"الإفتاء" تكشف فضل صيام العشر من ذي الحجة.. أحب أيام الله
تاريخ النشر: 8th, June 2024 GMT
أكدت دار الإفتاء أنه ثبت عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه كان يـ صوم التسع من ذي الحجة؛ ففي "سنن أبي داود" وغيره عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وآله وسلم قالت: "كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يصوم تسع ذي الحجة، ويوم عاشوراء، وثلاثة أيام من كل شهر أول إثنين من الشهر والخميس".
وعن حفصة رضي الله عنها قالت: "أربع لم يكن يدعهن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم صيام يوم عاشوراء، والعشر، وثلاثة أيام من كل شهر، والركعتين قبل الغداة" رواه أحمد والنسائي وابن حبان وصححه.
وأما ما أخرجه مسلم عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت: "ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم صائمًا في العشر قط"، فقد قال الإمام النووي في "شرحه على مسلم" (8/ 71-72): [قال العلماء: هذا الحديث مما يوهم كراهة صوم العشر، والمراد بالعشر هنا الأيام التسعة من أول ذي الحجة. قالوا: وهذا مما يتأول، فليس في صوم هذه التسعة كراهة، بل هي مستحبة استحبابًا شديدًا لا سيما التاسع منها وهو يوم عرفة، وقد سبقت الأحاديث في فضله، وثبت في "صحيح البخاري" أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «مَا مِن أَيَّامٍ العَمَلُ الصَّالِحُ فِيهَا أَفْضَلُ مِنهُ فِي هَذِهِ» يعني العشر الأوائل من ذي الحجة فيتأول قولها "لم يصم العشر" أنه لم يصمه لعارض مرض أو سفر أو غيرهما، أو أنها لم تره صائمًا فيه، ولا يلزم من ذلك عدم صيامه في نفس الأمر، ويدل على هذا التأويل حديث هنيدة بن خالد عن امرأته عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وآله وسلم قالت: "كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يصوم تسع ذي الحجة، ويوم عاشوراء، وثلاثة أيام من كل شهر الإثنين من الشهر والخميس" ورواه أبو داود وهذا لفظه، وأحمد والنسائي وفي روايتهما: «وخميسَين»].
1. هذه العشرة أيام مباركة وفاضلة في الإسلام، كما قال تعالى في سورة البقرة: "وَالْفَجْرِ * وَلَيَالٍ عَشْرٍ" [البقرة: 1-2].
2. النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله من هذه الأيام" يعني أيام العشر.
3. هذه الأيام لها فضائل عديدة، منها: صيام هذه الأيام، إقامة النوافل والصلوات المستحبة، إكثار من التكبير والتهليل والتسبيح والدعاء.
4. من أعظم أعمال هذه الأيام هو حج بيت الله الحرام، حيث يقوم المسلمون بأداء مناسك الحج في هذه الأيام المباركة.
5. كما أن هذه الأيام لها ارتباط وثيق بعيد الأضحى المبارك، حيث يتم فيها ذبح الأضاحي وإطعام المساكين.
6. على المسلم أن ينتهز هذه الفرصة المباركة لتكثير الطاعات والعبادات والقربات إلى الله عز وجل.
بالإجمال، العشرة الأوائل من ذي الحجة هي أيام مباركة وفاضلة في الإسلام ينبغي على المسلم الاستفادة منها بشكل أفضل.
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
ما فضل ثواب تفطير الصائمين في رمضان؟ «الإفتاء» تجيب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يحرص الكثير من المسلمين علي الاهتمام بمعرفة الفتاوي الخاصة بتفطير الصائمين والثواب العظيم في شهر رمضان الكريم
أجاب سابقا الشيخ أحمد بسيونى، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عن سؤال يقول: ما ثواب تفطير الصائمين في رمضان؟ في رده، قال الشيخ أحمد بسيونى إن إطعام الطعام من أفضل الأعمال التي يتقرب بها المسلم إلى الله سبحانه وتعالى.
ويصف الله سبحانه وتعالى عباده المؤمنين المقربين: "ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا ".
وأضاف أمين الفتوي ، أن النبى صلى الله عليه وسلم كان يجلس مع أصحابه ويقول: "من فطر فيه صائما كان له عتق رقبة ومغفرة لذنوبه، وقال أصحابه: يا رسول الله، ليس كلنا نجد ما نفطر به الصائم، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم: " يعطي الله هذا الثواب لمن فطر صائما على مذقة لبن أو تمرة أو شربة من ماء، فتفطير الصائمين ثواب عظيم ".
أحاديث كثيرة وردت عن إفطار الصائمين في رمضان
ورد عنْ زَيدِ بنِ خالدٍ الجُهَنيِّ عَن النَّبِيِّ ﷺ قالَ:«مَنْ فَطَّرَ صَائمًا، كانَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِهِ غَيْرَ أَنَّهُ لاَ يَنْقُصُ مِنْ أجْر الصَّائمِ شيءٍ" .
وعن زيد بن خالد الجهنى، رضى الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من فطَّر صائما كان له مثلُ أجرِه غيرَ أنه لا ينقص من أجر الصائم شيئا" ، "رواه أحمد وأصحاب السنن وصححه الألبانى".