وزير النقل: التصعيد الاقتصادي الذي يمارسه العدوان هدفه ثني اليمن عن نصرة غزة
تاريخ النشر: 8th, June 2024 GMT
الثورة نت|
أكد وزير النقل بحكومة تصريف الأعمال عبدالوهاب الدرة، أن التصعيد الاقتصادي الذي يمارسه تحالف العدوان الأمريكي السعودي هو نتيجة موقف اليمن المشرف في نصرة الأشقاء في قطاع غزة.
وأشار الوزير الدرة خلال لقائه اليوم ممثلي مكاتب وكالات السفر العاملة في صنعاء، أن العدوان السعودي الأمريكي البريطاني يعمل على مضاعفة معاناة الشعب اليمني عبر أدواته.
وأوضح أن استهداف العدوان الأمريكي البريطاني لميناء الصليف ومطاري صنعاء والحديدة الدوليين بعدد من الغارات انتهاك سافر للقوانين الدولية.
وقال ” إن الحصار الاقتصادي الذي تمثل في الإجراءات غير القانونية على البنوك في الأسابيع الماضية تزامن مع تأخير وعرقلة رحلات شهر يونيو إلى الوجهة الوحيدة إلى الأردن ومنع التوريدات والحجوزات على مكاتب اليمنية ووكالات السفر بالعاصمة صنعاء والمحافظات الحرة “.
ولفت إلى أن العراقيل التي يفرضها تحالف العدوان مستمرة من خلال تقليل عدد المسافرين من مطار صنعاء وإلغاء وجهة القاهرة والوجهات الأخرى المطلوبة.. مؤكدا أن الحصار الاقتصادي على اليمن مستمر منذ بداية العدوان، وما تم إقراره في الهدنة من رحلات لم ينفذ منها إلا وجهة واحدة.
وذكر وزير النقل أن رحلات الأردن بدأت برحلتين ثم ثلاث ثم ست رحلات من مطار صنعاء الدولي إلى مطار الملكة علياء الأردني بعد مفاوضات ومتابعة مستمرة.. لافتا إلى أن المؤامرة الاقتصادية على الشعب اليمني تأتي في إطار محاولة أمريكا وبريطانيا ثنيه عن مساندة غزة ودعماً للعدو الصهيوني لمواصلة حرب الإبادة للشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
وأكد رفض وزارة النقل جملة وتفصيلا لقرار إلغاء التوريدات والحجوزات.. وقال “سنقف ضد هذه الإجراءات التعسفية الهادفة إلى إغلاق مطار صنعاء بشكل كامل وتدمير شركة الخطوط الجوية اليمنية الناقل الوطني لأبناء الشعب اليمني.
ولفت الوزير الدرة إلى أن هذا القرار سيؤدي لضرب سوق وشركات السفر التي تعافت نوعاً ما منذ عامين.. مؤكدا أن إجراءات دول تحالف العدوان غير القانونية مرفوضة وسيتم اتخاذ الإجراءات اللازمة تجاهها.
فيما أكد القائم بأعمال رئيس مجلس إدارة الخطوط الجوية اليمنية خليل جحاف، أن القرارات الصادرة من التحالف ومن يتبعه بنقل المبيعات وحجبها مخالفة للقوانين والأعراف التي تنظم عمل النقل الجوي.
وأشار إلى أن ما يجري لأرصدة الخطوط الجوية في صنعاء هي عملية لمراقبة الصرف ولا صحة لأي دعاوى عن مصادرتها أو تجميدها.
وقال” صرفنا من أرصدة الخطوط الجوية اليمنية ما يقارب 80 مليون دولار وما يغطي المصاريف التشغيلية وكافة مستحقات العاملين بالشركة في الجمهورية اليمنية كاملة دون استثناء”.
بدوره أكد وكيل هيئة الطيران المدني والارصاد رائد جبل، قيام تحالف العدوان بفتح حسابات جديدة لنهب أرصدة شركة الخطوط الجوية اليمنية.. مشيرا إلى أن الغرض من هذه الإجراءات إغلاق مطار صنعاء وتدمير سوق النقل الجوي.
وأوضح أن تحالف العدوان يسعى من خلال هذه الإجراءات لمضاعفة معاناة الشعب اليمني، وتدمير اقتصاد البلد المنهك والمدمر جراء عدوانه المستمر منذ تسعة أعوام.. مطالبا برفع كل القيود عن مطار صنعاء وفتح المجال لشركات السفر للقيام بدورها المهني في مجال الطيران المدني.
وأكد اللقاء أن الإجراءات الممنهجة من قبل تحالف العدوان عبر أدواته تسعى لتدمير الخطوط الجوية اليمنية وتحويلها إلى أداة لحصار الشعب اليمني، من خلال اقتصار رحلاتها على مطارات بعينها.
