في بكركي.. الراعي يترأس مراسم رتبة السيامة الأسقفية للأب الجلخ
تاريخ النشر: 8th, June 2024 GMT
ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي القداس الإلهي والسيامة الأسقفية للأب ميشال الجلخ رئيسا لأساقفة نِصِّيبين شرفا للموارنة، على مذبح الكنيسة الخارجية للصرح البطريركي في بكركي "كابيلا القيامة".
بعد الإنجيل المقدس، القى الراعي عظة بعنوان: "أنت الصخرة وعلى هذه الصخرة أبني كنيستي " (متى 16: 18) قال فيها: "على صخرة إيمان بطرس يبني المسيح كنيسته.
السفير البابوي
وتلا السفير البابوي المونسينيور بورجيا البراءة البابوية التي ارسلها قدسة البابا فرنسيس في المناسبة، قال فيها: "الى ابني الحبيب ميشال الجلخ من الرهبانية الانطونية المارونية امين سر دائرة الكنائس الشرقية رئيس اساقفة نصبين للموارنة شرفا، سلاما وبركة. ذاك الذي وضع صليبه جسرا فوق الموت لتغبر عليه النفوس من الموت الى الحياة، ولبس جسد الانسان الفاني وجعله منبع حياة لكل المائتين ، اليه نقدم محبتنا ذبيحة عظيمة ونرفع الاناشيد الغزيرة لانه قدم صليبه ذبيحة لله لكي يغنينا من الكنوز التي تتدفق منه .بهذا الايمان الثابت في المسيح، وفي حين نكرس نحن انفسنا للخدمة الرسولية تجاه الكنيسة الجامعة في تامين خلاص النفوس، نوجه اذهاننا نحوك ايها الابن الحبيب يا من تقوم بمهمة دقيقة كامين سر دائرة الكنائس الشرقية متمتعا بالصفات الفكرية والإنسانية الملائمة . لذلك وبحكم سلطتنا الرسولية الكاملة نعينك رئيس اساقفة نصبين للموارنة شرفامع كامل الحقوق الممنوحة والالتزامات المتوجبة. يمكنك الحصول غلى على الدرجة الاسقفية خارج مدينة روما من الاسقف الكاثوليكي الذي تختاره، مع مراعاة كامل القواعد الليتورجية وتعليماتها ، وذلك بعد ان تعترف مسبقا بقانون الإيمان وتقسم الولاء لنا ولخلفائنا من بعدنا وفقا لقواعد القانون الكنسي. واخيرا ايها الابن الحبيب نطلب الى الله ابي الرحمة بشفاعة القديسين شربل مخلوف والكاهن انطونيوس الكبير ان يجعلك في عملك خبزا فطيرا من الاستقامة والحق، خمير خبز الحياة المكسور من اجل الإخوة كي يتغذوا منه ويتقووا ، متمما واجباتك بعدل ورحمة كي يعم الوفاق ويسود السلام بين الشعوب".
كلمة الجلخ
بعدها جرت مراسم رتبة السيامة الاسقفية للاب الجلخ بوضع يد الكاردينال الراعي وتم الباسه الشارات الحبرية معلنا اياه اسقفاً جديداً على مذبح الرب.
وفي ختام القداس القى المطران الجديد كلمة شكر قال فيها: "في اللحظات المِفصَليَّة من العمر يتوقَّف المرء بُرهةً ليَجرُد ما عِنده من حسابات ويَستخلص منها العبرَ ربَّما، فتستوقِفُه مفارقات حياته ويرى ما لا يراه في زمنه العاديّ ويوميّاته الروتينيَّة. هذه هي حالي، إذ أرى اليوم، وبوضوح أشدَّ كيف أنَّ يد الربِّ رافقتني منذ البداية لتقودَني في أهمِّ القضايا كما في أصغر الأمور، وتخلِّصَني من عثرات الحياة وأضاليلها، ومن أوهام الدنيا العابرة وأباطيلها. لقد أكرمني الربُّ خير كَرَمٍ، وأنعم عليَّ أن أتذوَّق وأنظر باكرًا ما أطيب طعمَه وما ألذَّ العيشَ في سكناه. وإذا ما استعرضتُ طفولتي أقول إنِّي تعرَّفتُ، فتعلَّمتُ، بفضل أبي وأمِّي، أن أحبَّ الله أوَّلًا وآخرًا، وأعملَ برضاه. ومع دخولي الرهبانيَّة ومرحلة التنشئة تعرَّفتُ، فتعلَّمتُ، بفضل معلِّمِيَّ، أن أحبَّ رهبنتي ورسالتَها وسخاءها وروحانيَّتها وآباءها ونسَّاكها وقدِّيسيها. وفي مرحلة الدراسة في إيطاليا تعرَّفتُ، فتعلَّمتُ أن أحبَّ الكنيسة الجامعة بتنوُّعها وغناها وحضارتِها وعظمةِ فنونها المتعدِّدة. وفي بداية حياتي الكهنوتيَّة في روما تعرَّفتُ، فتعلَّمتُ أن أحبَّ الرهبانيّات الأخرى المارونيَّة منها والملكيَّة الكاثوليكيَّة والأرمنيَّة، وذلك بسبب تفاعلنا وبحكم مسؤوليّاتنا عن جماعاتنا وأديرتنا. وفي مدرسة الأنطونيَّة الدوليَّة عجلتون تعرَّفتُ، فتعلَّمتُ أن أحبَّ وأخدِم بيئتي وأهلي وأساتذتي وتلاميذي. وفي مجلس كنائس الشرق الأوسط تعرَّفتُ فتعلَّمتُ أن أحبَّ أخي الأرثوذكسيّ والإنجيليّ بحكم علاقاتي بهما وعَمَلِنا معًا. وفي الجامعة الأنطونيَّة تعرَّفتُ فتعلَّمتُ أن أحبَّ وأخدُم أخي الشيعيّ والسنِّيّ والدُرزي... وفي كلِّ هذا تعرَّفتُ فتعلَّمتُ أن أحبَّ كنيستي المارونيَّة وأفتخرَ بها وبتاريخِها وانفتاحها وإرثها وتضحياتها".
