الإجرام الصهيوني الأمريكي
تاريخ النشر: 8th, June 2024 GMT
حاتم الطائي
◄ الإجرام الإسرائيلي الأمريكي فاق التصورات وتجاوز حدود العقل
◄ الشعب الأمريكي أظهر دعمه لفلسطين ومعارضته الشرسة لسياسات بايدن
◄ أمريكا فقدت بوصلتها الأخلاقية وانهار نموذجها الحقوقي والديمقراطي
لم تعُد الكلماتُ والمَقالاتُ تكفي لوصف الفاجعة الإنسانية التي يئن منها الشعب الفلسطيني الشقيق منذ نحو 9 أشهر، بعدما بدأ سفلة العالم وقلتة الأطفال- باعتراف الأمم المُتحدة- من الصهاينة الملعونين وبدعم أمريكي مُجرم مُباشر، في تنفيذ أشنع جريمة إبادة جماعية في التاريخ الحديث، بحق الشعب الفلسطيني المدني الأعزل، بالتوازي مع تنفيذ حرب تجويع مُتعمّدة، وسط تواطؤ دولي مُنقطع النَّظير، وكأنَّ أكثر من 35 ألف شهيد وعشرات الآلاف من المُصابين والمَفقودين، ليسوا سوى أرقام مُجردة لا تعكس أرواحًا بريئة صعدت إلى خالقها وهي تصرخ من الفزع أو الألم أو الرُّعب.
بلغ الإجرام مبلغًا لم نقرأه في كُتب التَّاريخ، ولم نشاهده حتى على شاشات السينما، وصل الإجرام حدًا لم نعُد نُدرك معه أكابوسٌ ذلك أم حقيقة ماثلة أمام أعيننا؟! من الذي سمح لجيش الإجرام الصهيوني أن يُواصل ارتكاب المذابح عشرات المرات، دون أن يرمش جفن المجتمع الدولي! ألهذه الدرجة يخشى العالم الولايات المُتحدة التي فقدت أخلاقها تحت قيادة الرئيس الحالي جو بايدن؟ وماذا عن القيم الديمقراطية وحقوق الإنسان بل والحيوان التي تتشدق بها واشنطن؟!
نُدرك تمام اليقين الفارق الشاسع بين الإدارة الأمريكية بقيادة الصهيوني بايدن (حسب اعترافه المُوثّق) وأعضاء إدارته من وزراء يهود أعلنوا رسميًا انحيازهم السافر لكل ما هو يهودي وصهيوني، وبين الشعب الأمريكي الذي انتفض في الجامعات والميادين الكبرى في أنحاء الولايات المُتحدة احتجاجًا على المذابح الإسرائيلية في فلسطين، هذا الشعب الذي ما زال- إلى اللحظة- يقف مُرابطًا أمام منزل وزير الخارجية أنتوني بلينكن، يرشون موكبه بالطلاء الأحمر ويهتفون بأنَّه "قاتل" وأنَّه والإدارة التي يعمل فيها "شركاء في الإبادة الجماعية" للفلسطينيين. هذا الفارق هو ما يُؤكد لنا أنَّ ضمائر الشعوب ما تزال يقظة، مهما حاول الساسة بكل حقارة أن يُشوِهوا الوعي ويكتمون الأفواه ويُسكتون النَّاس عن قول الحق.
الولايات المتحدة الأمريكية شريك أصيل في جرائم إسرائيل بحق الفلسطينيين، ولو أنَّ هناك من عدالة في هذا العالم، لحُوكِمت أمريكا مع إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية، لأنَّ القاعدة القانونية تقول إن الشريك والمُحرِّض والمُتستِّر على جريمة له جزاء مرتكبها، وأمريكا بقيادة بايدن، شاركت ومولت وسلّحت ووفرت الغطاء القانوني وربما الأخلاقي لدولة الاحتلال الإسرائيلي لتنفيذ جرائم الإبادة الجماعية، ليس فقط في الشهور التسعة الأخيرة؛ بل في مُجمل عقود الصراع، وبالطبع قبلها كانت بريطانيا، التي غرست هذا الكيان السرطاني السام في قلب الوطن العربي.