وأشار إلى أن دول تحالف العدوان تستخدم شركة الخطوط الجوية اليمنية كورقة لنهب موارد الشعب اليمني، في حين تقوم أدوات العدوان في عدن بسلسلة من الإجراءات غير القانونية والمخالفة لقرار إنشاء الشركة والقرارات المنظمة لعملها، وممارسة المناطقية والعنصرية في إجراءاتها.
وأكد بيان صادر عن اللقاء الذي حضره وكيل وزارة النقل لقطاع النقل الجوي عبدالله العنسي، أن تحالف العدوان دمر معظم البنى التحتية للنقل الجوي في اليمن ملحقاً اضرارا جسيمة أبرزها تدمير كلي لمطاري تعز والحديدة الدوليين وإخراجهما عن الجاهزية.
وأشار إلى أن العدوان كبد سوق سفر النقل الجوي خسائر كبيرة طيلة فترة العدوان، وحصر الرحلات على الطائرات المدنية لاسيما من وإلى مطار صنعاء الدولي، وعمل على تقييد حرية السفر أمام المرضى الذين تتطلب حالاتهم سرعة السفر للعلاج في الخارج.
وأوضح أن حصر الرحلات أدى إلى حرمان الطلاب المرتبطين بمواعيد الالتحاق بجامعاتهم والمغتربين من السفر.. معتبرا هذه التعسفات انتهاكا لاتفاقية شيكاغو 1944م واتفاقيات أمن الطيران سارية المفعول.
ولفت البيان إلى أن تحالف العدوان ضاعف معاناة المواطنين من خلال فرض حصار خانق على الرحلات الجوية مما تسبب في تفاقم الوضع الصحي في اليمن.. مؤكدا أن مئات الآلاف من الحالات الحرجة لا تحتمل السفر من مطارات بعيدة وتتطلب السفر عبر مطار صنعاء الدولي.
وذكر أن الرحلات الست بين صنعاء والأردن لا تلبي الحد الأدنى من الاحتياجات الإنسانية ما يجعل من الحظر المفروض على بقية الوجهات انتهاكاً صارخاً لكافة المواثيق والمعاهدات الدولية.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: صنعاء وزير النقل الخطوط الجویة الیمنیة تحالف العدوان الشعب الیمنی النقل الجوی مطار صنعاء من خلال إلى أن
إقرأ أيضاً:
اليمن بين موقفين
في موقف استثنائي وفي خطوة تعبر عن إصالة الهوية والانتماء العقيدي والديني والقومي والعروبي الأصيل الحافل بقيم أخلاقية وإنسانية وتجسيداً لثوابت مبدئة، جاء موقف السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي الذي منح فيه مهلة أربعة أيام للوسطاء بإقناع (الصهاينة) بفك الحصار وإدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى القطاع، ما لم سوف تفرض اليمن حصارها على الكيان الصهيوني وتعيد عملياتها الإسنادية البحرية لاستهداف السفن الصهيونية والمتعاونة معها، وكذا استهداف عمق الكيان بالقدرات العسكرية اليمنية دعما للأشقاء في فلسطين، خطوة وموقف يجسدان حقيقة انتماءنا للعقيدة والهوية العربية الإسلامية، موقف جاء بعد ترقب (صنعاء) لمواقف وردود أفعال النظام العربي والجامعة العربية والقمة العربية، وما أسفرت عنه التحركات العربية من مواقف هزلية عقيمة وغير مجدية، خاصة والقمة العربية المنعقدة مؤخرا في القاهرة على مستوى القادة العرب والتي عقدت بزعم الرد على طروحات الرئيس الأمريكي (ترامب) الداعية إلى تهجير الشعب العربي الفلسطيني من القطاع، فيأتي بيان القمة حاملا لكل مفردات الشكر للرئيس الأمريكي ويستجدي القانون الدولي والمجتمع الدولي بإقناع العدو بالالتزام بالاتفاق الذي ابرمه الوسطاء مع المقاومة والكيان وبرعاية أمريكية والخاص بوقف إطلاق النار في فلسطين على ثلاث مراحل _ تقريبا، غير أن العدو التزم قهرا بالمرحلة الأولى ورفض الدخول في المرحلة الثانية من الاتفاق الذي يلزمه بإدخال المساعدات الإنسانية وإدخال مواد البناء والبدء بسحب قواته من كافة أراضي القطاع، بل أعطت تصريحات (ترامب) الهلامية الشجاعة للعدو بالتخلف عن تعهداته والتنصل عن الاتفاق بعد أن أعطته ردة الفعل العربية على عربدته في سوريا ولبنان الشجاعة لمواصلة عربدته وعدوانه السافر، متوهما أن الفرصة متاحة لتمرير مخططاته التوسعية وتصفية القضية الفلسطينية، مزهوا بما حققه في لبنان وسوريا دون أن يجد موقفاً عربيا أو إسلاميا أو دوليا على عدوانه الهمجي في لبنان وسوريا ولا على إدانة جرائمه في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس خاصة بعد أن نقل العدو عدوانه من القطاع إلى الضفة، ممهدا الطريق لتهجير الشعب العربي الفلسطيني..
