زاخاروفا: مشاهدة القنوات الإخبارية الأمريكية والأوروبية تصيب الشخص بالجنون
تاريخ النشر: 8th, June 2024 GMT
أكدت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا في مقابلة مع قناة RT، أن مشاهدة القنوات الإخبارية أو قراءة وسائل الإعلام الأمريكية والأوروبية لبضعة أيام قد تصيب الشخص بالجنون.
وقالت: "يبدو لي أنك إذا شاهدت القنوات التليفزيونية لبضعة أيام أو قرأت الصحف أو مواقع الإنترنت الخاصة بالاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة لبضعة أيام، والتي يتم بثها في بعض البلدان في أوروبا، يمكنك أن تصاب بالمرض ومن ثم على الأرجح بالجنون".
وبحسب الدبلوماسية، فإن التقارير الغربية "مليئة بالعدوان الوحشي" وكلمات الكراهية - في المقام الأول ضد روسيا أو الصين أو أولئك الذين لديهم وجهة نظرهم الخاصة حول الأحداث في العالم.
وفي وقت سابق، علق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على الرسوم الكاريكاتورية التي تنشر في الصحافة الغربية في محاولة لخلق صورة مشوهة مخيفة له، قائلا بتهكم: "دعوهم يرتعبون".
وقال بوتين ردا على طلب التعليق على إظهاره وكأنه شخص "شرير": "صحيح.. إنهم يرسمون، دعوهم يرتعبون".
وفي اجتماع عقده الرئيس الروسي مع ممثلي وكالات الأنباء الدولية في مدينة سان بطرسبورغ على هامش المنتدى الاقتصادي الدولي بحضور مدراء وسائل الإعلام من أكثر من عشرة دول، أشار مدير وكالة الأنباء الإسبانية EFE، خوسيه مانويل سانز مينغوتي، إلى أن الرئيس بوتين ليس كما تظهره الصحافة الغربية.
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الأزمة الأوكرانية الاتحاد الأوروبي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا كييف ماريا زاخاروفا موسكو واشنطن وسائل الاعلام
إقرأ أيضاً:
صحافتنا العربية .. معايير التتويج والتعويج .. !
بقلم : حسين الذكر ..
ضمن المغالطات العربية او بالأحرى المهنية العامة . ان تعريف الصحافة ينطوي على انها مهنة حرة موضوعية حيادية .. فيما اغلب ان لم يكن جميع مؤسسات الاعلام في العالم مرتبطة بدولة او حزب او فكر او مرجعية ما وكل من يعمل ضمن وسائلها – موظفا كان او متطوعا لاعتبارات وجدانية او انتمائية او أي صلة ظاهرية او خفية تحرك الانسان في توجهاته العامة وتدير شؤونه – ما هو الا كريشة في الهواء كما يقول د . علي الوردي – . مما يجعل من التعريف والمفهوم بمثابة ازمة واشكالية من النوع المضحك المبكي .. ! فمن يا ترى هو الصحفي الحر ومن هو الصحفي المؤسسي؟ الذي يتحرك ضمن اطار وحدود لا يمكنه تجاوز الخطوط الحمراء حتى لو بالتمني .. وهذا ما يغلف صحافتنا العربية وينسجم مع اطر الحكم العامة وقواعد الامن المجتمعي والسياسي القائمة .
كثير من الاخوة وزملاء المهنة العرب يتداولون أيام عروبتنا واحداثنا الاجتماعية والرياضية وغيرها الكثير مما يتطلب الإحساس بالانتماء والتعبير صحفيا .. وقد تداولت الشأن مع الأخ والزميل زيد السربل من الكويت الشقيقة باعتباره من انشط الصحفيين العرب في تحري ونشر وتحريك وإدارة الاخبار العربية المنوعة سيما الرياضية والثقافية منها .. وقد ذكرت له طرفة معبرة من باب المزاح : ( في العراق تدور على المستوى الشعبي بالافراح والاحزان ان المحتفيين يجمعوا عدد من أصحاب الاهازيج والاحياء المناسباتي فرحا بالرقص والاهازيج او اللطم والنواح في الحزن .. لكنهم بعد انتهاء المناسبة وعند موائد الاكل تحدث المفاجئة حينما يبعد ( صناع الحدث الشو ) فيما يظهر على الموائد ويتصدر المشهد اشخاص آخرين ليس لهم دور اطلاقا باحياء الحدث والمناسبة .. !
بعض الزملاء في الصحافة والاعلام والسوشل ميديا والصحافة الالكترونية يكتبون خلال السنة اكثر من (360) عمودا صحفيا وغيرها من التغريدات والاخبار بما يتسع لدائرة الاهتمام العربي بكل ما يعني من انتماء واحساس .. لكن وقت الدعوات والمؤتمرات والتتويج .. نشاهد حد العجب أسماء مدعوة ومكرمة ومتوجة باسم الصحافة مع ان لا رصيد لها خلال اهم احداث الموسم فلن تحرر ولم تهمس ولم تهش ولا تنش بشيء ما ) .
ذلك ليس غريب .. ولا مستغرب فالناس دوما على دين ملوكهم .. والمؤسسات تتبع الخطوط الحمراء والمعايير المزدوجة واللزجة حد الدسومة منها .. فاختيار ملكة جمال العالم لا تعني انها اجمل النساء ولا تمت لذلك بصلة بل ان اسمها وجنسيتها وطائفتها وظروفها ومعانيها توظف بهذا الاتجاه .. وكذا جوائز نوبل او غيرها .. سيما في الجانب الإنساني وليس العلمي البحت – كي لا نكون ظالمين او قساة على اهل العلم – فتخصصات الادب والشعر والفن والرياضة والاعلام .. بالتأكيد لا تتبع معايير مهنية ولن تكون هي الفيصل في ذلك .. بل هي توظيفية بحتة … وذلك من اهم قواعد تامين الامن القومي .. سيما العربي منه !