الخبراء يجيبون لـ "الفجر".. ما دلالات زيارة الرئيس الأذربيجاني إلى القاهرة؟
تاريخ النشر: 8th, June 2024 GMT
خلال الساعات القليلة الماضية أعلن المتحدث باسم رئاسة الجمهورية المستشار أحمد فهمي أن الرئيس عبد الفتاح السيسي استقبل رئيس جمهورية أذربيجان إلهام علييف اليوم بالقصر الجمهوري.
حيث يري المتخصصين أن زيارة الرئيس الأذربيجاني اليوم إلى القاهرة تؤكد على قوة العلاقات المصرية الأذربيجانية، وذلك يؤكد على زيادة التعاون بين البلدين.
زيارة مهمة
قال الدكتور محمد طلعت، نائب رئيس مركز العرب للشؤون الآسيوية، إن زيارة الرئيس الأذربيجاني إلى القاهرة هي زيارة مهمة وجاءت في توقيت مهم تمر بها المنطقة مشيرًا إلى أن العلاقات بين المصرية الأذربيجانية.
أضاف طلعت في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، أن أبرز الملفات التي جاءت في هذا اللقاء هو:" القضية الفلسطينية وملف الطاقة وأيضا السياحة وغيرها من الملفات المهمة بين البلدين" لافتًا إلى أن هناك توافق بين البلدين في القضية الفلسطينية هو حل الدولتين.
أكمل نائب رئيس مركز العرب للشؤون الآسيوية، أن العلاقات المصرية الأذربيجانية تطورت بشكل كبير بين البلدين منذ تولي الرئيس السيسي والرئيس الأذربيجاني إلهام علييف خصوصا أن هناك تشابه كبير في الظروف التي مر بها البلدين خلال الفترة الماضية.
أكد أن تلك الزيارة يعني زيارة التعاون في العديد من المجالات خلال الفترة المقبلة مشيرًا إلى أن القيادة الأذربيجاني تشيد بجهود الدولة المصرية في النهضة للتي تقوم بها الدولة بقيادة الرئيس السيسي خلال تلك الفترة.
قوة العلاقات بين البلدين
أوضح الدكتور إبراهيم جلال فضلون، الخبير في الاقتصاد السياسي، أن زيارة الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف إلى القاهرة اليوم يؤكد على قوة العلاقات المصرية الأذربيجاني، حيث شهدت العلاقات طفرة في مسار تعزيز وتطوير التعاون المشترك، وهو ما ظهر من الاستقبال المصري الرئيس السيسي للرئيس الأذربيجاني مشيرًا إلى أن الحوار السياسي منتظم ومتفق عليه بمواصلة الاتفاقيات والتعاون المباشر، وبالتالي كان تهنئة الرئيس المصري ضيفهُ على انتخابه رئيسًا لجمهورية أذربيجان لفترة جديدة، على إنها ثقة حظي بها من شعبه، وكذلك لاستضافة وتنظيم الدورة التاسعة والعشرين، لمؤتمر الأطراف باتفاقية الأمم المتحدة الإطارية، بشأن تغير المناخ.
وأضاف "فضلون" في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، أنه تم توقيع على عدد من مذكرات التفاهم المشتركة في مختلف المجالات بين البلدين، وتضمنت المراسم توقيع مذكرة تفاهم في مجالي الشباب والرياضة دليلًا على قوة تلك الروابط التي تربط الشعبين الصديقين، ولم يغفل اللقاء الاتجاه السياسي والتنسيق بشأن القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، بمساندة مصر لكافة المبادرات الرامية إلى تحقيق السلام والاستقرار في منطقة جنوب القوقاز، والإشادة المصرية بالتقدم المحرز مؤخرًا فيما يتعلق بملف ترسيم الحدود بين أذربيجان وأرمينيا، بما يسمح بتدشين مرحلة جديدة من التنمية، ويحقق مصالح شعوب المنطقة. وبالتالي اتفقنا على أهمية الحفاظ على دورية انعقاد جولات المشاورات السياسية بين البلدين.
