مصر تعزز التعاون في مجال الحكومة الرقمية مع شركات ومؤسسات كورية
تاريخ النشر: 8th, June 2024 GMT
عقد الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات اجتماعا فى العاصمة الكورية سيول، مع لى سانج مين وزير الداخلية والسلامة بجمهورية كوريا، بحضور خالد عبد الرحمن سفير مصر لدى جمهورية كوريا؛ حيث تناول اللقاء بحث سبل تعزيز التعاون الثنائى بين مصر وجمهورية كوريا فى مجال الحكومة الرقمية.
يأتى ذلك على هامش فعاليات المنتدى العالمى العاشر لقادة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الذى تستضيفه مدينة سيول بجمهورية كوريا.
بالتزامن مع فعاليات قمة "كوريا-إفريقيا 2024" التى تنعقد بمشاركة وزراء ومسئولين من القطاعين الحكومى والخاص من جمهورية كوريا ودول إفريقيا.
وخلال اللقاء؛ أشار الدكتور عمرو طلعت إلى الجهود المبذولة لتنفيذ استراتيجية مصر الرقمية التى تستهدف تحقيق التحول الرقمى ورقمنة الخدمات الحكومية.
وشهد اللقاء تسليط الضوء على أنشطة وزارة الداخلية والسلامة والتي تشمل عدة مجالات رئيسية لتعزيز الحوكمة والسلامة العامة ومن ضمنها الابتكار الحكومى الرقمي، وتعزيز الكفاءة الرقمية في القطاع الحكومى؛ حيث تم مناقشة سبل التعاون فى دعم سياسات التحول الرقمى، ومشاركة الخبرات الكورية الواسعة فى مجال الحكومة الرقمية وتقديم الخدمات الرقمية.
كما وجه الدكتور عمرو طلعت الدعوة للسيد وزير الداخلية والسلامة بجمهورية كوريا لزيارة مصر لاستكمال مباحثات التعاون بين الجانبين.
حضر اللقاء من الجانب الكورى؛ لى يونج سيوك نائب وزير الداخلية والسلامة للحكومة الرقمية بجمهورية كوريا، وعدد من قيادات الوزارة.
كذلك التقى الدكتور عمرو طلعت بحضور سفير مصر لدى جمهورية كوريا، مع مجموعة من الشباب المصرى الملتحقين ببرامج الدراسات العليا فى جامعات بجمهورية كوريا للدراسة فى عدد من التخصصات التكنولوجية ومنها الذكاء الاصطناعى والروبوتات والحوسبة الكمية وذلك بمقر السفارة المصرية بجهورية كوريا.
كما بحث الدكتور عمرو طلعت مع أويسيوك كيم الرئيس التنفيذى لشركة أوتوكريبت Autocrypt المتخصصة فى أمن الحاسب الآلى والشبكات؛ سبل التعاون وفرص الاستثمار فى مجال أنظمة الأمن السيبرانى للسيارات. وذلك بحضور السيد سفير مصر لدى جمهورية كوريا.
ناقش اللقاء خطط الشركة وبحث إمكانية التوسع فى حجم أعمالها ليشمل منطقة الشرق الأوسط؛ كما تم تسليط الضوء على مقومات قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المصرى وما يحظى به من كفاءات بشرية فى مجالات البحوث والتطوير والتى يمكن أن تستفيد الشركة من خبراتها؛ حيث تم مناقشة فرص إقامة الشركة مركز للبحث والتطوير بمصر لخدمة منطقة الشرق الاوسط بالتعاون مع شركاء محليين.
كذلك عقد الدكتور عمرو طلعت اجتماعا مع الدكتور جان وو ها رئيس قسم الابتكار فى الذكاء الاصطناعى بشركة "نافر كلاود" Naver Cloud المتخصصة فى مجال الانترنت والتكنولوجيا، بحضور السيد سفير مصر لدى جمهورية كوريا، تم خلاله استعراض الحلول الرقمية المقدمة من الشركة وأنشطتها فى مجال الذكاء الاصطناعى والحوسبة السحابية.
كذلك تم مناقشة الدعم المقدم للشركات لتحفيزها على الاستثمار فى مصر فى ضوء استراتيجية مصر الرقمية لتنمية صناعة التعهيد.
