أقيم في اليسوعية.. إختتام مؤتمر التقييم والإصلاح، الثقة، الحكم الرشيد في لبنان
تاريخ النشر: 8th, June 2024 GMT
اختُتم المؤتمر الدولي "التقييم والإصلاح: الشباب، الثّقة، الحكم الرشيد والتغيير التحوّلي في لبنان" الذي نظّمه مرصد الوظيفة العامّة والحكم الرشيد في جامعة القدّيس يوسف في بيروت ((USJ-OFP بالتعاون مع اليونيسف – لبنان. وعقد المؤتمر في حرم العلوم الاجتماعية في جامعة القدّيس يوسف في بيروت، بحضور حشد من الأكاديميين والإعلاميين، ومسؤولين من القطاعين العام والخاص، وممثلي المجتمع المدني، وطلاّب من مختلف الجامعات اللبنانية، وسبق المؤتمر ورشة عمل شارك فيها شبان وشابات من مختلف الخلفيات والجامعات، صدر عنها توصيات نوقشت في جلسات المؤتمر في اليوم التالي.
من ثمّ إفتتحت الجلسة الأولى بعنوان "الثّقة والإصلاح: الدور الحاسم للتقييم"، بإدارة الإعلاميّة نبيلة عواد حيث ركّزت هذه الجلسة على دور التقييم في تعزيز الثّقة والإصلاح، وخلالها عُرِضت نتائج إستطلاع أجرته شركة "Socially Responsible Management SRM" حول ثقة الشباب اللبناني في الخدمات العامّة، حيث جُمعت آراء 452 مشاركًا لبنانيًا من جميع المناطق والفئات العمريّة، حيث أظهرت النتائج أن نسبة ثقة الشباب في الخدمات العامّة بلغت 16%، وهي نسبة منخفضة مقارنة بالدول الأوروبيّة. وتحدّث في هذه الجلسة كلّ من السيّدة فيرينا جانتر، الخبيرة في التقييم والتقرير لدى برنامج الأمم المتحدة الإنمائيّ (UNDP) في لبنان، والسيّدة مريم فان باريجس، مستشارة تقييم إقليمية في اليونيسف، كما شارك الدكتور مارات ميرزابيكوف بخبراته حول الإطار المنطقي للرصد والتقييم المعتمد في المشاريع التنمويّة. من جهته تطرّق الخبير في التعليم والتقييم، الأستاذ قاسم الصدّيق إلى نماذج تطوير القدرات التقييميّة الوطنيّة الناجحة في دول تُواجه تحدّيات مشابهة للبنان، مسلّطًا الضوء على أهمية التعلّم عبر البلدان في استراتيجيات تطوير القدرات التقييمية الوطنية مع الحفاظ على الطابع الثقافي والسياقي. واختتم الخبير الاقتصادي والمالي الأستاذ آلان بيفاني، ، الجلسة الأولى بمداخلة تمحورت حول الأثر الإقتصادي-الإجتماعي لتطوير القدرات التقييمية الوطنية.
