منفذ حضانة سيوة الصديقة للبيئة: نظام إنشائها الأول في مصر والوطن العربي
تاريخ النشر: 8th, June 2024 GMT
أكد المهندس محمد أدهم، القائم على أعمال تنفيذ حضانة سيوة الصديقة للبيئة، والذى توصل لطريقة البناء المستخدمة فيها، والمسماة «إتش دبليو إس» HWS أو «النظام الخليط بين الأخشاب والتربة المثبتة»، أن المبنى هو الأول من نوعه فى مصر والوطن العربى، قائلاً: «من الوارد أن تجد مبانى خشبية فى أى دولة، ولكن تلك المرة الأولى التى يتم فيها المزج ما بين الخشب والتربة المثبتة بهذا الشكل فى دولة عربية، كما أنها المرة الأولى عالمياً التى يتم فيها استخدام خشب الجزورين المصرى تحديداً».
أوضح المهندس «أدهم»، فى هذا السياق: أن المزج ما بين الخشب والتربة فى البناء مستخدم أساساً فى ألمانيا، إلا أنه مقصور هناك على نوع معين من التربة والأخشاب، أما فى مصر فقد استطعنا تطوير الفكرة بالاستعانة بكود أو نظام البناء بالتربة المثبتة الخاص بالمركز القومى لبحوث الإسكان والبناء، والذى أصبح ممكناً بموجبه استخدام أى نوع تربة، وأياً كان المكان، فإنه يمكن استعمال التربة المتاحة بأى موقع مع بعض الإضافات المعتمدة طبقاً لطبيعة التربة، وهو ما يساعد على التوفير الكبير فى التكلفة».
أما عن السر فى عدم اللجوء للبناء بالتربة المثبتة فقط، كما هى الحال مع تجارب أخرى تم تطبيقها بالفعل ونجحت فى مصر، فيقول أدهم: طبعاً التجارب المبنية بالتربة المثبتة فقط ناجحة جداً، لكن النظام الذى اتبعناه يتميز عنها فى أن عرض الحائط أقل سمكاً (10 سنتيمترات فقط)، بعكس الآخر الذى يعتمد على نظام «الحوائط الحاملة» ولا بد أن يبلغ عرض الحائط فيه ما بين 30 إلى 40 سنتيمترا.
وهو ما يهدر نسبة من مساحة الأرض المتاحة للبناء، كما أن الاعتماد على الأخشاب كهيكل للبناء يتيح تنفيذ تصميمات بمساحات مختلفة واتساعات كبيرة، لا تتيحها الحوائط الحاملة، حسب قوله، ويبقى أننا أتحنا أكثر من أسلوب للبناء، ويمكن للمستخدم أن يختار بينهما طبقاً للمساحة المتاحة والموقع ومواد البناء المتوافرة فيه.
ولا تتوقف مزايا هذا النظام الإنشائى عند هذا الحد، حسبما أشار المهندس «أدهم»، إذ إن المواد الطبيعية المستخدمة فى البناء، إلى جانب أنها لا تُسبب أضراراً صحية، فإنها تقوم بطبيعتها بعمل عزل حرارى للمبنى، بمعنى أن يكون هناك فرق ما بين الحرارة خارج المبنى وداخله، بالإضافة إلى أن اعتماد التصميم على «القباب والقبوات» التى يكون جانب منها مُعرضاً للشمس والجوانب الأخرى بعيدة عنها يؤدى لتعادل حرارى تحتها، وكل ذلك ينتج عنه فى النهاية ما نسميه فى علم العمارة بـ«الراحة الحرارية» لمستخدمى المبنى والناتجة عن وجود فرق بين الحرارة خارجه وداخله.
