مذبحة مروّعة في النصيرات
تاريخ النشر: 8th, June 2024 GMT
◄ الاحتلال ادعى أن النصيرات منطقة آمنة وأجبر سكان رفح على النزوح إليها
◄ الرئاسة الفلسطينية تحمّل الإدارة الأمريكية مسؤولية مذبحة النصيرات
◄ إسرائيل تستخدم قنابل أمريكية موجهة لقتل المدنيين
◄ عدد الشهداء يتجاوز 200 شهيد معظمهم من الأطفال والنساء
◄ قصف مدفعي وجوي وبحري وإعدامات ميدانية في المنازل
◄ مقتل ضابط إسرائيلي خلال عملية استعادة الأسرى
◄ أكسيوس: خلية عسكرية أمريكية ساعدت إسرائيل في استعادة الأسرى
الرؤية- غرفة الأخبار
ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي مذبحة مروعة في مخيم النصيرات بوسط قطاع غزة، وهي المنطقة التي ادعى جيش الاحتلال أنها منطقة آمنة وأجبر الفلسطينيين في رفح إلى النزوح إليها، بالتزامن مع بدء عمليته العسكرية في رفح.
وأعلنت وزارة صحة غزة أن المجزرة التي ارتكبها الاحتلال في مخيم النصيرات أسفرت عن استشهاد أكثر 210 فلسطينيين، جلهم من الأطفال والنساء، فضلا عن إصابة العشرات.
وجاء تنفيذ هذه المذبحة عبر القصف المدفعي والجوي والبحري وتنفيذ عمليات إعدام ميدانية داخل المنازل، بالتزامن مع تنفيذ جيش الاحتلال عملية خاصة لتحرير 4 أسرى أحياء.
وأكد شهود عيان، أن الاحتلال قصف مناطق سكنية ومنازل مأهولة خلال عملية استعادة الأسرى، مما أسفر عن استشهاد نحو 150 فلسطينيا، مرجحين أن يرتفع العدد.
بدورها، حمّلت الرئاسة الفلسطينية في رام الله بالضفة الغربية المحتلة الإدارةَ الأمريكية مسؤولية المجزرة التي ارتكبها الاحتلال بالنصيرات، ودعت إلى تدخل أمريكي ودولي لوقف الحرب فورا.
وفي المقابل، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي تحرير 4 أسرى إسرائيليين من النصيرات، وهم: نوعا أرغماني، وألموع مئير، وأندري كوزلوف، وشلومي زيف.
وأفادت صحيفة يديعوت أحرونوت بمقتل ضابط في وحدة اليمام الإسرائيلية خلال عملية استعادة الأسرى الأربعة في النصيرات وسط قطاع غزة.
من جهته، قال المتحدث باسم الهلال الأحمر في غزة رائد النمس، إن قوات الاحتلال نفذت عملية قتل جماعية راح ضحيتها عشرات الشهداء والجرحى في النصيرات ومناطق وسط قطاع غزة.
وشدد المتحدث على أن المنظومة الصحية تعاني من نقص حاد بعد سيطرة إسرائيل على معبر رفح، مشيرا إلى الصعوبات التي تعيشها الفرق الطبية في علاج المصابين بالمجازر الإسرائيلية المستمرة.
ووجه المكتب الإعلامي الحكومي بغزة نداء استغاثة للمجتمع الدولي لإنقاذ مستشفى شهداء الأقصى وإمداده بالمستلزمات الطبية اللازمة، مع توافد عشرات المصابين بالمجزرة التي ارتكبها الاحتلال في النصيرات ومناطق وسط قطاع غزة.
وفي السياق، نقلت صحيفة نيويورك تايمز عن خبراء أسلحة أن إسرائيل زادت استخدام القنابل الأميركية الموجهة من طراز "جي بي يو-39" (GBU-39) منذ بداية العام.
وأضاف الخبراء أن هذا النوع من القنابل الموجهة الصغيرة نسبيا يمكن أن يلحق خسائر فادحة بالمدنيين.
كما نقل موقع أكسيوس عن مسؤول في الإدارة الأميركية قوله إن ما تسمى "خلية المختطفين" الأميركية العسكرية بإسرائيل ساعدت في استعادة المحتجزين الأربعة في العملية التي نفذها الجيش الإسرائيلي في النصيرات وسط قطاع غزة، وأدت أيضًا إلى ارتكاب مجزرة راح ضحيتها نحو 150 شهيدا.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: استعادة الأسرى جیش الاحتلال وسط قطاع غزة فی النصیرات
إقرأ أيضاً:
هذه أبرز الأحداث التي شهدتها إيران خلال 2024.. بينها عملية اغتيال
وقعت أحداث بارزة على الأراضي الإيرانية خلال عام 2024، تنوعت ما بين تفجيرات وعملية اغتيال وتحطم لطائرة الرئيس، ما دفعها لإجراء انتخابات مبكرة وأفرزت رئيسا جديدا للبلاد.
