دمشق-سانا

بمشاركة 31 فريقاً، نظم المعهد العالي للعلوم التطبيقية والتكنولوجيا بدمشق بالتعاون مع شركة “تطوير” لصناعة البرمجيات اليوم المسابقة البرمجية لطلابه بموسمها الحادي عشر، والتي تتأهل بنتيجتها الفرق الفائزة إلى المسابقة البرمجية الوطنية لعام 2024.

واستمرت المسابقة خمس ساعات متواصلة، حل فيها الطلاب مجموعةً من المسائل التي تتطلب مقدرةً عاليةً من التحليل والتفكير المنطقي والخوارزميات البرمجية.

وأوضح الدكتور سميح جمول منسق المسابقة في تصريح لمراسلة سانا أن الفرق المشاركة تضم 93 طالباً من جميع سنوات المعهد بفرعيه في دمشق وحلب ومن جميع الاختصاصات، حيث يضم كل فريق ثلاثة أعضاء يتعاونون على حل المسائل بروح جماعية ضمن المسابقة.

ولفت الدكتور جمول إلى حرص المعهد على تنظيم المسابقة سنوياً، نظراً للإقبال الكبير من الطلاب للمشاركة فيها، حيث تعد نشاطاً شبابياً مميزاً لطلاب الجامعات بالبرمجة التنافسية، وتساعد على تحفيز العقل، بهدف إيجاد حلول سريعة ومختصرة للمسائل، مبيناً أن الفرق الفائزة تحصل على جوائز معنوية ومادية.

مدير عام شركة “تطوير” لصناعة البرمجيات حسام ملحم بين أن هدف المعهد من تقديم الرعاية الحصرية للمسابقة هو دعم الطلاب المتميزين في مسيرتهم العلمية خلال دراستهم في المعهد وبعد التخرج، وكذلك اكتشاف المواهب الإبداعية في هذا المجال وتشجيعهم على تحقيق طموحاتهم وتحقيق المزيد من الإنجازات على الصعيد الدولي والعالمي.

وأوضح ملحم أن هناك قواسم مشتركة بين المسابقة وعمل الشركة المتخصصة بصناعة البرمجيات، حيث تركز المسابقة على عدة نواحٍ، أبرزها سرعة كتابة الكود البرمجي وسرعة الوصول إلى الحل والعمل ضمن الفريق الواحد، وكل هذه المفاهيم مطبقة في العمل اليومي للشركة، معرباً عن اعتزازه بالتعاون مع المعهد العالي الذي يعد من أهم المؤسسات الأكاديمية في سورية.

الدكتور سامر الشهابي منسق المسابقة البرمجية بفرع المعهد العالي بحلب بين أن فرع حلب يختص بتدريس هندسة الطيران، وطلابه لديهم اهتمام شخصي بتطوير مهاراتهم في مجال المعلوماتية والبرمجة، لافتاً إلى أن المسابقة عاماً بعد عام تستقطب أعداداً أكبر من الطلاب الطموحين والراغبين بتحقيق نتائج مشابهة لزملائهم الذين أنجزوا في المواسم الماضية.

ولفتت الطالبة لجين طيارة اختصاص معلوماتية شبكات ونظم تشغيل إلى أنها شاركت بالمسابقة، بهدف تنمية مهاراتها البرمجية، وأعربت عن إعجابها بأجواء المنافسة ودور المسابقة في تشجيع الطلاب على تحقيق طموحاتهم على المستويات الوطنية والعربية والعالمية، وفتح آفاق جديدة للمستقبل.

الطالب سمير عجم اختصاص هندسة طيران من فرع المعهد بحلب بين أنه يشارك في المسابقة للعام الخامس على التوالي، واعتبر أنها فرصة لكل طالب جامعي لديه القدرة على الإبداع في المجال البرمجي مهما كان اختصاصه، فيما قال الطالب زين عساف سنة ثانية اختصاص اتصالات: إن المشاركة في المسابقة تشكل تحدياً له، باعتبار أن المعهد لديه زخم علمي كبير، وهي تتيح فرص العمل للمتسابقين سواء على الصعيد المحلي أو الخارجي.

