قالت المنظمة الدولية للهجرة، إن أكثر من 300 ألف مهاجر، معظمهم من الصومال وإثيوبيا، يحتاجون إلى المساعدات الإنسانية وخدمات الحماية في اليمن خلال العام 2024، لا سيما النساء والفتيات كونهم معرضين للعنف والاستغلال وسوء المعاملة.

وأشارت المنظمة في تقرير صادر عنها مؤخرا، إلى أن الصراع المستمر في اليمن –إلى جانب التوترات في البحر الأحمر والجهود العسكرية المشتركة أدت إلى الحد من الهجرة غير النظامية، وإلى تفاقم نقاط الضعف التي يواجهها المهاجرون في المنطقة.

وأكدت المنظمة أن وضع المهاجرين ما يزال مزرياً، حيث يعيش العديد منهم في ظروف معيشية مروعة، ويعانون من انتهاكات حقوق الإنسان، في ظل انتظار فرصة العودة إلى ديارهم.

وأوضحت أن صعوبات كبيرة يواجهها المهاجرون في اليمن، والكثير منهم يكافحون من أجل البقاء. وفي الغالب يفتقر المهاجرون إلى الوثائق اللازمة وتكون فرص حصولهم على الخدمات الأساسية محدودة، مما يجعلهم أكثر عرضةً لانتهاكات حقوق الإنسان. فبعد خلاصهم من قبضة المهربين، ينصدم الواصلون لليمن بالواقع القاسي المتمثل في تكاليف المعيشة الباهظة. 

ويعد برنامج العودة الإنسانية الطوعية المنفذ من قبل المنظمة الدولية للهجرة السبيل الوحيد الآمن والكريم لعودة المهاجرين الذين تقطعت بهم السبل في اليمن. ويقدم البرنامج مجموعة شاملة من الخدمات للمهاجرين العائدين، بما في ذلك المساعدة قبل الوصول وبعده، وتتبع الأسر ولم الشمل، وخدمات الحماية المتخصصة، ودعم إعادة الإدماج في بلدانهم الأصلية.

وفي عام 2023، تلقى حوالي 6,600 مهاجر –معظمهم من الجنسية الإثيوبية– مساعدة العودة الإنسانية الطوعية إلى بلدانهم الأصلية. وتعمل المنظمة الدولية للهجرة دائبةً مع أصحاب المصلحة في اليمن وإثيوبيا لتسهيل العودة الإنسانية الطوعية لآلاف المهاجرين الذين ما زالوا عالقين في اليمن.

ودعت المنظمة الدولية للهجرة إلى بذل جهود تعاونية بين السلطات وزيادة دعم المانحين لبرنامج العودة الإنسانية الطوعية لضمان قدرة المهاجرين الذين يواجهون ظروفاً محفوفة بالمخاطر على العودة بأمان إلى ديارهم، بالإضافة إلى المساعدة في إعادة الإدماج، وهو أمر بالغ الأهمية لتعزيز الاكتفاء الذاتي.


المصدر: نيوزيمن

كلمات دلالية: العودة الإنسانیة الطوعیة المنظمة الدولیة للهجرة فی الیمن

إقرأ أيضاً:

الإنذار المبكر: اليمن في المركز الثاني عالميا في الإحتياج للمساعدات الإنسانية

قالت شبكة نظام الإنذار المبكر بالمجاعة، إن اليمن يحتل المركز الثاني عالميا في قائمة الدول الأكثر احتياجا للمساعدات الإنسانية في ظل الصراع المستمر في البلاد منذ عشر سنوات.


وذكرت الشبكة في أحدث تقرير لها، "من المتوقع أن تحتل اليمن المركز الثاني في قائمة 31 بلداً تغطيها الشبكة، في معدل عدد الأشخاص الذين يحتاجون إلى مساعدات غذائية إنسانية عاجلة بحلول شهر مايو 2025، بعد السودان، وتليها إثيوبيا وجمهورية الكونغو الديمقراطية ونيجيريا".


وأوضح التقرير أن عدد اليمنيين الذين سيكونون بحاجة ماسة إلى مساعدات غذائية إنسانية في مايو القادم، سيظل عند حدود 18 مليون شخص.


وأشارت الشبكة إلى أن استمرار الظروف الاقتصادية السيئة على مستوى البلاد، سيؤدي إلى انتشار واسع النطاق لانعدام الأمن الغذائي على مستوى الأزمة، (المرحلة الثالثة من التصنيف المرحلي المتكامل لانعدام الأمن الغذائي).


وبحسب التقرير فإنه وفي حال استمرار توقف توزيع المساعدات الغذائية من قبل برنامج الغذاء العالمي في العديد من المحافظات بما في ذلك مناطق سيطرة الحوثيين، فإن احتمال حدوث حالة طوارئ (المرحلة 4 من التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي) وارد مع حلول مايو القادم.


مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة: فلسطينيو شمال غزة يكافحون من أجل البقاء
  • وزير الخارجية يناقش مشاريع 2024 لدعم الأمومة والطفولة في اليمن
  • السفير نبيل حبشي يستعرض أهم أسباب لجوء الشباب للهجرة غير الشرعية
  • نميرة نجم تبدأ مشروع خارطة طريق للهجرة بأفريقيا مع منظمة الهجرة الدولية
  • الإنذار المبكر: اليمن في المركز الثاني عالميا في الإحتياج للمساعدات الإنسانية
  • الأمم المتحدة: المدنيون بغزة يكافحون من أجل البقاء في ظروف لا تصلح للحياة
  • محافظ أسيوط ورئيس الجامعة يشهدان فعاليات ندوة مخاطر الهجرة غير الشرعية
  • سياسيون وحقوقيون يفتحون النار على تقرير الخبراء الأممي بشأن اليمن
  • كيف يمثل ترحيل المهاجرين من أمريكا قنبلة قابلة للانفجار؟.. تكلفة وخسائر ضخمة
  • تونس توقّع اتفاقيات للهجرة مع إيطاليا وفرنسا وتجري محادثات مع دول عربية