قال الخبير العسكري اللواء فايز الدويري إن جيش الاحتلال نفذ عملية تحرير أسرى ناجحة لكنه استعان فيها بتعاون استخباراتي واسع من قاعدة أوريم التي تجمع معلومات عن المنطقة كلها.

وفي وقت سابق اليوم السبت، أعلن جيش الاحتلال تحرير 4 أسرى في عملية بمخيم النصيرات وسط قطاع غزة شاركت فيها الولايات المتحدة، وأدت لاستشهاد أكثر من 200 مدني فلسطيني وإصابة مئات آخرين.

وأضاف في تحليل للمشهد العسكري في غزة أن تل أبيب حصلت على معلومات واسعة من عدة دول بينها الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا حتى تمكنت من تحرير الأسرى الأربعة بعد 8 أشهر من الفشل الكامل.

عملية عقابية وفرصة لنتنياهو

وأكد الدويري أن جيش الاحتلال كان بإمكانه تنفيذ العملية بأقل عدد من القوات وبأدنى خسائر في البيئة المحيطة بالرهائن لكنه اختار تنفيذ مجزرة في صفوف المدنيين كنوع من العقاب.

ولفت إلى أن الأسرى الإسرائيليين ليسوا بعيدين عن عمليات العقاب التي تنفذها إسرائيل بحق الفلسطينيين لأنهم يتواجدون معهم في نفس الأماكن، مرجحا أن تكون قوات الاحتلال التي قامت بعملية التحرير تكبدت خسائر كبيرة لم تعلن عنها.

وأضاف "العملية بنيت على المعلومات التي قد تكون جمعتها طائرات التجسس البريطانية التي تتبع بصمة الصوت أو ربما من خلال خلل في عملية نقل الأسرى أو الإبقاء عليهم أحياء"، مؤكدا أن وصولهم للأسرى ليس مستغربا وإنما عدم الوصول إليهم كل هذه المدة رغم كل ما يتوفر من إمكانات عسكرية واستخبارية هو الغريب.

ووصف الدويري العملية بأنها "فرصة ذهبية لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي يحاول إطالة أمد الحرب بكل الطرق"، مضيفا "علينا انتظار ما ستكشف عنه المقاومة بشأن العملية لأنهم ربما حرروا 4 أسرى وخسروا عددا كبيرا من قواتهم.

وجدد الخبير العسكري التأكيد على أن ما جرى لا ينفي الفشل العسكري الإسرائيلي مشيرا إلى أحاديث جنرالات إسرائيل السابقين الذين يؤكدون هذا الفشل رغم النجاحات التكتيكية المتمثلة في تدمير القطاع.

وتوقع مواصلة العمليات العسكرية استنادا لهذه العملية التي سيحاول نتنياهو القول إنها دليل على نجاعة القتال في استعادة الأسرى، لافتا إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي وجد فرصة غير متوقعة لتعطيل المفاوضات وتضخيم ما تحقق من إنجاز.

وقال أبو عبيدة -الناطق باسم كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- إن جيش الاحتلال نجح في تحرير بعض أسراه في عملية أدت لمقتل بعض الأسرى وسيكون لها أثر سلبي كبير على بقيتهم.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات جیش الاحتلال

إقرأ أيضاً:

غزة.. انتهاء عملية تسليم المحتجزين الإسرائيليين الثلاثة

سلمت حركتا حماس والجهاد الإسلامي، اليوم السبت، 3 محتجزين إسرائيليين إلى الصليب الأحمر في موقع التسليم في خان يونس بقطاع غزة.

وكانت سيارات تابعة لحماس وصلت إلى المكان وعلى متنها المحتجزون الإسرائيليون الثلاثة، ساغي ديكل-تشن، وهو إسرائيلي أميركي، وساشا تروفانوف، الإسرائيلي الروسي، وإيير هورن، الذين تقرر الإفراج عنهم.

وبعيد وصولهم إلى المكان المخصص، صعد المحتجزون الثلاثة برفقة مقاتلي القسام وسرايا القدس على المنصة، حيث تمت مراسم التسليم,

وفي وقت لاحق، غادرت سيارات الصليب الأحمر التي تقل المحتجزين الإسرائيليين المفرج عنهم خان يونس في طريقها إلى الأراضي الإسرائيلية.

وجاء في بيان مشترك من الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي والناطق بلسان الشاباك: "وفقا للمعلومات التي تم تلقيها من الصليب الأحمر، تم نقل 3 رهائن وهم في طريقهم إلى قوات الجيش الإسرائيلي والشاباك في أراضي قطاع غزة".

ولاحقا، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه تسلّم المحتجزين الثلاثة في غزة.

 وكانت مروحية عسكرية للجيش الإسرائيلي حطت في قاعدة "ريعيم" في محيط قطاع غزة بانتظار الأسرى الإسرائيليين.

وكانت حماس قالت في وقت سابق إن الثلاثة سيتم إطلاق سراحهم مقابل 369 أسيرا فلسطينيا، الأمر الذي يهدئ المخاوف من انهيار الاتفاق قبل نهاية المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار ومدتها 42 يوما.

مقالات مشابهة

  • الحرية ل 369 فلسطينيا في عملية التبادل السادسة مقابل 3 اسرائيليين
  • حماس تؤكد أن تحرير الأسرى الفلسطينيين إنجاز وطني وقضية على رأس أولوياتها
  • كيف ردت حماس على ترامب بعد إنذاره عقب الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين؟
  • نتنياهو يعلق على تسليم الأسرى الإسرائيليين في غزة.. هكذا غازل ترامب
  • وصول الأسرى الإسرائيليين إلى دولة الاحتلال
  • غزة.. انتهاء عملية تسليم المحتجزين الإسرائيليين الثلاثة
  • الصليب الأحمر في طريقه إلى موقع تسليم الأسرى الإسرائيليين بخان يونس
  • الهجرة للقدس.. رسائل كتائب القسام على منصة تسليم الأسرى الإسرائيليين
  • استطلاع: 55% من الإسرائيليين يؤيدون الإفراج عن جميع الرهائن بأي ثمن
  • في خان يونس.. استعدادات للإفراج عن الأسرى الإسرائيليين من غزة