الخريطة الاستثمارية للمشروعات القومية تعيد الاقتصاد لمساره الصحيح
تاريخ النشر: 9th, June 2024 GMT
4 محاور تعيد الشركة إلى طريق الريادة
ليس للرحلة معنى، إذا لم نجد شيئا نعيش من أجله، فثق فى نفسك وفى إنجازاتك ولا تنتظر من أحد رأياً.. أجمل الذكريات التى يمكن تكوينها، هى النجاح حتى لو كانت أشياء بسيطة بالنسبة للجميع، لكن تكون لصاحبها كنوزاً من الفرح.. اعلم أن أكثر المجازفات خطورة هى قضاء مسيرتك فى عدم فعل ما تريد، لا تخشَ من الأخطاء فهى الدليل على أنك تحاول، وكذلك محدثى يقدم على كل التجارب ولا يخشى تعثرا.
لا تنظر للمعوقات كعبء، بل انظر إليها كفرصة لتحقيق أحلامك وأهدافك، اجعل كل جهد تبذله ذكيا وموجها نحو هدفك، فالتحديات لا تعرقلك، بل تصقلك، بهذا المنطق رسم مسيرته منذ الصبا.
المستشار أسامة شحاتة العضو المنتدب لشركة الشروق للوساطة فى الأوراق المالية.. لا يستسلم، ويكره الهزيمة، لا ينظر إلى الوراء بل إلى الأمام فقط، نجح خلال مسيرته فى تحويل التحديات إلى فرص والنجاح إلى حقائق، يحمل العرفان والجميل لكل من ساهم فى صناعته ومنهم والداه وزوجته.
بالطابق الثامن، وعلى مسافة بسيطة من الواجهة تصميم رائع عبارة عن سور، يضم مجموعة من النباتات العطرية، وأشجار الزينة، ديكور خشبى على الواجهة يتميز بالأشكال الكلاسيكية المحفورة، عند المدخل الرئيسى الألوان أكثر تناسقا مع المكان، البساطة تمنح الحوائط ميزة كبيرة، اللون البيج والبنى يضيفان هدوءاً وراحة، الأثاث مع الديكورات الخشبية تستكمل لوحة جمالية، رسومات عبارة عن تراث يحكى حياة المجتمعات السابقة، لوحات تضم بداخلها مناظر طبيعية تمنح الراحة.
بنهاية الممر تبدو غرفة مكتبه، وكأنها كنز من تراث الكتب، مجموعة من الملفات والمجلدات المهمة النادرة المتعلقة بالتاريخ، والأدب، حجرة مكتبه تتشكل من اللون البنى، تتزين حوائطها بصور والديه، سطح المكتب يتسم بالترتيب والتنظيم، أجندة تضم سطورها خطة عمله اليومية، والأخرى تسطر تفاصيل مشواره، ورحلته منذ الصبا، والعقبات التى واجهته، وكيف تجاوزها، بدأها بقوله «قدر لرجلك قبل الخطو موضعها»، وهو ما يعنى فى قاموسه، دراسة الخطوات للاستفادة، وعدم الندم.
ينظر ويحلل الأشياء بدقة، وحكمة، متفائل ولكن بحذر، رؤيته موضوعية للمشهد، إيمانه أن القادم أفضل يبنى على مؤشرات أكثر تفاؤلا، يبدى تحفظات عندما يتطلب الأمر ذلك، وضوح وصراحة وهو سر ثقته بنفسه يقول: «إن الاقتصاد الوطنى مر بالعديد من المتغيرات الخارجية والداخلية، التى تسببت فى تأخير جنى ثمار الإصلاح الاقتصادى، وحالت هذه المتغيرات فى استكمال الدولة لبرنامج الإصلاح، إلى أن تفاقم المشهد مع شح الدولار، واضطرت الحكومة إلى اتخاذ إجراءات استثنائية، لمواجهة الأزمات، إلى أن نجحت فى توفير متطلبات السوق من الدولار، لتقوم بعد ذلك بإعلان تحرير سعر الصرف، والذى ساهم فى استقطاب أموال العديد من المستثمرين الأجانب والعرب، نتيجة حالة الاطمئنان بعد التعويم».
واضح وصريح، حينما يتحدث عن أن الحكومة لم تحقق وتستخدم الإصلاح الشامل والأولويات، وكان مفترضاً أن يسير الإصلاح بالتوازى مع كافة المجالات، وليس قطاعا دون الآخر، وهو ما يشير إلى ضرورة الاهتمام بالتصنيع والإنتاج، الذى اعتمدت عليه الحكومة سنوات طويلة، لذلك لم تعانِ أزمة دولار نتيجة الاعتماد على الإنتاج المحلى القادر على تخفيف الاستيراد.
