أظهرت نتائج دراسة حديثة أجريت في جامعة ويك فورست أن ممارسة التمارين الرياضية القوية أكثر من مرة في الأسبوع يمكن أن تقلل من خطر الإصابة بالخرف لدى الأشخاص المصابين بارتفاع ضغط الدم وفقا لموقع هيلث داي.

ووجد فريق البحث  الذين شاركوا كل أسبوع في نشاط بدني قوي كانت لديهم معدلات أقل من ضعف الإدراك الخفيف والخرف، على الرغم من ارتفاع ضغط الدم لديهم.

ووفق جمعية القلب الأمريكية، تشمل أمثلة النشاط القوي: المشي لمسافات طويلة صعوداً، والجري، وركوب الدراجات السريعة، والسباحة، والرقص الهوائي، والقفز بالحبل، والأعمال الشاقة في الفناء.

وشملت التجربة السريرية أكثر من 9300 مشارك من 100 مستشفى وعيادة في أنحاء الولايات المتحدة، يعانون من ارتفاع ضغط الدم، تزيد أعمارهم عن 50 عاماً، وأظهرت النتائج التأثير الوقائي للتمارين الرياضية القوية على صحة الدماغ.

 

وأظهرت دراسة أخرى أن الشرب المنتظم للشاي مع إضافة ملعقة واحدة فقط من السكر يزيد من احتمال الإصابة بالخرف لدى البشر بنسبة 47٪ مقارنة بأولئك الذين يشربون المشروبات الحلوة كل ثلاثة أشهر.

ويرتبط الكثير من السكر في النظام الغذائي بمرض السكري من النوع 2، وقد حددت الدراسات السابقة مرض السكري كعامل خطر للخرف بالإضافة إلى ذلك، السكر المذاب في السائل قادر على امتصاص فيتامين ب 1، وهو أمر حيوي لصحة الجهاز العصبي.

بالإضافة إلى ذلك، فإن إدمان الشاي الحلو له تأثير سيء على الشكل ولقد ثبت أنه إذا تخليت عن عادة إضافة السكر إلى الشاي دون جهد إضافي، فسيتم فقدان 1.5-2 كجم.

ما هو الخرف

هو مصطلح للعديد من الأمراض التي تؤثر في الذاكرة والتفكير والقدرة على أداء الأنشطة اليومية، ويزداد المرض سوءًا بمرور الوقت، ويؤثر بشكل رئيسي في كبار السن، والإصابة بالخَرَف لا تحدث بسبب مرض واحد بعينه، بل نتيجة للإصابة بعدة أمراض.

ويكون فقدان الذاكرة من أعراض الخَرَف عادةً وهو في الغالب أحد الأعراض المبكرة للإصابة بهذا المرض ولكن فقدان الذاكرة وحده لا يعني أنك مصاب بالخَرَف، إذ قد تختلف الأسباب التي تؤدي إلى فقدان الذاكرة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: التمارين الرياضية الخرف ارتفاع ضغط الدم جمعية القلب الأمريكية

إقرأ أيضاً:

امتحان الذاكرة

لا تزال الذاكرة تسجل حضورا استثنائيا على مشهد الحياة اليومية التي نعيشها، فنحن بدون الذاكرة لا نساوي شيئا، حيث نكون عاجزين عن فعل أشياء كثيرة، فبمجرد فقدان شيئ مما خزناه فـي ذاكرتنا، ترى رؤوسنا تدور حول نفسها، ونكاد نسقط مغشيا علينا من هول الموقف الذي نكون فـيه، ذلك أن احتجاب شيء مما تختزنه الذاكرة، معناه انقطاع عن تراكم معرفـي تم رصده طوال سنوات العمر التي قطعناها، وكأننا نبدأ من جديد «صفحة بيضاء» ولأن الذاكرة بهذه الأهمية، فإنها، فـي المقابل تحظى بالاهتمام الكبير من قبل الإنسان ذاته، وبالتالي فعندما يوسم الواحد منا فـي ذاكرة، يكاد يشن هجوما مباغتا على من تجرأ عليه، فذاكرته هي كل ما يملك، فمن فقد ذاكرته، فقدْ فقدَ حياته، ولذا فعندما تتراجع الذاكرة عن دورها المحوري الذي يعايشه الإنسان منذ بداية الوعي الأول، يجد هذا الإنسان أنه فـي محنة عظيمة، كيف له أن يتجاوزها، وهو فـي أوج حاجته الماسة إليها، حيث تبدأ حسابات المكسب والخسارة من جديد.