و«الراحة الحرارية»، كما يضيف المهندس أدهم، مهمة جداً للصحة عامة وتؤثر تأثيراً إيجابياً عليها على المدى الطويل، عكس المنشآت الخرسانية ذات التأثير السلبى على الصحة، ناهيك عن أن تلك «الراحة الحرارية» تؤدى لتقليل استهلاك الطاقة داخل المبنى سواء للتبريد أو التدفئة، وإذا ما كان هناك اضطرار لاستخدام أجهزة تكييف مثلاً، فإننا نستخدمها بقدرات أقل بنسبة 30%، وهو ما يوفر فى استهلاك الطاقة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: حضانة صديقة للبيئة ما بین
إقرأ أيضاً:
التعريف بـ"الدليل الوطني للمواصفات الهندسيّة للبيئة العمرانيّة الدامجة ووسائل النقل لذوي الإعاقة"
مسقط- الرؤية
نظمت، اليوم، وزارة التنمية الاجتماعية ممثلة في دائرة تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة، حلقة عمل تعريفية حول "الدليل الوطني الشامل للمعايير والمواصفات الهندسية للبيئة العمرانية الدامجة ووسائل النقل للأشخاص ذوي الإعاقة" لأكثر من 60 مشاركًا من الجهات ذات العلاقة، وذلك لإبداء الآراء والملاحظات عليه، والتي تسبق اعتماده بشكل نهائي، وتدشينه في مرحله لاحقه.
ورعى افتتاح الحلقة سعادة الشيخ راشد بن أحمد الشامسي وكيل وزارة التنمية الاجتماعية، وذلك في مقر المركز الوطني للتوحّد بالخوض. وفي كلمة وزارة التنمية الاجتماعية قالت ندى بنت مال الله الصادقية مديرة تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة: "يأتي هذا الدليل تحقيقًا للمادة ال9 من اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة؛ لتوفير بيئة ملائمة وميسّرة وسهلة الوصول للأشخاص ذوي الإعاقة ، وأكدت اللجنة الوطنية لرعاية الأشخاص ذوي الإعاقة على استكمال العمل لإعداد هذا الدليل الوطني الشامل للمواصفات الهندسية للبيئة العمرانية الدامجة ووسائل النقل للأشخاص ذوي الإعاقة ، وبمشاركة الجهات المختصّة الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني، وتمثيل الأشخاص ذوي الإعاقة، وسيكفل هذا الدليل حق الأشخاص ذوي الإعاقة في الوصول السهل والميسّر إلى مختلف المنشآت والمباني وتوفير الخدمات الملائمة لأوضاعهم، كما سيسهّل على مختلف الجهات المختصّة تطبيق المعايير الدولية والوطنية لجعل البيئة ووسائل النقل سهلة الوصول والاستخدام ".
وأكدت مديرة تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة في كلمة الوزارة بأن سلطنة عمان تتجه نحو تأسيس منظومة وطنية مبتكرة الوصول للتنمية المستدامة؛ حيث وضعت رؤية "عمان 2040" الابتكار عاملًا رئيسًا لجميع أهدافها الاستراتيجية، ومن جانبها تسعى وزارة التنمية الاجتماعية للاستفادة من الابتكارات الحديثة في إمكانية الوصول والتقنيات الحديثة في تطوير التقنيات المساعدة في البرامج والخدمات المقدمة للأشخاص ذوي الإعاقة، كما تؤمن وزارة التنمية الاجتماعية بأن النجاح لا يتم إلا بتعاون وتكاتف الجهود بين مختلف الجهات الحكومية والخاصة والأهلية وبمشاركة فاعلة من الأشخاص ذوي الإعاقة للنهوض بالخدمات المقدمة الرامية إلى الدمج الكلي والشامل في المجتمع في بيئة ميسرة وخالية من العوائق وسهلة الوصول .
وشهدت الحلقة استعراض أبواب الدليل على المشاركين في الحلقة ممثلي الجهات المختصة، والبالغ عدّدها 27 بابًا موزعة وفقًا لمحاوره الثلاثة وهي: المعايير والمواصفات الهندسيّة الأساسيّة للأشخاص ذوي الإعاقة، والبيئة العمرانيّة الدامجة، ووسائل النقل، وذلك لإبداء الآراء والملاحظات عليه، والتي تسبق مرحلة اعتماده بشكل نهائي، وتدشينه في مرحله لاحقه.