تفجيرات كرمان
وترصد "عربي21" أبرز الأحداث التي شهدتها إيران خلال هذا العام، وبدأت بتفجيرين دمويين في مدينة كرمان الإيرانية بتاريخ 3 كانون الثاني/ يناير 2024، أثناء مراسم لإحياء ذكرى اغتيال قاسم سليماني، وأسفرت عن 84 قتيلا و284 مصابا.
أعلنت الحكومة الإيرانية أن الحادث عبارة عن هجوم إرهابي، وهو الأكثر دموية في إيران منذ "الثورة الإسلامية"، ونتج عن تفجير حقيبتين مفخختين بواسطة جهاز التحكم عن بعد، ويُعتقد أن معظم الضحايا قتلوا في الانفجار الثاني، وتعرض عدد من الجرحى للدهس بسبب الذعر الناجم عن التفجير.
وبعد أيام، وتحديدا في منتصف يناير، شن الحرس الثوري الإيراني هجوما بالصواريخ على أهداف في العراق وسوريا، ردا على تفجيرات كرمان.
ضربة إيرانية غير مسبوقة
مثّلت الضربات الصاروخية الإيرانية غير المسبوقة ضد الاحتلال الإسرائيلي بتاريخ 13 نيسان/ أبريل الماضي، حدثا بارزا خلال هذا العام، وردت طهران بما يزيد عن 150 صاروخا وطائرة مسيرة، على قصف إسرائيلي لقنصليتها في دمشق.
أطلق الحرس الثوري الإيراني على عمليته "الوعد الصادق"، ونفذ الهجوم العسكري بالتنسيق مع المقاومة الإسلامية في العراق وحزب الله اللبناني وأنصار الله الحوثي اليمني ليلة 13 أبريل وحتى فجر 14 أبريل، وكانت هذه الحملة الهجومية رد فعل على الغارة الجوية الإسرائيلية التي استهدفت القنصلية الإيرانية في دمشق في 1 أبريل، وأدت إلى استشهاد 16 شخصا بينهم مسؤول إيراني كبير في فيلق القدس.
وكان هذا القصف أول هجوم مباشر لإيران على إسرائيل، وأول ضربات تتعرض لها "إسرائيل" من قبل دولة في المنطقة منذ الضربات الصاروخية التي شنها العراق في فترة حكم الرئيس صدام حسين، إبان حرب الخليج الثانية منذ أكثر من ثلاثة عقود.
وذكر جيش الاحتلال أن إيران أطلقت أكثر من 300 صاروخ منها نحو 170 طائرة مسيرة وأكثر من 120 صاروخ باليستي، وادعى أن الغالبية العظمى من الصواريخ تم اعتراضها بنجاح.
وشاركت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والأردن بقوات لاعتراض الطائرات المسيرة والصواريخ الإيرانية، بينما نشرت فرنسا سفنها البحرية في المنطقة.
استهداف مواقع في أصفهان
بعد الضربات الإيرانية غير المسبوقة، استهدف الاحتلال الإسرائيلي مواقع في مدينة أصفهان الإيرانية بتاريخ 17 نيسان/ أبريل، إلى جانب قصف مواقع في العراق وسوريا، كإجراء انتقامي، وسط تقليل الإعلام الإيراني من شأن الهجوم.
وأكد مسؤولون إيرانيون، وكذلك وسائل إعلام إيرانية رسمية، أنه كانت هناك محاولة لتوجيه ضربة، لكنهم يقللون من شأنها. ولم ترد أي تقارير عن وقوع ضحايا.
وقالت وكالة فارس للأنباء إن انفجارات سُمع دويّها على مقربة من قاعدة عسكرية، وإن أنظمة الدفاعات الجوية جرى تفعيلها.
وتقع محافظة أصفهان على مساحة واسعة في قلب إيران، وتكتسب المحافظة اسمها من اسم أكبر مدينة فيها. وتضم بنية تحتية عسكرية إيرانية مهمة، بينها قاعدة جوية كبرى، ومجمع كبير لإنتاج الصواريخ، فضلا عن العديد من المنشآت النووية.
وفاة الرئيس إبراهيم رئيسي بعد تحطم طائرته
في صباح 19 أيار/ مايو 2024، زار الرئيس الإيراني الراحل إبراهيم رئيسي برفقة وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان وعدد من المسؤولين، منطقة الحدود مع أذربيجان، وعند عودته فُقدت الطائرة المروحية التي كانت تقله مع وزير خارجيته وبقية المسؤولين.
وبعد أن ظلت الطائرة مفقودة قرابة 12 ساعة، أفادت مجلة "ذي إيكونوميست" بأنه "من المرجح أن الرئيس الإيراني قد توفي، مع وزير الخارجية"، ووقع الحادث في منطقة نائية وكانت درجات الحرارة منخفضة في الليل، وهي منطقة جبلية كثيفة الضباب.