على خلفية كل هذه التحديات والتداعيات الإجرامية الصهيونية جاء الموقف اليمني ممثلا بالمهلة التي منحتها صنعاء للوسطاء بإلزام العدو ورعاته بإدخال المساعدات إلى القطاع والالتزام بما وقع عليه مع المقاومة والتزم به أمام الوسطاء بموافقة رعاته وفي مقدمتهم الولايات المتحدة الأمريكية، هذا الموقف الذي أطلقته صنعاء يضعنا أمام مفارقات مثيرة على الصعيد الوطني تزامنا مع تصعيد أمريكي صهيوني استعماري ضد صنعاء التي تم تصنيف قيادتها ( كجماعة إرهابية) بقرار أمريكي صهيوني استعماري، قرار هللت له ورحبت به جماعة ما تسمى بـ (الشرعية) التي لم تكتف بأنها ارتهنت ( للشيطان)، بل ذهبت للانبطاح داخل (الإسطبل الصهيوني _الأمريكي _الرجعي) وراحت ترحب بالقرار الأمريكي وتستعجل أمريكا والصهاينة وحلفاءهم لبدء العدوان على اليمن من أجل إسقاط من تصفهم بـ ( الإرهابيين) في صنعاء دون خجل من الله ومن الشعب ومن العالم والتاريخ..
(شرعية) ليس لها من اسمها نصيب ولا تمثل الشعب اليمني ولم تعبر عن خياراته ولم تكن يوما إلى جانبه، لأنها لا تستمد منه شرعيتها المزعومة، بل تستمدها من أعدائه الذين نصبوها قهرا وقسرا وعنوة على الشعب اليمني لتكون وكيلة لهم وممثلة لمصالحهم ولم تمثل يوما الشعب اليمني ولم تراع مصالحه..
قد يقول المتقولون من أبواق (الشرعية) ومن حملة المباخر لطويل العمر إن موقف صنعاء جاء ( للهروب من قرار تصنيفها عاصمة للإرهاب الحوثي) وهذا سيكون أول ردة فعل لهم على قرار صنعاء وليكن ما قد يقولوه صحيحا لأن الشرف والوطنية والمصداقية تطال كل من تصنفه أمريكا إرهابيا، فهذه ليست تهمة حين تصدر من أمريكا بل وسام شرف يعلق على صدر كل من ينتسب لجماعة أنصار الله وهي تهمة نفتخر بها جميعا وتدفعنا للالتفاف حول أنصار الله وتأييد مواقفهم، لكننا ضد كل من تعشقه أمريكا، لأن أمريكا لا تحب إلا الخونة ولا تبارك إلا للعملاء ويكفينا هنا أن نتذكر مواقف الزعيم الخالد جمال عبدالناصر الذي قال ذات يوم (احرص يوميا على متابعة إذاعة صوت أمريكا وإذاعة لندن، فإن وجدت هذه الإذاعات تشيد بي اعرف اني عملت شيئا لصالحهما، فأعيد حسابات مواقفي، وإن وجدتهما تشتماني وتصفاني بكل الأوصاف المقذعة اعرف أني أسير بالطريق الصحيح).. نعم كنا سنكفر بـ (أنصار الله والمقاومة) إن مدحتهما أمريكا ومدحتهما العواصم الغربية وأنظمة الخيانة العربية، لكن طالما أمريكا تصنف أنصار الله بالإرهابيين نعلم أنهم يسيروا على طريق الحق وأن (الشرعية) التي يلعق رموزها (أحذية الأمريكان والصهاينة) هم أعداء شعبنا وأمتنا مثلهم مثل بقية أنظمة العهر العربية..!
ومن المفارقات المثيرة أن تعترف أمريكا وتعترف الأنظمة العربية بمن في ذلك رموز ما يسمون أنفسهم بـ (الشرعية) بشرعية (هيئة تحرير الشام) الإرهابية التي تحكم سوريا اليوم بقيادة الإرهابي الجولاني، ولا يعترفون بشرعية أنصار الله في اليمن، والسبب بسيط أن أنصار الله ضد العدو الصهيوني وضد المخططات الاستعمارية الأمريكية، فيما عصابة الجولاني الإرهابية تركت الصهاينة يعبثون بالجغرافية السورية ويتوغلون حتى وصلوا إلى مشارف دمشق، فيما الجولاني يقتل ويرتكب جرائم بحق أبناء سوريا في الساحل وفي شمال وشرق وجنوب سوريا خدمة للعدو الصهيوني..
إن جماعة أنصار الله اتفقنا أو اختلفنا معهم على إدارة الدولة فإنهم الظاهرة الأخلاقية والقوة المثالية التي تصعد في سماء الأمة وهم ومضة الأمل في ليل الوطن والأمة القاتم والحالك السواد.