أمّا الجلسة الثانية بعنوان "الإطار التطبيقي لتطوير القدرات التقييمية الوطنية: خريطة طريق لبنان نحو الإصلاح المؤسّسي"، فترأسّها الإعلامي ماجد بو هدير، وتناولت الإطار التطبيقي لتطوير القدرات التقييمية الوطنية في لبنان. وبدأت الجلسة بعرض فيديو ملخّص لورشة العمل التفاعليّة للشباب بعنوان "رؤية الشباب للإصلاح: رسم مستقبل لبنان من خلال التقييم"، والتي عُقدت يوم الأربعاء 5 حزيران 2024، في جامعة القدّيس يوسف في بيروت. وهدفت الورشة إلى إشراك طلاّب الجامعات وقادة الشباب والناشطين في استكشاف مفاهيم وأنظمة التقييم الوطني، ومحاكاة مبادرات التغيير المجتمعي. وقاد الورشة عميد كليّة إدارة الأعمال في جامعة القدّيس يوسف البروفسور فؤاد زمكحل، ورئيس مرصد الحوكمة الرشيدة والمواطنة في الجامعة الأميركية في بيروت الدكتور سيمون كشر، بمشاركة طلّاب من الجامعتين وجمعية "أفضل"، وحشد من ممثلي جمعيات المجتمع المدني والناشطين. كما تخلّل اللقاء جلسة تشاركيّة مع الأستاذ حمد الياس، المدير الشريك لشركة SRM المدنية. واستهلت الجلسة بكلمة لنائب رئيس مجلس الوزراء السابق والنائب غسان حاصباني، لفت فيها إلى دوره في إعداد التقرير الوطني الطوعي الأول للبنان (Voluntary National Review) في العام 2018. وأوضح أن التقرير جاء كجزء من الجهود الوطنية لتعزيز الشفافية والمساءلة في تنفيذ أجندة 2030. كذلك، تحدثت الدكتورة لينا عويدات عن مشروع تطوير القدرات التقييمية الوطنية، مركّزة على المعايير التي يجب مراعاتها عند اختيار الجهة المشرفة وأدوار الأطراف المختلفة في إدارة عمليات التطوير. من جهتها، إستعرضت القاضية والخبيرة الحكومية في قضايا مكافحة الفساد الدكتورة رنا عاكوم، صياغة الإطار القانوني لتطوير القدرات التقييمية الوطنية من منظار المسار القانوني لتطبيق استراتيجية مكافحة الفساد في لبنان. وإختُتمت الجلسة الثانية مع الناشطة الحقوقيّة في مجال مكافحة الفساد، السيدة سيرينا القدّوم، التي تحدّثت عن دور المجتمع المدني والشباب ووسائل الإعلام في مسار التغيير، مؤكّدة على أهميّة مشاركة جميع فئات المجتمع في عمليّة الإصلاح وتعزيز قدرة المجتمع المدني على استخدام نتائج التقييم للدفاع عن التغيير السياسي. يعكس المؤتمر التزام جامعة القدّيس يوسف في بيروت، من خلال مرصد الوظيفة العامّة والحكم الرشيد في جامعة القدّيس يوسف، بالمواطنة وممارسات الحوكمة الجيدة على الساحة الدولية، ويعزّز مكانة لبنان كممثل حصري في هذا الحدث العالمي المهم. وستستتبع أعمال هذا المؤتمر بجمع كلّ الأفكار والمشاركات والمداخلات التي تمّت خلال الجلسات النقاشية لصياغة وثيقة سياسات شاملة ستوضح أفضل الطرق لتبني أطر تطوير القدرات التقييمية الوطنية (NECD) في السياق اللبناني، وستكون مدعومة بمحتوى فيديو لضمان نشر أوسع. وتهدف هذه الخطوة إلى تعزيز التفاهم وتطبيق السياسات الفعالة التي تتماشى مع احتياجات وتطلعات المجتمع اللبناني، ومن المتوقّع أن تسهم في إنشاء خارطة طريق لسياسات تدعم تحقيق الإصلاح المؤسّسي والتنمية المستدامة في لبنان.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: المجتمع المدنی التقییم الوطنی هذا المؤتمر ة والمساءلة هذا الحدث فی لبنان ة الوطنی من خلال
إقرأ أيضاً:
يستمر لمدة يومين.. افتتاح فعاليات مؤتمر العلاج الطبيعي بجامعة بنها الأهلية
افتتح الدكتور ناصر الجيزاوي رئيس جامعة بنها، يرافقه الدكتور تامر سمير رئيس جامعة بنها الأهلية فعاليات المؤتمر العلمي " العلاج الطبيعي نحو صحة مستدامة " والذي تتظمه كلية العلاج الطبيعي على مدار يومين بقاعة الدكتور حسام العطار بمقر الجامعة بالعبور.
جاء ذلك بحضور الدكتورة جيهان عبد الهادي نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، والدكتور حسين المغربي نائب رئيس جامعة بنها الأهلية للشئون الأكاديمية، والدكتور كريم الدش نائب رئيس جامعة بنها الأهلية للعلاقات الدولية، والدكتور علاء بلبع رئيس لجنة قطاع دراسات العلاج الطبيعي بالمجلس الأعلى للجامعات، والدكتور شاكر أبو عبد الله رئيس الاتحاد العربي للعلاج الطبيعي.وعدد من عمداء كليات العلاج الطبيعي بالجامعات المصرية.