أكمل، حديثه قائلًا:" من الناحية اقتصاديًا دفعت علاقات البلدين الاقتصادية والتجارية، لا سيما في قطاعات: الإنشاءات، والنقل، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والصناعات الغذائية والدوائية، والنفط والغاز، والعمل على عقد اجتماعات الدورة السادسة لـ "اللجنة المشتركة المصرية الأذربيجانية، للتعاون الاقتصادي والعلمي والفني" في وقت قريب، فضلًا عن تنظيم "منتدى رجال الأعمال المصري الأذربيجاني" بما يساهم في دفع العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين نحو المزيد من التعاون خلال الفترة المقبلة".
تابع الخبير في الاقتصاد السياسي، إذًا كانت الملفات الإقليمية حاضرة بقوة، وفي القلب منها القضية الفلسطينية، التي تعتبرها مصر صلب قضايا المنطقة، والتوجه نحو إقامة الدولة الفلسطينية ذات السيادة على خطوط ٤ يونيو ١٩٦٧، وعاصمتها القدس الشرقية، وفقًا لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، وإحلال السلام، والتعايش في المنطقة، بدلًا من الحروب والدمار والخراب.
جذب الاستثمارات بين البلدين
من جانب آخر يري الدكتور أشرف غراب، الخبير الاقتصادي، أن زيارة رئيس دولة أذربيجان لمصر تسهم في زيادة الشراكة الثنائية وتعزيز التعاون الثنائي في كافة المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية بين مصر وأذربيجان، خاصة وأن أذربيجان دولة تتميز بموقع جغرافي هام في جنوب شرق أوروبا ومصر تعد من أوائل الدول التي اعترفت باستقلالها في عام 1991.
وأضاف «غراب» في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، أن هذه الزيارة ستعمل على زيادة التعاون الاقتصادي والتجاري بين الدولتين خاصة في قطاعات الإنشاءات، والنقل، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والصناعات الغذائية والدوائية، والنفط والغاز، موضحا أن القمة المنعقدة اليوم بين الرئيس السيسي ورئيس دولة أذربيجان اتفقوا خلالها على تطلعهم لعقد اجتماعات الدورة السادسة للجنة المشتركة المصرية الأذربيجانية، للتعاون الاقتصادي والعلمي والفني" في أقرب وقت، إضافة إلى تنظيم منتدى رجال الأعمال المصري الأذربيجاني" بما يساهم في دفع العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين نحو المزيد من التعاون خلال الفترة المقبلة.
اختتم الخبير الاقتصادي، أن الدولتان تستهدفان زيادة التعاون الاقتصادي فيما بينهما لمستوى عالي، وأن الفترة المقبلة ستشهد زيادة في حجم التبادل التجاري بين البلدين وزيادة حجم الاستثمارات بين أذربيجان ومصر خاصة مع ما يتمتع به مناخ الاستثمار المصري من محفزات جاذبة للاستثمارات الأجنبية.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الرئيس السيسي اذربيجان مصر الفجر بوابة الفجر الرئيس إلهام علييف العلاقات المصرية الأذربيجانية المصریة الأذربیجانیة الاقتصادیة والتجاریة الفترة المقبلة الرئیس السیسی بین البلدین إلى القاهرة خلال الفترة ا إلى أن رئیس ا
إقرأ أيضاً:
سوريا - العراق: تحسين العلاقات يمر بتشغيل خط النفط بين البلدين
الاقتصاد نيوز - متابعة