- بثقة وتفاؤل يجيبنى قائلا إن «الاهتمام بالمورد البشرى، بالإضافة إلى رسم خريطة استثمارية، تحدد خلالها احتياجات السوق الحقيقية فى القطاعات التى يفتقر إليها السوق، بما يسهم فى تحقيق التنمية المستدامة».
الإصرار والعزيمة، والتعلم المستمر سمات استمدها من والده، لذلك تجده أكثر صدقا عندما يتحدث على خفض أسعار الفائدة، إذ يعتبر أن رفع أسعار الفائدة، ثم تثبيتها أمر اضطرت إليه الحكومة، لمواجهة الدولرة، والحد من التضخم.. الشراكة فى المشروعات القومية، بحسب تحليله تعمل على تنمية الاقتصاد، وذلك للمحاولة فى التخفيف من الاعتماد على الاقتراض الذى يتم توجيه جزء كبير منه إلى مواجهة عجز الموازنة، وأيضاً التخفيف من عملية بيع الأصول، وأيضاً تحويل الديون إلى استثمارات بنظام المشاركة.
النجاح يحتاج كثيرا من الحكمة، وهو ما يتفق معه الرجل، تجده أكثر تركيزا عندما يتحدث عن الأموال الساخنة، ومدى تداعياتها السلبية على السوق، حيث إن طبيعتها تبنى على التخارج السريع، ويمكن تحويل جزء من هذه الاستثمارات إلى استثمار مباشر، وتحويلها إلى استثمارات مستدامة، لذا على الحكومة الاستفادة من ذلك.
اجعل وجهك دائما نحو القمة ونفس الأمر فى حديثه عن ملف المالية، إذ يعتبر أن منظومة الضرائب وراء حالة الغضب بين المستثمرين، حيث تحولت المنظومة إلى جباية تعمل على تطفيش المستثمرين، فى ظل تعدد الضرائب، على فئات بعينها، وتحمل هذه الفئات فاتورة كل إصلاح، لذا يجب على الحكومة سرعة إعادة النظر فى منظومة الضرائب، بحيث أن تتسم بالعدالة.
استشهد فى هذا الصدد بضريبة الأرباح الرأسمالية وتداعياتها على السوق، لذلك لا بعد من إعادة النظر، فى مثل هذه الضرائب، مع تعزيز العمل على الميزة التنافسية وتدفقات المستثمرين ليعظم استقطاب الاستثمار، مع العمل أيضاً على الاستفادة من الاقتصاد غير الرسمى، ودوره فى زيادة الإيرادات، من خلال تقديم محفزات ضريبية، وترويج وتسويق، لأجل ذلك تسعى الدولة لضم الاقتصاد غير الرسمى إلى اقتصاد رسمى، بما يعود بالنفع على الاقتصاد وإيرادات الدولة.
- علامات تفاؤل ترتسم على ملامحه قبل أن يجيبنى قائلا إنه «على الدولة استكمال وتطبيق المنظومة الاستثمارية، المحددة منذ سنوات، بالإضافة للعمل على توفير بيئة استثمار مناسبة، وتقديم دعم كامل للمستثمرين خاصة المحليين الذين يعتبرون لاعبا رئيسيا فى السوق المحلى، وسببا مباشرا فى جذب الاستثمارات الأجنبية، مع تحديد ورسم خريطة واضحة مع الاستفادة من المشروعات الاستثمارية التى تحقق فوائد».
مسيرة طويلة من الخبرة، فى العمل الرقابى أصقلت كفاءته، وجعلته أكثر ثقة فيما يقول حول المناطق الاقتصادية ذات القوانين الخاصة، حيث إن الدولة فى حاجة إلى التوسع فى مثل هذه المناطق لدورها فى زيادة الاستثمارات الأجنبية، بعيدا عن القوانين الروتينية، بالإضافة إلى ضرورة الدعم الكامل أيضاً للقطاع الخاص، ليستكمل دوره فى نمو الاقتصاد، والتنمية المستدامة، بالعمل على إدارة المشروعات القومية، دون مزاحمة من الحكومة.
