فضل صيام العشر من ذي الحجة 1445.. والأعمال المستحبة فيها
تاريخ النشر: 8th, June 2024 GMT
ساعات قليلة ويستقبل المسلمون شهر ذي الحجة والذي فيه يؤدون مناسك فريضة الحج، فيما يحرص غير الحجاج على عدد من السنن والأعمال الصالحة منها صيام العشر من ذي الحجة، وغيرها من سائر العبادات والطاعات للتقرب إلى الله في هذه الأيام المباركة.
صيام العشر من ذي الحجةوصيام الـ10 من ذي الحجة من الأعمال الصاالحة والسنن في هذه الأيام المباركة، فقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله ما من أيام العمل الصالح فيها خير وأحب إلى الله من هذه الأيام العشر رواه البخاري في الصحيح.
كما روى أحمد بإسناد جيد: ما من أيام أعظم عند الله ولا أحب إليه العمل فيهن من هذه الأيام العشر؛ فأكثروا فيهن من التهليل والتحميد والتكبير، تقول عائشة رضي الله عنها: ما أعلمه صامها، ويُروى عن حفصة أنه كان يصومها، لكن بسند فيه بعض الاضطراب.
متى يبدأ صيام العشر من ذي الحجة؟ومن المرتقب أن يبدأ صيام العشر من ذي الحجة غدا الجمعة، أول أيام الشهر المبارك، وفقا للحسابات الفلكية، فيما ستعلن المحكمة العليا الليلة موعد بداية الشهر الكريم رسميا وأول أيام ذي الحجة ويوم عرفة وعيد الأضحى.
فضل صيام العشر من ذي الحجةوورد في السنة النبوية حديث شريف يؤكد فضل العشر من ذي الحجة والعمل الصالح فيها ومنه الصيام، حيث روي عن ابنِ عبَّاسٍ رَضيَ اللَّه عَنْهُمَا، قالَ: قالَ رسُولُ اللَّهِ ﷺ: مَا مِنْ أَيامٍ العَمَلُ الصَّالحُ فِيها أَحَبُّ إِلى اللَّهِ مِنْ هذِهِ الأَيَّامِ يعني: أَيامَ العشرِ، قالوا: يَا رسولَ اللَّهِ وَلا الجهادُ في سبِيلِ اللَّهِ؟ قالَ: وَلاَ الجهادُ فِي سبِيلِ اللَّهِ، إِلاَّ رَجُلٌ خَرجَ بِنَفْسِهِ، وَمَالِهِ فَلَم يَرجِعْ منْ ذَلِكَ بِشَيءٍ رواه البخاريُّ.
وتؤكد هذه الأحاديث فضل صيام العشر من ذي الحجة، لكن هذه الأيام المقصود بها التسع الأول من ذي الحجة والتي تسمى العشر بضم يوم النحر إليها في العدد، لكن المقصود صيام التسع الأيام الأولى من ذي الحجة حتى يوم عرفة لأن يوم العيد لا يصام.
أسباب صيام العشر الأوائل من ذي الحجةوالعشر الأوائل من ذي الحجة هي أيام فضيلة ورد ذكرها في القرآن الكريم بقول الله تعالى "وليال عشر" في سورة الفجر، وهي أيام عظيمة يشرع للمؤمن الإكثار فيها من أعمال الخير من صدقات وصوم وتسبيح وتهليل وتحميد وتكبير، عيادة مريض أمر بمعروف نهي عن منكر إلى غير هذا.
وأفضل هذه الأيام العشر من ذي الحجة، اليوم التاسع وهو يوم عرفة، ثم اليوم العاشر يوم النحر وهو يوم الحج الأكبر.
ومن فضائل يوم عرفة أن الله تعالى يكفر فيه السنة التي قبله والسنة التي بعده، يعني صيام يوم عرفة تكفر به السنتان التي قبله والتي بعده عند اجتناب الكبائر لأنها تكفر بها الصغائر عند اجتناب الكبائر.