وفى ختام زيارته للعاصمة الكورية سيول؛ اجتمع الدكتور عمرو طلعت مع جونكاب كيم الرئيس والرئيس التنفيذى لشبكة الابتكار الرقمى العالمية (GDIN) بحضور السيد سفير مصر لدى جمهورية كوريا؛ حيث تم مناقشة فرص التعاون فى مجال دعم الابتكار الرقمى والشركات الناشئة.
شهد اللقاء استعراض أنشطة مراكز إبداع مصر الرقمية لتهيئة البيئة الداعمة للابداع التكنولوجى وتحفيز الشباب على ريادة الأعمال فى كافة أنحاء الجمهورية. حيث تم بحث فرص التعاون بين مراكز إبداع مصر الرقمية وشبكة الابتكار الرقمى العالمية (GDIN).
حضر اللقاءات المهندس أحمد الظاهر الرئيس التنفيذى لهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات "إيتيدا"، والمهندسة شيرين الجندى مساعد وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات للاستراتيجية والتنفيذ، والأستاذة/ سماح عزيز المشرف على الإدارة المركزية للعلاقات الدولية بوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
الجدير بالذكر أن الدكتور عمرو طلعت كان قد قام بزيارة لجمهورية كوريا للمشاركة فى فعاليات المنتدى العالمى العاشر لقادة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وعقد لقاءات مع مسئولين حكوميين وشركات ومؤسسات كورية لبحث تعزيز التعاون بين مصر وجمهورية كوريا فى مجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: قطاع الاتصالات قسم السلامة التحول الرقمي منطقة براني مسئولين روبوت باحث لقاء شبكة مركز الشرق مراكز لاس الهيئة الوطنية تعزي الداخل وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات عمرو طلعت الاتصالات وتکنولوجیا المعلومات الداخلیة والسلامة الدکتور عمرو طلعت مصر الرقمیة تم مناقشة فى مجال حیث تم
إقرأ أيضاً:
الدكتور نظير عياد: الفتاوى تواجه تحديات غير مسبوقة فى ظل الثورة الرقمية
أكَّد الدكتور نظير عياد -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم- أن الفتوى تواجه اليوم تحديًا غير مسبوق في ظل الثورة الرقمية، مشددًا على أهمية تطوير الخطاب الإفتائي ومواكبة المتغيرات التكنولوجية، مع الحفاظ على أصالة الفتوى وضوابطها الشرعية.
وأضاف مفتي الجمهورية، خلال حديثه الرمضاني، أن الفتوى كانت -ولا تزال- ركيزة أساسية في حياة المسلمين، إذ تمثل وسيلة لتطبيق أحكام الشريعة على الواقع المتغير، لكنها اليوم مطالبة بالتكيُّف مع طبيعة العقل الرقْمي وسرعة تدفق المعلومات.
وأوضح مفتي الجمهورية أن الفتوى في الإسلام ليست مجرد إجابة عن سؤال شرعي، بل هي عملية اجتهادية دقيقة تهدف إلى توجيه الناس وَفْقَ المقاصد والضوابط الشرعية، وهي مسؤولية عظيمة اختص الله بها العلماء، مستشهدًا بقوله تعالى: {فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ} [النحل: 43].
وأضاف أن الفتوى انتقلت من عهد النبوة إلى الصحابة ثم إلى العلماء عبر العصور، متطورة في وسائلها ومواكبة لتغيرات المجتمعات، واليوم، ومع دخولنا عصر الفضاء الرقمي، أصبح لزامًا على المؤسسات الإفتائية أن تطوِّر آليات عملها بما يتوافق مع هذا العصر، دون المساس بالثوابت الشرعية ومنهج الأصوليين الدقيق.
وأشار إلى أن الثورة الرقمية أحدثت تحولات جوهرية في كيفية طلب الفتوى وتلقيها، ومن أبرز مظاهر هذا التحول انتشار الفتوى الإلكترونية، حيث أصبح الحصول على الفتوى يتم بضغطة زر من خلال المواقع والتطبيقات، وظهور قنوات البث المباشر والندوات الرقمية التي تقدم إجابات فورية للمستفتين.