أمريكا لم تعد وسيط السلام في هذه القضية المصيرية، فقد لطّخت يديها بدماء الشعب الفلسطيني.. عشرات الآلاف من القنابل الأمريكية سقطت على رؤوس الشعب الفلسطيني في غزة، استُشهِد فيها أكثر من 35 ألف فلسطيني، ودُمِّرَت غزة بالكامل من شمالها لجنوبها، ومن شرقها إلى غربها، بالمتفجرات الأمريكية. هذا إلى جانب الدعم الاستخباراتي واللوجستي، والدعم بالأفراد؛ حيث تفيد المعلومات المؤكدة- والمنشورة في الإعلام العبري والأمريكي- أن أكثر من 1000 مستشار عسكري أمريكي متواجدون في دولة الاحتلال يقدمون الدعم والإسناد التكتيكي والعسكري لجيش الإبادة الإسرائيلي، وما خفي من أعداد أخرى من المرتزقة عبر شركات الأمن الأمريكية صاحبة التاريخ الأسود في العراق وأفغانستان، كان أعظم!
لا يُمكن بأي حالٍ من الأحوال النظر إلى الولايات المتحدة باعتبارها القوة العظمى في العالم؛ بل هي القوة الأكثر دموية في العالم، القوة الأكثر توحشًا في التاريخ الحديث. والدعم الأمريكي جعل من إسرائيل قوة نازية مُتطرفة، تمارس الإبادة الجماعية بدم بارد، ودون خشية من عواقب قانونية أو أخلاقية. ويُواصل المُجرم البربري بنيامين نتنياهو حربه المسعورة لإبادة شعب غزة وطرده من أرضه، كي يرسم صورة نصر زائف تُبعده عن الزنزانة التي تنتظره في أحد سجون إسرائيل، عقابًا له على فساده النتِن الذي فاحت رائحته وزكّمت الأنوف، بجانب محاكمته ومعاقبته على فشله الاستراتيجي الذريع أمام المقاومة الفلسطينية الباسلة بقيادة أبطال "كتائب القسّام". وكل ما وفّرته الولايات المُتحدة من دعم سياسي وعسكري وغطاء قانوني وأخلاقي لهذا المجرم المتوحش وجيشه الوقح، يتحمل مسؤوليته الرئيس بايدن ووزير خارجيته بلينكن، ومستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان، ومنسق الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيربي، هؤلاء الوحوش الذين لم يتوانوا عن تقديم الغطاء الدبلوماسي للجرائم الإسرائيلية في فلسطين، والذين يتعمدون الكذب ونشر الضلالات الإعلامية، ويتجرأون في إطلاق الأكاذيب والمزاعم، حتى إنهم يرفضون وصف ما يحدث في فلسطين على أنَّه إبادة!!
أمريكا ورغم ما تُقدِّمه من دعم مالي هائل وتسليح عسكري لا مثيل له لإسرائيل، لم تُساعدها على تحقيق أي نصر، ولم تتمكن دولة الاحتلال وجيشها المُجرم من بلوغ أي هدفٍ أعلن عنه مجلس الحرب الفاشي؛ بل تجرعت مرارة الهزائم الاستراتيجية المتتالية منذ "طوفان الأقصى"، وتكبدت خسائر لم تتكبدها في سنوات الصراع العربي الإسرائيلي بأكمله! سواء في أعداد القتلى ضمن عملية الطوفان، أو في المواجهات المسلحة مع فصائل المقاومة الباسلة؛ حيث مات نحو 700 إسرائيلي حسب أرقامهم، والمؤكد لدينا أنَّ العدد ربما يكون الضعفين في أفضل الحالات، في محاولة من جيش الاحتلال الإبقاء على معنويات جنوده المجرمين، أضف إلى ذلك عشرات الآلاف من الجنود الذين يُعانون اضطرابات نفسية وهلاوس وأمراضًا عقلية، نتيجة المعارك الشرسة التي خاضوها مع المقاومة في غزة.