وتابع: "لقد أصبَحَتْ صَلاتي مجبولةً بصلاة أخي الضعيف الأرثوذكسيّ في الحرب الروسيَّة الأوكرانيَّة، وأخي الأرمنيّ المهجَّر قسرًا من ناغورنو-كراباخ، وأخي الأرثوذكسيّ الشرقيّ المستضعَف في إرتريا وإثيوبيا، وأخي الكاثوليكيّ المقهور في سوريا، وأخي المسلم المشرَّد والمقتول في غزَّة. لقد أصبحت كلُّ قضيَّةٍ مُحِقَّة تعنيني لأنَّ المسيح يعنيني، وهو الحقُّ والحقيقة والعدل والعدالة. في أوكرانيا، كما في غزة وسوريا والعراق، وكما في كلِّ الحروب، إنسانيَّتُنا هي التي على المِحك. إنَّ الإنسان الذي فينا لا يُمكنُه أن يُغلق عينيه عمّا يدورُ حوله. كلّنا معنيُّون بالأخُوَّة وبالمحبَّة، لأنَّ الله محبَّة! خِبرة السنة الفائتة في دائرة الكنائس الشرقيَّة، المعطوفة على سنواتِ ثمانٍ سابقة، علَّمتني ألّا مَفرَّ من الاتِّكال على النفس، والتعاون الصادق من أجل خير أبنائنا وبناتنا في هذا المشرق، وعلَّمتني بالأخصّ أن أصلِّي من أجل شعوبنا وأوطاننا، ومن أجل كلِّ ضعيفٍ ومظلومٍ وفقيرٍ ومحتاج". وختم الجلخ: "أخيرًا، أطلب منكم أحبّائي أن تسألوا الله معي ليُعينني في خِدمتي طالبًا شفاعةَ العذراء مريم سيِّدة لبنان، والقدِّيس مارون والقدِّيس أنطونيوس، وقدِّيسينا شربل ونعمة الله ورفقا، وطوباويِّينا أبونا يعقوب واسطفان والآتي تطويبه البطريرك اسطفان الدويهي. وإذا كان شعاري "الحياة عندي هي المسيح"، فإنَّني أصلِّي مِن أجلكم جميعًا لتكون لكم الحياة وافرةً بالرجاء والخير والبركة.
وبعدها تقبل المطران الجديد التهاني من الحضور.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: هو المسیح جواب ا أن أحب
إقرأ أيضاً:
البابا فرنسيس يتخلى عن عُرف استمر لقرون
نوفمبر 21, 2024آخر تحديث: نوفمبر 21, 2024
المستقلة/- قرر البابا فرنسيس، الذي تجنب الكثير من مظاهر البذخ والامتيازات الخاصة بقيادة الكنيسة الكاثوليكية العالمية، أن نعشا خشبيا بسيطا سيكون كافيا عندما تحين جنازته.
وصدرت عن الفاتيكان، الأربعاء، تفاصيل رسمية جديدة تضمنت أن البابا فرنسيس سيتخلى عن عُرف استمر لقرون بدفن البابا في 3 توابيت متشابكة مصنوعة من خشب السرو والرصاص والبلوط.
وسيدفن بدلا من ذلك في تابوت خشبي واحد مبطن بالزنك.
ولن يتم وضع البابا بعد رحيله فوق منصة مرتفعة، تعرف باسم كاتافالك، في كاتدرائية القديس بطرس ليتمكن الزوار من وداعه في روما.
إلا أن الزوار سيتمكنون من التعبير عن التعازي، بينما سيظل جثمان البابا فرنسيس داخل التابوت بدون الغطاء.
وتعرض البابا لنوبات مرضية عرضية في السنوات السابقة، لكن حالته بدت جيدة في الأشهر الماضية. ويستخدم الآن كرسيا متحركا بسبب آلام في الركبة والظهر، وسيتم 88 عاما في 17 ديسمبر.
وأعلن فرنسيس أنه يريد أن يُدفن في كنيسة القديسة مريم الكبرى في روما بدلا من كاتدرائية القديس بطرس مع 91 بابا آخرين، ليكون أول بابا يُدفن خارج الفاتيكان منذ أكثر من قرن.