مذبحة النصيرات.. إمعانٌ في الإبادة الجماعية
تاريخ النشر: 9th, June 2024 GMT
مذبحة مروعة ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في مخيم النصيرات للاجئين، وسط قطاع غزة، بعد يوم واحد من ارتكاب مذبحة مروعة أخرى بعد قصف لمدرسة تابعة لوكالة "الأونروا" التي تديرها الأمم المتحدة، ليتأكد للعالم أجمع مستوى الإجرام الإسرائيلي بدعم وغطاء أمريكي كاملين، في أشنع جرائم الإبادة الجماعية في التاريخ الحديث.
المذبحة لم تكن سوى واحدة من الجرائم الإسرائيلية البشعة بحق الشعب الفلسطيني الأعزل الذي يئن تحت نير القصف والعدوان الهمجي البربري، منذ نحو 9 أشهر، بصدور عارية، وأمعاء خاوية، يعاني الفقر والجوع والرعب وانعدام الأمن، يعيش في العراء دون مأوى، ولا يجد ملاذًا آمنًا يحتمي به، فقد تخلّى عنه الجميع، ووقف المجتمع الدولي صامتًا مُديرًا ظهره، في خزي وهوان غير مسبوقين.
عمليات قصف عنيف برًا وجوًا وبحرًا، بإسناد أمريكي في محاولة لتحرير 4 أسرى، فينتهي الحال باستشهاد 210 وجُرح 400 آخرين، مع قتل عدد من الأسرى الإسرائيليين، فأيُ غباء وأيُ فشل استراتيجي وعسكري يحدث أمام مرأى ومسمع الجميع.
ألم يحن الوقت لكي تُلبي الحكومات نداءات الشعوب الغاضبة في الميادين والجامعات وعبر وسائل التواصل الاجتماعي؟ ألم يعد من الممكن أن تستجيب هذه الحكومات للمطالب الإنسانية العادلة، والوقوف في وجه أمريكا وإسرائيل ورفض كل اعتداء على المدنيين العُزل الذين يُقتلون ليل نهار.
إنَّ مظاهر الحزن الممزوج بالصدمة، ومشاعر الغضب المُتفجِّر في نفوس الأحرار، لتؤكد أن الإنسانية أمام متفرق طرق ومنعطف خطير؛ إما الانتصار للعدالة وقيم الحق والخير والجمال، أو الارتهان لقوى الطغيان والبربرية والإبادة!!
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
مظاهرة أمام الأمم المتحدة بنيويورك تطالب بإيقاف “الابادة الجماعية” بغزة
الثورة نت/وكالات تظاهر المئات من النشطاء في الولايات المتحدة الأميركية أمام مبنى الأمم المتحدة في نيويورك، تنديدا بعدوان الاحتلال في قطاع غزة، ولمطالبة مجلس الأمن والجمعية العامة التدخل لوقف الإبادة، والسماح بعودة المواطنين الى منازلهم. وفي ذات السياق، تظاهر نشطاء امام “منزل بلير” في العاصمة واشنطن الذي يقيم فيه رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي يزور الولايات المتحدة، للاحتجاج على الجرائم التي ارتكبها جيشه بحق الأبرياء في القطاع، رافعين يافطات منددة باستمرار الجرائم الاسرائيلية وقصف المنازل والخيام في قطاع غزة. وكانت المظاهرات قد عمت المدن الأميركية ضمن “تحرك عالمي” للدعوة الى وقف العدوان في القطاع وانهاء “الابادة الجماعية”، والافراج عن كافة الطلبة الداعمين للحقوق الفلسطينية من مراكز الاحتجاز الأميركية.