قال كرم جبر، رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، إن المجلس أعلن تضامنه مع الإعلامية قصواء الخلالي، ضد ما تتعرض له من حملة اضطهاد ممنهجة، من مراكز إعلام ووسائل إعلام أمريكية، وإجراءات قمعية تشمل حجب بث البرنامج، وإغلاق صفحاتها على منصات التواصل الاجتماعي، وحملات تشويه منسقة ضدها، وتحريف مقاطع من برنامجها واستخدامها للتحريض ضدها، وتلقيها تهديدات بالعنف والاعتداءات الشخصية.

وأضاف خلال مداخلة هاتفية عبر برنامج في المساء مع قصواء، تقديم الإعلامية قصواء الخلالي، المذاع على فضائية سي بي سي، أن الإعلام المصري يسير صوب اتجاهات الدولة وأدى لتغيير مواقف عدائية من المجتمع الدولي للقضية الفلسطينية بعد 7 أكتوبر، والموقف الآن انقلب رأسا على عقب.

حرية التعبير من أهم ركائز حقوق الإنسان

وأوضح، أن القانون الدولي يقر حقوق الحريات ويعتبر أن أهم ركائز حقوق الإنسان هو حرية التعبير، وبرنامج في المساء مع قصواء عظم هذا الأمر، منوها بأن الكراهية لا يصنعها برنامج يكشف فضائح الكيان الصهيوني بل ما يصنعها هو تصريحات المسؤولين الإسرائيليين والأمريكيين الهمجية بشأن اتخاذ إجراءات العنف ضد الفلسطينيين، وأقوالهم وأفعالهم.

وأكمل رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، أن إسرائيل صنعت الكراهية في المنطقة منذ فترات طويلة، مطالبا الإعلام الغربي أن يحاسب وزير الثقافة الإسرائيلي الذي قال إنه يجب البحث عن وسائل أكثر إيلامًا في قتل الفلسطينيين.

ووجه جبر في نهاية حديثه للخلالي قائلا: «استمري ومهمتنا الدفاع عن الإعلاميين، وسنشارك في اجتماعات اتحاد الإعلاميين العرب وسنطرح هذه القضية، وهذا واجب علينا وأحييكي وأشد على يدك، ولا تهابي أي شيء».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الحقوق الحريات حقوق الإنسان حرية التعبير

إقرأ أيضاً:

بلا قيود : لا يزال التعذيب أداة في منطقة الشرق الأوسط لقمع المعلومات وإعاقة التحقيقات الصحفية وأداة ممنهجة لقمع حرية الصحافة

 

 سلطت اليوم منظمة صحفيات بلا قيود 

في اليوم الدولي لمساندة ضحايا التعذيب،

 الضوء على الواقع المرير الذي يواجهه الصحفيون في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وقال بيان صادر عن بلا قيود انه وبالرغم من التأكيدات الرسمية بالامتناع عن التعذيب، لا يزال الصحفيون يعانون من المعاملة الوحشية والإهانة.

وقالت انه يُحتفل باليوم الدولي للأمم المتحدة لمساندة ضحايا التعذيب، الذي يُحتفل به سنويًا في 26 يونيو، ذكرى اتفاقية مناهضة التعذيب وغيره من ضروب المعاملة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة، التي دخلت حيز التنفيذ في عام 1987. 

 

وجاء ذلك الاتفاق الدولي التاريخي، بمشاركة 173 دولة ، أداة حاسمة في الكفاح العالمي ضد التعذيب. إن الاستخدام المنهجي والواسع النطاق للتعذيب أمر معترف به عالميًا باعتباره جريمة خطيرة ضد الإنسانية.

وأضاف بيان منظمة صحفيات بلا قيود "

منذ ما يقرب من أربعة عقود منذ إنشاء الاتفاقية، لا يزال التعذيب أداة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لقمع المعلومات، وإعاقة التحقيقات الصحفية، وعرقلة كشف الفساد وسوء السلوك من قبل السلطات. 

واكد البيان انه لا يزال العديد من الصحفيين، ذكوراً وإناثاً، مسجونين في المنطقة، ويتعرضون للتعذيب والمعاملة المهينة. 

كما طالبت بلا قيود بضروري وقف اعتقال الصحفيين، وضمان إطلاق سراحهم الفوري وغير المشروط، ومحاسبة المسؤولين عن هذه الانتهاكات.

