قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم السبت إن فرنسا والولايات المتحدة ستضاعفان جهودهما لتجنب تفجر الوضع في المنطقة ولا سيما في لبنان، حيث شدد على ضرورة خفض التوتر بين إسرائيل ولبنان.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي بقصر الإليزيه، مع نظيره الأمريكي جو بايدن، والذي بدأ اليوم زيارة دولة هي الأولى له إلى فرنسا.

وجدد الرئيس الفرنسي دعوته إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، وفتح آفاق لحل سياسي وهو السبيل الوحيد من شأنه أن يسمح بتهيئة الظروف لتحقيق سلام عادل ودائم، ويلبي مطالب الشعبين في تحقيق الأمن.

وفيما يتعلق بالأزمة في أوكرانيا، وجه ماكرون الشكر لنظيره الأمريكي على "التزام الولايات المتحدة" تجاه أوكرانيا، وأشار إلى أنه بسبب هذا الصراع، أصبح أمن واستقرار أوروبا على المحك، مضيفا : "لدينا (لدى فرنسا والولايات المتحدة) وجهة نظر مشتركة وهي احترام القانون الدولي وحق الشعوب في تقرير المصير".

وعلى المستوى الاقتصادي، قال ماكرون: "سيواصل بلدينا العمل للاستجابة لتحديات العصر"، في إشارة إلى المبادرات الرامية إلى فرض ضرائب أكثر فعالية.

ويرغب ماكرون في تعزيز التعاون الثنائي، معلنا عن "أول قطار فائق السرعة أمريكي صنعته شركة "ألستوم" الفرنسية وسيفتتح للجمهور قريبا.

وأضاف أن فرنسا والولايات المتحدة ملتزمتان بالمضي قدما بشأن خريطة طريق مشتركة، تتضمن الثقة في التقدم والرغبة في "بناء السلام".

من جانبه، أكد الرئيس الأمريكي أن فرنسا كانت أول دولة صديقة لواشنطن "وستظل أفضل دولة صديقة لنا"، مشيرا إلى أن البلدين "يقفان معا إلى جانب كييف التي تواجه عدوانا وحشيا"، وسلط الضوء على المساعدات الأخيرة التي أقرها الكونجرس الأمريكي. وأضاف: "نحن نعلم ماذا سيحدث إذا نجح بوتين في إخضاع أوكرانيا، فسوف تكون أوروبا بأكملها مهددة".

وذكر جو بايدن "القيم المشتركة" بين فرنسا والولايات المتحدة، مضيفا "الرابع من يوليو، عيد الاستقلال، لم يكن ممكنا لو لم تأتوا لمساعدتنا، واليوم نقف إلى جانب فرنسا لدعم الديمقراطية في العالم".

واستقبل الرئيس الفرنسي نظيره الأمريكي بقصر الإليزيه اليوم وعقدت مباحثات خلال غداء عمل تركزت حول تعزيز التعاون الثنائي، خاصة في المجالات الاقتصادية والنووية والفضاء، بالإضافة إلى بحث القضايا على المستوى الدولي مثل الوضع في غزة والحرب في أوكرانيا.

وكان جو بايدن قد بدأ صباح اليوم زيارة دولة الأولى له إلى فرنسا، باستقبال رسمي عند "قوس النصر" النصب التذكاري الشهير وسط العاصمة الفرنسية باريس، وذلك عقب مشاركته الخميس الماضي في الاحتفالات بالذكرى الثمانين لإنزال قوات الحلفاء في نورماندي خلال الحرب العالمية الثانية، بحضور عدد من قادة العالم.

ومن المقرر أن يشارك الرئيسان في "مجلس الأعمال الفرنسي الأمريكي"، في غرفة التجارة الأمريكية في فرنسا، بحضور نحو 100 شركة فرنسية وأمريكية، وذلك قبل أن يُختتم اليوم بحفل عشاء رسمي على شرف الرئيس الأمريكي مساء اليوم.  