هناك أفراد يوصفون بأنهم من ذوي الذاكرة الصخرية، أي أنهم يستحضرون التفاصيل الصغيرة للأحداث، ولو مر على هذه الأحداث الأعوام الكثيرة، ومنهم من يتذكر الحدث، بتاريخ اليوم، والعام، وأحيانا الفترة الزمنية (صباحا/ مساء) ومن فرط هذا الاستحضار لقوة الذاكرة، تراهم يتباهون بذلك، وهذا حقهم، فليس كل إنسان تكون عنده هذه القوة، أو الملكة، وهي بلا شك نعمة من الله على هذا العبد الذي يحتضن بين جنباته ذاكرة صلدة بقوة الصخر، ومع ذلك فهذا الأمر لا يعفـيهم من الوقوع فـي مكر الذاكرة، فـي بعض الأحيان، فللذاكرة امتحان لا يمكن أن يسلم منه أحد، ولعل فـي هذا الامتحان شيء من بناء الذاكرة، تحت مفهوم عمليات البناء والهدم، وهو أمر ضروري، فـي سياق تجدد الأحداث والمواقف والقناعات، فالإنسان لن يكون مقطوعا من شجرة، فهو ملتحم بما حوله، ومع من حوله، ولذلك فتجدد المعلومات من شأنه أن يزاحم المعلومات القديمة، أو يلغيها مطلقا، حيث يستبدلها بما هو أحدث.

ما الذي يشغل الذاكرة؟ عندما يطرح سؤال كهذا، فإن الفكرة تذهب إلى أن الذاكرة تستشرف أفقا قادما، ولكنه غير مرئي، ولكن الحقيقة أن الذاكرة تسترجع شيئا من الصور المخزنة فـيها، وتعيد أنتاجها من جديد، وإعادة الإنتاج هذه ليست بالضرورة واقعية، أو قد تحقق نتائج مقدرة، ومن هنا تجعلنا الذاكرة أمام تحد صعب، أو اتخاذ قرار أصعب، فالذاكرة لا تخرج عن كونها ذاكرة، كما هو الحال، ذاكرة الجهاز الآلي بمختلف أنواعه، عندما نستجلب صورة، أو معلومة قد خزّناها منذ فترة زمنية ما، ونرسلها للآخر، أو نستخدمها لغرض ما نود إنشاءه، حيث يبقى هذا المستجلب جزءا من الكل، ليس أكثر، بمعنى أن أهميته تبقى فـي المساحة التي يشغلها من ذلك الجزء، وكما جاء أعلاه حيث تتم عمليات الهدم والبناء.

لعل أشد المواقف إحراجا لأحدنا عندما يواجه شخصا ما، ولا يتذكر اسمه، مع أن هذا الشخص قد جمعتنا به فترة زمنية من التعامل (دراسة/ عمل/مناسبة) والأخذ والرد، ولعل العتب فـي ذلك - كما نردد دائما - على الزمن الذي يغيب الكثير من الملامح، والصور المخزنة عن ذات (الشخص/ الأشخاص) وفـي هذه المواقف يظهر أكثر أصحاب الذاكرة الصخرية، ويتفوقون على من دونهم من ذوي الذاكرات المرتبكة، وإن كان ليس فـي ذلك من مظنة أو عيب، فالإنسان يبقى رهين صحة ذاكرته من التشويش.

مقالات مشابهة

  • عادة غذائية تؤدي إلى زيادة السمنة بين الأطفال
  • عادة واحدة تتعلق بالنوم تزيد خطر الإصابة بالسكري بنسبة 45%
  • امتحان الذاكرة
  • ما هو رهاب الانفصال عن الموبايل؟.. ذعر شديد عند فقدان الاتصال بالإنترنت
  • زراعة قصب السكر في المنيعة.. مشروع جزائري-إيطالي
  • احذر.. عادة غذائية تؤدي إلى زيادة السمنة بين الأطفال
  • أمل جديد لمرضى العقم من الرجال.. دواء جديد تحت الاختبار
  • استشاري يكشف هل يمكن زراعة الأسنان لمرضى السكر؟.. فيديو
  • باحثون يبتكرون لقاحًا جديدًا يحمي من السمنة
  • علامة في الفك قد تعني زيادة احتمال الإصابة بالخرف بنسبة 60%