وبالأمس، ارتكبت دولة الاحتلال مذبحة مروّعة في مخيم النصيرات راح ضحيتها 210 شهداء على الأقل، إثر محاولة الاحتلال- بدعم أمريكي مُعلن ومُباشر- لتحرير عدد من الأسرى لدى المقاومة، فما كان من هذا الجيش الفاشل الأحمق إلّا أن حرر 4 أسرى فقط، بينما قتل عدد آخر من الأسرى، برأينا لن يقل عن 4 آخرين!! ولنا أن نُمعن النظر في هذه المعارك الخسارة للاحتلال، كيف به أن يُنقذ 4 مقابل قتل 4 آخرين، فضلًا عن استشهاد 210 فلسطينيين في المخيم الواقع وسط قطاع غزة، والذي اعتبرته إسرائيل "منطقة آمنة"، لتؤكد بذلك أنه لا مكان آمنًا في كل غزة.
ويبقى القول.. إنَّ الإجرام الصهيوني بدعم ومساندة واشتراك أمريكي لا يقبل الجدال، ليس سوى تعبير عن الفشل الذريع للجيش الذي كان يزعم أنه الأقوى، ليتضح للعالم أجمع أنَّه الجيش الأكثر بربرية والأشد وقاحة وإجرامًا، وأنَّ الولايات المتحدة شريك أصيل في الجرم المشهود، بتواطؤها والصمت على الجرائم، وبتسليحها المُستمر للكيان الصهيوني.. لكن في نهاية المطاف، الحق سينتصر، وستعود فلسطين كاملة لأهلها، وستزول إسرائيل حتمًا؛ لأنَّ ما يجري الآن لم يعد مجرد حرب عابرة؛ بل هي المعركة المصيرية التي ستُجلي الحق وتزهق الباطل إلى الأبد.
رابط مختصرالمصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
دماء الأبرياء تهزم الأكاذيب وتذل الإجرام
تعتمد استراتيجية الاستعمار اليهودي الاستيطاني على ثلاثة ركائز أساسية لمواجهة الثورات الفلسطينية والجهاد والكفاح المسلح .
أولاً: الدعم اللامحدود من قبل التحالف الصليبي الصهيوني بالأسلحة والتكنولوجيا والجيوش الذين يجندونهم على انهم من المرتزقة حتى لا يثبتوا لهم بهم أي صلة؛ دعم في المفاوضات، ودعم مالي بلا حدود سواء تحت مبرر التعويضات عن الجرائم التي تعرضوا لها أو مباشرة؛ وحتى في ترسيخ وجودها وقمع المناهضين لليهود داخل بلدانهم لأنهم يعتبرونها الركيزة الأساسية لحماية مصالحهم ونفوذهم وسيطرتهم على الأمتين العربية والإسلامية .
ثانيا: الاستفادة من خدمات صهاينة العرب في حصار الشعب الفلسطيني ومحاولة القضاء عليه وممارسة جرائم الإبادة، وكما قال البرفسور/عبدالوهاب المسيري ان إسرائيل تستمد بقاءها من أمرين، دعم غربي بلا حدود وخذلان عربي بلا حددود، لكن الأمر تطور الآن إلى دعم عربي بلا حدود للكيان الصهيوني في تنافس عجيب لخدمة المشروع الاستيطاني .
ثالثا: ممارسة جرائم الإبادة والتهجير القسري للفلسطينيين وهو ما يسمى بسياسة الأرض المحروقة، لأنها تدرس مالآت الاستعمار الاستيطاني الذي لم يستتب له الأمن الا بعد إبادة سكان الأرض كما في أمريكا وإفريقيا وغيرها، لذلك يعملون على إبادة الشعب الفلسطيني من اجل ذلك؛ وأيضا يدرسون سبب القضاء على الاستيطان الصليبي حتى يستفيدوا منها.
الحكومة الفلسطينية كانت قبلت الفتات من أجل ضمان امن اليهود وتوالت الإخفاقات والتنازلات لكن الانتفاضات الفلسطينية أعادت التذكير بالقضية التي صنعتها القوى الاستعمارية كحل لمجمل الإشكاليات بين اليهود والنصارى .
الحركات الجهادية استطاعت ان تعيد المظلومية إلى صدارة اهتمامات الأمم المتحدة والرأي العام العالمي والمحلي؛ حطمت الأكاذيب التي تم التأسيس لها من ان لليهود حقا في ارض فلسطين استنادا إلى قرار التقسيم 181 لعام 1947م والذي نص على إقامة دولتين فلسطينية ويهودية مع عدم الاخلال بالتركيبة السكانية في كلتي الدولتين.
