ترأست معالي الدكتورة آمنة بنت عبدالله الضحاك، وزيرة التغير المناخي والبيئة وفد دولة الإمارات في فعالية العمل من أجل المحيطات “منغمسون في التغيير” التي عقدت أمس واليوم في العاصمة الكوستاريكية سان خوسيه بالتزامن مع اليوم العالمي للمحيطات الذى نظمته حكومة كوستاريكا قبيل مؤتمر الأمم المتحدة الثالث للمحيطات المقرر عقده العام المقبل في مدينة نيس الفرنسية.

حضر الفعالية وزراء من جميع أنحاء العالم شاركوا في جلسات حوارية حول حماية النظم البيئية للمحيطات وحشد الجهود العالمية لتعزيز استدامتها، وتبادل أفضل الممارسات واستعراض التجارب الناجحة فيما يخص إدارة وصحة المحيطات.

وشاركت معالي الدكتور آمنة بنت عبدالله الضحاك في جلسات حوارية رفيعة المستوى خلال الحدث إلى جانب وزراء آخرين وممثلين رفيعي المستوى من دول عدة.

وفي إطار حديثها عن التقدم الذي أحرزته دولة الإمارات في تحقيق هدف30×30 للتنوع البيولوجي لحماية ما لا يقل عن 30% من المحيطات بحلول عام 2030، أكدت معاليها أهمية النظم البيئية للمحيطات في تحفيز مسار التنمية الاجتماعية والاقتصادية لدولة الإمارات، واستعرضت تجارب المصايد السمكية المستدامة وأنشطة تربية الأحياء المائية المزدهرة في الدولة.

وسلّطت الضوء على الخطوات التي تتخذها دولة الإمارات لإدراج حماية المحيطات ضمن العمل المناخي وتعهد دولة الإمارات بزراعة 100 مليون شجرة قرم بحلول عام 2030 وأكدت التزام دولة الإمارات المستمر بالتعاون الدولي في معالجة تغير المناخ.

وقد أظهرت المبادرات الأخيرة – التي عززها مؤتمر الأطراف COP28 الذي استضافته دولة الإمارات – هذا الالتزام عن طريق شراكات دولية ممتدة، بما في ذلك (تحالف القرم من أجل المناخ)، المبادرة العالمية التي أطلقتها دولة الإمارات بالتعاون مع إندونيسيا وتضم حتى الآن 42 دولة بهدف تبادل الخبرات والموارد لتوسيع وتسريع الحفاظ على أشجار القرم وتعزيز قدرتها على الصمود إضافة إلى دور الإمارات في مباردة “تنمية القرم” العالمية، المعنية باستعادة وحماية 15 مليون هكتار من أشجار القرم على مستوى العالم بحلول عام 2030 من خلال تمويل بقيمة 4 مليارات دولار إلى جانب دورها في مبادرة “اختراق الأعشاب البحرية 2030” التي تهدف إلى الاستفادة من إمكانات الأعشاب البحرية في مكافحة تغير المناخ بدعم المجتمعات المحلية.

وعن مقومات نجاح مؤتمر الأمم المتحدة للمحيطات 2025، قالت معاليها: “نحن بحاجة إلى مواصلة الجهود لتحقيق الهدف 14 من أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة والعمل على حماية موارد المحيطات والبحار واستخدامها بشكلٍ مستدام.. ولتحقيق ذلك، يتعين وضع أهداف واضحة للحفاظ على صحة محيطاتنا وحمايتها من التغير المناخي والتلوث والصيد الجائر.

وبمناسبة اليوم العالمي للمحيطات دعت إلى التعاون لدعم نظافة وصحة واستدامة المحيطات.. وقالت :” يلهمنا موضوع هذا العام على الولوج إلى أعماق جديدة للتعمق أكثر في محيطاتنا وحث جميع القطاعات والحكومات والشركات الخاصة والأفراد ومنظمات المجتمع المدني وصنّاع القرار وقادة الفكر والناشطين على دعم سلامة محيطاتنا”.