واكدت منظمة صحفيات بلا قيود دعمها بشكل كامل جميع الأفراد، وخاصة الصحفيين والمدونين وكتاب الرأي، الذين واجهوا أو ما زالوا يواجهون التعذيب أثناء أداء عملهم الحيوي المتمثل في إعلام الجمهور.

ومضى البيان قائلا إن الالتزام باتفاقية الأمم المتحدة لمناهضة التعذيب، وخاصة المادة 4، التي تجرم تعذيب المعتقلين، أمر بالغ الأهمية. إن منح المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بالتعذيب إمكانية الوصول لزيارة السجون في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وتفقد أوضاع الصحفيين وسجناء الرأي، والوفاء بالالتزامات الدولية أمر ضروري.

ودعت توكل كرمان، رئيسة منظمة صحفيات بلا قيود الحائزة على جائزة نوبل للسلام، جميع الدول إلى التعاون مع كيانات الأمم المتحدة ومنظمات المجتمع المدني للقضاء على الإفلات من العقاب الذي يتمتع به مرتكبو التعذيب ضد الصحفيين، بغض النظر عن الجنس.

وقالت كرمان: "الهدف من التعذيب هو سحق هوية الضحية بشكل منهجي، والحط من كرامتهم الإنسانية، وكثيراً ما يستهدف الصحفيين ونشطاء حقوق الإنسان والقادة النقابيين. ويُنظر إلى هؤلاء الأفراد على أنهم رموز للمناعة والصمود داخل المجتمعات. وبالتالي، إن الهدف النهائي للتعذيب هو تحطيم أجنحة الصحافة الحرة بشكل دائم وبث الخوف في المجتمعات، وتثبيط المناقشات المفتوحة حول المسائل العامة."

وشددت كرمان على الحاجة الملحة للتحرك، وشددت على أهمية تضافر الجهود من قبل الدول وهيئات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية لدعم ضحايا التعذيب وضمان حقهم في إعادة التأهيل والإنصاف. وحثت جميع الصحفيين الذين تعرضوا للتعذيب على عدم التزام الصمت، حيث يجب أن يواجه مرتكبو هذه الجرائم الوحشية العواقب القانونية. ودعت الجميع إلى الاتحاد من أجل تحقيق العدالة.

وفي حين صدقت معظم دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، باستثناء إيران، على اتفاقية مناهضة التعذيب، إلا أن أقلية فقط انضمت إلى بروتوكولها الاختياري. يسمح هذا البروتوكول للهيئات الدولية والوطنية المستقلة بتفتيش مرافق الاحتجاز ومنع التعذيب وغيره من ضروب المعاملة القاسية. حاليًا، لم يصدق على البروتوكول الاختياري سوى لبنان وموريتانيا والمغرب وجنوب السودان ودولة فلسطين وتونس وتركيا.

وتحث منظمة صحفيات بلا قيود جميع دول المنطقة على الانضمام إلى البروتوكول الاختياري ومنح المفتشين الدوليين والمحليين حق الوصول إلى المرافق العقابية. ومن شأن هذه الخطوة الحاسمة أن تساعد في إنهاء ممارسة التعذيب الوحشية ضد السجناء.

  

مقالات مشابهة

  • المشيئة الكتابية
  • منابر الفكر والنقاش: الجامعات العراقية في مواجهة التحديات السياسية
  • السفر على اللواري وسطح قطار الألم
  • عاجل.. «بايدن»: أدعم حرية المرأة في الإجهاض وأن يقرر الأطباء ما يرونه مناسبا
  • استشهاد 3 من طواقم الدفاع المدني أثناء تأدية عملهم بمخيم النصيرات وسط القطاع
  • وزير الإعلام الفلسطيني: عدد الشهداء الصحفيين منذ 7 أكتوبر هو الأعلى في العالم منذ قرن
  • بلا قيود : لا يزال التعذيب أداة في منطقة الشرق الأوسط لقمع المعلومات وإعاقة التحقيقات الصحفية وأداة ممنهجة لقمع حرية الصحافة
  • وزارة التربية تكشف حقيقة تسريب امتحان اللغة العربية لطلاب التوجيهي
  • خبير قانوني: خطاب الكراهية من أخطر الخطابات التي يمكن أن تنتشر في المجتمعات
  • سحابة حرية