مكنت الدول الاستعمارية اليهود من إقامة دولتهم وتعاونوا على طرد الفلسطينيين وتحويلهم إلى لاجئين في الداخل والخارج، ولأن القرار خارج عن اختصاص الأمم المتحدة ذهبوا إلى تأسيسه على البعد الديني .
طوفان الأقصى اظهر العقلية الإجرامية المتوحشة للعصابات الصهيونية والعقليات الإجرامية التي تسانده من صهاينة العرب والغرب، لقد حولوا الضحية إلى مجرم والمجرم والقاتل إلى ضحية؛ فاستشهاد أكثر من خمسين ألف من الأطفال والنساء لا يعني شيئا لكن المئات من الجنود يستوجب إبادة غزة بمن عليها وتدمير لبنان واليمن وسوريا وشن الحرب على إيران، وذلك استنادا إلى تعاليم التلمود التي سنورد بعضا منها للدلالة على هذه العقليات الإجرامية.
-(روح اليهود تتميز عن بقية الأرواح إنها جزء من الله أما بقية أرواح الآخرين فهي أرواح حيوانات).
-(من ضرب يهوديا فكأنما ضرب العزة الإلهية).
-(يجوز لليهودي ان يشهد زورا بحسب مصلحته؛ واليهودي لا يخطئ اذا اعتدى على عرض أجنبية لأن غير اليهودية تعتبر بهيمة والعقود لا تجوز بين البهائم).
ومن خلال هذه المنطلقات المكذوبة على الله يرون ان سفك دماء الأبرياء لا يساوي شيئاً، وهي ذاتها النظرة التي يشاركهم فيها صهاينة العرب والغرب.
كان الحديث عن اليهود موجب للعقوبة والاغتيال الإجرامي والسياسي والقانوني بموجب قانون معاداة السامية لكن بعد الطوفان انهارت كل تلك الأكاذيب وتحول الرأي العام العالمي لصالح دعم القضية الفلسطينية، وهنا نورد بعضا من تلك الآراء الحرة التي تجاوزت كل المحظورات .
-اسيفانيا اسكاري -عضوة البرلمان الإيطالي ذهبت إلى غزة وشرحت ما يتعرض له أهالي غزة فقالت: لقد لمسنا وعايشنا إرادة إجرامية لإبادة الفلسطينيين، ما قيل إنها هدنة لم تكن، لأن دولة الإرهاب واصلت جرائمها ونقلتها من غزة إلى الضفة حتى يتم التبادل؛ لم يُسمح بدخول المساعدات الإنسانية؛ في يوم واحد تم إبادة أكثر من أربعمائة طفل وهناك أكثر من خمسين الف شهيد معظمهم من الأطفال والنساء قتلوا بوحشية، وهذا الإجرام مستمر من قبل الطوفان ؛فقدت الإنسانية معناها وانضم إلى الإجرام مجنون آخر يريد إكمال جرائم التهجير القسري لأهل غزة فهل نستعيد إنسانيتنا ونوقف هذه الجرائم أم نتخلى عن إنسانيتنا وندعم الإجرام الصهيوني؟
-النائب في البرلمان الأوروبي البلجيكي مارك تونغا: دعا إلى انهاء التواطؤ الأوروبي والشعور بالخجل فهناك شعب يباد ويجوّع – الفلسطينيون بشر ولا يجب احتقار حياتهم، ليسوا حيوانات كما يصفهم الإجرام، إسرائيل تمنع المساعدات الإنسانية عن النساء والأطفال لأننا اذا لم نوقف هذا الإجرام سندفع الثمن غاليا.
-نائب أوروبي آخر وبخ أعضاء البرلمان الأوروبي وقال: إنكم لا تستطيعون محاسبة أعضاء الكنيست الإسرائيلي على وصفهم لأهل غزة انهم لا يستحقون الحياة وانا أقول انهم يستحقون حياة كريمة ويستحقون حماية حقوق الإنسان لأنهم بشر وليسوا حيوانات كما يصنفهم الإجرام الصهيوني.
