ليبيا الأحرار:
2025-05-01@16:45:14 GMT

تغيرات المناخ تهدد ليبيا

تاريخ النشر: 8th, June 2024 GMT

تغيرات المناخ تهدد ليبيا

قال مركز كارنيغي للسلام الدولي إن ليبيا معرضة بشدة للآثار الضارة الناجمة عن تغير المناخ، والتي تشمل مشاكل ارتفاع }، وانخفاض هطول الأمطار، وارتفاع مستويات سطح البحر، وموجات الجفاف الممتدة، والعواصف الرملية والترابية.

ووفقا للمؤشر القطري لمبادرة نوتردام للتكيف العالمي، صنفت ليبيا في المرتبة 126 من بين 182 دولة، بعد العراق مباشرة، في الطبقة المتوسطة الدنيا التي تشير إلى البلدان الأكثر ضعفا.

وأضاف المركز في تقريره أن تناقص توافر المياه هو الخطر الأكثر إلحاحا فيما يتعلق بالمناخ في ليبيا، حيث يُسحب 80% من إمدادات المياه الصالحة للشرب في البلاد من طبقات المياه الجوفية الأحفورية غير القابلة للتجدد من خلال شبكة من الأنابيب المعروفة باسم النهر الصناعي.

وتعاني البلاد من تدهور البنية التحتية، والتبخر في الخزانات المفتوحة، ومعدلات الاستخراج غير المستدامة، والخدمة غير المتكافئة بالمدن الليبية النائية وفق المركز.

وذكر المركز أن توفير المياه النظيفة على نحو متزايد يعد مصدراً للمنافسة الإقليمية والمجتمعية والسياسية في ليبيا، إضافة إلى تعرض الكهرباء للتهديد بسبب الاضطرابات المناخية، وخاصة ارتفاع درجات الحرارة.

وأرجع التقرير ذلك في جزء كبير منه إلى تآكل البنية التحتية والدعم الكبير، مما يساهم في معدلات الاستهلاك الباهظة وانقطاع التيار.

السياسية والمناخ

ولفت التقرير إلى أن النخب السياسية والتشكيلات المسلحة في ليبيا يشكلان الجزء الأكبر من مسؤولية فشل مساعي التكيف مع تداعيات أزمة المناخ، باعتبارها الأكثر عرضة للتداعيات السلبية للتغير المناخي استنادا إلى ترتيبها وهو ما ينعكس في ندرة المياه وموجات الحرارة المتتالية والجفاف المستمر.

واعتبر المركز أن أزمة الحوكمة والانقسام السياسي والمؤسسي، والتوترات السياسية، والصراع المسلح، فاقمت من هشاشة ليبيا أمام تداعيات تغير المناخ، وأعاقت أي استجابة متماسكة للتخفيف من آثار الأزمة، وإمكان التكيف معها.

ورأى المركز أن الانقسامات السياسية والصراع بين النخب الحاكمة تتحمل جزءا رئيسيا من انعدام القدرة على التكيف مع أزمة التغير المناخي بسبب انقسام الحكم بين شرق البلاد وغربها، وهو ما يعيق تحقيق أي تقدم على الرغم من بعض التعاون في مجال المناخ.

كما أن الدور الرئيسي للتشكيلات المسلحة ساهم في إضعاف القدرة على التكيف مع التغيرات المناخية من خلال إدامة الصراع المسلح، وما ينتج عنه من حركة نزوح سكانية، وتعطيل الأنشطة المناخية، وتدمير البنية التحتية.

المصدر: مركز كارنيغي للسلام الدولي “تقرير”

الأمطارالمناخدرجات الحرارة Total 0 مشاركة Share 0 Tweet 0 Pin it 0

المصدر: ليبيا الأحرار

كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي يوهان يونيسيف يونيسف يونغ بويز يونسيف الأمطار المناخ درجات الحرارة

إقرأ أيضاً:

الزراعة والطوارئ والكوارث تناقشان إنشاء منظومة إنذار مبكر لمواجهة ‏الحرائق الحراجية والتغيرات المناخية

دمشق-سانا‏

بحث معاون وزير الزراعة لشؤون الثروة النباتية المهندس تمام الحمود، مع ‏معاون وزير الطوارئ والكوارث للشؤون الإدارية، إنشاء منظومة إنذار مبكر ‏لمواجهة حرائق المناطق الحراجية والتغيرات المناخية.‏

وتناول اللقاء، وفق منشور على صفحة التلغرام لوزارة الزراعة، أهمية ‏تبادل المعلومات والتنسيق المتكامل للاستجابة للأحداث الطارئة، إضافة ‏إلى ضرورة تأهيل الكوادر البشرية المختصة، وجاهزية الآليات ودعم شبكة ‏الرصد الجوي.‏

تابعوا أخبار سانا على 

مقالات مشابهة

  • كيف أدت الحرب إلى تغيرات في تركيب الطبقة العاملة؟ (٢/٢)
  • ما الفرق بين الطقس والمناخ؟
  • وزير البيئة: العراق يسير بخطى ثابتة نحو تنفيذ التزاماته المناخية
  • معلومات الوزراء: تغير المناخ يؤثر عالميا على الأمن الغذائي ويدفع بالملايين إلى النزوح
  • كيف أدت الحرب إلى تغيرات تركيب الطبقة العاملة السودانية؟ (١/٢)
  • معلومات الوزراء: تغير المناخ يؤثر عالمياً على الأمن الغذائي ويدفع بالملايين للنزوح
  • تغيُّر المناخ.. تهديد عالمي يطال صحة الإنسان واقتصاد الدول ويهدد مستقبل الأجيال
  • الزراعة والطوارئ والكوارث تناقشان إنشاء منظومة إنذار مبكر لمواجهة ‏الحرائق الحراجية والتغيرات المناخية
  • هل تسببت ظاهرة جوية نادرة بانهيار شبكة الكهرباء الأوروبية؟
  • تغير المناخ يفاقم المخاطر على الأنظمة الغذائية