وفي صباح 20 مايو 2024، أعلنت التلفزة الرسمية الإيرانية وفاةَ الرئيس إبراهيم رئيسي ووزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان ومسؤولين آخرين، إثر تحطُّم الطائرة المِروحية التي كانت تُقِلُّهم في محافظة أذربيجان الشرقية شمال غربي إيران.
فوز مسعود بزشكيان
ترشح بزيشكيان للانتخابات الرئاسية الإيرانية لعام 2024 التي أجريت مبكراً بعد مقتل الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في حادث تحطم طائرة، وقد قبل ترشحه وتنافس مع ثلاثة مرشحين بعد انسحاب اثنين منهم، وأجريت الجولة الأولى للانتخابات يوم الجمعة 28 يونيو 2024. وأظهرت النتائج الرسمية للجولة الأولى تأهل كل من بزشكيان وسعيد جليلي اللذان تنافسا خلال الجولة الثانية في 5 يوليو.
وقد أجريت الجولة الثانية في 5 يوليو 2024 بنسبة مشاركة بلغت 49.8 % وهي أعلى منها في الجولة الأولى، تنافس فيها المرشحان وأظهرت نتائج الانتخابات التي أعلنتها وزارة الداخلية الإيرانية صباح اليوم التالي 6 يوليو 2024 فوز مسعود بزشكيان بمنصب رئيس الجمهورية متقدماً بنسبة تقارب 55 % على منافسه سعيد جليلي الذي حصل على نسبة 45%.
واستهلّ الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان عمله بخطابٍ اختار له أن يكون من ضريح الخميني في العاصمة الإيرانية طهران، وأمام حشدٍ من المواطنين والمسؤولين، أكّدَ في خطابه أن تحدياتٍ كبيرةٍ تواجه إيران اليوم ولكنه سيواجهها بالحوار والانفتاح والوحدة الوطنية. ووعد بأنه وفريق عمله سيكونون في خدمة الشعب الإيراني من أجل مواصلة مسيرة الشهداء في البناء والعمل. وزار بزشكيان علي خامنئي الذي تمنّى له التوفيق مقدّما له بعض التوصيات.
اغتيال إسماعيل هنية
في 31 تموز/ يوليو اغتالت قوات الاحتلال الإسرائيلي رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس ورئيس الوزراء الفلسطيني الأسبق إسماعيل هنية، في الاعصمة الإيرانية طهران، بعدما كان في زيارة لها للمشاركة في مراسم تنصيب الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان.
استشهد هنية برفقة حارسه الشخصي وسيم أبو شعبان، وكان هنية من أبرز قادة حركة حماس، وله باع طويل مع الحركة، وقد انضم لها منذ بداية تأسيسها في أعقاب الانتفاضة الأولى ضد الاحتلال الإسرائيلي عام 1987، وتولى رئاسة المكتب السياسي للحركة عام 2017، وغادر قطاع غزة عام 2019.
ساهم هنية في تعزيز مكانة حركة حماس في الخارج، ولعب دورا في كل المراحل التي مرت منها الحركة في السنين الأخيرة، علما أنه تعرض لعدد من محاولات الاغتيال السابقة، وقد نجا في ثلاثة منها على الأقل.
هجوم إيراني واسع
في 1 تشرين الأول/ أكتوبر، نفذت إيران هجوما صاروخيا موسعا بأكثر من 250 صاروخا على الاحتلال الإسرائيلي، في عملية أطلقت عليها اسم عملية "الوعد الصادق2"، ردا على اغتيال هنية واغتيال الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله.
وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي إن إيران أطلقت حوالي 200 صاروخ في موجتين على الأقل، وشملت مواقع الإطلاق الإيرانية تبريز وكاشان وأطراف طهران.
واستخدمت إيران صواريخ باليستية وفرط صوتية خلال هجومها، وبسبب هذا عبرت الصواريخ المسافة بين إيران وإسرائيل خلال أقل من ربع ساعة، وسمح هذا للغالبية العظمة من الصواريخ بتخطي الدفاعات الإسرائيلية وحلفائها.
وانتشرت العديد من الفيديوهات التي تثبت سقوط عشرات الصواريخ الإيرانية على إسرائيل، وسقوط عشرات الصواريخ على قاعدة نيفاتيم، وسقوط عدة صواريخ على قاعدة تل نوف، ومواقع وقواعد عسكرية إسرائيلية أخرى.
ورد الاحتلال الإسرائيل على هذه الهجمات بتاريخ 26 أكتوبر، واستهدف العاصمة الإيرانية طهران، وأطلق عليها جيش الاحتلال اسم "أيام التوبة".