ما ثواب صيام عشر ذي الحجة؟وثواب صيام عشر ذي الحجة، هو استحباب العمل الصالح في هذه الأيام المباركة، فالصيام من الأعمال الصالحة، لكن لم يرد في السنة النبوية تأكيدا بالحث على صيامها بالخصوص، ولكن ما ورد عن النبي بالحث على العمل الصالح في هذه الأيام، كما ورد في حديث ابن عباس.
هل يجوز صيام العشر من ذي الحجة بنيتين؟وعن حكم صيام العشر من ذي الحجة بنيتين، فقد أكد العلماء إمكانية الجمع بين نيتين نافلة، كصيام العشر من ذي الحجة ويوم الإثنين والخميس أو غيرها من النوافل، فيما أكدوا أنه لا يصح الصيام في أيام العشر من ذي الحجة بنية قضاء أيام رمضان التي أفطرها الشخص وصيام العشر من ذي الحجة معًا.
فيما استدل العلماء على جواز اندراج صوم النفل تحت صوم الفرض، وليس العكس؛ أي أنه لا يجوز أن تندرج نية الفرض تحت نية النفل.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: صيام العشر من ذي الحجة فضل صيام العشر من ذي الحجة الحج ثواب صيام عشر ذي الحجة صیام العشر من ذی الحجة العمل الصالح فی فی هذه الأیام أیام العشر یوم عرفة
إقرأ أيضاً:
فنانين ينتقدون الكتابة والأعمال المصرية.. هل هي دعوة للإصلاح أم هجوم غير مبرر؟ (تقرير)
لطالما كانت السينما والدراما المصرية مرآة للمجتمع، تعكس همومه وتطرح قضاياه الاجتماعية والسياسية. لكن في السنوات الأخيرة، بدأت أصوات عدد من الفنانين تتصاعد منتقدة بشكل علني ما وصفوه بتراجع مستويات الكتابة والإبداع في هذه الأعمال. هل أصبحت السينما والتلفزيون المصريين مجرد أدوات للترفيه السطحي بعيدًا عن الواقع؟ أم أن هذه الانتقادات مجرد هجوم على الصناعة من قبل فنانين غير راضين عن تحولات السوق؟
ويستعرض جريدة وموقع الفجر عن أبرز تصريحات المشاهير عن الكتابة المصرية
الانتقاد الأول: فشل الكتابة وغياب العمق
أحد أبرز النقاد كان الفنان يحيى الفخراني الذي عبر عن استيائه من "المستوى الأدبي المتراجع" في العديد من الأعمال المصرية. في أكثر من لقاء إعلامي، صرح الفخراني بأن السيناريوهات لم تعد تُكتب بحرفية عالية، ولا يوجد اهتمام حقيقي في تقديم قضايا اجتماعية معقدة. وفي حديثه عن مسلسل "دهشة"، الذي كان من إنتاجه وتمثيله، أكد الفخراني أن الكتابة كانت محورية في نجاحه، بينما في المسلسلات الحديثة، تفتقر الكتابات إلى الإبداع وتُركّز على التكرار.
أحمد عبد العزيز أيضًا أكد في تصريحات صحفية أن "السيناريوهات أصبحت تُكتب بأيدي غير مؤهلة"، موجهًا انتقادًا حادًا للكتّاب الذين يعتمدون على الفكرة السطحية بدلًا من تناول موضوعات تثير تفكير المشاهد، مثل الأعمال التي كانت تُعرض في الثمانينيات والتسعينيات، والتي كانت تتميز بالعمق والرسائل الاجتماعية القوية.
الانتقاد الثاني: سيطرة الكوميديا والتهريج على الدراما
الدراما المصرية، وخاصة في السنوات الأخيرة، باتت تميل بشكل واضح إلى الأعمال الكوميدية السطحية التي تركز على الإثارة والترفيه. وقد كان محمد صبحي من بين أولئك الذين انتقدوا هذا الاتجاه، حيث قال إن غالبية الأعمال التي تُعرض في رمضان أصبحت تعتمد على الضحك الساخر والكوميديا المفرطة، دون التركيز على تقديم رسائل هادفة.
