ها هى الحرب فى غزة تدخل شهرها التاسع منذ أن اندلعت فى السابع من أكتوبر الماضى. غارات إسرائيلية متعاقبة طالت كل المدن الفلسطينية، وما زالت إسرائيل تقوم بعمليات الإبادة الجماعية فى غزة مما أدى الى مقتل نحو ثمانية وثلاثين ألفاً حتى الآن خلافاً للإصابات ولعدد المفقودين.
يجرى هذا على مرأى من المجتمع الدولى الذى يشهد وقائع ما يحدث دون أن يحرك ساكنًا، وهو يشجع الكيان الصهيونى على الاستمرار فى ارتكاب جرائمه ضد الفلسطينيين.
تمارس إسرائيل جولاتها التصعيدية ضد الأراضى الفلسطينية وضده جنوب لبنان حيث استخدم جيش الاحتلال الغاصب ذخائر الفسفور الأبيض فى قصف ما لا يقل عن سبع عشرة بلدة بجنوب لبنان منذ أكتوبر الماضى ما يعرض حياة المدنيين للخطر ويسهم فى تهجيرهم. ولقد كثفت مصر اللقاءات والاتصالات خلال الساعات الماضية لاستئناف مفاوضات وقت إطلاق النار بغزة.
ولقد كشف مصدر رفيع المستوى عن تلقى مصر إشارات ايجابية من حركة حماس تشير الى تطلعها لوقف اطلاق النار. ولفت المسؤول المصرى الى أن قيادات حماس أبلغت مصر بأنها تدرس بجدية وايجابية مقترح الهدنة، وأوضح أن الحركة ستقدم ردها بشأن المقترح خلال الأيام المقبلة، كما أعلن المسئول عن دعوة مصرية لقيادات حماس بزيارة القاهرة ومناقشة جميع التفاصيل المتعلقة بالأوضاع الحالية. وأفاد بأن التحركات المصرية المكثفة وزيارات وفود الفصائل الفلسطينية تهدف لاستعادة مسار المصالحة الفلسطينية وتحقيق الاستقرار بغزة.
وفى سياق متصل أكد وزير الخارجية سامح شكرى مواصلة مصر تكثيف جهودها لوقف الحرب الإسرائيلية ضد غزة، مع ضرورة فتح جميع المعابر البرية بين إسرائيل وغزة وتوفير الظروف الآمنة لعمل أطقم هيئات الاغاثة الدولية بالقطاع. وجاء ذلك خلال استقباله الخميس الماضى منسق البيت الأبيض لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وشدد سامح شكرى على ضرورة امتثال إسرائيل لالتزاماتها كقوة قائمة بالاحتلال، وتجاه قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة ومحكمة العدل الدولية لضمان النفاذ الكامل ودون عوائق للمساعدات وفتح جميع المعابر البرية بين إسرائيل وغزة.
فى الوقت نفسه تواصل إسرائیل اعتداءاتها التى سقط جراءها عشرات الشهداء والجرحى، وجاءت الغارة الجوية التى استهدفت مدرسة تابعة لوكالة (الأونروا) فى النصيرات وسط قطاع غزة، وهو ما دعا مسؤول السياسة الخارجية فى الاتحاد الأوروبى الى المطالبة بإجراء تحقيق حول العملية الإسرائيلية، كما أدانها أمين عام الأمم المتحدة. ولقد حدث تطور جديد عندما أعلن خوسيه مانويل، وزير الخارجية الإسبانى، أن بلاده ستنضم الى الدعوى التى رفعتها جنوب أفريقيا ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية حيث اتهمت إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية فى غزة. وهى الدعوى التى كانت مصر قد انضمت اليها أيضاً، ويأتى هذا فى اطار الدور الحيوى الفاعل الذى تضطلع به مصر دعماً للفلسطينيين.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: سناء السعيد السابع من أكتوبر المدن الفلسطينية المجتمع الدول كافة المسارات
إقرأ أيضاً:
الخارجية الفلسطينية تطالب مجلس الأمن بتطبيق قرارات وقف إطلاق النار
قالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، إن دولة الاحتلال الإسرائيلي تستغل فشل مجلس الأمن الدولي في تحمل مسؤولياته القانونية، إذ تمعن في التنكيل بشعبنا في قطاع غزة، وتسابق الزمن لتحويله إلى أرض محروقة غير قابلة للحياة، عبر تصعيد مجازرها وتهجير سكانه وتدمير مستشفياته ونسف جماعي لمنازل المواطنين خاصة في شمال القطاع، وفقا لما أوردته وكالة الانباء الفلسطينية "وفا".
جيش الاحتلال يُعلن اعتراض صاروخين أطلقا من غزة باتجاه القدس الاحتلال يطالب سكان بيت حانون ومن تبقى في شمال قطاع غزة بالنزوح صوب جنوب القطاعوعبرت "الخارجية"، في بيان صادر عنها، اليوم السبت، عن استنكارها لتعايش المجتمع الدولي مع مشاهد الإبادة الجماعية والتهجير لشعبنا، والتي بلغت حد التواطؤ العلني مع هذا الكم الهائل من الخروقات للقانون الدولي دون رقيب أو حسيب.
وأكدت، أن مؤسسات الشرعية الدولية تفقد مصداقيتها وتتآكل شرعياتها كلما طال أمد الإبادة، وطالما يعجز مجلس الأمن الدولي عن وقفها، وعن عدم قدرته للإصغاء لنداءات المنظمات الأممية المختصة بما فيها الصحة العالمية وبرنامج الأغذية العالمي والأونروا.
وطالبت "الخارجية"، مجلس الأمن بتطبيق قراره 2735 الذي ينص على وقف إطلاق النار، وإدخال المساعدات إلى قطاع غزة، والانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة، وتمكين دولة فلسطين من تحمل مسؤولياتها كاملة في قطاع غزة كما في الضفة الغربية، ووقف الاعتداءات الإسرائيلية في الضفة بما فيها القدس.