولذلك قصة أخرى
البعض يظن ان الوحدة مهمة لحماية الكنيسة فى ظل ظروف صعبة.. لكن التاريخ يشهد إنه فى ظروف أقسي مما نعيشه الان رفضت الكنيسة القبطية ان تبيع إيمانها فى سبيل حماية خارجية أو منفعة وقتية ولم يكن الرفض من قبل بطرك الكنيسة وأساقفتها بل من عموم الشعب الذى فى أغلبه رفض التعامل مع المرسلين الغربيين رغم كل الإغراءات.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الكنيسة الأرثوذكسية البابا تواضروس الکنیسة القبطیة الثامن عشر
إقرأ أيضاً:
المارونية تحتفل بحلول يوم السبت السادس من زمن العنصرة
تحتفل الكنيسة المارونية بحلول السادس من زمن العنصرة، وبهذه المناسبة ألقت الكنيسة عظة احتفالية جاء نصها كالآتي: أنتَ لم تخشَ أن تأتي إلى مدينة روما، أيّها القدّيس بطرس الرسول!
لم تخشَ روما، سيّدة العالم، أنت الذي في بيت قيافا شعرت بالخوف أمام خادمة رئيس الكهنة. هل كانت قوّة الأمبراطورين كلوديوس ونيرون أقلّ أهميّة من حكم بيلاطس أو من غضب قادة اليهود؟ لا، بل هذا لأنّ قوّة الحبّ انتصرت فيك على أسباب الخوف؛ لم تكن تعتقد أنّه يجب أن تخاف على نفسك من أولئك الذين تلقّيت مهمّة محبّتهم. هذه المحبّة الجيّاشة، كنت قد تلقّيتها عندما تمّ تعزيز حبّك للربّ من خلال سؤاله الثلاثي.
ولزيادة ثقتك، كان هناك علامات لمعجزات كثيرة، وهبة لمواهب كثيرة، وخبرة للعديد من الأعمال الرائعة!... ومن دون أن تشكّ بخصوبة المهمّة، ومن دون أن تتجاهل الوقت المتبقّي لك على قيد الحياة، أحضرت كأس إنتصار صليب المسيح إلى روما، حيث هيّأت لك القدرة الإلهيّة، شرف السلطة ومجد الاستشهاد في آنٍ معًا.
كما قصد زميلك القدّيس المختار بولس الرسول المدينة نفسها، معلّمًا الوثنيّين، ليكون معك في ذلك الوقت، حيث كانت كلّ براءة وكلّ حرية، وكلّ عفّة مقموعة تحت حكم نيرون. نيرون الذي، نتيجة جنونه، كان أوّل مَن أمر بتنفيذ اضطهاد وحشي عام ضد المسيحي، وكأن نعمة الله يمكن أن تختنق من خلال ذبح القدّيسين... غير أنّه "يَشُقُّ على الرَّبَ مَوتُ أَصْفِيائه".
لم تتمكّن أيّة قساوة من تدمير الديانة التي أسّسها سرّ صليب الرّب يسوع المسيح. لم تضعف الكنيسة، بل توسّعت بفعل الاضطهادات؛ إنّ حقل الربّ يثمر حصادًا أوفر باستمرار، بعد سقوط الحبوب منفردة لتعطي من جديد ثمارًا كثيرة. أي نسل أعطته من خلال نموّهما هاتان الغرستان الإلهيتان! إنّ الآلاف من الشهداء القدّيسين اقتدوا بانتصار هذين الرسولين.. وتوّجوا هذه المدينة بإكليل لا يحصى عدد جواهره.