خبير معماري: من مزايا حضانة سيوة الصديقة للبيئة التحفيز على التعلم والابتكار
تاريخ النشر: 8th, June 2024 GMT
مزايا عديدة للمبانى البيئية المبنية بالمواد الطبيعية، تبدأ من تفادى التأثيرات الضارة للانبعاثات الكربونية والمواد السمية المرتبطة بالعمارة الخرسانية ومواد البناء الحديثة، وصولاً لـ«الراحة الحرارية»، وما يوفره كل ذلك من بيئة أفضل للعيش والصحة والتعلم والابتكار، حسبما يؤكد الدكتور أيمن ملوك، الأستاذ بالمعهد القومى لبحوث الإسكان والبناء، والخبير المعمارى فى البناء البيئى، ومؤلف كتاب «البناء بتربة الأرض».
يقول الدكتور أيمن ملوك: نحن أساساً مخلوقون من تربة الأرض، أو الطين، والبناء بهذه المادة موافق لجسم الإنسان، ولا يؤثر عليه بالسلب، بل يؤثر عليه إيجاباً، بعكس مواد البناء الحديثة التى تدخل فى تكوينها مواد كيماوية مُصنعة، بعضها انبعاثاتها الكربونية أو السمية عالية، وبالتالى تُؤثر سلباً على المستخدم، أياً كان عمره، ووظيفته، والعمل الذى يؤديه، وهو ما يُعرف باسم «ظاهرة المبانى المريضة»، نتيجة للخامات المستخدمة فيها، بداية من المادة الرئيسية وصولاً للتشطيبات وحتى الإضاءة، والتى تؤثر كلها بالسلب على الإنسان.
وبالنسبة للمبانى المبنية من مواد طبيعية المخصصة تحديداً للأطفال وتعليمهم، كحضانة سيوة الصديقة للبيئة، يشير د. أيمن ملوك إلى أن «هناك علاقة قوية جداً بين المادة الطبيعية أو مادة تربة الأرض وبين الأطفال، حيث إن خلوّ هذه المادة من الانبعاثات الكربونية والسمية، له تأثير صحى إيجابى ومرتفع جداً على الأطفال الذين يمرون بمرحلة بناء لأجسامهم وعقولهم».
وبالإضافة لما سبق، حسبما يضيف خبير البناء البيئى، يأتى ما توفره «التربة الطبيعية» من «راحة حرارية» للأطفال، وذلك لأن امتصاص مادة تربة الأرض للحرارة وانبعاثاتها منها أقل بكثير جداً من المواد الصناعية الأخرى، وهى تُعتبر مادة عازلة طبيعية وقوية جداً ضد الحرارة، وتأخذ وقتاً طويلاً جداً لتنقل الحرارة من خارج المبنى إلى داخله، مع ما يرتبط بذلك من تقليل الحاجة لاستخدام الطاقة وتشغيل «المراوح والمكيفات».
و«الراحة الحرارية»، كما يوضح د. أيمن ملوك: «تنعكس بطبيعة الحال على التعلم والإدراك، حيث إنه كلما زادت الراحة الحرارية، كانت هناك إمكانية لتنويع الأنشطة التى يقوم بها الأطفال، وتنطوى على ابتكار وإبداع، وتسمح لهؤلاء الأطفال أن يُبدعوا أكثر، بعكس ما إذا كانت الحرارة مرتفعة داخل المكان وتُمثل مصدر إعاقة للنشاط العقلى للأطفال».
وإلى جانب القدرة على عزل الحرارة، فإن العمارة البيئية المبنية من مواد طبيعية أو من «تربة الأرض» لها قدرة أيضاً على «عزل الصوت» وهو ما يتلاءم مع طبيعة مبنى الحضانة وما يصدر عن الأطفال فيه من أصوات تتلاءم مع ما يتمتع به الأطفال من طاقة وما يمارسونه من أنشطة فيها حركة وصوت، وهنا فإن استخدام تربة الأرض كمادة بناء يقوم بدور عازل للصوت أو الضوضاء، ولا يجعل مبنى الحضانة مصدر إزعاج للجيران، مع ملاحظة أن استخدام العزل الصوتى من المواد الطبيعية يُجنب الأطفال التأثر سلباً بما يمكن أن تنطوى عليه المواد الصناعية العازلة للصوت من مواد كيماوية ذات تأثير سلبى على الأطفال.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: حضانة صديقة للبيئة تربة الأرض
إقرأ أيضاً:
وزير الإسكان: افتتاح وتشغيل القطاع الرابع من ازدواج طريق سيوة / مطروح بطول 50 كم
صرح المهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، بأنه تم افتتاح وتشغيل القطاع الرابع من ازدواج طريق سيوة/مطروح بطول 50كم من علامة الكيلو 150 إلى علامة الكيلو 200 في اتجاه مطروح، ليتم دخول نصف الطريق بالكامل في الخدمة والتشغيل بطول 150 كم متصل، تزامناً مع ذكرى ثورة الـ30 من يونيو، وذلك من خلال الجهاز التنفيذي لمشروعات تعمير الساحل الشمالي الغربي، أحد أجهزة الجهاز المركزي للتعمير بوزارة الإسكان.
وأوضح اللواء أ.ح محمود نصار، رئيس الجهاز المركزي للتعمير بوزارة الإسكان، أن الجهاز والأجهزة التنفيذية التابعة له يتولون تنفيذ العديــــد من المشروعات في مجالات الطرق والمشروعات الخدمية والسكنية في مختلف محافظات الجمهورية.