أكد رئيس جامعة بنها أن في هذا العصر نشهد تطوراً سريعاً في مختلف المجالات، لذا من الضروري أن نعيد التفكير في الأساليب التي نتبعها للحفاظ على صحتنا، مشيرا إلى أن العلاج الطبيعي يعد أحد الركائز الأساسية لتحقيق هذا الهدف، حيث يجمع بين العناية بالجسم والعقل بطريقة متكاملة ومستدامة.
وأضاف رئيس الجامعة أنه من خلال تبني ممارسات العلاج الطبيعي، يمكننا ليس فقط علاج الأمراض والإصابات، بل وأيضاً تعزيز الوقاية وتحسين جودة حياتنا اليومية، مؤكدا أن الصحة المستدامة تتطلب منا النظر إلى الصحة بشكل شامل، بما في ذلك البيئة التي نعيش فيها والتغذية التي نحصل عليها، والعناية بصحتنا النفسية.
اكد رئيس الجامعة علينا أن نتبنى نمط حياة يعزز التوازن بين الجسم والعقل، ونكون على دراية بأهمية الوقاية والرعاية الذاتية موضحا إن دمج العلاج الطبيعي في حياتنا اليومية يمكن أن يكون الخطوة الأولى نحو تحقيق هذا التوازن وتحقيق حياة صحية ومستدامة للجميع.
وقال رئيس الجامعة إن العالم اليوم يواجه تحديات صحية كبيرة تتطلب منا التفكير في حلول متكاملة وشاملة ومن خلال العلاج الطبيعي، نستطيع تعزيز الشفاء الطبيعي للجسم وتقليل الاعتماد على الأدوية الكيميائية، مما يسهم في تعزيز صحة المجتمع بشكل مستدام لافتا إلى أن هذا المؤتمر سيفتح آفاقاً جديدة للتفكير والعمل، وسيشكل منصة للتعاون وتبادل المعرفة بين جميع المشاركين.
أشار الدكتور وليد طلعت عميد كلية العلاج الطبيعي ورئيس المؤتمر إلي أن محاور المؤتمر تتضمن الاستدامة وضمان الجودة والممارسة المبنية على الأدلة في العلاج الطبيعي، والابتكارات والتقنيات والذكاء الاصطناعي في العلاج الطبيعي، والتقدم في العلاج الطبيعي للحركة والوضعية والتأهيل الوظيفي، والعلاج الطبيعي للفئات المتخصصة: الأورام، الوذمة اللمفية، الرعاية الحرجة، والاحتياجات الخاصة بالجنس، و التقنيات الناشئة في العلاجات اليدوية و التكميلية والبديلة، والعلاج الطبيعي الشامل: التغذية وبيئة العمل والصحة المهنية، والتقدم في مجال إعادة تأهيل أمراض الشيخوخة والقلب والرئة لتعزيز العافية.
وأضاف عميد كلية العلاج الطبيعي أن المؤتمر يهدف إلي تطوير ممارسات العلاج الطبيعي بما يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة رؤية مصر 2030، وتعزيز أساليب الرعاية الصحية المبتكرة والمستدامة لتعزيز جودة الرعاية، ودمج التقنيات الحديثة والذكاء الاصطناعي لتحسين ممارسة العلاج الطبيعي، وتسليط الضوء على الأدلة الحديثة والتطورات والمناهج المتخصصة في العلاج الطبيعي، وتسهيل تبادل المعرفة والتطوير المهني لممارسي وطلاب العلاج الطبيعي، وتمكين طلاب العلاج الطبيعي بفرص البحث والمهارات المهنية للرعاية الصحية المستدامة.
من جانبها أضافت الدكتورة علياء محمد العبد مدرس العلاج الطبيعي وسكرتير عام المؤتمر أن المؤتمر ضم جلسات علمية شملت أكثر من (50) محاضرة وبحث للأساتذة والمختصين في مجال الطب والعلاج الطبيعي وجلسات علمية شملت أكثر من (30 ) بحثاً طلابياً، وعدد من ورش العمل المتميزة لخبراء متخصصين في مجالات العلاج الطبيعي المختلفة بالإضافة إلي معرض لشركات الأجهزة الطبية والأدوية.