وأكدت ضرورة الحفاظ على التنوع البيولوجي للمحيطات ومعالجة النفايات البحرية، وشددت على ضرورة عقد الشراكات وتوفير آليات التمويل المناسبة لتحقيق النتائج المرجوة.

وفي حوار وزاري حول رفع مستوى الطموح بشأن مؤتمر الأمم المتحدة الثالث للمحيطات، تحدثت معاليها عن تعاون دولة الإمارات مع شركائها الدوليين لتعزيز البحث العلمي لمواجهة التحديات الحالية ومعالجتها بشكلٍ فعّال.

وعن تعزيز السلام في المحيطات، وصفت معاليها المحيطات بأنها رصيد عالمي مشترك، وأكدت ضرورة تضافر الجهود لتحقيق الأهداف المشتركة في تعزيز النظم البيئية للمحيطات.

وأكدت معالي الضحاك خلال مشاركتها في المؤتمر أهمية التعاون العالمي بشأن القضايا المُدرجة في الأجندة العالمية للمحيطات.. وأشارت إلى أن مؤتمر الأمم المتحدة للمحيطات القادم سيكون بمثابة منصة رئيسية لصياغة آليات العمل المشترك.

تخللت زيارة معالي الضحاك إلى كوستاريكا عقد اجتماعات ثنائية جمعتها مع كل من معالي فرانس تاتنباخ وزير البيئة والطاقة الكوستاريكي،ومعالي هينر مينديز بارينتوز وزير الثروة السمكية والأحياء المائية الكوستاريكي، ومعالي هيرفي بريفيلي وزير الدولة لشؤون البحار والتنوع البيولوجي في فرنسا، ومعالي آن بيث تفينريم، وزيرة التعاون الدولي في مملكة النرويج، وذلك لمناقشة سبل التعاون الثنائية في مختلف المجالات البيئية والبحرية.


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: مؤتمر الأمم المتحدة دولة الإمارات

إقرأ أيضاً:

لا يلبّي الطموح المنشود.. «مؤتمر المناخ» يتفق على تمويل بقيمة 300 مليار دولار للدول النامية

اختتم المؤتمر التاسع والعشرون للمناخ أعماله في اليوم الأحد في باكو- أذربيجان، “باتفاق تعهدت فيه الدول الغنية باستثمار 300 مليار دولار على الأقل سنويا لمكافحة تغير المناخ”.

وذكر موقع الأمم المتحدة، أن “الدول النامية، التي كانت تسعى للتوصل إلى اتفاق يتضمن تمويلا بأكثر من تريليون دولار، وصفت الاتفاق بأنه “إهانة” وبأنه فشل في توفير الدعم الضروري الذي تحتاجه لمحاربة أزمة المناخ”.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، “إنه كان يأمل في أن يخرج المؤتمر باتفاق أكثر طموحا بشأن التمويل وتخفيف آثار تغير المناخ، “ليرتقي إلى نطاق التحدي الذي نواجهه”. ولكنه قال إن الاتفاق الحالي يوفر أساسا للبناء عليه”.

وأضاف: “اتفقت الدول أيضا على القواعد التي ستحكم سوق الكربون المدعوم من الأمم المتحدة، والذي سيسهل تبادل اعتمادات الكربون لتحفيز الدول على خفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري والاستثمار في المشاريع الصديقة للمناخ”.

وأشار أنطونيو غوتيريش، “إلى أن المؤتمر عُقد في نهاية عام قاس شهد أرقاما قياسية في درجات الحرارة وكوارث مناخية فيما يتواصل انبعاث غازات الاحتباس الحراري. وقال إن الدول النامية الغارقة في الديون والتي ضربتها الكوارث وتخلفت عن ثورة الطاقة المتجددة، في حاجة ماسة للتمويل”.