وأضاف: يقوم الجهاز المركزي للتعمير من خلال الجهاز التنفيذي لمشروعات تعمير الساحل الشمالي الغربي بتنفيذ مشروع ازدواج طريق سيوة / مطروح من خلال الرصف الخرساني بطول حوالي 300 كم، وعرض 11.25 متر ليتحمل المزيد من أوزان السيارات وشاحنات النقل المحملة بالبضائع القادمة من مدينة سيوة إلى مدينة مطروح.
وأشار رئيس الجهاز المركزي للتعمير إلى أهمية تنفيذ مشروع ازدواج طريق سيوة / مطروح لتنشيط الحركة المرورية، والتجارية من وإلى مدينة سيوة مع زيادة كفاءة التشغيل وزيادة الطاقة الاستيعابية للحركة المرورية، كذلك يهدف المشروع إلى تعزيز الارتباط بين واحة سيوة ومناطق التنمية بالساحل الشمالى الغربى من خلال تيسير نقل الأفراد والبضائع وخلق مجتمعات عمرانية جديدة على جانبي الطريق من خلال التنمية العمرانية واستصلاح الأراضي الزراعية بنطاق منطقة سيوة، كما أنه أول مشروعات الطرق الخرسانية في المنطقة الشمالية الغربية، بجانب تنفيذ الأعمال الصناعية لحماية الطـــريق من مخاطر السيـــــول.
وأوضح أنه تم تقسيم الأعمال بالطريق إلى 6 قطاعات تنفيذية كل قطاع يبلغ طوله 50 كم وتنقسم الأعمال إلى أعمال طبقات الأساس والأعمال الترابية ثم أعمال الرصف خرسانى (عـــدد 3 حـــارات) وطبان خارجي بعرض 2 متر وطبان داخلي علي جانبي الطريــق بعرض 0.8 متر.
تجدر الإشارة إلى أنه تم خلال شهر أكتوبر 2024 افتتاح القطاعين الثاني والثالث من الطريق بطول 100 كم وذلك من الكيلو 50 إلى الكيلو 150 في الاتجاه من سيوة إلي مطروح مع إضاءة جميع التقاطعات بالطاقة الشمسية وتجهيز الطريق لسير جميع أنواع العربات والشاحنات.
وكان الجهاز التنفيذي لمشروعات تعمير الساحل الشمالي الغربي قد انتهى من أعمال تطوير ورفع كفاءة مدخل مدينة سيوة بطول 7.6 كم.
كما قام الجهاز المركزي للتعمير من خلال الجهاز التنفيذي لمشروعات تعمير الساحل الشمالي الغربي منذ عام 2014 بتنفيذ مجموعة من الطرق الفرعية ( الطرق التنموية ) لربط التجمعات السكانية بالطرق الرئيسية ومحاور الحركة وتسهيل وصول الإمداد والحماية المدنية لهم، وكذا تصريف منتجات هذه التجمعات البدوية من الزراعات إلى الأسواق ومناطق الاستهلاك والعمل على تنمية هذه التجمعات بإجمالي أطوال طرق حوالي 675 كم، بالإضافة إلى تطوير ورفع كفاءة طريق الربط بين مدينة سيوة وقرية بهي الدين بطول 23كم، وتطوير ورفع كفاءة طرق شرق وغرب مطروح بإجمالي أطوال77كم.
كما يقوم الجهاز التنفيذي لمشروعات تعمير الساحل الشمالي الغربي بتنفيذ مشروعات مكافحة التصحر بمحافظة مطروح بمناطق الوديان التى تتوافر لها مقومات التنمية بهدف تحقيق مستوى اقتصادي واجتماعي لائق لأهالى مطروح وذلك بغرض (تخزين مياه الأمطار للشرب والزراعة - استصلاح أراضى جديدة لزيادة الرقعة الزراعية - توطين البدو - تحقيق الاكتفاء الذاتي من المياه والغذاء - توفير فرص عمل وتعزيز روح الولاء للوطن) من خلال خطة سنوية ضمن مشروعات الخطة الاستثمارية للدولة.
وفي هذا الصدد قام الجهاز خلال الفترة من عام 1997 وحتى عام 2025 بتنفيذ عدد (2800) بئر زراعات وعدد ( 290) بئر دورات مياه وعدد (520) سد مباني لحجز المياه، كما قام بعمل صيانه وتطهير لعدد(180) آبار روماني، وذلك لتلبية طلبات المحافظة والأهالي لتخزين مياه الأمطار الموسمية والتى يعيش عليها سكان المناطق الصحراوية، والمحافظة على الثروة الحيوانية وتشجيع الزراعات الصحراوية (التين والزيتون والشعير) فى مساحات أكبر لتنمية المجتمعات البدوية.
وفي إطار تلبية احتياجات المواطنين وتحسين الأحوال المعيشية وخلق تجمعات عمرانية جديدة قام جهاز تعمير الساحل الشمالي الغربي بتنفيذ مشروع إنشاء القرية البدوية بمنطقة الجارة بواحة سيوة من خلال إنشاء (30) منزلا بدويا، وكذلك إنشاء القرية البدوية بمنطقة بهي الدين بواحة سيوة من خلال إنشاء عدد (12) منزلا بدويا، وكذلك تم الانتهاء أيضا من الانتهاء من إنشاء القرية البدوية بمدينة براني بعدد 24 منزلا بدويا.