المجلس المحلي في العتيبة: الاستثمار في مشاريع خدمية متنوعة انعكس إيجاباً على أهالي البلدة
تاريخ النشر: 8th, June 2024 GMT
ريف دمشق-سانا
مشاريع منوعة منها الخدمي ومنها المتعلق بالثروة الزراعية والحيوانية عمل المجلس المحلي في بلدة العتيبة بمحافظة ريف دمشق على استثمارها بالتعاون مع المجتمع الأهلي، ما انعكس إيجاباً على مختلف جوانب الحياة في البلدة.
رئيسة المجلس المحلي في البلدة المهندسة فضة خطاب أوضحت في تصريح لمراسلة سانا أن من أهم صلاحيات المجلس العمل على زيادة إيراداته من خلال الاستثمار الأمثل لأملاكه، لهذا تم التركيز على الاستثمار في القطاع الزراعي لكون البلدة زراعية بامتياز، وتتوافر فيها المياه والتربة الخصبة، فتم إحداث مشروع لتربية الأسماك بداية عام 2023 بتمويل من وزارة الإدارة المحلية والبيئة، وتم فيه استزراع نحو 2500 إصبع بوزن يصل إلى نحو غرامين، وبعد نحو عام وصل وزن الإصبع إلى كيلو غرام، ويقوم المجلس حالياً بتجهيز الحوض الثاني لنقل أمهات الأسماك إليه خلال شهر تشرين الثاني القادم لتغطية احتياجات الفلاحين من الإصبعيات لكون أغلب المزارعين يرغبون بتربية الأسماك نظراً للقيمة المضافة التي تحققها.
ولفتت خطاب إلى أن مياه الحوض التي تبدل يتم استخدامها من قبل مزارعي القمح والأشجار المثمرة لقاء مقابل مادي نظراً لفوائدها الكبيرة، وذلك ساعد في توفير إيرادات وصلت إلى 45 مليون ليرة، وخلال الموسم الماضي استثمر المجلس أرضاً زراعية تتبع له عبر زراعتها بالقمح، ووفرت له إيرادات بلغت 26 مليون ليرة.
ووفق خطاب، المشروع الثاني تركز على تربية خلايا النحل، حيث قام المجلس منذ نحو عام بزراعة مساحة 5 دونمات تتبع له بمختلف أنواع الأشجار المثمرة مثل الزيتون والمشمش والجوز والحور، وبناء عليه تم إحداث مشروع تربية النحل، كما تم إحداث منهل للمياه يخدم المواطنين والمدارس والمؤسسات بكامل احتياجاتها، وإيراداته توظف في أعمال ومشاريع خدمية مثل صيانة وتأهيل الطرقات ومداخل البلدة وشبكات الصرف الصحي والنظافة، وحالياً يتوجه المجلس إلى مشروع تربية المواشي، معربة عن أملها بأن يلقى المشروع الدعم والتمويل اللازم.
وعن مشروع تربية الأسماك بين أحمد خطاب المشرف على المشروع أنه يقوم يومياً بتبديل مياه الحوض وتقديم الطعام للأسماك التي تتنوع بين الكرب ناصرية والكرب ظاظا التي تتميز بإنتاجها الوفير وتحملها لدرجات الحرارة العالية والمنخفضة.
مشروع تربية النحل من أهم المشاريع التي تحقق قيمة مضافة، وفق المشرف على تربيته علي دياب، مشيراً إلى أن المشروع ينفذ بالتشارك مع المجلس المحلي الذي قدم الدعم والمرعى والمكان للمشروع، حيث انطلق المشروع منذ شهرين بعشر خلايا، وفي حال تلقي الدعم اللازم من قبل وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي يمكن تطويره ليصبح مئة خلية بمتوسط إنتاج يقارب 10 كيلوغرامات من العسل في العام، وهو يعد من أجود الأصناف، وتقسم عائداته بالتساوي مع المجلس المحلي.
سفيرة إسماعيل
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: المجلس المحلی مشروع تربیة
إقرأ أيضاً:
إنجاز 70% من ثاني مراحل مشروع تطوير سوق طوي الحارة بالرستاق
الرستاق- خالد بن سالم السيابي
بلغت نسبة الإنجاز في الأعمال الإنشائية في المرحلة الثانية من مشروع تطوير سوق طوي الحارة بولاية الرستاق، حوالي 70%؛ مما يعكس التزام محافظة جنوب الباطنة بتطوير المرافق العامة وتعزيز البيئة الاقتصادية في ولاية الرستاق.
ويقع سوق طوي الحارة في موقع استراتيجي مميز أمام سوق بو ثمانية وقلعة الرستاق بمحافظة جنوب الباطنة مما يسهم في جذب الزوار وتسهيل الوصول إليه، وفي المرحلة الأولى من المشروع أنهت بلدية محافظة جنوب الباطنة إنشاء منطقة مخصصة كسوق للمناداة لبيع المواشي وغيرها على مساحة 1134 متراً مربعاً، مع إضافة 10 أكشاك ذات مواصفات عالية للباعة مما شكل قاعدة متينة لتطوير بيئة تجارية متكاملة.
وتتضمن المرحلة الثانية توسعة المداخل والمخارج لضمان انسيابية الحركة والحد من الازدحام، بالإضافة إلى إنشاء مواقف حديثة تسهل وصول الباعة والزوار، كما تشمل الأعمال تبليط المسارات والمدرجات باستخدام الأحجار المتشابكة، وإنشاء أحواض زراعية تهدف إلى تعزيز الجمال الطبيعي للموقع إلى جانب تجهيز السوق بمرافق خدمية متطورة تشمل دورات مياه وأنظمة إنارة حديثة للممرات والمواقف، وإنشاء مسطحات خضراء تضفي رونقاً وراحة على الزوار.
وتتيح وتيرة الإنجاز السريعة افتتاح السوق أبوابه على نهاية شهر رمضان المبارك لاستقبال الحركة الشرائية في سوق العيد إذ يُعرف سوق الرستاق من الأسواق الشعبية القديمة الذي يتوافد إليه الناس من مختلف ولايات سلطنة عمان لبيع وشراء الأضاحي من الأبقار والاغنام والمنتجات الزراعية والمحلية وغيرها من السلع.
ويُعد هذا المشروع استثماراً مميزاً في مستقبل الاقتصاد المحلي حيث سيعمل على جذب المستثمرين وتعزيز فرص العمل إضافة إلى دعم الباعة المحليين وتمكينهم من تقديم خدماتهم في بيئة تجارية متطورة إن جودة التصاميم والاهتمام بأدق التفاصيل يجعلان من سوق طوي الحارة نموذجاً يُحتذى به في تطوير البنية الأساسية وتحسين مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين.
وتعكس هذه المبادرة رؤية حكومية واضحة نحو بناء مستقبل أكثر ازدهاراً؛ حيث يُعد المشروع بمثابة بوابة لتجديد النشاط التجاري وتوفير بيئة ملهمة للمستثمرين والزوار على حد سواء، ومع كل خطوة تنجزها فرق العمل يقترب الرستاق من تحقيق أهدافه الطموحة في أن يصبح مركزاً حيوياً يجمع بين الحداثة والتراث مما يجعل من السوق وجهة مفضلة للتسوق والترفيه تعكس روح الابتكار والاستدامة.