كان هذا عنواناً لمقالى يوم ١٩ يناير الماضى قبل ١٤٣ يوماً.. وأعيد استعارته اليوم تعبيراً عن قناعتى الكاملة بأن الدكتور مصطفى مدبولى يستحق الثقة الكبيرة التى منحها له زعيم مصر الرئيس عبدالفتاح السيسى، عندما أعاد تكليفه يوم ٣ يونيو بتشكيل الحكومة الجديدة بعد مرور ٦ سنوات كاملة على تكليفه الأول بتشكيل الحكومة فى يونيو ٢٠١٨.
عندما كتبت مقالى الأول لم يكن مجرد انفراد صحفى بأن الدكتور مدبولى سيستمر فى منصبه.. لكن الأهم أنه كان كلمة حق عندما كان هناك من يبحث عن الترند بتوجيه سهام النقد لرئيس الوزراء، واليوم بعد أن استعاد الاقتصاد جانباً كبيراً من الاستقرار بعد صفقة رأس الحكمة والخطوات الاستثمارية الواسعة للحكومة يرى الأغلبية أن قرار تكليف الدكتور مدبولى كان عين الصواب.
الحقيقة أننا جميعاً بشر يمكن أن نصيب أو نخطئ لكن ما يجب أن نتفق عليه جميعاً أن الرجل لم يقصر يوماً فى بذل كل ما يملك من جهد لخدمة مصر وشعبها وتحقيق رؤيتها الواضحة للتنمية ٢٠٣٠، تحمل الرجل والحكومة أسوأ ٣ كوارث عالمية تعاقبت وتزامنت بشكل غير مسبوق.. من كارثة كورونا إلى الحرب الروسية الأوكرانية وصولاً لمجزرة الحرب الصهيونية على الأشقاء الفلسطينيين فى غزة، كوارث ضربت جميع دول العالم بموجات كساد وتضخم وارتفاع أسعار وندرة سلع، ولأننا فى قلب العالم دفعنا ثمناً باهظاً.. لكن ما يحسب للحكومة والقيادة السياسية أولاً أن العمل لم يتوقف يوماً وبيوت كل المصريين ظلت مفتوحة، تحمَّل الشعب المصرى والتفَّ حول وطنه وقائده وكانت الانتخابات الرئاسية الأخيرة ملحمة فى حب مصر.
الآن نسير إلى الأمام بخطوات واثقة محسوبة وبخطط واضحة لنستكمل بناء جمهوريتنا الجديدة، وكان قبول استقالة الحكومة وتكليف الدكتور مدبولى بتشكيل الحكومة الجديدة خطوة مهمة، والحقيقة أن الأهم ليس الأشخاص الذين سيتم تغييرهم برغم أن التغيير قطعاً سيكون واسعاً، الأهم هو التكليف الرئاسى المحدد للحكومة الجديدة.. والذى أكد رئيس الوزراء أن حكومته الجديدة ستبدأ فور حلف اليمين فى تنفيذه بكل إخلاص وأمانة.
هذا الأسبوع سنشهد الإعلان عن تشكيل الحكومة التى سيكون فى مقدمة أهداف عملها، الحفاظ على محددات الأمن القومى المصرى فى ضوء التحديات الدولية والإقليمية.. ووضع ملف بناء الإنسان على رأس الأولويات خاصة فى مجالات الصحة والتعليم وتطوير المشاركة السياسية، وتعزيز ما تم إنجازه فى ملفات الأمن والاستقرار ومكافحة الإرهاب.. وتطوير ملفات الثقافة والوعى الوطنى والخطاب الدينى المعتدل، وضبط الأسواق والسيطرة على الأسعار وتشجيع الاستثمارات المحلية والأجنبية ومواصلة الإصلاح الاقتصادى مع التطوير الشامل للاقتصاد.
بعد الإعلان عن تشكيل الحكومة يمكن أيضاً أن تحدث حركة المحافظين قبل إجازة عيد الأضحى، فالعمل الجماعى بأفكار جديدة يحتاج لاستكمال ملف التغيير، ولنتفق أنه ليس أبداً تغييراً فى الأشخاص بل فى الأساس هو تغيير فى الأفكار وقواعد العمل بما يتفق مع حلمنا ورؤيتنا للجمهورية الجديدة، فكل وزير أو محافظ سيترك موقعه نثق أنه عمل بكل جد واجتهاد لكن المؤكد أن لكل مرحلة رجالها القادرين على تنفيذ رؤيتها.
أمام رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى مهمة شاقة نثق أنه أهل لها مع رجال الحكومة الجديدة، الشارع ينتظر الكثير من الحكومة الجديدة والأولويات واضحة كما جاء فى خطاب التكليف، وكل الملفات يجب العمل عليها بالتوازى.
هذه المرة نشهد اهتماماً واسعاً فى الشارع وترقباً للتعديل الحكومى وحركة المحافظين.. المواطن ينتظر بأمل وشغف والحياة الكريمة -مشروعنا الأهم- من حق كل مواطن مصرى.
عرفت مصر منصب رئيس الوزراء عام ١٨٧٨ ومر على تاريخها أكثر من ١٠٠ رئيس وزراء، لكن هناك من تركوا بصمة واضحة فى تاريخ العمل السياسى والاقتصادى والاجتماعى، والدكتور مصطفى مدبولى واحد من هؤلاء.. انتهت مرحلة مهمة ونبدأ مرحلة جديدة وكلنا أمل وثقة فى تحقيق الطموحات والأحلام المشروعة للشعب المصرى التى عبر عنها بدقة خطاب التكليف للحكومة الجديدة.
مسك الختام
بداية مبشرة للمنتخب بقيادة حسام حسن خارج الملعب ومحمد صلاح داخله.. وننتظر العودة من سيراليون يوم الاثنين بنصر جديد.. وقتها سنقول بثقة إننا قطعنا ٥٠٪ من حلم الوصول لكأس العالم.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الرئيس السيسى الدكتور مصطفى مدبولى مجلس الوزراء حكومة مصر الحکومة الجدیدة رئیس الوزراء
إقرأ أيضاً:
سمو ولي العهد يهنئ رئيس وزراء كندا الجديد
جدة – واس
بعث صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، برقية تهنئة، لدولة السيد مارك كارني، بمناسبة تشكيل الحكومة الجديدة برئاسته وأدائه اليمين الدستورية رئيسًا لوزراء كندا. وعبر سمو ولي العهد، عن أصدق التهاني، وأطيب التمنيات بالتوفيق والسداد لدولته، ولشعب كندا الصديق المزيد من التقدم والرقي.