الطالبة آلاء حسون سنة أولى اختصاص برمجيات أكدت رغبتها الدائمة بالمشاركة في المسابقات والنشاطات العلمية والدخول في منافسات كهذه، منوهةً بفترة التدريب التي تسبق المنافسات، ودورها في إغناء معلومات الطلاب ودعم ثقتهم بأنفسهم.

يذكر أن فريق المعهد الذي ضم كلاً من المشرف العلمي الدكتور سامر الشهابي والمتسابقين بشار حسين ومحمود حداد وكفاح هلال أحرز لقب بطل إفريقيا والوطن العربي بعد حصوله على المركز الأول في منافسات النهائي العالمي الـ 47 للمسابقة البرمجية لطلاب الجامعات التي استضافتها مدينة الأقصر المصرية خلال شهر نيسان الماضي.

وتلقب المسابقة بـ “حرب العقول”، وتعد وسيلةً لجمع المبرمجين في قاعة واحدة، وتهدف إلى تعزيز الإبداع والعمل الجماعي وتشجيع الطرق الجديدة في بناء برمجيات جديدة، وتمكين الطلاب من اختبار مقدراتهم وأدائهم تحت الضغط، وتأمين فرص تدريب وعمل لدى الشركات المعنية.

هيلانه الهندي

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

كلمات دلالية: المسابقة البرمجیة

إقرأ أيضاً:

عضو بـ«النواب»: مدارس التكنولوجيا التطبيقية تؤهل الطلاب لسوق العمل

قالت الدكتورة جيهان البيومي عضو لجنة التعليم بمجلس النواب، إنّ المدارس التكنولوجية التطبيقية تعتبر نمطا جديدا من التعليم الفني غير التقليدي، تبنته الدولة المصرية إذ تُولي اهتماما خاصا بإنشاء وتطوير مدارس التكنولوجيا التطبيقية.

مدارس التكنولوجيا التطبيقية تؤهل لسوق العمل

أضافت في حوارها مع الإعلاميتين آية جمال الدين وأسماء يوسف، عبر قناة «dmc»، أنّ مدارس التكنولوجيا التطبيقية تعد الاتجاه الحديث لتأهيل الطلاب للمشاركة في سوق العمل، كما أن القطاع الخاص يدعم طلاب المدارس التكنولوجية.

وتابعت: «هناك 3 مدارس في مدينة 6 أكتوبر تنفذ شراكات مع المصانع الموجودة هناك، مثل النسيج، ومصانع الأساس في دمياط، كما أنّ المدارس تتيح للطالب الالتحاق بالجامعات التكنولوجية، ما يساعد على تنمية وتطوير مهاراته».

جامعات تكنولوجية وأهلية وبرامج مميزة

وواصلت: «الكليات النظرية تحظى بأكبر نسبة بطالة بين خريجيها، لأن سوق العمل لم تعد في حاجة إليهم، بالتالي جرى تقليل عدد الملتحقين بالكليات النظرية، إذ توسعت الدولة في توفير جامعات تكنولوجية وأهلية وبرامج مميزة بكل المحافظات». 

مقالات مشابهة

  • انطلاق أسبوع الذكاء الاصطناعي في واحة قطر للعلوم والتكنولوجيا
  • وكيل التعليم بالدقهلية يستقبل منسق مؤسسة العباقرة للعلوم والتكنولوجيا
  • وزير التعليم يتفقد مدرسة فولكس فاچن للتكنولوجيا التطبيقية ويجري حوارا مع الطلاب
  • 161 مشروع بحثي بالفيوم يشاركون في المسابقة الدولية أيسف للعلوم والهندسة
  • “الخدمة المدنية” تبحث تحديث الملاك الوظيفي للمعهد العالي للتقنيات الزراعية ودان
  • 270 طالب يتنافسون في انتخابات اتحاد الطلاب بجامعة الإسماعيلية الأهلية
  • عضو بـ«النواب»: مدارس التكنولوجيا التطبيقية تؤهل الطلاب لسوق العمل
  • التعليم العالي: 28 ألف طالب يتنافسون في انتخابات اتحاد الطلبة.. اليوم
  • «التعليم العالي»: 28 ألف طالب يتنافسون في انتخابات اتحاد الطلبة غدا
  • بالصور.. جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا أول جامعة خاصة تُدعى رسمياً لمقر جامعة الدول العربية