اكتشف علماء أن "بوابة الجحيم"، وهي حفرة ضخمة موجودة في سيبيريا، تتوسع بشكل أسرع من المتوقع بسبب تأثيرات تغير المناخ. تقع هذه الحفرة، المعروفة باسم "باتاجيكا"، في مرتفعات "يانا" المتجمدة وتغطي مساحة تقارب 200 فدان من الأرض. ويمكن رؤيتها بوضوح في الصور الملتقطة من الأقمار الصناعية.

تم رصد هذه الحفرة لأول مرة في صور التقطت عام 1991، ومنذ ذلك الحين وهي تتسع في العرض والعمق بسبب ذوبان التربة الصقيعية الناتج عن الاحتباس الحراري.



في دراسة جديدة نشرت في مجلة "Geomorphology"، استخدم عالم الجليد ألكسندر كيزياكوف وفريقه تقنيات الاستشعار عن بعد وبيانات ميدانية من عينات مختبرية تم جمعها بين عامي 2019 و2023، لإنشاء نموذج ثلاثي الأبعاد لسرعة ذوبان التربة الصقيعية.

أظهرت النتائج أن عمق الحفرة يصل إلى 300 قدم، وأنها لا تستطيع التعمق أكثر لأن التربة الصقيعية قد وصلت إلى طبقة الصخور في القاع. ومع ذلك، فإن الحفرة لا تزال تتوسع نحو الخارج بمعدل متسارع. ووفقًا لكيزياكوف، يزداد حجم هذا الهبوط التراجعي بنحو مليون متر مكعب سنويًا.

هذا التوسع يشكل تهديدًا لنهر باتاجاي القريب، حيث يزيد من تآكل ضفاف النهر ويؤثر على البيئة المحيطة. بالإضافة إلى ذلك، يشير كيزياكوف وفريقه إلى أن الحفرة المتسعة يمكن أن تساهم في زيادة انبعاثات الغازات الدفيئة، نتيجة لتحرر العناصر الغذائية المجمدة وإطلاقها في الغلاف الجوي.

يقدر العلماء أن ما بين 4000 إلى 5000 طن من الكربون العضوي الذي كان متجمدا يتم إطلاقه سنويًا حاليًا، ومن المرجح أن يزداد هذا الرقم كل عام مع استمرار ذوبان التربة الصقيعية. هذه الظاهرة تعزز من مخاطر تغير المناخ وتأثيراته على النظم البيئية والبيئة العالمية.

المصدر: السومرية العراقية

كلمات دلالية: التربة الصقیعیة

إقرأ أيضاً:

سجون مليشيا مرتزقة العدوان في مأرب.. رحلة من الجحيم إلى الموت

يمانيون/ تقارير تشهد سجون مليشيا الإخوان الموالية لتحالف العدوان في مدينة مأرب تزايدا ملحوظا في حالات الوفاة للمعتقلين والمختطفين نتيجة ما يتعرضون له من انتهاكات وتعذيب ومعاناة وحرمان، وهي جرائم قد لا تكون موجودة في أسوأ سجون العالم.

فخلال اليومين الماضيين تم الإعلان عن وفاة معتقلين اثنين في حادثتين منفصلتين خلال أقل من 24 ساعة هما الشاعر راشد الحطام، من أبناء قيفة بمحافظة البيضاء، والشاب ماجد مبارك العامري الجهمي من أبناء قبيلة جهم في مديرية صرواح، واللتان لقيتا استنكارا واسعا وإدانات شعبية وحقوقية، وسلطتا الضوء على ما يتعرض له السجناء من تعذيب يؤدي إلى وفاة الكثير منهم.

وتشير إحصائيات محلية إلى أن حالات الوفاة في تلك السجون جراء التعذيب تقدر بالعشرات، إلى جانب ما يسببه من إعاقات دائمة، موضحة أن جثث بعض الضحايا لاتزال محتجزة في ثلاجات مستشفيات مدينة مأرب.

وبحسب إفادات ناجين من جحيم سجون الإخوان في مأرب فإن صنوفا من التعذيب التي يصعب وصفها بل وقد لا يتخيل الإنسان أن تصدر من بشر يمارسها السجانون بحق المعتقلين، فمن حرمانهم من الأكل والشرب إلى التعذيب والتعليق بالأيدي والأرجل وبتر الأطراف أحياناً بحق السجناء الرافضين لامتهان كرامتهم وإنسانيتهم والذين ينتهي الحال بالكثير منهم إلى الوفاة.

وبعد أن كان عدد السجون في مدينة مأرب لا يتجاوز سجنين قبل العدوان، تشرف قيادات في الجهاز الأمني لحزب الإصلاح، على أكثر من 20 سجناً داخل المدينة ومديرية الوادي وتديرها بوحشية لا نظير لها لترهيب السجناء وتمارس أقسى أنواع التعذيب بحقهم بعد إصدار فتاوى بتكفيرهم.