تشهد المنطقة تغيرات سياسية متسارعة تجعل من الضروري إعادة ترتيب الأولويات لتعزيز الأمن والاستقرار وخاصة بين العراق و سوريا. وفي هذا السياق يُعد الاقتصاد والطاقة بما في ذلك تفعيل طرق الطاقة وسلاسل التوريد من الركائز الأساسية لبناء علاقات متينة ودائمة لكون السياسة و الامن تتبع الاقتصاد، بحسب صحيفة النهار اللبنانية. ومن أبرز المشاريع التي تعكس هذا التوجه يأتي مشروع إعادة تشغيل خط النفط العراقي-السوري الذي يتمتع بأهمية استراتيجية كبرى تتفوق على البدائل الأخرى مثل خط أنبوب العقبة. أهمية خط النفط العراقي-السوري خط النفط العراقي-السوري يوفر مسارًا مباشرًا لتصدير النفط العراقي إلى البحر المتوسط، مما يُقلل زمن النقل، الكلفة التشغيلية، والتعقيدات اللوجستية. في المقابل، أنبوب العقبة عبر الأردن يتطلب نقل النفط إلى البحر الأحمر، مما يزيد من المسافة والتكاليف بسبب التعقيدات البحرية الإضافية. يعد خط سوريا الخيار الأكثر كفاءة من الناحية الاقتصادية، حيث يقلل من التكاليف المرتبطة بعمليات النقل. إحياء خط النفط العراقي-السوري يعزز سلاسل التوريد للطاقة في المنطقة، ويدعم شبكة متكاملة للطاقة تربط العراق بسوريا والأسواق الأوروبية عبر البحر المتوسط. هذه الخطوة تجعل العراق مركزًا إقليميًا للطاقة بينما يحد خط العقبة من هذا التكامل الإقليمي بسبب موقعه الجغرافي البعيد عن الأسواق الأوروبية الرئيسية. أهمية استراتيجية وأمنية تشغيل خط النفط العراقي-السوري يخلق شراكة استراتيجية أعمق بين بغداد ودمشق مما يسهم في تعزيز الأمن الإقليمي. وتفعيل هذا الخط يُمثل حجر الأساس لتعزيز التعاون الاقتصادي والأمني بين العراق وسوريا. ومن خلال تحسين البنية التحتية لخط النفط يُمكن للعراق أن يرسخ مكانته كدولة محورية في سوق الطاقة الإقليمي بينما تُتاح لسوريا فرصة لإعادة بناء اقتصادها وتحسين ظروف شعبها. الخطوات العملية لإعادة تشغيل الخط - التفاوض مع الجانب السوري لتحديد الخطط والاتفاقيات بما يخدم مصالح الطرفين خاصة فيما يتعلق بالتكاليف الأمنية والتقنية. - ربط هذا الخط بمراكز توزيع الطاقة الإقليمية بما يُسهم في خلق شبكة متكاملة للطاقة تعزز مكانة العراق وسوريا كلاعبين رئيسيين في السوق. - وضع خطط أمنية شاملة لضمان حماية الخط من أي تهديدات قد تعرقل عمليات النقل أو تستهدف الاستقرار في المنطقة. الفوائد الاستراتيجية بعيدة المدى يربط خط النفط العراقي-السوري العراق مباشرة بالأسواق الأوروبية عبر المتوسط، مما يُعزز من تنافسيته مقارنة بالبدائل الأخرى. هذا المشروع يُقلل من الحاجة إلى الخيارات البعيدة وغير الفعالة مثل خط (العراق - العقبة ) على البحر الأحمر ويوفر فرصة اقتصادية أكبر للعراق وسوريا. عبر تقوية العلاقات الثنائية، يُمكن للبلدين المساهمة في بناء استقرار مستدام في المنطقة من خلال مشاريع تعود بالنفع المشترك. إعادة تشغيل خط النفط العراقي-السوري ليست مجرد مشروع اقتصادي بل هو استثمار استراتيجي لتعزيز العلاقات بين العراق وسوريا وتحقيق الأمن الإقليمي. ومن خلال التركيز على طرق الطاقة وسلاسل التوريد يُمكن للعراق أن يضمن تدفقًا سلسًا ومستدامًا لنفطه مع تحقيق أقصى استفادة من موقعه الجغرافي. إن تسريع تنفيذ هذا المشروع يمثل خطوة حاسمة نحو تحقيق التوازن بين النمو الاقتصادي والاستقرار السياسي.