ماكرون وبايدن يبحثان التحديات عبر الأطلسي
تاريخ النشر: 8th, June 2024 GMT
ماكرون وبايدن يبحثان التحديات عبر الأطلسي
بحث الرئيسان الأميركي جو بايدن والفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم السبت، في العاصمة باريس التحديات على ضفتي المحيط الأطلسي.
وأعرب الرئيسان عن تطابق وجهات نظرهما في مواجهة تلك التحديات بدءا بالأزمة في أوكرانيا التي تشهدها أوروبا واحتمال عودة دونالد ترامب إلى الرئاسة في الولايات المتحدة.
وقال بايدن، في تصريح إلى جانب ماكرون "نقف بحزم إلى جانب حلفائنا، لن نتوانى".
لكن واشنطن لا توافق على كل مقترحات الرئيس الفرنسي، على سبيل المثال احتمال إرسال مدربين عسكريين إلى الأراضي الأوكرانية.
من جهته، أشاد إيمانويل ماكرون ب"وضوح وإخلاص الشريك الذي يحب الأوروبيين ويحترمهم"، في إشارة فُهِم أنها انتقاد مبطن لدونالد ترامب.
ويهدد الرئيس الأميركي السابق بانتظام بالانسحاب من الحلف وعدم المشاركة في حماية الأوروبيين في مواجهة روسيا داخل الحلف الأطلسي إذا أعيد انتخابه في نوفمبر المقبل، مشترطا أن يزيدوا مساهماتهم المالية في التحالف الأطلسي.
وتشكل القضايا التجارية أيضا مصدر خلاف بين ضفتي الأطلسي منذ أن قررت واشنطن تقديم مساعدة كبيرة للشركات في قطاع تحويل الطاقة التي تستثمر في الولايات المتحدة.
وأكد الرئيس الفرنسي "رغبتنا هي فعلا أن نتمكن من المضي نحو تنسيق متزامن لاقتصاداتنا (..) من حيث التنظيم ومستوى الاستثمار" من الصناعات الصديقة للبيئة إلى الذكاء الاصطناعي.
يأتي استقبال ماكرون بكل حفاوة لضيفه الأميركي، الذي يقوم بأول زيارة دولة إلى فرنسا، في ختام الاحتفالات بالذكرى الثمانين لإنزال الحلفاء في النورماندي خلال الحرب العالمية الثانية من أجل تحرير فرنسا من الاحتلال النازي. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: إيمانويل ماكرون جو بايدن التحديات المحيط الأطلسي حلف شمال الأطلسي حلف الناتو الأزمة الأوكرانية
إقرأ أيضاً:
ترامب يعتزم تشديد الضغط على الأوروبيين
بعد إبقاء نواياه غامضة حيال أوروبا منذ عودته إلى البيت الأبيض قبل حوالي 3 أسابيع، من المتوقع أن يشدد دونالد ترامب الضغط هذا الأسبوع مع إرسال 3 من كبار مسؤولي إدارته بينهم نائبه جاي دي فانس إلى القارة العجوز، على أن تكون مسألة الغزو الروسي لأوكرانيا في صلب محادثاتهم.
وستكون هذه الزيارات الأولى لمسؤولين أمريكيين كبار إلى أوروبا منذ تنصيب ترامب في 20 يناير (كانون الثاني) مناسبة للتأكيد على سياسة "أمريكا أولاً" التي يعتمدها، بمواجهة الأوروبيين الذين أكدوا استعدادهم للرد غير أنهم يتريثون بانتظار معرفة قرارات الرئيس الأمريكي.
وهدد ترامب بوضوح حلفاءه الأوروبيين بفرض رسوم جمركية على صادراتهم على غرار ما فعله مع كندا والمكسيك والصين، وحضهم في الوقت نفسه على زيادة إنفاقهم الدفاعي إلى حد نسبة 5% من ناتجهم المحلي الإجمالي.
كما تحدث عن ضم غرينلاند، المنطقة التابعة لسيادة الدنمارك، العضو في الحلف الأطلسي والاتحاد الأوروبي.
وفي أول زيارة له إلى الخارج، يتوجه نائب الرئيس الأمريكي أولاً إلى باريس للمشاركة في قمة حول الذكاء الاصطناعي تترأسها فرنسا والهند وتستمر حتى 11 شباط/فبراير، على أن يجري محادثات مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
وينتقل بعد ذلك إلى ألمانيا حيث يعقد بين 14 و 16 فبراير (شباط) مؤتمر ميونيخ للأمن، الملتقى السنوي لنخبة الأوساط الدبلوماسية والعسكرية.
كما يتوجه وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، إلى ميونيخ، الجمعة، قبل الانتقال إلى الشرق الأوسط، بعدما قام بأول زيارة خارجية له إلى أمريكا الوسطى.
من جانبه، يزور وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث، هذا الأسبوع قيادتين عسكريتين أمريكيتين في ألمانيا، قبل أن يشارك في بلجيكا في اجتماع مع نظرائه من الحلف الأطلسي، الأربعاء، في بروكسل واجتماع لمجموعة الاتصال حول أوكرانيا ينعقد لأول مرة برئاسة المملكة المتحدة، ثم يتوجه إلى بولندا التي تولت في مطلع السنة الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي.
وأفاد البنتاغون أن هيغسيث سيشدد على "ضرورة زيادة الإنفاق الدفاعي للحلفاء" وزيادة "القيادة الأوروبية على صعيد المساعدة في أمن أوكرانيا".
وتعهد ترامب بوضع حد سريعاً لـ"المجزرة" في أوكرانيا وكلف الجنرال السابق كيث كيلوغ وضع خطة لذلك، لم تكشف حتى الآن أي من تفاصيلها.
غير أن المحادثات تتسارع على ما يبدو فيما يبقي ترامب على غموض تام حيال نواياه بشأن المساعدة العسكرية الأمريكية لأوكرانيا واحتمالات إيجاد حل للنزاع.
وانتقد ترامب مليارات الدولارات التي أنقفت في عهد سلفه جو بايدن لمساعدة أوكرانيا، لكنه هدد موسكو أيضاً بتشديد العقوبات الأمريكية عليها.
وفي ظل هذه الظروف، أكدت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين، الثلاثاء، أن على أوروبا أن تكون أكثر تيقظاً في عالم ازداد قسوة وأن تتصرف بناء على مصالحها، بما في ذلك حيال الولايات المتحدة في عهد الرئيس الجديد.