ومن ضمن جرائم تعذيب السجناء وقتلهم داخل السجن قضية السجين حسن عبدالله زايد الشريف من أبناء مأرب المدينة الذي تم اعتقاله لأشهر والإعلان عن وفاته، وكذا الملازم ضيف الله هرشل المرادي أحد أبناء قبيلة مراد، والطفل طارق سعد المحورن وهو أحد النازحين من مديرية مدغل إلى الوادي، ونايف الحسيني المرادي من قبيلة الصعاترة مراد، والشاب بشير حسين عيلوق من أبناء مديرية الجوبة، والعميد خالد محمد الأمير الحوشبي وابنته صفاء من محافظة لحج، وجميعها شواهد حية على حجم الإجرام بحق المعتقلين في سجون مأرب.

ووفقا لإفادات معتقلين سابقين خرجوا من سجن الأمن السياسي سيء الصيت بمدينة مأرب فإن من يشرفون على السجون ويتولون التحقيق مع السجناء هم عناصر تتبع حزب الإصلاح وتدين بالولاء لتنظيم القاعدة الإرهابي.

وترفض سلطة العرادة ومسؤولو الملف الأمني بمأرب السماح للمنظمات الحقوقية والإنسانية بزيارة السجون والاطلاع على أوضاع السجناء ومعاناتهم، كما يتم إخفاء مصيرهم عن ذويهم وعدم السماح لأهاليهم بزيارتهم والاطلاع على أحوالهم وهو إجراء مخالف لكل مواثيق حقوق الإنسان والقوانين الدولية والإنسانية.

في حين تغض المنظمات الدولية والحقوقية الطرف عن ممارسات وانتهاكات مرتزقة العدوان بحق السجناء والمعتقلين، وهو ما يشير إلى دعم سعودي أمريكي لجرائم الاختطافات والاعتقالات والتعذيب بحق السجناء في محاولة لإرهاب المواطنين وشرعنة ممارسات الاحتلال بحق المدنيين.

وبالإضافة إلى تعذيب السجناء فإن اختطاف المواطنين من نقاط التفتيش والطرق والأماكن والأسواق في محافظة مأرب مهمة أساسية للجهاز الأمني الإخواني، حيث يتم تجميعهم إلى هذه السجون المخصصة للتعذيب وإجبارهم على الإقرار بتهم ملفقة.

حيث يتم الاعتقال في معظم الحالات بسبب اللقب أو المنطقة وأحياناً أخرى لمجرد الاشتباه فيقضي المختطفون سنوات خلف القضبان وتحت التعذيب دون أي محاكمة بل ويتم تغييبهم عن أسرهم ومنعهم من التواصل مع أي أحد.

كما سُجلت العديد من حالات الاختطاف بحق النساء، سواء من المناطق المحتلة أو المسافرات حيث يخضعن لصنوف التعذيب والحرمان ومنع أهاليهن من زيارتهن أو التواصل بهن في انتهاك صارخ لكل القيم والأعراف والعادات اليمنية الأصيلة التي تعلي من شأن المرأة.

وفي تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) استنكر محافظ مأرب على طعيمان جرائم مرتزقة العدوان السعودي بحق الأسرى والمختطفين والانتهاكات التي تمارس بحقهم في السجون والتي ترقى لجرائم ضد الإنسانية، وآخرها قتل الشاعر راشد الحطام، والشاب ماجد العامري داخل السجون.

وأكد أن ممارسات مرتزقة العدوان بحق الأسرى والمختطفين لا تمثّل قبائل مأرب وأحرارها.. لافتا إلى أن قيادات حزب الإصلاح تتحمل المسؤولية القانونية والأخلاقية تجاه أي جريمة سابقة أو لاحقة بحق الأسرى والمختطفين.

ودعا المحافظ طعيمان المنظمات الحقوقية والانسانية للتحرك لزيارة المعتقلين والضغط على قوى العدوان للسماح لأسرهم بزيارتهم والاطمئنان عليهم وتحسين أوضاعهم المعيشية، كما دعا قبائل مأرب وكافة القبائل اليمنية لإدانة جرائم قتل المختطفين داخل السجون باعتبارها سابقة خطيرة تتنافى مع عادات وأعراف المجتمع اليمني.

تكشف الجرائم والانتهاكات التي يتعرض لها الأسرى والمختطفون في سجون مرتزقة العدوان بمأرب النزعة الإجرامية والعدوانية للجماعات التكفيرية التي يمولها ويرعاها تحالف العدوان لامتهان كرامة الإنسان، وهو ما لن يرضى به الشعب اليمني الحر.

مقالات مشابهة

  • أصدق من الهدهد
  • السفير الفرنسي في لبنان: فرنسا ستكون على الموعد لدعم رئيس الحكومة وفريقه
  • السفير البريطاني: نتطلع إلى العمل مع الرئيس سلام وفريقه الوزاري لدعم الإصلاحات وتعزيز الاستقرار
  • سجون مليشيا الإصلاح في مارب.. رحلة من الجحيم إلى الموت
  • تدشين تجربة التحلل والتخمّر للأسمدة العضوية في التعزية
  • سجون مليشيا الإصلاح في مأرب.. رحلة من الجحيم إلى الموت
  • "ثقافة المنوفية" تنظيم 33 نشاطا ثقافيا وندوة بعنوان فضائل شهر شعبان
  • سجون مليشيا مرتزقة العدوان في مأرب.. رحلة من الجحيم إلى الموت
  • تنظيم 33 نشاطا فنيا بـ ثقافة المنوفية
  • إنتاج أكثر من 6600 طنٍ سنويًا لأجود أنواع الرمان في الباحة