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون فرنسا جو بايدن ماكرون فرنسا والولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

إيران: حديث ماكرون عن دورها في الشرق الأوسط "لا أساس له"

أكدت إيران أن حديث الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن أن طهران تشكل التحدي الأمني والاستراتيجي الرئيسي في الشرق الأوسط، "لا أساس له".

ووصف الناطق باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي اليوم الأربعاء، هذا الحديث بأن "لا أساس له ومتناقض ويستند إلى تكهنات"، داعيا فرنسا إلى "إعادة النظر في مقارباتها غير البناءة حيال السلام والاستقرار في المنطقة".

ودعت وزارة الخارجية الإيرانية باريس إلى مراجعة نهجها "غير البناء" قبل أيام قليلة من عقد طهران جولة جديدة من المحادثات بشأن برنامجها النووي مع الدول الأوروبية الكبرى.

وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قال يوم الإثنين الماضي إن جهود طهران لتخصيب اليورانيوم تقترب من نقطة اللاعودة، وحذر من أن الشركاء الأوروبيين في الاتفاق النووي لعام 2015 مع إيران يجب أن يفكروا في معاودة فرض العقوبات إذا لم يتحقق أي تقدم.

وكانت فرنسا وألمانيا وبريطانيا من الدول الموقعة على الاتفاق النووي لعام 2015 والذي وافقت فيه إيران على الحد من تخصيب اليورانيوم، الذي يعتبره الغرب جهدا مستترا لتطوير القدرة على صنع أسلحة نووية، في مقابل رفع العقوبات الدولية.

وتقول إيران إنها تخصب اليورانيوم لأغراض سلمية وكثفت البرنامج منذ أن انسحب الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب من الاتفاق النووي لعام 2015 خلال ولايته الأولى وعاود فرض العقوبات الأمريكية الصارمة على طهران.

الخارجية الإيرانية ترفض الادعاءات الخاطئة للرئيس الفرنسيhttps://t.co/ty2kz2ANsP#ايران#فرنسا pic.twitter.com/IByQhAesc1

— وكالة تسنيم للأنباء (@Tasnimarabic) January 8, 2025

ومن المقرر أن يعقد دبلوماسيون فرنسيون وألمان وبريطانيون اجتماع متابعة مع نظرائهم الإيرانيين في 13 يناير (كانون الثاني) بعد اجتماع انعقد في نوفمبر (تشرين الثاني) لمناقشة إمكان إجراء مفاوضات جادة في الأشهر المقبلة لنزع فتيل التوتر مع طهران، قبيل عودة ترامب إلى البيت الأبيض في 20 يناير (كانون الثاني).

مقالات مشابهة

  • الجزائر تترأس اجتماعا لمجلس الأمن الأممي حول الوضع في الشرق الأوسط
  • اجتماعا لمجلس الأمن الأممي حول الوضع في الشرق الأوسط
  • رئيس قبرص: الوضع في الشرق الأوسط يتسم بالكثير من التحديات
  • رئيس قبرص: الوضع في الشرق الأوسط يواجه تحديات كثيرة
  • إيران ترد على كلام «ماكرون» بشأن دورها في الشرق الأوسط
  • إيران: حديث ماكرون عن دورها في الشرق الأوسط "لا أساس له"
  • اليابان والولايات المتحدة تبحثان قضايا الشرق الأوسط وسبل تعزيز التحالف الثنائي
  • «ماكرون»: لن يكون هناك حل سريع في أوكرانيا وعليهم تسوية النزاع مع روسيا
  • ماكرون يؤكد أهمية إعادة فتح آفاق سلام قوي ودائم وآمن للجميع في الشرق الأوسط
  • الرئيس الفرنسي يؤكد أهمية إعادة فتح آفاق سلام قوي ودائم وآمن للجميع في الشرق الأوسط