-كات مكنمارعضوة البرلمان الأسترالي تقول: لم يكتف الإجرام الصهيوني بتدمير البيوت على سكانها وقتل وإبادة الأطفال والنساء بالصواريخ والقنابل وقذائف المدفعية والدبابات بل وصل الإجرام إلى استهداف الأطفال بواسطة القناصة؛ لقد شاهدت جثث الأطفال متناثرة بين ركام المنازل المهدمة وبعض الأطفال تعرض للاستهداف من قبل القناصة وفي أماكن قاتلة ولأكثر من مرة وبشكل متعمد وممنهج، وهناك أطفال ونساء غيرهم مازالوا مدفونين تحت الانقاض؛ ما يعيشه الآباء في فلسطين هو أسوأ كابوس ممكن ان يعيشه الأهل -وأجهشت بالبكاء ولم تستطع مواصلة الحديث-.
-النائب والصحفي الفرنسي ايميرك كارون: هذه القاعة تعج بالمتواطئين مع حكومة الإجرام الفاشية التي يقودها- نتن ياهو- الذين يشجعون جيشها على مواصلة جرائم الإبادة ويروجون دعايات لوبياتها المتطرفة وفي اعتقاداتهم ان حياة أطفال فلسطين أقل قيمة من باقي أطفال العالم لكن بالنسبة لنا هؤلاء هم أطفالنا لهم وجوه وأسماء حتى وان لم يناسب ذلك رئيسة البرلمان التي علقت الجلسات تضامنا مع الإجرام الصهيوني .
-وزير الدفاع الإيطالي دعا حكومة الإجرام الصهيوني إلى الاعتراف بجرائم الإبادة والجرائم ضد الإنسانية والاعتذار عما ارتكبته من جرائم في حق الشعب الفلسطيني وغزة خاصة، فهؤلاء الضحايا بشر يستحقون الحياة، وحياة كل طفل فلسطيني تعادل حياة أي طفل أوكراني أو إيطالي؛ ومثل ذلك كل المستشفيات الفلسطينية تساوي المستشفيات في أوكرانيا وإيطاليا .
-المؤثرة والناشطة البريطانية آن سيس: دعت إلى ممارسة دور فاعل ومؤثر في فضح جرائم الاحتلال الصهيوني بدلاً من الاكتفاء بالتفرج وذرف الدموع على هؤلاء الضحايا من الأبرياء، لسنا ضعفاء حتى نقف مكتوفي الأيدي وهم يذبحون الأطفال والنساء والشيوخ في غزة؛ يجب علينا كشف حقيقة هؤلاء المجرمين؛ ولن أبالي بعد اليوم بتهديداتهم ووعيدهم حتى لو أدى ذلك إلى أن أفقد حياتي.
في استطلاعات الرأي التي أجريت مؤخراً في أمريكا وغيرها كان اللافت ان الجيل الصاعد من الشباب يرون ان الحل هو إزالة الاحتلال الإسرائيلي وتحرير فلسطين كأساس لحل الصراع في الشرق الأوسط لكن نتائج الاستطلاعات السابقة كانت الغالبية ترى ان إسرائيل دولة متسامحة وديمقراطية وانها سمحت للفلسطينيين بالعيش على ارض إسرائيل مما يؤكد تنامي الوعي العالمي وانهيار كل الدعايات الكاذبة التي روجها الاستعمار الصهيوني وذلك بالتعاون مع الأنظمة الغربية وغيرها التي أوجدت الكيان ودعمته ليكون هو اليد والذراع المتقدمة لتحطيم كل أواصر التوحد والوحدة بين أجزاء الوطن العربي والأمتين العربية والإسلامية .
وحسب رأي البرفسور د.عبدالوهاب المسيري انه لا مستقبل للجيب الاستيطاني اليهودي على ارض فلسطين طالما استمر العمل الجهادي ضد الاحتلال، وهو ذاته الأمر الذي قاله مؤسس حركة حماس الشهيد احمد ياسين رحمه الله :ان إسرائيل إلى زوال وسيبقى الشعب الفلسطيني، ومثل ذلك يقوله حاخامات اليهود لكنهم يريدون تأخير عملية السقوط، لأن تلك إرادة الله التي قضت أن كُتب عليهم الشتات لعصيانهم أوامر الله سبحانه وتعالى .