وبيَّن أن من أخطر الظواهر التي صاحبت هذا التحول، فوضى الإفتاء من غير المتخصصين، حيث صارت الفتاوى تصدر عبر مواقع التواصل الاجتماعي من غير أهل الاختصاص، مما أفرز فتاوى عشوائية أربكت وعي المسلمين وأثَّرت سلبًا على استقرار المجتمعات.
وأكد أن هذا الواقع أدى إلى فقدان المرجعية الموثوقة، إذ أصبح كثير من الناس يتنقلون بين المواقع والصفحات بحثًا عن إجابة دون التحقق من مصدرها، وهو ما يتطلب تعزيز الوعي بأهمية الرجوع إلى المؤسسات الإفتائية الرسمية، لأن الاعتماد على فتاوى مجهولة المصدر يزيد من انتشار الأحكام المتسرعة وغير المنضبطة.
وشدد على أنَّ من التحديات التي تواجه الفتوى اليوم هو سعي المستفتين إلى الحصول على إجابات سريعة دون تعمق في الفهم؛ مما يحول الفتوى إلى رأي عابر بدلًا من كونها اجتهادًا منضبطًا، كما أن بعض التطبيقات الذكية صارت تقدم إجابات جاهزة دون مراعاة للخصوصية الفردية أو الفروق الدقيقة بين الحالات.
وأضاف أن وسائل التواصل الاجتماعي تميل إلى الاختصار وتسعى إلى الإيجاز، بينما تحتاج الفتوى إلى شرح وتفصيل واستدلال فقهي دقيق، وغياب هذا التفصيل يؤدي إلى ضعف الوعي الفقهي لدى الجمهور. وأشار أيضًا إلى أن بعض العلماء والمفتين يعانون من ضعف في التأهيل التقني، مما يصعب عليهم العمل بكفاءة في هذا الفضاء الرقمي الشديد التسارع.
وفي سياق متَّصل، أوضح مفتي الجمهورية أن الثورة الرقْمية تتيح فرصًا هائلة لتطوير الإفتاء، من خلال إنشاء منصات رقمية موثوقة، كما قامت به المؤسسات الرسمية في مصر وغيرها، حيث طور الأزهر الشريف ودار الإفتاء المصرية مواقع إلكترونية وتطبيقات ذكية دقيقة تتيح للمستخدمين الوصول إلى الفتوى الموثوقة بسهولة ويسر.
كما استفادت هذه المؤسسات من الوسائط المتعددة في تقديم الفتوى بالصوت والصورة، مما يساعد على تقريب الحكم الشرعي من الناس، إلى جانب التوجُّه نحو الاستخدام الأمثل لتقنيات الذكاء الاصطناعي في مجال الإفتاء، من خلال تحليل البيانات وفهم طبيعة الأسئلة الشائعة، بما يسهم في إنتاج محتوى فقهي يلبي احتياجات المجتمع.
وأشار إلى جهود دار الإفتاء المصرية في تدريب المفتين على مهارات الإعلام الرقمي، ليكونوا أكثر قدرة على توصيل الفتوى والتفاعل مع الجمهور بوسائل عصرية فعالة، كما تعمل الدار على تعزيز مهارات الاتصال الجماهيري، لضمان وصول الفتوى بأسلوب يناسب مختلف شرائح المجتمع.
وأكد أن من أولويات العمل الإفتائي اليوم هو بناء وعي مجتمعي بأهمية طلب الفتوى من مصادرها الآمنة والموثوقة، وتشجيع الناس على الرجوع إلى المؤسسات الدينية الرسمية وعدم الاعتماد على الفتاوى المنتشرة في الإنترنت دون تحقق أو تدقيق.
وشدد مفتي الجمهورية على أن الفتوى كانت -ولا تزال- أحد أهم مظاهر الاجتهاد في الإسلام، وهي اليوم تمر باختبار حقيقي في ظل الثورة الرقمية، التي أتاحت فرصًا عظيمة لنشر الفتوى الصحيحة، لكنها فتحت في الوقت ذاته بابًا لفوضى الإفتاء، ما يستوجب منا جميعًا، علماء ومستفتين، أن نكون أكثر وعيًا بأهمية الفتوى المنضبطة، الصادرة عن جهات علمية موثوقة، قادرة على التكيف مع العصر، مع الحفاظ على العمق العلمي والأصالة الفكرية.