حريص على التعلم، وهو ما يميزه، يتحدث عن برنامج الطروحات الحكومية، ويكشف أسباب تحول الحكومة من الطرح العام وزيادة قاعدة الملكية من خلال الاكتتاب فى البورصة إلى الطرح لمستثمر استراتيجى، وذلك بحثا عن الدولار، وعلى الدولة العودة إلى مسارها السابق بالطرح فى البورصة، مع الأخذ فى الاعتبار قوة الشركات المطروحة، حتى تعوض الشركات التى تخارجت، خاصة أن الوقت مناسب للطروحات فى ظل توافر السيولة بالبورصة، بالإضافة إلى أن الطروحات الجديدة ستسهم بشكل مباشر فى استقطاب المزيد من المستثمرين الأجانب والعرب خاصة مع اقتراب انتهاء وتيرة التشديد النقدى عالمياً.
- لحظات صمت تسود قبل أن يجيبنى قائلا: «إن مشكلة الاتحاد فى نظامه الأساسى، الذى يشير إلى تبعيته للرقابة المالية، وهو ما يعوق الاتحاد، لكن لا ضرر من هذه التبعية، كونه اتحادا وليدا، لذلك مع الوقت يتطلب إعادة نظر فى بعض بنود نظامه الأساسى، حتى يتمكن من الحركة بحرية، والقيام بدوره بصورة أكبر لعلاج المشاكل التى تواجه الشركات والسوق ليكون سندا للشركات العاملة».
«لا تتردد حتى لا تواجه الكثير من العقبات فى طريقك للنجاح» هكذا يكون منهجه، وهو كلمة السر فى نجاحه بكل مكان عمل به، يجتهد لإعادة الشركة مع مجلس الإدارة فى مكانها الطبيعى بسوق المال، من خلال تذليل العقبات وتأهيلها بصورة أكثر احترافية.
فى جعبته الكثير للشركة حتى تسترد قوتها ومنها تبنى استراتيجية متكاملة من 4 محاور رئيسية منها الاستعانة بكوادر فنية بخبرات تتميز بالاحترافية، تطوير البنية التحتية التكنولوجية، وكذلك زيادة رأس مال الشركة، مع تعزيز الأنشطة والمنتجات الخاصة بالشركة.
حب النجاح المستمر يمنح الرجل أفضلية، لذا تجده حريصا على حث أولاده على النجاح، والاعتماد على النفس، لكن يظل شغله الشاغل عودة الشركة للعمل وتحقيقها مراكز متقدمة بين شركات السمسرة.. فهل ينجح فى تحقيق ذلك؟
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الأوراق المالية
إقرأ أيضاً:
خبير اقتصادي: تعليق الحكومة الفيدرالية لضريبة المبيعات يعزز الاقتصاد الكندي في 2025
أشاد خبراء الاقتصاد الكنديين بخطوة الحكومة الفيدرالية بتعليق ضريبة السلع والخدمات مؤقتًا على مجموعة واسعة من المنتجات إلى جانب إرسال شيكات لملايين الكنديين الربيع القادم.
وتُقدر تكلفة هذه المبادرة بحوالي 6.3 مليار دولار، ومن المتوقع أن تُحفز الإنفاق الاستهلاكي وتدعم النمو الاقتصادي بحلول عام 2025، رغم أنها قد تضيف بعض الضغوط التضخمية الطفيفة، وفقا لمنصة «موني سينيس».
وقال دوج بورتر كبير الاقتصاديين في بنك مونتريال، في مقابلة صحفية: «هذه خطوة جيدة، والتأثير لأكبر ليس فقط في إعفاء ضريبة السلع والخدمات، ولكن يتعلق أكثر بالشيكات التي سيتم إرسالها للمواطنين».
وأضاف بورتر أن الجمع بين خصومات الحكومة الفيدرالية والإجراءات الإقليمية في أونتاريو سيسهم بشكل كبير في زيادة دخل الأسر وتعزيز الإنفاق الاستهلاكي في بداية العام الجديد.
ومع ذلك، أشار إلى أن هذه التدابير تأتي في وقت يهدأ فيه التضخم، حيث يسعى صانعو السياسات لتحفيز الاقتصاد بدلاً من كبح جماح الأسعار.
وقال: «هذا الإجراء يتماشى مع التوجه الجديد الذي بدأ بنك كندا في اتخاذه» مشيرًا إلى أن البنك المركزي قد يستمر في خفض أسعار الفائدة، لكنه ربما يتبنى نهجًا أكثر حذرًا.
اقرأ أيضاًبعائد 28.25%.. تفاصيل شهادات الادخار المتغيرة في بنك الكويت الوطني مصر
رئيس بنك CIB يرجح انخفاض أسعار الفائدة لـ20% نهاية 2025
مسؤول بـالبنك الدولي يؤكد أهمية الاستثمار في العمل المناخي