وشدد على “ضرورة الوفاء، بشكل كامل وفي الوقت المحدد، بالاتفاق الذي توصل إليه المؤتمر”، وقال: “التعهدات يجب أن تتحول بسرعة إلى أموال. يتعين أن تجتمع الدول معا لضمان تحقيق الحد الأقصى لهذا الهدف الجديد”.

وقال الأمين العام، “إن المؤتمر التاسع والعشرين للأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية المعنية بالمناخ، يبني على التقدم المحرز العام الماضي بشأن خفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري وتعجيل التحول في مجال الطاقة، كما توصل إلى اتفاق بشأن أسواق الكربون”.

وأقر غوتيريش، “بأن المفاوضات التي جرت في المؤتمر كانت معقدة في ظل مشهد جيوسياسي غير واضح ومنقسم. وناشد الحكومات أن تنظر إلى هذا الاتفاق باعتباره أساسا وأن تبني عليه”.

وأكد على عدة نقاط: “أولا، يجب على البلدان تقديم خطط عمل مناخية وطنية جديدة على مستوى الاقتصاد تتوافق مع حد ارتفاع درجة الحرارة بمقدار 1.5 درجة، قبل انعقاد مؤتمر الأطراف الثلاثين العام المقبل. وشدد على ضرورة أن تتولى مجموعة العشرين، التي تمثل أكبر الدول المسببة للانبعاثات، زمام القيادة”.

وقال إن “هذه الخطط الجديدة يجب أن تغطي جميع الانبعاثات والاقتصاد بأكمله، وتُعجل بالتخلص التدريجي من الوقود الأحفوري، وتساهم في أهداف التحول في مجال الطاقة المتفق عليها في مؤتمر المناخ الثامن والعشرين والاستفادة من فوائد الطاقة المتجددة الرخيصة والنظيفة”.

وقال غوتيريش: “إن نهاية عصر الوقود الأحفوري حتمية اقتصادية. يجب أن تعمل الخطط الوطنية الجديدة على تسريع التحول، والمساعدة في ضمان أن يتحقق ذلك بعدالة”.

وشدد غوتيريش، “ثانيا، على الحاجة إلى اتخاذ إجراءات سريعة للوفاء بالالتزامات التي تم التعهد بها في مـيثاق المستقبل. وخاصة فيما يتعلق بالعمل الفعال بشأن الديون وزيادة التمويل الميسر وقدرة الإقراض للبنوك الإنمائية متعددة الأطراف بشكل كبير”.

وأنهى الأمين العام كلمته موجها حديثه إلى المندوبين والشباب وممثلي المجتمع المدني الذين جاءوا إلى باكو، لدفع أطراف الاتفاقية إلى تحقيق أقصى قدر من الطموح والعدالة، وقال لهم: “استمروا في العمل. الأمم المتحدة معكم. وكفاحنا مستمر. ولن نستسلم أبدا”.

مقالات مشابهة

  • استضافة مؤتمر وزراء التعليم العالي العرب اليوم
  • الإمارات تدعو لحماية العاملين بالمجال الإنساني واحترام القانون الدولي
  • الأمم المتحدة: استهداف العاملين بمجال الصحة في لبنان جريمة حرب
  • روساتوم تشارك في مؤتمر الأمم المتحدة التاسع والعشرين المعني بتغير المناخ
  • آمنة الضحاك: "إماراتنا خضراء" دعوة لتبني الزراعة والتشجير
  • الإمارات تختتم مشاركتها في "COP29"
  • الإمارات تختتم مشاركتها في«COP29» وتهنئ أذربيجان على نجاح المؤتمر
  • انطلاق النسخة الثالثة من ” مؤتمر الابتكار في استدامة المياه ” غدًا في جدة
  • مكتب المبعوث الأممي يلتقي بمؤتمر مأرب الجامع ويؤكد حرص الأمم المتحدة الاستماع إلى الأطراف الفاعلة
  • لا يلبّي الطموح المنشود.. «مؤتمر المناخ» يتفق على تمويل بقيمة 300 مليار دولار للدول النامية