على سبيل المثال، مسلسل "الواد سيد الشحات" الذي قام ببطولته الفنان أحمد فهمي، ورغم تحقيقه نجاحًا جماهيريًا، إلا أن بعض النقاد اعتبروا أن العمل يُشجّع على الهزل والتهريج أكثر من تقديم محتوى ذو قيمة فكرية. هشام سليم تحدث عن تدهور الذوق العام، مشيرًا إلى أن المسلسلات الكوميدية أصبحت تسيطر على الشاشات، مما يحد من تنوع الأفكار والموضوعات المطروحة.
الانتقاد الثالث: غياب الأصالة في السينما المصرية
من بين الأصوات التي اعتبرت أن السينما المصرية فقدت هويتها، نجد الفنان خالد الصاوي، الذي عبّر عن خيبة أمله من غياب القصص الأصلية. في أحد تصريحاته، وصف الصاوي السينما المصرية الحالية بـ "النسخ الضعيفة من الأفلام الغربية"، مؤكدًا أن العديد من الأفلام السينمائية المحلية لم تعد تتمتع بالقدرة على تقديم قصص تحاكي الواقع المصري.
أحد أبرز الأمثلة كان فيلم "حرب كرموز" (2018) الذي كان من بطولة أمير كرارة. الفيلم، رغم نجاحه التجاري، تعرض لانتقادات من البعض بسبب افتقاره إلى الأصالة، حيث اعتُبر "نسخة" غير مبتكرة من أفلام الأكشن الغربية. النقاد أكدوا أن الفيلم اعتمد على مشاهد الأكشن فقط، دون أن يقدم أي محتوى ثقافي أو اجتماعي جديد يعكس واقع الحياة المصرية.
الانتقاد الرابع: الأفلام "التجارية" والابتعاد عن القضايا الجادة
الفنانة ليلى علوي أكدت في أحد اللقاءات الصحفية أن السينما المصرية أصبحت "صناعة ربحية" بحتة، حيث تسعى الأفلام إلى جذب أكبر عدد من الجمهور عبر تقديم "وصفات تجارية" تعتمد على الإثارة والقصص الرومانسية السطحية. علوي أشارت إلى أن غياب الكتابة القوية والمحتوى الهادف أصبح سمة بارزة في معظم الأفلام التي تعرض حاليًا، وهو ما يجعلها تفتقر إلى الجودة.
في هذا السياق، نجد أن العديد من الأفلام الرومانسية التي ظهرت مؤخرًا، مثل "بنت من دار السلام" و"الضيف"، رغم أنها حققت نجاحًا في شباك التذاكر، إلا أنها لم تبرز أي محتوى يتطرق إلى قضايا مجتمعية مؤثرة. الأعمال تركز بشكل أكبر على العلاقات العاطفية، مما يجعلها مجرد أدوات للتسلية بعيدًا عن تقديم رسائل ثقافية واجتماعية.
الانتقاد الخامس: هل الفن المصري فقد رسالته؟
العديد من الفنانين يرون أن الهجوم الذي يوجهونه ليس من باب الانتقاد الفارغ أو التشهير، بل هو دعوة للإصلاح. أحمد عبد العزيز صرح بأن "الغاية من النقد هي الدفع لصناعة الفن في مصر إلى مستوى أعلى"، مؤكدًا أن السينما والدراما يجب أن تكون أداة لتوعية المجتمع، لا مجرد أدوات ترفيه سطحية.
الخاتمة:
إن انتقادات الفنانين للأعمال المصرية ليست مجرد هجوم على الصناعة، بل هي بمثابة دعوة إلى إعادة تقييم الوضع الفني والبحث عن سبل للنهوض بالدراما والسينما المصرية. ربما تكون هذه الاصوات قد لاقت تجاوبًا من بعض المبدعين الذين يسعون لتقديم أعمال جديدة أكثر تعقيدًا وعمقًا، ولكن في النهاية، يبقى السؤال: هل سيظل الفن المصري مجرد ساحة للإنتاج التجاري الرخيص، أم أن هناك فرصة حقيقي